علم النحو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
توسيع
توسيع
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 28:
 
أَن ابا الْأسود الدؤَلِي رَضِي الله عَنهُ دخل إِلَى ابْنَته بِالْبَصْرَةِ فَقَالَت لَهُ يَا أَبَت مَا أَشد الْحر رفعت أَشد فظنها تسأله وتستفهم مِنْهُ أَي زمَان الْحر أَشد فَقَالَ لَهَا شهر ناجر يُرِيد شهر صفر الْجَاهِلِيَّة كَانَت تسمي شهور السّنة بِهَذِهِ الْأَسْمَاء فَقَالَت يَا أَبَت إِنَّمَا أَخْبَرتك وَلم أَسأَلك قَالَ إِذن فَقولِي مَا أحسن السَّمَاء، ثم أتى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ بن أبي طَالب فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ذهبت لُغَة الْعَرَب لما خالطت الْعَجم وأوشك إِن تطاول عَلَيْهَا زمَان أَن تضمحل فَقَالَ لَهُ وَمَا ذَلِك فَأخْبرهُ خبر ابْنَته فَأمره فَاشْترى صحفا بدرهم وأملى عَلَيْهِ الْكَلَام كُله لَا يخرج عَن اسْم وَفعل وحرف.<ref name="adwaa-jtc.blogspot.com" />
 
== أهمية علم النحو ==
إن علم النحو من أهم علوم اللغة العربية، حيث يساعد في التعرف على صحة أو ضعف التراكيب العربيّة، وكذلك التعرف على الأمور المتعلقة بالألفاظ من حيث تراكيبها، ويكون الهدف من ذلك تجنب الوقوع في أخطاء التأليف، والقدرة على الإفهام؛ فبه يُعرف كيفية التركيب العربي صحَّة وسقمًا، وكيفية ما يتعلَّق بالألفاظ من حيث وقوعها في التركيب، والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في التأليف، والاقتدار على فَهْمِه، والإفهام به.
 
ويعتبر العلماء أن علم النحو بمكانة أبي العلوم العربية، ويعدوه من أهم علوم اللغة العربية والقنطرة التي نعبر بها عليه إلى التزود بالعلوم اللغوية والشرعية وغيرها،
 
وأن "عمر بن الخطاب" "قال: تعلَّموا النحو كما تعلّمون السّنن والفرائض، وكان أيوب السختياني يقول: تعلموا النحو، فإنه جمال للوضيع، وتركه هجنة للشريف.<ref>كتاب [http://shamela.ws/browse.php/book-7299/page-5898 المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام]، [http://shamela.ws/browse.php/book-7299/page-5898 جزء 17]، [http://shamela.ws/browse.php/book-7299/page-5898 صفحة 11].</ref><ref>كتاب البيان والتبيين، جزء 2، صفحة 151.</ref>
 
يقول ابن الأنباري:”إن الأئمة من السلف والخلف أجمعوا قاطبة على أنه شرْط فى رتبة الاجتهاد، وأن المجتهد لوجمع كل العلوم لم يبلغ رتبة الاجتهاد حتى يعلم النحو، فيعرف به المعانى التى لا سبيل لمعرفتها بغيره. فرتبة الاجتهاد متوقفة عليه، لا تتم إلا به …” (9).
 
وإن علم النحو من العلوم المهمة التي لا غنى عنها، وهو من أسمى العلوم قدرا وأنفعها
 
أثرا به يتثقف أود اللسان ويسلس عنان البيان، ولقد أثر عن إسحاق بن خلف البهراني أنه قال(10) :
 
النحو يبسط من لسان الألكن والمرء تكرمه إذا لم يلحن
 
وإذا طلبت من العلوم أجلها فأجلها منها مقيم الألسن. ويرى ابن جني في كتابه الخصائص أنَّ النحو طريقة لمحاكاة العرب في طريقة كلامهم؛ وذلك من أجل تجنب اللحن، ولتمكين المستعربين في الوصول إلى مرتبة العربيّ في الفصاحة، وسلامة اللغة التي يتكلمها، وبالتالي يكون غرض علم النحو هو تحقيق هذين الهدفين.
 
ويقول عبد القاهر الجرجاني:” وأما زُهُدهم في النَّحو واحتقارُهم له وإصغارُهم أمرَهُ وتهاوُنهم به فصنيعُهم في ذلك أشنعُ من صَنيعهم في الذي تقدَّم وأشبهُ بأن يكونَ صّداً عن كتابِ الله وعن معرفةِ معاينه ذاك لأنَّهم لا يجدونَ بُدّاً من أنْ يَعْترِفُوا بالحاجةِ إليه فيه إذ كان قد عُلمَ أنَّ الألفاظَ مغلقةٌ على مَعانيها حتّى يكونَ الإِعرابُ هو الذي يفتحها وأنّ الأغراضَ كامنةٌ فيها حتى يكونَ هو المستخرِجَ لها وأنه المعيارُ الذي لا يُتبيَّنُ نُقصانُ كلامٍ ورُجحانهُ حتى يُعرضَ عليه . والمقياسُ الذي لا يُعرف صحيحٌ من سقيمٍ حتّى يُرجَعَ إليه . ولا يُنكِرُ ذلك إلا مَن نَكر حِسَّه وإلا مَن غالطَ في الحقائقِ نَفْسَهُ”
 
'''وَقَالَ: الشَّعْبِيُّ «النَّحْوُ فِي الْعِلْمِ كَالْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ».'''<ref>كتاب [http://shamela.ws/browse.php/book-13012/page-1252 الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، جزء 2، صفحة 28].</ref>
 
<nowiki>*</nowiki> قال إسحاق بن خلف البهراني كما في زهر الآداب وثمر الألباب لأبي إسحاق القيرواني:
 
النَّحو يصلح من لسان الألكن***والمرء تُكرمه إذا لم يلحنِ
 
فإذا طلبت من العلوم أجلها***فأجلها منهـا مقيم الألسنِ
 
<nowiki>*</nowiki> وقال آخر:
 
لو تعلم الطَّير ما في النَّحو من شرفٍ***حنَّتْ وأَنَّتْ إليه بالمناقير
 
إنَّ الكلام بلا نحوٍ يُماثلهُ***نبحُ الكـلاب وأصواتُ السَّنانير
 
== المدارس النحوية==