برج لندن: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ZkBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
سطر 29:
كانت فترة ذروة استخدام البرج كسجن في القرنين السادس عشر والسابع عشر، حيث سجن به العديد من الشخصيات، أشهرهم [[إليزابيث الأولى (ملكة إنجلترا)|إليزابيث الأولى]] قبل أن تصبح ملكة. وأصبحت عبارة "أُرسل إلى البرج" كناية عن أن الشخص سيتعرض لل[[تعذيب]] والموت. وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر، انتقلت مؤسسات مثل دار صك العملة الملكية إلى خارج البرج، لتترك العديد من المباني فارغة. استغل المهندسان أنتوني سالفين وجون تايلور الفرصة لإعادة البرج لما كان عليه في العصور الوسطى، وإزالة العديد من المباني الشاغرة التي بنيت في مرحلة ما بعد القرون الوسطى. أثناء [[الحرب العالمية الأولى|الحربين العالميتين الأولى]] و[[الحرب العالمية الثانية|الثانية]]، استخدم البرج مرة أخرى كسجن، وشهد إعدام 12 رجلاً بتهمة التجسس. بعد الحربين، أعيد ترميم الأضرار التي سببتها الغارات، وأعيد فتح البرج للجمهور.
 
اليوم يعد برج لندن واحدًا من أكثر مناطق الجذب السياحي في إنجلترا شعبية، كما أضيف البرج إلى [[مواقع التراث العالمي]] عام 1988. يأتي برج لندن في مقدمة الأماكن التي يُزعم أنها مسكونة بالأشباح في إنجلترا وكامل الجزر البريطانية، وقد تناقلت الأجيال بضع قصص خرافيّة مفادها أن أرواح أولئك الذين أعدموا في البرج لا تزال تطوفه، ومن أبرزهم [[آن بولين]] الزوجة الثانية للملك هنري الثامن، والكونتيسة مارغريت بولي، والأميران إدوارد وريتشارد ابنيّ الملك إدوارد الرابع الذان قيل أنَّهما اختفيا في البرج. كما اشتهر البرج [[غربان برج لندن|بغربانه]] التي تعشش على أراضيه، والتي ارتبطت بنبوءة قديمة مفادها أنه في اليوم الذي سيغادر فيه آخر الغربان برج لندن، فإن عرش إنجلترا سيسقط ومعه ستسقط بريطانيا العظمى، لذلك حرص عدد من الملوك قديمًا على الحفاظ على [[غربان برج لندن|الغربان]] وأراضي تعشيشها في البرج.<ref>[http://www.thqafawe3lom.com/2013/03/blog-post_9975.html ثقافة وفنون: لماذا يتم قص أجنحة الغربان في برج لندن؟] تاريخ التحرير: الأحد، [[17 مارس]] [[2013]] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180107175002/http://www.thqafawe3lom.com/2013/03/blog-post_9975.html |date=07 يناير 2018}}</ref>
 
== البرج معماريًا ==
سطر 55:
تم إنشاء الجناح الداخلي في عهد [[ريتشارد الأول ملك إنجلترا|ريتشارد قلب الأسد]]، عندما تم حفر خندق غرب الجناح الأعمق، مما ضاعف من حجم القلعة.<ref name="ABC 15-17">{{harvard citation no brackets|Allen Brown|Curnow|1984|pp=15–17}}</ref><ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=24}}</ref> أنشأ هنري الثالث الجدران الشرقية والشمالية لهذا الجناح، وهو ما استقرت عليه حدود الجناح حتى يومنا هذا.<ref name="Parnell 1993 32-33"/> بقيت معظم المباني التي أمر هنري ببنائها، اثنين فقط من الأبراج التسعة أعيد بنائها كاملةً.<ref name="Parnell 1993 33">{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=33}}</ref> الحوائط بين برجي ويكفيلد ولانتهورن، كانت بمثابة حوائط دفاعية للجناح الداخلي.<ref name="Parnell 1993 10">{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=10}}</ref> المدخل الرئيسي للجناح الداخلي، كان من خلال بوابة حراسة في الجدار الغربي في موقع "برج بوشامب". أعيد بناء الجدار الغربي للجناح الداخلي في عهد إدوارد الأول.<ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|pp=34–35}}</ref> وفي القرن الثالث عشر، أصبح برج بوشامب أول بناء ضخم مصنوع من الطوب في [[بريطانيا]]، منذ رحيل [[روما القديمة|الرومان]] في القرن الخامس.<ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=42}}</ref> ويعد برج بوشامب واحد من 13 برج يمثلون الحوائط الدفاعية للقلعة، وترتيبهم عكس عقارب الساعة من الزاوية الجنوبية الغربية : بيل، بوشامب، ديفيرو، فلينت، بوير، بريك، مارتن، كونستابل، برود آرو، سالت، لانتهورن، ويكفيلد، والبرج الدامي.<ref name="Parnell 1993 10"/> بالرغم من أن هذه الأبراج بنيت للدفاع ضد الهجمات المحتملة، إلا أنها تحتوى على أماكن للإقامة. وكما يوحي اسمه، برج بيل (الجرس) كان يضم جرسًا، الغرض منه التنبيه في حالة وقوع هجوم. كانت لصانع الأقواس الملكية ورشة عمل في برج بوير. كما استخدمت منارة أعلى برج لانتهورن لمراقبة الحركة حول البرج ليلاً.<ref>{{harvard citation no brackets|Wilson|1998|p=34}}</ref>
[[ملف:South face of the Waterloo Barracks, Tower of London, 2009.jpg|300بك|تصغير|الواجهة الجنوبية لثكنات ووترلو.]]
نتيجة لتوسعات هنري، أصبحت كنيسة سانت بيتر المقيّد، وهي كنيسة [[نورمان]]ية كانت في السابق خارج حدود القلعة، ضمن حدود القلعة الآن. زيّن هنري الكنيسة بإضافة نوافذ زجاجية، ومقعدين له ولزوجته الملكة.<ref name="Parnell 1993 33"/> في عام 1290، أعاد إدوارد الأول بناؤها بتكلفة أكثر من 300 £ (حوالي 142,000 £ بأسعار عام 2008)،<ref name=MeasuringWorth>[http://www.measuringworth.com/ppoweruk/index.php Purchasing Power of British Pounds from 1264 to Present] {{وصلة مكسورة|date= يوليو 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170729050335/https://www.measuringworth.com/ppoweruk/index.php |date=29 يوليو 2017}}</ref><ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=46}}</ref> ثم أعاد [[هنري الثامن (ملك إنجلترا)|هنري الثامن]] بنائها مرة أخرى في عام 1519. ويعتبر هذا هو تاريخ بنائها الآن، على الرغم من تجديدها في القرن التاسع عشر.<ref name="Parnell 1993 55">{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=55}}</ref> إلي الغرب مباشرة من برج ويكفيلد، تم بناء البرج الدامي في نفس الوقت الذي بنيت فيه الحوائط الدفاعية للجناح الداخلي، بالإضافة إلى بوابة مائية للعبور إلى القلعة عبر نهر التايمز.<ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=29}}</ref> اكتسب البرج الدامي اسمه في القرن السادس عشر، حيث يُعتقد أنه تم اغتيال الملك الطفل [[إدوارد الخامس]] وشقيقه في البرج، ليستولي عمهما على العرش. بين عامي 1339 و 1341، تم بناء بيت حراسة في الحائط الدفاعي بين برجي بيل وسالت.<ref name="Parnell 1993 47">{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=47}}</ref> خلال فترة حكم أسرة تيودور، تم بناء مجموعة من المباني لتخزين الذخائر داخل الجناح الداخلي من جهة الشمال.<ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=58}}</ref> أعيد تنظيم مباني القلعة خلال [[ستيوارت|فترة حكم أسرة ستيوارت]]. وفي عام 1663، أنفق ما يزيد عن 4,000 £ (حوالي 460,000 £ بأسعار عام 2008) لبناء مخزن جديد (يعرف الآن باسم مستودع الأسلحة الجديد) في الجناح الداخلي.<ref name=MeasuringWorth/><ref name="Parnell 1993 64">{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=64}}</ref> وفي عام 1688، بدأ بناء المخزن الكبير شمال البرج الأبيض، في نفس الموقع الذي أزالت منه أسرة تيودور مجموعة من المخازن؛<ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=70}}</ref> إلا أن حريقًا دمره في عام 1841. بنيت ثكنات ووترلو على نفس الموقع، ولا تزال حتى يومنا هذا،<ref>{{harvard citation no brackets|Parnell|1993|p=90}}</ref> مقرًا لحفظ جواهر التاج البريطاني.
 
=== الجناح الخارجي ===
سطر 195:
* [[ليدي جين غراي]] عام 1554، والتي كانت ملكة لمدة تسعة أيام فقط.
* [[إدوارد الخامس|إدوارد]] و[[الأمير ريتشارد دوق يورك|ريتشارد]] ابني الملك [[إدوارد الرابع ملك إنجلترا|إدوارد الرابع]] الشهيرين بأميري البرج، اللذان اختفيا بعدما اعتلى عمهما [[ريتشارد الثالث ملك إنجلترا|ريتشارد الثالث]] العرش، ولا تزال وفاتهما لغزًا حتى الآن.
* [[دوق مونمث|جيمس سكوت، دوق مونمث الأول]]، سُجن وأُعدم في البرج سنة [[1685]]، بعد أحداث ثورة مونمث.<ref>[http://www.british-history.ac.uk/report.asp?compid=46269 'James the Second, 1685: An Act to Attaint James Duke of Monmouth of High-Treason. (Chapter II. Rot. Parl. nu. 2.)', Statutes of the Realm: volume 6: 1685-94 (1819), p. 2.] Date accessed: 16 February 2007. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20070927222529/http://www.british-history.ac.uk/report.asp?compid=46269 |date=27 سبتمبر 2007}}</ref><ref>{{مرجع ويب|المسار=http://hrp.org.uk/Resources/Prisoners.pdf |العنوان=Tower of London: Fact sheet |التنسيق=PDF |التاريخ= |تاريخ الوصول=2009-10-10}}</ref><ref>Spencer, Charles, ''Blenheim'', Chapter 3: John Churchill, p.54: "Monmouth had a particularly grisly end, the executioner's axe striking seven times before his head severed"</ref>
 
خلال [[الحرب العالمية الأولى]]، حوكم أحد عشر رجلاً بتهمة التجسس، وأطلق عليهم النار في البرج.<ref>{{citation |المسار=http://www.hrp.org.uk/Resources/Executions%20at%20the%20Tower.pdf |العنوان=Executions at The Tower Of London |التنسيق=PDF |الناشر=Historic Royal Palaces |تاريخ الوصول=2010-07-31}}</ref> وخلال [[الحرب العالمية الثانية]]، استخدم البرج مرة أخرى لاحتجاز أسرى [[الحرب]]، أشهرهم كان [[رودلف هس]] نائب [[أدولف هتلر]]، وإن كان ذلك لأربعة أيام فقط في عام [[1941]]، وهو آخر من سجن في القلعة.<ref name="I&P 123"/> أما آخر من أعدم في البرج، فكان [[جاسوس|الجاسوس]] [[ألمان|الألماني]] [[جوزيف جاكوبز]] الذي قتل في 14 أغسطس 1941.<ref name="I&P 123">{{harvard citation no brackets|Impey|Parnell|2000|p=123}}</ref>