المعتزلة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
طلا ملخص تعديل
طلا ملخص تعديل
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 40:
2- '''العدل''': ويعنون به قياس أحكام الله على ما يقتضيه [[العقل]] و[[الحكمة]]، وبناء على ذلك نفوا أمورا وأوجبوا أخرى، فنفوا أن يكون الله خالقا لأفعال عباده، وقالوا: إن العباد هم الخالقون لأفعال أنفسهم إن خيرا وإن شرا، قال أبو محمد {{المقصود|بن حزم|بن حزم}}:" قالت المعتزلة: بأسرها حاشا ضرار بن عبد الله الغطفاني الكوفي ومن وافقه [[كحفص الفرد]] و[[كلثوم]] وأصحابه إن جميع أفعال العباد من حركاتهم وسكونهم في أقوالهم وأفعالهم وعقودهم لم يخلقها الله عز وجل ". وأوجبوا على الخالق الله فعل الأصلح لعباده، قال [[الشهرستاني]]:" اتفقوا - أي المعتزلة - على أن الله لا يفعل إلا الصلاح والخير، ويجب من حيث الحكمة رعاية مصالح العباد وأما الأصلح واللطف ففي وجوبه عندهم خلاف وسموا هذا النمط عدلا "، وقالوا أيضا بأن العقل مستقل بالتحسين والتقبيح، فما حسنه العقل كان حسنا، وما قبحه كان قبيحا، وأوجبوا الثواب على فعل ما استحسنه العقل، والعقاب على فعل ما استقبحه.
 
3- '''المنزلة بين المنزلتين''': وهذا الأصل يوضح حكم [[الفاسق]] في {{المقصود|الدنيا|الدنيا}} عند المعتزلة، وهي المسألة التي اختلف فيها [[واصل بن عطاء]] مع [[الحسن البصري]]، إذ يعتقد المعتزلة أن الفاسق في الدنيا لا يسمى مؤمنا بوجه من الوجوه، ولا يسمى كافرا بل هو في منزلة بين هاتين المنزلتين، فإن تاب رجع إلى إيمانه، وإن مات مصرا على فسقه كان من المخلدين في عذاب [[جهنم]].
 
4- '''الوعد والوعيد''': والمقصود به إنفاذ الوعيد في [[الآخرة]] على أصحاب [[الكبائر]] وأن الله لا يقبل فيهم [[شفاعة]]، ولا يخرج أحدا منهم من [[جهنم|النار]]، فهم كفار خارجون عن [[الملة]] مخلدون في نار [[جهنم]]، قال الشهرستاني:" واتفقوا - أي المعتزلة - على أن المؤمن إذا خرج من الدنيا على طاعة وتوبة استحق الثواب والعوض. وإذا خرج من غير [[توبة]] عن كبيرة ارتكبها استحق [[الخلود في النار]] لكن يكون عقابه أخف من عقاب الكفار وسموا هذا النمط وعدا ووعيدا".