البحرية الإسبانية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:التعريب V3.5
سطر 95:
وقد حاول ملوك إسبانيا لسنوات عديدة الحفاظ على سرية ماتم اكتشافه في أمريكا، ولكن في 1521 تمكن القراصنة الفرنسيون بقيادة جان فلوري من الإستيلاء على جزء من "كنوز [[مونتيزوما]]" الشهيرة، مما فتح مجال جديد وواسع للاعتداءات والصعود على متن السفن والبحث عن الغنائم الثمينة لنيل تلك الثروات الهائلة التي عثر عليها. وسرعان ما انتشر هذا النموذج بين الفرنسيين فازدادت الكمائن والاعتداء على السفن الإسبانية. بالرغم من أن غنائم القراصنة كانت قليلة جدا مقارنة بالثروات الضخمة التي جلبت من جزر الهند، إلا أن أهمية تلك الشحنات كانت كبيرة جدا كي تعدم حمايتها. وهكذا بدأ لإسبانيا نوعين مختلفين من الأساطيل. اسطول البحر المتوسط من جهة التي انتشرت فيها سفن القواديس التي تعمل بالتجديف (سفن عفا عليها الزمن، ولكن انتصارها في معارك مثل [[معركة ليبانت|ليبانت]] أعطاها بعض العمر). ومن جهة أخرى أسطول المحيط الأطلسي الذي يتكون من سفن [[ناو (سفينة)|ناووس]] والغليون. على الرغم من أن القواديس استمرت بالعمل لعقود عديدة، إلا أن الأساطيل الأطلسية كانت المرغوبة جدا لفيليب الثاني والملوك من بعده. حتى أن [[دون خوان النمساوي]] اضطر إلى ترك سفنه راسية بسبب نقص الميزانية بالرغم من إنتصاره الكبير في ليبانت.
[[ملف:Combat du Revenge.jpg|تصغير|سفينة [[فرانسيس دريك|دريك]] الرئيسة المسماة ''Revenge'' لحظة أن استولت عليها البحرية الإسبانية في مياه [[جزر الأزور]] سنة 1591 بعد سنة من كارثة [[الأرمادا الإنجليزية]].]]
في ذلك الوقت كان لأسطول الأطلسي أفضل التقنيات وآخر التطورات في مجال الملاحة؛ فكان تخطيط وتصميم وبناء سفن الناوس والغليون سرًا محفوفًا بالرعايةبالتحوط. لدرجة أنه لم يصلنا منه شيئا في الوقت الحالي، كما يتضح من أنه لم تكن أيا من النسخ المصنعة بمناسبة الذكرى ال500 لإكتشاف أمريكا قد طابقت السفن التي كانت في زمن كولمبوس<ref name="vehículos">[[Nigel Hawkes]], ''Vehículos'', [[Editorial Debate]], [[مدريد]], [[1992]], ISBN 84-7444-575-2</ref>. وبالتالي كان مضمونا نقل البضائع إذا لممالم تكن هناك عواصف قد أرسلتترسل العديد منها إلى القاع. ولشحنهاويكون يكوننقلها عبر أسطولين سنويين يغادران من [[كارتاهينا|كارتاخينا دي إندياس]] وترافقهما "قافلة سفن الغاليون".
 
في انجلترا كان يُنظر إلى القراصنة الإنجليز أمثال [[فرانسيس دريك]] أو [[جون هوكنز]] بانهم أبطال قوميين وأنهم ابتلاء حقيقي لخزائن التاج الإسباني. لكن الدراسات التفصيلية حول تلك [[القرصنة]] تشير إلى أن هيبة وقوة الأسطول الإسباني كانت مهيمنة على جميع الأساطيل الأخرى. ومن الأمثلة على ذلك الهزيمة التي عانى منها هذان القرصانان على أيدي أسطول [[إسبانيا الجديدة]] في [[معركة سان خوان دي أولوا]] سنة 1568 حيث بالكاد تمكن الإنجليز من إنقاذ سفينتين فقط. كان تفوق تشكيلات الغليون على أي بحرية أخرى واضحة كما في بداية معارك [[الأرمادا الإسبانية|لا غراندي إي فيليسيما أرمادا]] {{إسبانية|La Grande y Felicísima Armada}} [[الحرب الإنجليزية الإسبانية (1585–1604)|ضد السفن الإنجليزية]] سنة 1588، والتي أطلق عليها الإنجليز بعد هزيمتها إسم (Armada Invencible) تهكما<ref>[https://www.questia.com/read/3907270/the-invincible-armada-and-elizabethan-england The Invincible Armada and Elizabethan England](Ithaca, NY: Cornell University Press, 1963), pp. 12–13. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171024095542/https://www.questia.com/read/3907270/the-invincible-armada-and-elizabethan-england |date=24 أكتوبر 2017}}</ref><ref>{{cite web|url=http://sports.espn.go.com/golf/columns/story?columnist=harig_bob&id=6520098 |title=Seve, Ryder Cup almost never happened |first=Bob |last=Harig |publisher=ESPN |date=11 May 2011 |accessdate=11 May 2011}}</ref><ref>{{cite book|last=Wagner|first=John|title=Historical Dictionary of the Elizabethan World; Britain, Ireland, Europe, and America|publisher=Routledge|location=Oxford and New York|year=1999|page=45|isbn=1-57958-269-9|url=https://books.google.com/books?id=zjfwNlN1sWYC&pg=PA45&dq=Cadiz+raid+1587&hl=en&sa=X&ei=GvReUpyzPKKm0wX3l4HwBw&redir_esc=y#v=onepage&q=Cadiz%20raid%201587&f=false|accessdate=16 October 2013}}</ref>. وفي تلك المناسبة لم يكن أسطولًا للقراصنة ولكن جميع القوات الإنجليزية تقاتل من أجل بقاء بلادهم. ومع هذا كله لم يتمكنوا من كسر تشكيلات البحرية أو إيقافها إلا بعد ارسال الإنجليز [[سفن حرق|بسفن نارية]] وأيضا دعم السفن الهولندية، إلى جانب مناخ كان غير موات. وتمكنت تلك الأسباب من الحاق الضرر بسفن الناو والغليون الاسبانية.
في ذلك الوقت كان لأسطول الأطلسي أفضل التقنيات وآخر التطورات في مجال الملاحة؛ فكان تخطيط وتصميم وبناء سفن الناوس والغليون سرًا محفوفًا بالرعاية. لدرجة أنه لم يصلنا منه شيئا في الوقت الحالي، كما يتضح من أنه لم تكن أيا من النسخ المصنعة بمناسبة الذكرى ال500 لإكتشاف أمريكا قد طابقت السفن التي كانت في زمن كولمبوس<ref name="vehículos">[[Nigel Hawkes]], ''Vehículos'', [[Editorial Debate]], [[مدريد]], [[1992]], ISBN 84-7444-575-2</ref>. وبالتالي كان مضمونا نقل البضائع إذا لم تكن هناك عواصف قد أرسلت العديد منها إلى القاع. ولشحنها يكون عبر أسطولين سنويين يغادران من [[كارتاهينا|كارتاخينا دي إندياس]] وترافقهما "قافلة سفن الغاليون".
 
==== أسطول المال الإسباني ====