الدين في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.7
سطر 13:
تختلف أماكن العبادة بين موضع وموضع فتكون على هيئة مباني تبنى بالأحجار المهندمة وتكون ملكا الدولة مثل ممالك جنوب الجزيرة العربية و[[كندة]] أما في شرق الجزيرة العربية فكانت تبنى بالطوب واللبن وتكون عادة عبارة عن غرفة واحدة بها الصنم، أما [[مملكة لحيان|اللحيانيين]] فيبدوا انهم كانوا يلحقون احواضا للتطهير قرب المعابد، أما معابد الأنباط فكانت تبنى من قبل الدولة أو الأهالي وتكون عادة متأثرة بالفن الهيليني في بنائها، أما الأعراب فكان يصعب عليهم أن يتخذوا أمكنة ثابتة لإقامة [[عبادة|عباداتهم]] ومن ثم كانت الفرائض عندهم بسيطة يقيمونها حيثما حلوا أما بتوجيه نظرهم إلى الأجرام الفلكية مع ذكر اصنامهم وأما ببعض أعمال تقوية من [[سجود]] ودعاء وتقادم لا سيما في بعض أطوار حياتهم المهمة كمولد بنيهم وتزويجهم ودفن موتاهم، وفي بعض الأمكنة العالية التي كانوا يدعونها " المشارف". وكان إكرامهم لمواليد الطبيعة يوافق أيضًا حالتهم البدوية فيجدون منها أينما ساروا كالأنصاب، وبعض الأشجار، والطيور التي يعيفونها ويزجرونها على مقتضى حركاتها يمينًا أو شمالاً. وكان [[الأب]] في عائلته و[[الشيخ]] في قبيلته يقومان مقام الكهنة ويتوليان إجراء المشاعر الدينية باسم ذويهم. إما بمضارب يزينونها بأصناف الجلود والأقمشة على شكل خيمة العهد في بني إسرائيل
 
من مقاماتهم الدينية الكعبات وهي بيوت مربعة مرتفعة على شكل الكعاب، كانوا يفرزونها لديانتهم، منها ذو الكعبات في شمالي الجزيرة لبني أياد، ومنها [[كعبة نجران]]، وال[[كعبة اليمانية]] حيث كان بنو خثعم يعبدون صنمهم المسمى [[ذو الخلصة|ذا الخلصة]] مع غيره من الأصنام. وأشهر منها [[الكعبة]] الحجازية في [[مكة]]، رغم أنها قبل أن تتحول إلى مركز أصنام كانت أول بيت وضع للناس من أجل عبادة [[الله]]، إذ جاء في القرآن: { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ } <ref>(آل عمران 96)</ref>. ثم استقرت بعض القبائل العربية في مكة من [[العماليق]] و[[جرهم]]، وتصدع بناء [[الكعبة]] أكثر من مرة نتيجة لكثرة السيول والعوامل المؤثرة في البناء، وكان أفراد تلك القبيلتين يتولون إصلاحها، ورعايتها.<ref name="تاريخ الكعبة وأطوار بنائها">[http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?id=48508 تاريخ الكعبة وأطوار بنائها] إسلام ويب، تاريخ الولوج 21-06-2009 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20100416223409/http://www.islamweb.net:80/VER2/archive/readArt.php?id=48508 |date=16 أبريل 2010}}</ref> وأول ذكرها في التاريخ ديودورس الصقلي في القرن الأول قبل المسيح <ref>النصرانية وآدابها ص 14</ref>. وكثر عدد هذه الهياكل في بعض الأمكنة حتى أن بلينيوس الطبيعي في القرن الثاني للمسيح عد منها 6. في مدينة [[سبأ]] حاضرة اليمن و65 في تمنة مدينة بني غطفان.
 
وكانوا يتخذون لهذه المقامات حرمًا أي يجعلون لها دائرة تحفظ حرمتها ولا يجوز لأحد انتهاكها، وكان حرم مكة أشهرها. وكذلك كان يخدم هذه المقامات رجال يدعونهم كهنة، أو كهانًا، ويريدون بهم الخبيرين بالأحوال الماضية والعرافين، وقد دعوهم سدنة أي خدمًا للمقدس، لقيامهم بحاجاته وحاجات زواره. ومنهم من تسمى باسم هذه الأماكن، كعبد الكعبة، وعبد الدار.