يوسف وهبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 200:
يعد أنور وجدي أحد أهم الممثلين المصريين، وفتى الشاشة الأول في أواخر أربيعينيات وبداية خمسينيات القرن الماضي، ويعود الفضل ليوسف وهبي في دخول أنور عالم التمثيل، حيث أراد أنور وجدي أن يكون ممثلًا فطرده والده من المنزل عندما علِم أنه يريد التمثيل، ومع ذلك لم يتراجع. لم تنجح محاولاته الحثيثة للسفر إلى هوليوود، فقرر الذهاب إلى شارع عماد الدين بحثًا عن فرصة بين النجوم، وكان يقف بالساعات في كواليس مسرح فرقة رمسيس في انتظار يوسف وهبي، على أمل أن يوافق على ضمه للفرقة، وبعد محاولات عديدة توسط له ريجيسير الفرقة قاسم وجدي، ، وأصبح أنور مساعدًا لوهبي، يسلم مواعيد العروض والبروفات للفنانين، وبعد وقت قصير شارك في العروض المسرحية بأدوار صامتة في البداية، ثم كومبارس متكلم، وأدوار ثانوية، وكان أول ظهور له في مسرحية "يوليوس قيصر"، عام 1922، نظير أجر شهري 4 جنيهات، مكنه من الحصول على غرفة مشتركة ليسكن فيها مع رفيق البدايات عبد السلام النابلسي.فكانت بداية أنور وجدي المسرحية على يد يوسف وهبي.
 
كما كانت بدايته السينمائية أيضًا علي يد يوسف وهبي، حيث شهد عام 1932 انطلاقة وجدي في السينما، حيث استعان به يوسف وهبي في عدد من الأفلام، التي كان يقوم بإنتاجها وإخراجها وتأليفها وتمثيلها، وأسند له بعض الأدوار الثانوية، بدايةً من فيلم أولاد الذوات عام 1932، ثم الدفاع عام 1935.وعمومًا شارك أنور وجدي يوسف وهبي في 6 أفلام هي أولاد الذوات، الدفاع، ليلي بنت الريف، غرام وانتقام، غزل البنات، حبيب الروح.
 
من المواقف الطريفة بينهما أن وجدي أثناء عمله في فرقة رمسيس قد نال صفعة قوية على وجهه من يوسف وهبي، حين تأخر في نقل قطعة ديكور في إحدى المسرحيات بوصفه عامل إكسسوار، وتكررت أخطاؤه حتى خصم منه وهبي 15 جنيهًا، وبعد أكثر من ربع قرن أنتج وجدي فيلم "غزل البنات"، الذي استعان فيه بوهبي نظير أجر 1000 جنيه، لكنه أعطاه 985 فقط، مذكرًا إياه بمبلغ الخصم.