تاريخ اليمن القديم: الفرق بين النسختين

كانت القوة في يد أربع ممالك رئيسية وهي ''سبأ'' وحضرموتو''حضرموت'' وقتبانو''قتبان'' ومعين،و''معين''، ويندرج تحت هذه الممالك ممالك صغيرة يشار إليها بألفاظ تدل على تبعيتهم لإله المملكة الكبرى. من هذه الممالك مملكة [[سمعي]] وهي مملكة صغيرة وأساس وأصل [[قبيلة همدان|همدان]]، وكانت تحت اللواء السبئي طيلة وجودها. ومملكة ''هرم'' وإنابةو''إنابة'' ونشقو''نشق'' ورعينو''رعين'' والمعافرو''المعافر'' هي ليست ممالك مؤثرة بل صغيرة وإن جمع بعض من طقوسها التعبدية وآلهتها.

عرفت هذه المملكة باسم "أوسن" وتواجدت جنوب مملكة قتبانقتبان، دمرها [[كرب إيل وتر]] وبقيت مملكة صغيرة تابعة في غالب تاريخها وكانوا من أبناء الإله [[ود]].<ref>Conti Rossini., 94</ref> وجدت الكثير من التماثيل المصنوعة من الذهب منقوش تحتها أسماء الملوك ولكنلكن يظهر أنها تعرضت لكسر وقدقد يكون لحملة سبأ عليها سبب في ذلكذلك، إذ دمر السبئيون قصرهم الملكي وأمر كرب إيل وتر بإزالة كل النقوش وتدمير الكتابات عنها كما ورد في "كتابة صرواح" التي دونها هذا الملك في القرن السابع ق.م. ويبدو أنهمأنها كانواكانت مملكة قوية في بداياتهمبداياتها إذ جاء في كتابات اليونان أنهمأنها كانواكانت يسيطرونتسيطر على ساحل [[زنجبار]] في أفريقيا.<ref>المفصل ص 256</ref><ref>Periplus Maris Erythraei, 22,</ref> ولم يكونوايكونو ليتجاوزوا الساحل الغربي لليمن لشرق أفريقيا لو لم يكونواتكن مملكةمملكتهم قوية ولها سيطرة محكمة على مناطق واسعة. إلا أن أطماعها في التوسع انتهت بعد قضاء السبئيين عليها.

هي مملكة صغيرة قامت في شمال أثيوبيا في القرن الثامن ق.م. والكتاباتالكتابات عنها قليلة للغاية ودونتدونت بخط المسندالمسند، وهي أقدم الممالك بشواهد أركيولوجية في أثيوبيا.<ref>Stuart Munro-Hay: State developement and urbanism in northern Ethiopia. In: T. Shaw, P. Sinclair, B. Andah, Okpoko A. (eds). The Archaeology of Africa London / New York, 1993, ISBN 0-415 -11585-X p, 609-614.</ref> لا يعرف الكثير عن هذه المملكة وهناك اعتقاد أنها مملكة قامت من قبل السكان الأصليين لتلك المناطق بتأثير سبئي والبعض يعتقد أن مؤسسيها كانوا سبئيين قدموا من اليمن واختلطوا بسكان تلك المناطق.<ref>Nadia Durrani, The Tihamah Coastal Plain of South-West Arabia in its Regional context c. 6000 BC - AD 600 (Society for Arabian Studies Monographs No. 4). Oxford: Archaeopress, 2005, p. 121.</ref> بالكاد يمكن الكتابة عنها وعن تاريخها أي شيشيء. وليس من المعروف ماإذاما إذا كانت هذه المملكة مرحلة سابقة لمملكة أكسوم أم أنها إحدى الممالك الصغيرة التي سيطر عليها هولاء الأكسوميينالأكسوميين؛ فتاريخ إثيوبيا شبه مظلم قبل [[مملكة أكسوم]] التي قامت في القرن الأول للميلاد.<ref>David W. Phillipson: The antiquity of cultivation and herding in Ethiopia. In: The Archaeology of Africa. Eds. v. T. Shaw, P. Sinclair, B. Andah, A. Okpoko. London / New York 1993, S.347. ISBN 0-415-11585-X</ref>

على الرغم من كثرة ذكر نجران في نصوص عربية جنوبية مختلفة فإن علم الباحثين عنها قليل للغاية. كانت مطمعا للسبئيين والحميريين وتعرضت للغزو والإحراق مرارمراراً من باب إخضاعهاإخضاعها، وهي دلالة على أهمية موقعها كمحطة للقوافل. وذكرها ملك [[المناذرة]] باسم "مدينة شمر" ويقصد شمر يهرعش. جاء في نقش اتجاه قوات حميرية منها نحو [[مملكة الأنباط]] وانتهت بإنتصاربانتصار هذه القوات.<ref>Philpy, Motor Tracks And Sabaean Inscriptions In Najd, Geogr Journal, 1950, 211-215, A. Trition, Najran Inscriptions. Journal. Royal. Asiat. Soc., 1944, P.199</ref> لا يعرف الكثير عنها رغم كثرة ذكرها في نصوص سبئيةسبئية، وقد تقود الاكتشافات في [[منطقة نجران]] لاكتشاف تاريخ هذه المنطقة.

هي مملكة تابعة لمملكة معين من القرن الخامس ق.م حتى بدايات الأول ق.م.<ref>Alexander Sima: The ancient name of Dedan. in: Biblical Notes 104 (2000), pp. 42-47.</ref> قامت في الأجزاء الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية وأغلب الظن أنها مرحلة سابقة لمملكة لحيان حيث يعتقد بعض الباحثين أن اللحيانيين كانوا من سكان العربية الجنوبية لورود نص يشير إلى قيل لحياني في اليمن اسمه "أب يدع ذو لحيان" واستوطنوا ديدان جنوب أراضي [[الأنباط]] فلما ضعفت حكومة المعينيين في اليمن استولى اللحيانيون على المملكة وأسموها على اسم قبيلتهم.<ref>المفصل ج 2 ص 201</ref> وليس بين الباحثين اتفاق على أصولهم تحديدا ويرى جواد علي أن المعينيين كونوا مستعمرات في أعالي الحجاز منذ القرن الخامس قبل الميلاد ووصفهم باللحيانيين أيام قوة المعينيين, وهدف هذه المستعمرات هو تأمين الطريق التجارية من اليمن إلى الشام.<ref>المفصل ج 2 ص 202</ref> ووفقاً، ل[[ورنر كاسكل]] <ref>Grimme – H. Grimme, Neubearbeitung der wichtigeren Dedanischen und Lihjanischen Inschriften, Le Muséon, vol. L, Louvain 1937 p.271</ref> : {{إقتباس|الجدير بالذكر هو أن العهد القديم لديه الكثير ليقوله بشأن السبئيين وواضح أنه صامت بشأن المعينيين ولكننا نجد ذكرا لديدان وظهر في سلسلة الأنساب الموضوعة في العهد القديم كأخ لسبأ (تكوين 10:7) وهو مالهما له تفسير واحد، عندما يتحدث العهد القديم عن الديدانيين فإن المقصود هو معين والسبب في ذلك الاستخدام واضح، وذلك لأن قوافل مملكة معين العربية الجنوبية كانت تتوقف في ديدان ولا تجاوزها، فيقوم مواطنيهممواطنوهم في تلك المستعمرة بنقل البضائع إلى محطات أخرى؛هدفأخرى؛ هدف هذه المستعمرة هو تقصير مشقة السفر على المعينيين}} أغلب بضاعتهم القادمة جنوب شبه الجزيرة العربية كانت موجهة لمصر واليونان ويعتقد كاسكل أن اللحيانيين استولوا عليها في منتصف القرن الثاني ق.م قرابة 150 ق.م فقد كان المعينيون يسيطرون على أعالي الحجاز من القرن الخامس ق.م بمساعدة من [[الأنباط]]، بدلالة أن أول ملوكهم كان نبطيانبطيا، ثم عادت للحيان مستغلين ضعف [[مملكة معين]] وحروبها مع [[مملكة سبأ]].<ref>Werner Caskel,''Die Bedeutung der Beduinen in der Geschichte der Araber'' Köln & Opladen : Westdeutscher Verl., (1953) p.94</ref>