البحرية الإسبانية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 145:
=== حقبة البوربون ===
[[ملف:Ataque Cartagena de Indias.jpg|تصغير|يمين|تصوير لهجوم بريطاني خلال [[معركة قرطاجنة 1741|معركة قرطاجنة دي إندياس]] التي كانت نكسة ضخمة ل[[بريطانيا العظمى]] و[[البحرية البريطانية]] بفضل التدخل الماهر للبحرية الإسبانية بقيادة الأدميرال [[بلاس دي ليزو]].]]
اندلعت [[حرب الخلافة الإسبانية]] بعد انقطاع سلالة [[هابسبورغ الإسبانية]] واستلام آل بوربون العرش الإسباني. أدى الانقسام الداخلي بين أنصار هابسبورغ وأتباع ملك البوربون إلى حرب أهلية،أهلية فأدتوالإهمال الذي جرى في النهايةتلك أدى إلى فقدانانتكاسة للأسلحة الإسبانية، وفي الآخر فقدت [[صقلية]] و[[سردينيا]] و[[منورقة]] (لم تتمكن من استعادتها نهائيا إلا سنة 1802) و[[وهران]] (أخذها العثمانيين من سنة 1708 حتى 1732). أما الطامة الكبرى فكان خروج [[جبل طارق]] من يد إسبانيا. فقد احتلتاحتلته القوات البريطانية جبلومعه طارق وجزيرةجزيرة منورقة التي تقاتل تحتبإسم العلم الاسباني لملك هابسبورغ [[كارل السادس (إمبراطور روماني مقدس)|كارل السادس]]. وقدولكنها ردتاستحوذت ميورقةعليها إلىفي [[معاهدة أوتريخت]] شريطة الموافقة على شرعية [[فيليب الخامس ملك إسبانيا|فيليب الخامس]] حيث كان متلهفا لموافقتها ليصبح [[ملك إسبانيا]]<ref>{{مرجع ويب |url=http://www.todoababor.es/articulos/grtar.htm |عنوان =Ocupación y apoderamiento de Gibraltar |تاريخ الوصول=4 سبتمبر 2009 |الناشر=Todo a babor. Historia naval}}</ref><ref>{{مرجع ويب |url=http://www.cope.es/mundo/21-07-09--asi-nos-robaron-gibraltar-69821-1 |عنوان =Así nos robaron Gibraltar |تاريخ الوصول=4 سبتمبر 2009 |autor=José Javier Esparza |تاريخ=21 يوليو 2009 |الناشر=COPE |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20090724142253/http://www.cope.es/mundo/21-07-09--asi-nos-robaron-gibraltar-69821-1 |تاريخ الوصول=24 يوليو بعدها2009 بسنوات}}</ref>. وخلال حرب الخلافة الإسبانية تنازلت إسبانيا عن ممتلكاتها في هولندا وأجزاء من البر الرئيسي لإيطاليا.
 
لم يكن فيليب الخامس مستعدًا لقيادة الإمبراطورية العظيمة في تلك اللحظة وكان يعرف ذلك. ولكنه كان يعرف كيف يحيط نفسه مع اشخاص أكثر استعدادا لإنجاح المشروع، والبحرية كانت احدى المشاريع التي حققت النجاحات.
 
في محاولة لإسترداد خسائر إسبانيا في حرب الخلافة اندلعت {{وصلة إنترويكي|تر=War of the Quadruple Alliance|عر=حرب التحالف الرباعي}} (1718-1720) حيث تمكنت البحرية الإسبانية من نقل جيوشها لغزو صقلية وسردينيا، لكن أسطول المرافق دمره البريطانيين في [[معركة كيب باسارو]] وتمكن النمساويون من هزيمة الجيش الإسباني في إيطاليا. مما حدا البدء ببرنامج كبير لتجديد وإعادة تنظيم البحرية المتهالكة. فأسّس [[فيليب الخامس ملك إسبانيا |فيليب الخامس]] وزارة للجيش والبحرية بداية سنة 1714؛ بحيث اضحت الأساطيل البحرية المختلفة تحت قيادة وإدارة واحدة. وبعد حرب التحالف الرباعي أدخل برنامج صارم [[توحيد معياري|لتوحيد المقاييس]] في السفن والعمليات والإدارة. ونظراً لاحتياجات الإمبراطورية كانت تصاميم البحرية الإسبانية تميل إلى أن تكون أكثر توجهاً نحو الواجبات طويلة المدى لحراسة السفن والقيام بالدوريات أكثر من المعارك. فبدأ الشروع نحو إصلاح رئيسي للبحرية الإسبانية وتحديث سفنه وإدارته بمساعدة خبراء فرنسيون وإيطاليون، ولكن سرعان مابرز الإسبان في هذا العمل، مما أعادها إلى الريادة في تصميم السفن الحربية وجودتها. وقد أنشئ حوض بحري رئيسي في هافانا يمكِّن البحرية من الاحتفاظ بقوات دائمة في الأمريكتين للدفاع عن مستعمراتها ومنع القرصنة والتهريب. وقد بدا ذلك واضحا خلال [[حرب الخلافة البولندية]] (1733-1738) حيث تحالفت مع فرنسا وبقيت بريطانيا وهولندا محايدتين. مما مكنها من شن حملة بحرية استعادت فيها صقلية و[[جنوب إيطاليا]] من [[ملكية هابسبورغ|النمسا]]. وفي أواخر [[حرب السنوات السبع]] (1756-1863) انضمت إسبانيا إلى فرنسا ضد بريطانيا إلا أنها لم تتمكن من منع البريطانيين من استيلاء على [[هافانا]] بل انهم فوق ذلك استولوا على الأسطول الإسباني.