معركة صفين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات Bikr kism (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة إسلام
وسم: استرجاع
←‏المعركة: تم تصحيح خطأ مطبعي
وسوم: لفظ تباهي تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة تعديل بتطبيق أندرويد
سطر 39:
وفي اليوم السابع خرج للمرة الثانية كل من [[الأشتر النخعي]] على مجموعة من جيش العراق، و[[حبيب بن مسلمة]] على جيش الشام فكلاهما قائدا الجيشين خلال اليوم الأول كذلك.<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج3، ص176</ref>
 
وفي مساء هذا اليوم, تبين أن استمرار هذا الأمر، من إخراج فرقة تتقاتل مع الفرقة الأخرى دون أن يكون النصر لأحد سيأتي على المسلمين بالهلاك، ولن يحقق المقصود، وهو إنهاء هذه الفتنة، وكان [[علي بن أبي طالب]] يفعل ذلك ليجنّب [[المسلمين]] خطر التقاء الجيشين الكبيرين، ولئلا تُراق دماء كثيرة، فكان يخرج مجموعة من الجيش لعلها أن تهزم المجموعة الأخرى، فيعتبروا ويرجعوا عن ما هم عليه من الخروج على [[أمير المؤمنين]]، وكذلك كان [[معاوية بن أبي سفيان]] يخرّج مجموعة من جيشه فقط دون الجيش كله ليمنع بذلك إراقة دماء [[المسلمين]]. فقرر [[علي بن أبي طالب]] أن يخرج بجيشه كله لقتال جيش [[الشام]]، وكذلك قرر [[معاوية بن أبي سفيان]]، وبقي الجيشان طوال هذه الليلة يقرؤون [[القرآن]] ويصلون ويدعون [[الله]] أن يمكنهم من رقاب الفريق الآخر جهادًا في سبيل الله، ويدوّي [[القرآن]] في أنحاء المعسكرين، وبايع جيش [[الشام]] [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] على الموت، فليس عندهم تردد فيما وصلوا إليه باجتهادهم، ويستعدون للقاء [[الله]] تعالى على الشهادة في سبيله، ومع أنهم يعلمون أنهم يقاتلون فريقًا فيه كبار [[الصحابة]]: [[علي بن أبي طالب ا(امام معصوم بأمر الله عليه السلام) ]]، و[[سلمان الفارسي]]، و[[عبد الله بن عباس]]، وغيرهم، إلا أنه كان معهم أيضًا الكثير من [[الصحابة]]: [[معاوية بن أبي سفيان]]، و[[عمرو بن العاص]]، و[[عبد الله بن عمرو بن العاص]]، وهو من أ[[فقه]] [[الصحابة]]، ولم يكن يرغب على الإطلاق أن يقاتل في صف [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]] ولا في صف [[علي بن أبي طالب|علي]] ولم يشترك في هذه المعركة إلا لأن [[محمد|الرسول صلى الله عليه وسلم]] كان قد أوصاه بألا يخالف أباه، وقد أمره أبوه [[عمرو بن العاص]] أن يشارك في القتال، فاشترك في الحرب، غير أنه لم يقاتل ولم يرفع سيفًا في وجه أحد من [[المسلمين]].
* '''اليوم الثامن''' [[الأربعاء]] [[8 صفر]] [[37 هـ]]:
وفي اليوم الثامن خرج [[علي بن أبي طالب]] بنفسه على رأس جيشه، كما خرج [[معاوية بن أبي سفيان]] على رأس جيشه، ودار بين [[المسلمين]] من الطرفين قتال عنيف وشرس، لم يحدث مثله من قبل، فهؤلاء هم الأسود الشجعان الذين قهروا [[الإمبراطورية البيزنطية|دولة الروم]] ودولة [[فرس (قومية)|الفرس]]، وثبت الفريقان لبعضهما ولم يفرّ أحد، ودار القتال من الصباح حتى العشاء، وتحاجز الفريقان بعد سقوط الكثير من القتلى والجرحى.