جواد علي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 82:
عندما سئل عن " ما هو حذرك ازاء التاريخ ؟ " أجاب :ما نراه في الموارد الاسلامية عن الجاهليين يجب ان يفحص ويدقق بعناية لاحتمال وجود التحامل فيه على العرب، من قبل اناس ضنوا ان في التشهير بهم قربة وحسبة الى الله، وان محاسن دين الله لاترقى الا بتجريد عباد الاصنام من كل حسن وجيد، ومن كل علم وفهم والاسلام كما نعلم ثورة على الشرك ، فوجهة نظر روات التاريخ الجاهلي نابعة من هذا الاتجاه ، وما نراه عن الخلافة والخلفاء الراشدين "رضي الله عنهم"، يجب دراسته بكل عناية، فما من خليفة منهم الا وله مبغضون ومعادون، فالخلفاء أمراء المؤمنين ساسة وحكام امة ولكل حاكم محب ومبغض، ومن طبيعة الحكم ان يخلق للحاكم معارضة بين الناس ، وقد تكون بغير سبب مباشر وتماس بالحاكم وانما مجرد تسلمه الحكم <ref>شيخ المؤرخين العلامة د. جواد علي وآراؤه في التاريخ، جريدة الصبح الجديد الأربعاء، 14 أكتوبر 2009</ref>.
 
وعندما سئل ، عن أسباب ازدراء بعض المؤرخين للتاريخ.- نحن نعلم، إن التاريخ هو من اهم المعارف الحساسة التي تحاول الدول استخدامها الة بيدها، بتجنيد إعمالها، وبكتابة التاريخ حسب هواها، وهو مرض قديم مزمن في البشرية، حمل كثيراً من الناس على الشك في صحة التاريخ واعتباره مجرد كذب وتلفيق .. وبين الذين شكوا به عدد من المؤرخين، وقد قيل ان احد المؤرخين الانكليز القى بمؤلفاته في النار حين راى حريقاً وهو في بيته فلما نزل ليراه وليبحث عن سبب حدوثه وسأل الناس، وجدهم يختلفون في وصفه وفي تفسيره فحنق على التاريخ وقال: إن تاريخاً يكتب على مثل هذه الروايات لا يكن تاريخاً . وقد الف السنحاوي كتاباً في الرد على من ذم التاريخ ، دعاه : ( الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ .. وذم التاريخ هو سبب هذا الذي نسب الى التاريخ .. ) وعندما سئل عن مذهبه الفقهي ، قال أنه ينأى بنفسه عن هذه التسميات ولا يراها نليقتليق بهذا العصر ، فالمدارس الفقهية التاريخية كلها محترمة ومقدرة وتنتمي لهذا الدين ، ولكني أنتمي للأسلامللعروبة والأسلام والحضارة الأسلامية بلا مذاهب. <ref> حوار أجرته: مجلة أفاق عربية، العدد 10، السنة التاسعة، بغداد، حزيران 1984.</ref>.
 
ويقول عن التفسير العلمي والتاريخي للقرآن : ان التفسير العصري للقران وللاسلام يقر ، ان كل جيل يجب ان يفسر الاسلام بعقلية جيله بينما يجب على المؤرخ ان يفسره وفقاً للظروف والحوادث التي وقعت في ايام النبي وادت الى صدور احكامه لمعالجتها وفقا لتلك الظروف <ref>Der Mahdi der Zwolfer – schia und schia vier scbire (Theiss Ph - D -, Universitat Hamburg Flamburg – 1938).</ref>.