بعث الإدريسي وفدًا في شهر فبراير عام 1926 إلى [[مكة]] برئاسة محمد هادي النعيمي،النعمي، قدم فيها الولاء والطاعة لآل سعود، وطلب منهم المساندة ضد الإمام يحيى ونجدت امارة الأدارسة، فاعتذر ابن سعود بحجة عدم رغبته في التورط في نزاع عسكري مع الامام يحيى و[[اليمن]]، وانشغاله بترتيب الأوضاع المحلية في الحجاز بالرغم من توقيع معاهدة تسليم جدة في عام 1925، ثم أرسل الإدريسي وفدًا ثانيًا على ابن سعود في شهر أيار 1926 برئاسة محمد هادي النعيمي، لطلب المساعدة ضد اليمن، ولكنه كرر ذات الموقف السابق وامتنع عن تقديم العون للأدارسة، ورغبته في الابقاء على صداقة الإمام يحيى، وتجنب الدخول مواجهه معه، وفس شهر تشرين الأول عام 1926 وصل إلى عسير السيد [[أحمد الشريف السنوسي]] قادمًا من [[المغرب]] لزيارة المنطقة، فاقترح على الإدريسي التحاف مع ابن سعود لمواجهة الإمام يحيى، وابدى رغبته في الوساطة بهذا الشأن، وذهب إلى الحجاز فقابل عبد العزيز بن عبد الرحمن، وعرض عليه طلب الإدريسي في رغبته في التحالف حيث وافق ابن سعود في اطار صيغة معاهدة مكة التي وقعت بين الطرفين في 21 تشرين الأول 1926.<ref>معاهدة مكة عام 1926 وأثرها في السياسة الخارجية السعودية تجاه عسير، محمد هاشم خويطر العدد السادس والستون صفحة 450</ref>