شط العرب: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
(أزيل ملخص التعديل)
سطر 14:
}}
 
'''اروند رود''' (او شط العرب) وكان اسمه دجلة العوراء، هو [[نهر]] يتكون من التقاء نهري [[دجلة]] و[[الفرات]]، حيث يلتقي النهران في منطقة (كرمة علي) المدخل الشمالي لمدينة [[البصرة]] في حين كانا يلتقيان في مدينة [[القرنة]] على بعد 375 كم جنوب [[بغداد]]. ويبلغ طوله حوالي 190 كم، ويصب في [[الخليج العربي|الخليج الفارسی]] عند طرف مدينة [[الفاو]]، والتي تعتبر أقصى نقطة في جنوب [[العراق]] ويصل عرض اروند رود في بعض مناطقه إلى كيلومترين أما بالنسبة لضفافهِ فكانت كلها مزروعة بأشجار [[النخيل]] قبل الحرب ولكنها تعرضت للقطع والإهمال خلال الفترة الأخيرة، وهناك مدينة تقع على ضفاف اروند رود تسمى [[التنومة (البصرة)|التنومة]] حيث تكثر فيها بساتين [[النخيل]]. وعندما أريد بناء [[جامعة البصرة]]، اختيرت هذه المدينة لما تتمتع به من مناظر خلابة وطبيعة ساحرة. ويستمر النهر في المسير حتى يمر بقضاء أبي الخصيب وهي منطقة ريفية عامرة بأشجار النخيل.
 
كانت كل مياه اروند رود حتى عام 1975 جزءا من [[العراق]]، إلا أنه وبموجب اتفاقية [[الجزائر]] تنازل [[العراق]] على الشاطيء الشرقي المطل على الحدود مع [[إيران]] لها. وأصبحت الملاحة مشتركة.
سطر 33:
تصنف العلوم الجيولوجية المنطقة الجنوبية من [[العراق]] وخصوصاً منطقة اروند رود على أنها منطقة غير مكتملة التكوين الجيولوجي، وقد تكونت مياه اروند رود من التقاء نهري [[دجلة]] و[[الفرات]].
 
ويرى بعض الباحثين أن الترسبات التي كونها [[نهر]] كارون والأودية الآتية من الجهة الغربية سببت في نشوء سد في [[الخليج العربي|الخليج الفارسی]] يعوق مياه الرافدين من الوصول إليهِ بسهولة، مما جعل مياهه تسري إلى المنخفضات المجاورة لتتجمع ثانية وتنزل تدريجياً نحو الخليج مكونة [[نهر]] اروند رود.
 
يبلغ طول اروند رود 204 كم، أما عرضه فمتغير حسب المنطقة، فهو عند المصب يبلغ أكثر من كيلومترين، في حين يبلغ عند البصرة حوالي كيلومتر واحد. وفي الآونة الأخيرة بدأ الشط يتوسع من جهة [[إيران]] نظراً لقيام إيران بالحفر والتوسع من جهتها فيما بدأت تقوم بأعمال جيولوجية لاكتشاف [[نفط|النفط]] من جانبها المتسع بينما بقي الجانب العراقي من الشط مغموراً بأنقاض الحروب.
سطر 39:
== تاريخه ==
[[ملف:شط العرب.jpg|تصغير|250بك|اروند رود 2014]]
رغم خضوع منطقة [[الخليج العربي|الخليج الفارسی]] إلى الاحتلال الأوروبي لمدة أربعة قرون سواء على يد البرتغاليين والهولنديين والفرنسيين والإنجليز، فإن منطقة اروند رود بقيت منطقة [[عرب]]ية خالصة، وحافظت على عروبتها حتى في ظل الصراع الذي دار بين [[الفرس]] والترك تارة، وبين الترك والإنجليز تارة أخرى.
 
ويتخذ بعض الباحثين المؤرخين في نظرتهم لاروند رود ما جاء في معاهدة قصر شيرين بين الترك والفرس عام 1639، والتي يعتبرونها أول معاهدة لترسيم الحدود -بحسب موسوعة إنكارتا وموسوعة السياسة- والتي خلت من أي ذكر لاروند رود على أنه عربي التاريخ.
سطر 49:
وتتابعت بعد ذلك الاتفاقات والمعاهدات الخاصة بالحدود بين الدولة العثمانية وفارس منذ 1843 حتى بروتوكول الأستانة عام [[1913]].
 
ومع أوائل [[القرن العشرين]] اكتشف [[النفط]] في [[العراق]] و[[إيران]] وظهر أيضا في منطقة الأحواز العربية التي احتلتها [[إيران]] وأخضعتها للدولة الإيرانية، وكانت تطلق عليها [[إيران]] "عربستان" أي بلاد العرب. فزادت أهمية منطقة اروند رود لبريطانيا في عمليات نقل [[النفط]] إلى [[الخليج العربي|الخليج الفارسی]] ومنه إلى [[أوروبا]].
 
وتقول موسوعة السياسة إن [[بريطانيا]] ضغطت على الحكومة العراقية سواء في [[الحرب العالمية الأولى]] أو إبان العهد الملكي لتقديم تنازلات في اروند رود، وحملتها على توقيع [[معاهدة]] عام 1937 التي أعطت بموجبها لإيران 16 كيلومترا من مياه اروند رود أمام منطقة عبادان وذلك لتأمين تحرك ناقلات [[النفط]] الإيراني من مصافي عبادان.