ثورة القاهرة الثانية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة تصنيف عام لوجود تصنيف فرعي V2.7 (إزالة تصنيف:1800 في مصر)
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 10:
وأحضر الثوار ثلاثة مدافع كان الأتراك قد جاءوا بها إلى [[المطرية]]، وجلبوا عدة مدافع أخرى وجدت مدفونة في بيوت الأمراء، وأحضروا من حوانيت العطارين من المثقلات التي يزنون بها البضائع من حديد وأحجار استعملوها عوضا عن الجلل للمدافع "لضرب مقر القيادة الفرنسية [[الأزبكية|بالأزبكية]] كما أنشأوا مصنعا [[بارود|للبارود]] بالخرنفش، واتخذوا بيت القاضى وما جاوره من أماكن "من جهة المشهد الحسيني" مقرا لصناعة وأصلاح المدافع والقذائف "وعمل العجل والعربات والجلل" وأقاموا معسكر للأسرى بالجمالية، وبثوا العيون والأرصاد للتجسس على المحتلين واستكشاف خططهم ونوايهم ولم يتوانوا عن أخذ كل من تعاون مع الفرنسين من الخونة بالشدة والعنف.
 
وسرعان ما انتقل لهيب الثورة إلى [[بولاق]] فقام الحاج مصطفى البشتيلي ومن معه بتهيجبتهييج العامة ،وانقضوا، وانقضوا بعصيهم وأسلحتهم ورماحهم على معسكر الفرنسين، وقتلوا حراسةحراسه "ونهبوا جميع ما فيه من خيام ومتاع وغيره، ورجعوا منها، وعملوا كرانك حوالى البلد ومتاريس، واستعدوا للحرب والجهاد".
 
وكافح القاهريون بكل ما في وسعهم من جهد، ووصل المجاهدون الليل بالنهار في قتال عنيف شارك فيه الجميع بحيث "لم ينم سوى الضعيف والجبان والخائف" كما يقول [[عبد الرحمن الجبرتي|الجبرتي]]، وقد راحوا يصلون العدو نارا حامية من بنادقهم، في حيت كان هناك من عدهم خلف المتاريس بما يحتاجون مؤن. كذلك "باشر السيد أحمد المحروقى وباقى التجار ومساتير الناس الكلف والنفقات والمشارب" وأتى أهل الأرياف القريبة بالميرة والاحتياجات من السمن والجبن واللبن والغلة والغنم فيبقونه، ثم يرجعون إلى بلادهم.