كارثة الحبوب السامة في العراق 1971: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 1:
[[ملف:Pink grain in Iraq, 1971.jpg|تصغير|كيس من "الحبوب الوردية". لاحظ كتابة العلامات التعريفية باللغة الإسبانية، والحبة مميزة باللون البرتقالي-الوردي. وقد تم قمع مثل هذه الصور في وسائل الإعلام الرسمية.<ref name="diagnosis151" />]]
'''كارثة تسمم الحبوب السامة في العراق 1971'''، هي حادثة تسمم جماعي بدأت في أواخر عام [[1971]] بسبب مادة [[ميثيل الزئبق]]. حيث أن الحبوب التي استوردها العراق من [[الولايات المتحدة]] و[[المكسيك]] كانت تحتوي على مادة ميثيل الزئبق الذي يعمل [[مبيدات الفطريات|كمبيد للفطريات]] ولم تكن الشحنة معدة للاستهلاك البشري، إنما كانت مخصصة ومعدة كبذور للزراعة فقط. ولكن هذه الحبوب السامة استهلكت كغذاء من قبل الفلاحين العراقيين المقيمين في المناطق الريفية، إذ يعود سبب ذلك إلى عدة عوامل، منها استعمال اللغة الأجنبية للكتابة على العلامات التعريفية بدلا من [[لغة عربية|اللغة العربية]]، إضافة إلى تأخر توزيعها عن موسم نمو المحاصيل الزراعية، مما جعل الفلاحين يستعملونها في الطبخ وبدأ الناس يعانون من [[مذل|الخدران]] (تنمل الجلد)، و[[الرنح]] (انعدام التنسيق الإرادي لحركة العضلات)، وفقدان البصر، إضافة إلى أعراض مشابهة لمرض [[داء ميناماتا]] الذي ظهر في [[اليابان]]. ولقد بلغ عدد الوفيات حوالي 650 شخص، ولكن الأرقام المقترحة لا تقل عن عشرة أضعاف هذا الرقم، وتعد حادثة عام 1971 أكبر حادثة تسمم بالزئبق في وقتها،<ref name="bakir" /> حيث بلغت ذروة حالات التسمم في شهري كانون الثاني وشباط وتوقفت في نهاية شهر آذار.
 
أوصت التقارير بعد الكارثة على تشديد الرقابة، وتحسين وضع العلامات التعريفية، وتسليم الحبوب المعُالجة بالزئبق، إضافة إلى مشاركة واسعة من [[منظمة الصحة العالمية]] في رصد ومنع حوادث التسمم. كما أكدت التحقيقات على أن الخطر الأكبر يتعرض له الأجنة والأطفال الصغار بشكل خاص.