محافظة القطيف: الفرق بين النسختين

| اسم2 =

| تعليق الصورة =

| تعليق علم =علم المملكة العربية السعودية

| تعليق شعار =شعار بلدية محافظة القطيف

| التاريخ =

| الموقع =

| الأخير =

| الأول =

| فرق التوقيت =[[ت ع م+03:00]]

}}</ref><ref name=":02">الدرورة، علي. تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف. أبوظبي: المجمع الثقافي، 2001م.</ref><ref>البستان (معجم لغوي مطول، ص893 ق ط ف) جزءان في مجلد واحد، العلامة الشيخ عبداللهعبد الله البستاني - مكتبة لبنان، ط1، س1992م.</ref>، وذكرها أبو الفداء فقال عنها : "القطيف: بلدة بناحية الأحساء، وهي على شط بحر فارس، وبها مغاص"<ref name=":0">{{مرجع كتاب|url=|title=القطيف دراسة في التاريخ القديم|date=[[2004]]م|website=|publisher=|edition=الأولى|place=|accessdate=|last=الرامس|first=سلمان|via=}}</ref>، وذكرها ابن بطوطة فقال : "ثم سافرنا إلى مدينة القطيف - كأنها تصغير قطف - وهي مدينة كبيرة ذات نخل كثير يسكنها طوائف من العرب"<ref name=":0" /><ref>{{مرجع كتاب|url=http://islamport.com/w/bld/Web/455/133.htm|title=رحلة ابن بطوطة|date=|website=|publisher=المكتبة العصرية للطباعة والنشر|place=|language=ar|accessdate=|last=بطوطة|first=ابن|via=}}</ref>.

ويرى بعض المؤرخون أن الإغريق اشتقوا اسم القطيف وذكروه على خرائطهم بمسمى كيتوس ''Cateus''<ref name=":212">{{مرجع كتاب|url=|title=القطيف|date=[[1989]]م|website=|publisher=[[الرئاسة العامة لرعاية الشباب]]، [[جامعة الملك سعود]]|edition=الأولى|place=[[الرياض]]، [[المملكة العربية السعودية]]|accessdate=|last=[[محمد سعيد المسلم|المسلم]]|first=[[محمد سعيد المسلم|محمد سعيد]]|via=}}</ref>''،'' بينما يرى مؤرخون آخرون أن اسمها في الأصل مُحرّف من كيتوس ''Cateus''<ref name=":42" />''،'' وهو الاسم القديم الذي ذكره المؤرخون [[اليونان|الإغريقيون]] لهذه المنطقة، والذي يشير إلى اسمها الحالي، ومن أسمائها لينتي LEANITAI والتي تعني أرض القطيف برأي شبرنكر، والاسم يشير إلى قبيلة من فرع [[مملكة دادان|اللحيانيين]] كانت تسكن هذه المنطقة برأي كلا من شبرنكر وكلاسر<ref name=":212" />. وعرفت القطيف باسم الخطّ؛ ويُرجِع بعضُهم اشتقاقَ كلمة الخَطّ إلى لفظة كتني ''Chateni''<ref name=":82" /> أو KATTI، وهو اسم قبيلة كانت تسكن هذه المنطقة قديماً ذكرها الإغريق في خرائطهم، وقد عُرفت بهذا الاسم واشتهرت به حتى بعد ظهور الإسلام، ويذكر الدكتور عبد الوهاب عزّام أن هذا الساحل كان يسمّى القطيف قبل أن يَغلِب عليه اسم الخَطّ، ويطلق مسمى الخط على المنطقة التي تمتد من صفوى شمالاً حتى الظهران جنوباً ويشمل الواحة وتوابعها وجميع القرى المجاورة لسيف البحر<ref>{{مرجع كتاب|url=|title=تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد|date=|website=|publisher=مكتبة المعارف|year=1982م|edition=الثانية|place=[[الرياض]]|page=13|accessdate=27 أغسطس/آب 2017م|last=الأنصاري الأحسائي|first=محمد بن عبداللهعبد الله بن عبدالمحسنعبد المحسن آل عبدالقادرعبد القادر|via=}}</ref><ref name=":7">{{مرجع كتاب|url=http://www.albabtainlibrary.org.kw/new/main/publish/78.pdf|title=تاريخ الإمارة العيونية في شرق الجزيرة العربية|date=22 يونيو 2002م|website=|publisher=مؤسسة جائزة عبدالعزيزعبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري|place=الكويت.|accessdate=8 آب/أغسطس 2017م|last=آل ملا|first=عبدالرحمنعبد الرحمن بن عثمان بن محمد|via=}}</ref><ref name="حسن2" /><ref name=":82" /><ref name=":02" />.

أطلق على الساحل البحري الممتد من البصرة حتى عمان عدة مسميات مختلفة عُرفت بمنطقة البحرين ومدنها الثلاث: هجر، والقطيف، والخط، بينما في فترات تاريخية معينة طغى مسمى أحد مدنها على كامل المنطقة فعرفت هذه المنطقة بخط عبدالقيسعبد القيس<ref name=":134">{{مرجع كتاب|date=|website=|place=[[القطيف]]، [[السعودية]].|via=|المسار=|العنوان=قطيف ما قبل الإسلام|الناشر=|السنة=[[2017]]م.|الطبعة=الطبعة الأولى|تاريخ الوصول=|الأخير=آل سلهام|الأول=حسين حسن مكي}}</ref>، كما عرفت المنطقة في الحقبة الإسلامية بمنطقة هجر، وإقليم البحرين، وهي أيضاً دلمون، وعرفت لدى البابليين بالمنطقة التي تشرق منها الشمس<ref name=":134" />. وقد أكد الكثير من الرحالة وربابنة البحر وكذلك الجغرافيون على أن الخليج العربي كان يُدعى بحر القطيف أو خليج القطيف مع اختلاف طريقة كتابة القطيف باللغات الأخرى وقد أثبتوا ذلك في خرائطهم كثيراً، إلا أن [[الدولة الصفوية|الصفويين]] في فترة الاحتلال البرتغالي كانوا يسمونه الخليج العربي، وقد ظل الخليج يعرف بخليج القطيف<ref name=":02" /><ref group="ملاحظة">يسميه ابن خلدون الخليج الأخضر.</ref>، و يذكر صاحب التعريفات الشافية أن الخليج كان يسمّى بحر القطيف. أما شبرنكر فينصّ على أنه كان يسمّى خليج القطيف، قبل أن يعرف بأي اسم آخر<ref name="حسن2" /><ref name=":82" />.

|[[ملف:Shield_of_the_Kingdom_of_Portugal_Shield of the Kingdom of Portugal (1481-1910).png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Shield_of_the_Kingdom_of_Portugal_(1481-1910).png|لاإطار|22x22بك]] [[الإمبراطورية البرتغالية|البرتغال]]

[[ملف:Bellin_Bellin -_Karte_von_der_Küste_von_Arabien_c Karte von der Küste von Arabien c.1745_1745 (crop).png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Bellin_-_Karte_von_der_K%C3%BCste_von_Arabien_c.1745_(crop).png|تصغير|250x250بك|خريطة قديمة بتاريخ 1745 م ويرى فيها القطيف]]

{{مفصلة|الكنعانيون|الفينيقيون}}استوطن الكنعانيون القطيف حين انحسر الماء عنها بعد أن كانت مغمورة بالمياه<ref name=":72" />، وبعد الجفاف الذي طرأ على أواسط [[شبه الجزيرة العربية]] نتيجة التقلبات الجيولوجية التي حدثت في حدود [[ألفية 3 ق.م|الألف الثالث قبل الميلاد]] (3,000 ق.م)، وهي ما أطلق عليها بعض الباحثين مسمى الطوفان<ref name=":72">{{مرجع كتاب|date=|website=|edition=الثانية|place=|last=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=wBrojwEACAAJ&dq=%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%AF&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjZ0uq10ZTTAhXJRhQKHeTEChsQ6AEIHTAA|العنوان=ساحل الذهب الأسود (دراسة تاريخية إنسانية لمنطقة الخليج العربي)|الناشر=|تاريخ الوصول=8 نيسان/أبريل، [[2017]]م.|الأخير=المسلم|الأول=محمد سعيد}}</ref>. وكانت إقامتهم في البدء في جزيرة تيروس التي تسمى الآن [[تاروت|جزيرة تاروت]]، [[عراد (البحرين)|وآراد]] إحدى جزر البحرين، [[المحرق (مدينة)|والمحرق]]، ثم انتشروا على الساحل<ref name=":72" />. ويعتبر [[كنعانيون|الكنعانيون]] أول من استوطنها بحسب بعض المؤرخين، وعندما أتوا للقطيف ورأوا فيها الينابيع العذبة المتفجرة من البحر، والنخل الكثير، فرأوها صالحة للعيش<ref name=":72" />، وأطلقوا عليها اسم ''فانيكس'' أي النخل بلغة الكنعانيين، فدعا البلاد به حتى أصبح النخل رمزاً لهم، و<nowiki/>[[كنعانيون|الكنعانيون]] و<nowiki/>[[فينيقيون|الفينيقيون]] أقوام سامية من أصلٍ واحد<ref>{{مرجع كتاب|date=1881م|website=[[بيروت]]، [[لبنان]].|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=ZFPgAAAAMAAJ&q=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7+%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D9%8A+%D8%A7%D9%81%D9%86%D8%AF%D9%8A&dq=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7+%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D9%8A+%D8%A7%D9%81%D9%86%D8%AF%D9%8A&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwiR1oqe0pTTAhXJXRQKHUO3DvcQ6AEIGjAA|العنوان=تاريخ سوريا|الناشر=المطبعة الأدبية|تاريخ الوصول=8 نيسان/أبريل، [[2017]]م|الأخير=أفندي يني|الأول=جرجي}}</ref> وذلك لأن كنعان هو جد الفينيقيين فتفرع الكنعانيون إلى فئتين هما: الفينيقيين والعمالقة. يتفرع العمالقة من الكنعانيين وينتسبون إلى كنعان بن سنحارب بن نمرود الأول بن كوس بن سام بن نوح، وينسب مؤرخون آخرون نسبهم إلى عملاق بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقد عُرفوا في إقليم البحرين بإسمباسم ''جاسم''<ref>{{مرجع كتاب|url=|title=معجم البلدان|date=|website=|publisher=|edition=|volume=الجزء الخامس|place=|page=84|accessdate=|last=الحموي|first=ياقوت|via=}}</ref> واختلف في نسبهم بسبب تفرقهم في مناطق كثيرة من الجزيرة العربية، واشتهروا بأمور الزراعة والرّي لذا فقد أخذوا طابع الإستقرار والإستيطان، فهم أول من حفروا العيون وشقُّوا قنوات الرّي في القطيف، فقد كانت لديهم معرفة في بُنية الأرض وأماكن تواجد هذه العيون<ref name=":212" /><ref>{{مرجع كتاب|date=2011م|website=بغداد، جمهورية العراق.|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=CjUZAAAAIAAJ&q=%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9&dq=%D9%85%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%A9+%D9%81%D9%8A+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwj7jrun2JTTAhUJOsAKHUyOCCIQ6AEIHTAA|العنوان=مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة|الناشر=مطبعة الشفيق|تاريخ الوصول=|الأخير=طه|الأول=باقر}}</ref>. وقد تفرعت فئة أخرى من [[كنعانيون|الكنعانيين]] وهم [[فينيقيون|الفينيقيون]]، وقد إشتهر [[فينيقيون|الفينيقيون]] أكثر من العمالقة وذلك لأنهم تميزوا بالتنقل والسفر وهذا راجع إلى طبيعة عملهم إذ حصروا اهتمامهم في الملاحة والتجارة<ref name=":72" />، أسَّس [[فينيقيون|الفينيقيون]] حضارة [[دلمون|الدلمون]] قبل نزوحهم من ساحل القطيف في سنة 2،500 قبل الميلاد واشتهرت هذه المنطقة بالتمور والأخشاب، ومعادن النحاس والبرونز، واستخراج السمك واللؤلؤ والزراعة والتجارة. وتعتبر دلمون أقدم حكومة في المنطقة وذُكرت في النصوص السومرية والأكدية والآشورية التي تعود للقرن السادس قبل الميلاد<ref>المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ص569</ref><ref name=":72" />.

اتجه الفينيقيون بعدها إلى سواحل [[البحر الأبيض المتوسط]] نحو [[بلاد الشام]] (دمشق، صور وجبيل)<ref name=":134" />، إلَّا أنًّ البعض يرى عكس ذلك، أي أنّ أصل [[فينيقيون|الفينيقيين]] هو [[بلاد الشام]] ثم جاؤوا إلى سواحل القطيف<ref name=":72" /><ref name=":134" /><ref name=":153">{{مرجع كتاب|date=|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=jfjYnAAACAAJ&dq=%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D8%B5%D9%84+%D9%81%D9%8A+%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8+%D9%82%D8%A8%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjzzuiy05TTAhUEnRoKHfahDbAQ6AEIGjAA|العنوان=المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام|الناشر=دار الساقي|تاريخ الوصول=8 نيسان/أبريل، 2017م|الأخير=علي|الأول=جواد}}</ref>. ويذكر المؤرخ لانورمان أن سبب هجرة [[فينيقيون|الفينيقيين]] هو مشاجرة كانت بين [[كنعانيون|الكنعانيين]] وملوك بابل الكوشيين من خلفاء النمرود، مما اضطرها إلى الهجرة. ويذكر آخرون أن سبب هجرتهم هو حبهم للإستطلاع والاستكشاف والتنقل من مكان إلى آخر<ref name=":72" />، وهناك من يرى أن سبب هجرة الفينيقيون من جزيرة العرب يعود إلى مرورها بفترة جفاف وتغير جوي وقع فيها<ref name=":134" />.

ويظهر أن السبب الذي دعا سابور إلى الفتك بالعرب هو أن القبائل العربية كانت قد توغلت في جنوب إيران وصار لها سلطان كبير هناك وتزايد عددها ثم صارت تتدخل في الأمور الداخلية للدولة الساسانية، فلما أخذ سابور الأمور بيديه بدأ في القضاء على هذه القبائل وسلاطنتها، ثم قطع البحر فورد الخط وقتل من بلاد البحرين الكثير من الأهالي وأفشى القتل في هجر، وكان بها ناس من أعراب تميم وبكر بن وائل وعبدالقيسوعبد القيس فأباد أهلها، إلا من هرب منهم فلحق بالرمال، وأسكن من كان من بني تغلب من البحرين في دارين<ref name=":134" /><ref name=":153" />.

{{مفصلة|إسلام}}كانت القطيف قبل دخول الإسلام ملتقى لكثير من الديانات بحكم موقعها الإقتصاديالاقتصادي والإستراتيجي، وموقعها الإستراتيجي، فكان فيها نصارى، ويهود، ومجوس، وديانات أخرى. ويذكر [[ابن حجر العسقلاني|الحافظ بن حجر العسقلاني]] أن [[المنذر بن عائذ|المنذر بن عائد]] الملقب بالأشج، كان صديقاً لراهب ينزل [[دارين (القطيف)|بدارين]] ويلقاه في كل عام، وذات مرة التقى معه في الزارة، وأخبره أن نبياً يخرج بمكة يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه علامة يظهر على الأديان، ومات الراهب. فلما سمع الأشج بمبعث [[محمد|النبي محمد]]، بعث ابن أخته وزوج ابنته عمرو بن عبدالقيسعبد القيس ليقابل الرسول ويتأكد من نبوءته، وبعث معه تمراً وملاحف، وضم إليه دليلاً يسمى الأريقط، فعندما قدم لمكة عام [[1 هـ|1هـ]] الموافق [[622|622م،]] لقي النبي محمد، ورأى العلامات فأسلم، ثم رجع وأخبر خاله، فأسلم، وكتما إسلامهما حيناً من الزمن<ref name=":02" /><ref name=":110">{{مرجع ويب

فمن استقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذلك المسلم الذي له مالنا وعليه ما علينا، ومن لم يفعل فعليه دينار من قيمه المعافري والسلام عليكم ورحمة الله. يغفر الله لك''|20px|20px|من النبي محمد إلى المنذر}}فأسلم المُنذر وعرض الإسلام على السكان فمنهم من قبل ومنهم من فَضَّل دفع [[جزية|الجزية]]<ref name=":110" />. وفي السنة التالية، [[7 هـ|7هـ]] الموافق [[628]]م، وَفد إلى المدينة المنورة، وبأمر من الرسول مجموعة من شخصيات المنطقة المعروفة تاريخياً باسم البحرين لمبايعة النبي محمد برئاسة المنذر بن عائد الأشجّ ومن بينهم: الجارود بن عمرو، سفيان بن خولي، محارب بن مزيدة، حارثة بن جابر، أبان العبدي، جابر بن عبداللهعبد الله العبدي، الزارع بن الوازع، وصحار بن عباس العبدي، و منقذ بن حيان العبدي<ref name=":02" />. وقبل أن يصلوا قال النبي محمد: (ليأتينّ ركب من المشرق لم يكرهوا على الإسلام)<ref>{{مرجع ويب

القطيف كانت في مملكة الفرس وكان بها خلق كثير من عبدالقيسعبد القيس وبكر بن وائل وتميم مقيمين في باديتها وكان بها من قبل الفرس المنذر بن ساوى من عبداللهعبد الله بن زيد بن عبداللهعبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم<ref name=":134" />، وقد نُسب إلى قرية بهجر وقد ذكر في موضعه فلما كانت سنة 8هـ وجه النبي محمد العلاء بن عبداللهعبد الله بن عماد الحضرمي حليف بني عبدشمس إلى البحرين ليدعو أهلها إلى الإسلام أو إلى الجزية وكتب معه إلى المنذر بن ساوى وإلى سِيبُخْت مرزبان هجر يدعوهما إلى الإسلام أو إلى الجزية فأسلما وأسلم معهما جميع العرب هناك وبعض العجم. فأما أهل الأرض من المجوس واليهود والنصارى فإنهم صالحوا العلاء وكتب بينهم وبينه كتاباً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم - هذا ما صالح عليه العلاء بن الحضرمي أهل البحرين، صالحهم على أن يكفونا العمل ويقاسمونا الثمر، فمن لا يفي بهذا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين<ref name=":134" />. وأما جزية الرؤوس فإنه أخذ لها من كل حالم ديناراً، وقد قيل أن النبي محمد قد وجه العلاء حين وجه رسله إلى الملوك في سنة ست وروي عن العلاء أنه قال: بعثني رسول الله إلى البحرين أو قال: هجر وكنت آتي الحائط بين الإخوة قد أسلم بعضهم فآخذ من المسلم العشرومن المشرك الخراج<ref name=":134" />. وقال قتادة: لم يكن بالبحرين قتال ولكن بعضهم أسلم وبعضهم صالح العلاء على إنصاف الحب والتمر وقال سعيد بن المسيب: أخذ رسول الله الجزية من مجوس هجر وأخذها عمر من مجوس فارس وأخذها عثمان من بربر، وبعث العلاء الحضرمي إلى رسول الله مالاً من البحرين يكون ثمانين ألفاً ما أتاه أكثر منه قبله ولا بعده أعطى منه العباس عمه، قالوا وعزل رسول الله العلاء ووللا البحرين أبان بن سعيد بن العاصي بن أمية وقيل أن العلاء كان على ناحية من البحرين منها القطيف وأبان على ناحية فيها الخط والأول أثبت، فلما توفي رسول الله أخرج أبان من البحرين فأتى المدينة فسأل أهل البحرين أبا بكر أن يرد العلاء عليهم ففعل فيقال: أن العلاء لم يزل والياً عليهم حتى توفي سنة 20هـ فولى عمر مكانه من أرض فارس وعزم على المقام بها ثم رجع إلى البحرين فأقام هناك حتى مات، فكان أبو هريرة يقول دفنا العلاء ثم احتجنا إلى رفع لبنة فرفعناها فلم نجد العلاء في اللحد، وقال أبو مخنف: كتب عمر بن الخطاب إلى العلاء الحضرمي يستقدمه وولى عثمان بن أبي العاصي البحرين مكانه وعمان فلما قدم العلاء المدينة ولاه البصرة مكان عتبة بن غزوان فلم يصل إليها حتى مات ودفن في طريق البصرة في سنة 14 أو في أول سنة 15هـ ثم أن عمر ولى قدامة بن مظعون الجمحي جباية البحرين وولى أبا هريرة الصلاة والأحداث ثم عزل قدامة وحده على شرب الخمر وولي أبا هريرة الجباية مع الأحداث ثم عزله وقاسمه ماله ثم ولى عثمان بن أبي العاصي عمان والبحرين فمات عمر وهو واليهما وسار عثمان إلى فارس ففتحها وكان خليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخاه مغيرة بن أبي العاصي<ref name=":134" /><ref name=":173">{{مرجع كتاب|date=1906|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=bmk6AQAAIAAJ&q=%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86&dq=%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%AF%D8%A7%D9%86&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwi_6v7ukpzTAhXEvRQKHXgjCgEQ6AEIJDAB|العنوان=معجم البلدان|الناشر=‏مطبعة السعادة على نفقة أحمد ناجي الجمالي [وغيره]|تاريخ الوصول=[[11 أبريل]]/نيسان، [[2017]]م|الأخير=الحموي|الأول=‏ياقوت بن عبداللهعبد الله}}</ref>.

صلة منطقة البحرين والقطيف بالإسلام قديمة، إذ كانت ثاني منطقة تدخل الإسلام بعد المدينة<ref name=":110" />، وكان مسجدها في هجر، ثاني مسجد تقام فيه صلاة الجمعة في الإسلام من بعد مسجد الرسول، وهو [[مسجد جواثى]] الذي كانت أطلالة ظاهرة للعيان حتى وقت قريب. كان لدخول البحرين الإسلام أثرٌ كبير في نشر الدعوة الإسلامية، خاصة لما كانت تتحلّى به من مكانة اقتصادية كبيرة وما تتحلى به من موقع استراتيجيإستراتيجي وتجاري هام ومحطة استراحة للبدو والرُّحل والتُجّار، حيث تتحدث كتب التاريخ والسير عن أموال ضخمة وردت إلى مدينة الرسول من منطقة البحرين. وقد بقيَ إقليم البحرين محافظ على أهميته في عهد الرسول و<nowiki/>[[الخلافة الراشدة]]<ref name=":110" />، إلى أن بدأت تتقلّص مكانتها بفعل توسع [[فتوحات إسلامية|الفتوحات الإسلامية]]، حيث سيطر المسلمون على مناطق أغنى منها بكثير، ثم إن هجرة سكانية مكثفة شملت كل أرجاء الجزيرة العربية المسلمة إلى المناطق المفتوحة، وكان حجم الهجرة من البحرين كبيراً جداً خصوصاً إلى الكوفة والبصرة في عهد [[عمر بن الخطاب]]، الأمر الذي فرّغ المنطقة من سكانها بشكل كبير<ref name=":110" />.

مات والي البحرين المنذر بن ساوى أثناء مرض الرسول وقيل بعد وفاة الرسول بمدة، واغتنم هذه الفرصة من لم يؤمن بالإسلام تمام الإيمان. فيذكر المؤرخون بأن بنو بكر بن وائل ارتدوا وأما عبدالقيسعبد القيس ففاءت<ref>{{مرجع كتاب|date=[[1957]]م|website=|place=القاهرة|via=|المسار=|العنوان=ابن قتيبة: الإمامة والسياسة (المنسوب لابن قتيبة)|الناشر=|تاريخ الوصول=|الأخير=|الأول=}}</ref> وقد ثناهم [[الجارود بن المعلى|الجارود بن بشر بن المعلى العبدي]] وهو واعظ في بني عبدالقيسعبد القيس بعد أن خاطبهم، وقال لهم: "أيها الناس، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأكفر من لم يشهد"<ref>{{مرجع ويب

}}</ref><ref name=":32" />. وقد رجع عبدالقيسعبد القيس عن ردتهم بعد هذه الخطبة ولم يرتد منهم أحد وثبتوا على دين الإسلام، أما بنو بكر بن وائل فبقوا على ردتهم<ref>تاريخ الأمم والملوك، ج3 ص 255، وتاريخ بن خلدون ج2، ص 504.</ref><ref name=":102">{{مرجع كتاب|المسار=https://web.archive.org/web/20170807133713/http://www.moswarat.net/books/43.pdf|العنوان=الدولة العيونية في البحرين|date=[[1422]]ه|website=|الناشر=دارة الملك عبدالعزيزعبد العزيز|ISBN=9960693813|place=|publication-place=الرياض، المملكة العربية السعودية.|language=العربية|تاريخ الوصول=|last=|الأول=عبدالرحمنعبد الرحمن بن مديرس|via=|الأخير=المديرس}}</ref><ref>أحمد خورشيد، تاريخ الردة، ص136 عن معهد الدراسات الإسلامية، دهلي الجديدة.</ref>.

ثم زحف الحطم بجيوشه ونزل بين هجر والقطيف، وبعث فرقة من قواته إلى [[دارين (القطيف)|دارين]] فاحتلها، وفرقة أخرى إلى جواثا، فطوقها، حتى تحاصرت وكان أن يموت من بها من الجوع، فكتب المسلمون رسالة إلى الخليفة [[أبو بكر الصديق|أبو بكر]] يستنجدونه. فبعث إليهم [[العلاء بن الحضرمي]] ومعه [[ثمامة بن أثال]]، فلما وصل العلاء لهجر أمر جارود العبدي بتولي قيادة بني عبدالقيس،عبد القيس، والمرابطة في المناطق الساحلية، وأن ينزل بجيوش الحطم في الجبهة الشرقية<ref name=":02" />. وبعد تغلب العلاء على جيوش الحطم في [[جواثى|جواثا]]، توجه للقطيف، وعبر ماراً بجزيرة تاروت بعد انجزار البحر وانسحاب الماء لاحتلال دارين، وحدثت معركة عنيفة انهزمت فيها بقية جيوش الحطم وتمت لهم السيطرة.<ref name=":9">{{مرجع كتاب|url=|title=تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد|date=|website=|publisher=مكتبة المعارف|year=1982م|edition=الثانية|place=[[الرياض]]|page=69|accessdate=27 أغسطس/آب 2017م|last=الأنصاري الأحسائي|first=محمد بن عبداللهعبد الله بن عبدالمحسنعبد المحسن آل عبدالقادرعبد القادر|via=}}</ref><ref name=":72" />

أما [[العوامية|مدينة الزارة]]<ref group="ملاحظة">هي منطقة واقعة في العوامية في الوقت الحاضر</ref>، فتحصن فيها آزاد فيروز بن جشيش المسمى بالمعبكر الفارسي وهو عامل كسرى في هجر فر بعد أن سيطر العلاء عليها إلى مدينة الزارة <ref name=":9" /><ref name=":192" />، وأعلن التمرد والعصيان، وانضم إليه مجوس هجر والقطيف الذين امتنعوا عن أداء الجزية، وحاصر العلاء هذه المدينة مدة طويلة<ref name=":112">{{مرجع كتاب|date=|website=|ISBN=9960660737|place=|via=|المسار=|العنوان=تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد|الناشر=|السنة=1999م|تاريخ الوصول=|الأخير=الأحسائي|الأول=محمد بن عبداللهعبد الله آل عبدالقادرعبد القادر الأنصاري}}</ref>، فلم يتغلب عليهم إلا في خلافة [[عمر بن الخطاب]]، حيث طلب المكعبر من يبارزه، فبرز له [[البراء بن مالك الأنصاري]] وتقاتلا لمدة ساعة وقتل البراء المكعبر وفُتحت المدينة<ref name=":112" />. و تشير مصادر أخرى بأن هذه المدينة كانت حصينة للغاية، فلم تستلم إلا بعد قطع الماء عنها. ويقال بأن رجلاً من الزارة دلهم على نقطة الضعف، فأرشدهم إلى مجرى الماء. فأعلنت استسلامها، واضطر أهلها إلى الصلح على ثلث أموال المدينة من ذهب وفضة ونصف ماكان خارجها وكان ذلك في عام 13هـ، وكان العلاء أميراً على تلك المنطقة إلى أن تم عزله من قبل الخليفة [[عمر بن الخطاب]]، بعد أن غزا بلاد فارس بالاستعانة بأهل البحرين من دون مشورته<ref name=":9" /><ref>{{مرجع ويب

{{مفصلة|الخوارج}}بعد قيام الدولة الأموية، ظهرت حركات مناوئة تعارض الخلافة الجديدة، ومن أبرزها حركة عبداللهعبد الله بن الزبير الذي استطاع بعد وفاة يزيد ابن معاوية بسط نفوذه في العراق ومعظم جزيرة العرب، وإلى جانب ذلك نشطت حركات الخوارج نتيجة للظروف المضطربة في تلك الفترة، ووما شهده إقليم البحرين خروج حركة خارجية بقيادة [[نجدة بن عامر|نجدة ابن عامر الحنفي]]، وعندما سار من اليمامة إقليم للبحرين في عام 67هـ/686م، لقي ترحيباً من قبائل من الأزد بدافع من العصبية القبلية، وواجه معارضة من عبد القيس وبعض القبائل، وقالت عبد القيس: "لا ندع نجدة، وهو حروري مارق تجري أحكامه علينا". وحصلت مواجهة بين الطرفين في معركة حدثت في مدينة القطيف، هزمت فيها عبد القيس وقتل منهم عدد كبير، ودخل نجد الحنفي القطيف فاستباحها ونهب أموالها<ref name=":02" /><ref name=":32" />، وقد قال الشاعر الجاهلي حمل بن عبدالمعنىعبد المعنى العبدي في هذه الحادثة<ref>{{مرجع ويب

وبعد أن تمت لنجدة السيطرة على القطيف أقام فيها، وأرسل ابنه المطرح لمطاردة فلول عبد القيس المنهزمين، فتقاتلوا في مكان يُسمى الثوير، تمكنت فيه عبدالقيسعبد القيس من قتله مع عدد من أصحابه<ref>{{مرجع ويب

| date =

| last =

| first =

}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|date=1965م|website=|place=بيروت|via=|المسار=|العنوان=ابن الأثير: الكامل في التاريخ|الناشر=|تاريخ الوصول=|الأخير=الجزري|الأول=عز الدين علي بن محمد بن عبدالكريمعبد الكريم الشيباني}}</ref>، وفي سنة 69هـ أرسل مصعب بن الزبير بعد سيطرته على البصرة قوة تتكون من 14 ألف إلى القطيف بقيادة عبداللهعبد الله بن عمير الليثي، فهاجم مدينة القطيف فتمكن منه نجده وهزمه وأوقع بجيشه وقتل منه عدد كبير وغنم نجدة مافي معسكرهم. واستمرت سلطته في إقليم البحرين حتى سنة 72هـ/691م، حيث قتل نتيجة خلافه مع أصحابه. وقتله زعيم آخر للحركة يسمى أبو فديك عبداللهعبد الله بن ثور. وقُتل الآخر بعد أن أرسل عبدالملكعبد الملك بن مروان جيش بقوة عشرة آلاف مقاتل<ref name=":32" /> بقيادة عمر بن عبيدالله بن عمر، حيث هزمه وقتله مع عدد كبير من أصحابه في عام 73هـ/692م. وبمقتله عاد إقليم البحرين لحكم الأمويين بعد أن سيطرت عليه الخوارج مدة 30 سنة، وقد ولى [[عبد الملك بن مروان|عبدالملكعبد الملك بن مروان]] عليها الأشعث بن عبداللهعبد الله الجارود العبدي<ref>تاريخ الأمم والملوك ج 3، ص 252</ref><ref name=":02" /><ref name=":102" />. وتشير المصادر إلى أن عبدالملكعبد الملك بن مروان قتل أخيار البلد، وألزم الباقي على مفارقة التشيع، ولما فشلت خطته حاربهم اقتصادياً، حيث دفن وردم عيوناً كثيرة بالصخور الضخمة وذلك من أجل القضاء على زراعتهم<ref name=":32" />.

كانت منطقة القطيف خلال فترة الحكم العباسي مجرد إقليم تابع تُجبى منه الضرائب، دون الإكتراثالاكتراث لحالة الشعب الذي كان يعاني من ظلم وبطش الولاة، وقد تشجع القرامطة لفرصة التبشير بدولة تُخلصهم من هؤلاء الذي كان همهم فقط جبي الضرائب، ولاسيما أن الظروف السياسية كانت مهيأة لذلك<ref name=":02" />. فبدأت الدعوة إلى الحركة القرمطية في عام 281هـ/894م، عندما جاء رجل للقطيف يسمى أبو زكريا يحيى بن المهدي ونزل عند شخص من الشيعة يسمى علي بن المعلى، فأوعز له بأنه رسول من المهدي وأنه قد اقترب خروجه، فستجاب له علي بن المعلى وتوجه وجمع الشيعة وقرأ عليهم كتاب المهدي الذي أخذه من يحيى، ثم انتشر خبره في القطيف، فانخدعوا به وأجابوه ووعدوه أنهم خارجون معه وأنهم على استعداد لمناصرته إذا ظهر، ووجه مبعوثيه إلى القرى والأرياف فأجابوه وابدوا استعدادهم لذلك، ومن بين من أجابه رجل من فارس اسمه الحسن بن بهرام المكنى [[أبو سعيد الجنابي|بأبو سعيد الجنابي]] وهو جابي ضرائب<ref name=":212" />، أو تاجر أطعمة بحسب مصادر أخرى<ref name=":3" />، مقيم في القطيف وأحد الوجهاء وجمع ثروة من عمله، ثم غاب يحيى لفترة ورجع بكتاب آخر من المهدي يشكرهم على إجابتهم وأمرهم أن يدفعوا له 6 دنانير وثلثين عن كل رجل منهم، فأطاعوه وفعلوا، واختفى مرة أخرى وعاد وأمرهم بدفع خمس أموالهم فأطاعوه وفعلوا، وأخذ يتردد بين قبائل قيس ويأتي لهم برسائل يزعم أنها من المهدي الذي سيخرج قريباً وأن يكونوا مستعدين<ref>ابن الأثير 7 ص493</ref><ref>ابن خلدون جـ3 ص736</ref>. ولكن حركته فشلت بعدما زنى يحيى مع زوجة أبو سعيد الجنابي فقبض عليه الوالي واعتقله في سنة 283هـ، وهرب أبو سعيد إلى مسقط رأسه بلدة جنابة في فارس، وبعد أن أفرج عن يحيى، أخذ يبشر في البادية بين قبائل كلاب وعقيل والخريس، وعلم أبو سعيد بأمره فلحق به واجتمع معه، واستخدم أبو سعيد ثروته من أجل استمالة الأعراب ورؤساء القبائل لنصرته، وقام بشن هجمات متتالية على أنحاء القطيف هزم فيها قوات علي ابن أبي مسمار، فتحصنت قوات علي في [[العوامية#تاريخ البلدة|مدينة الزارة]] عاصمة القطيف، التي يترأسها الحسن بن العوام من [[أزد|قبيلة الأزد]]، فحاصرهم أبو سعيد حتى استسلموا له فقتلهم، وأحرق مدينة الزارة ودمرها تدميراً كاملاً<ref name=":3">{{مرجع كتاب|url=|title=تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد|date=[[1999]]م|website=[[الرياض]]، [[المملكة العربية السعودية]]|publisher=الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية|ISBN=9960660737|volume=الجزء الأول|place=|accessdate=|last=الأنصاري|first=محمد بن عبداللهعبد الله آل عبدالقادرعبد القادر|via=}}</ref><ref name=":4">{{مرجع كتاب|url=https://www.goodreads.com/book/show/12058249|title=واحة على ضفاف الخليج، القطيف|date=[[2002]]م|website=|publisher=|ISBN=|place=[[الدمام]]،[[المملكة العربية السعودية]]|accessdate=|last=[[محمد سعيد المسلم|المسلم]]|first=[[محمد سعيد المسلم|محمد سعيد]]|via=}}</ref>.

وفي عام 287هـ، أرسل المعتضد العباسي قوة تتألف من 20،000 من المتطوعين يترأسها العباس بن عمرو الغنوي<ref name=":02" />، وألتحقت بها كثير من الأهالي للقضاء على القرامطة، فاشتبكوا مع قوات أبي سعيد الجنابي في معركة في سبخة الرياس شمال [[ام الساهك|أم الساهك]]، انهزمت فيها جيوش العباس فيها ووقع قائدها العباس في الأسر، وكانت هذه الحادثة بمثابة حافز لأبو سعيد للاستيلاء على كامل هجر، فسار في نفس العام وأرسل رؤساء لأهلها لمشاورتهم، فلما اجتمعوا لديه أحرق المكان، وأمر جنوده بقتل كل من يحاول الهرب من الحرق. وبذلك تمت له السيطرة على جميع أنحاء القطيف<ref name=":02" />، وفي السنوات التالية امتد نفوذ القرامطة ليشمل كل من بلاد البحرين وجزء من عمان<ref name=":3" />.

}}</ref>. انتهى حكم القرامطة عن منطقة القطيف بعد أن ضعفوا وطمع في حكمهم القبائل الموالية لهم والتي كانوا يستخدموها في حروبهم، ففي عام 398هـ هزمتهم قبائل بنو ثعلب وبنو عقيل وانتزعت الحكم منهم <ref name=":4" />.

بعد أن سيطر بنو ثعلب على المنطقة، استعانوا ببني عقيل لطرد بني سليم من المنطقة، حيث نزحوا لمصر ومن ثم للمغرب. ثم اختلف بنو ثعلب أيضاً مع بني عقيل، فطردوها للعراق فاستولى بنو عقيل على الكوفة وعدد من البلدان العراقية، وطمع بنو ثعلب في حكمهم فحاربهم واستولى على مناطقهم في سنة 438هـ، ولكنه واجه نصير الدولة ابن مروان صاحب ميافارقين وديار بكر، فانهزم زعيمهم الأصغر الثعلبي، واعتقله، وأطلقه حيث عاد إلى بلاد البحرين. وبعد قيام الدولة السلجوقية وسيطرتهم على مناطق بنو عقيل، غادروا إلى بلاد البحرين مواطنهم الأولى فانتزعوا الحكم من بني ثعلب، واستولوا عليها<ref>{{مرجع كتاب|url=|title=كتاب البحرين|date=|website=|publisher=|place=|page=53|accessdate=|last=|first=|via=}}</ref><ref>{{مرجع كتاب|url=|title=الكامل في التاريخ|date=|website=|publisher=|edition=|volume=7|place=|pages=126-136|language=العربية|accessdate=|last=|first=|via=}}</ref><ref name=":32" />.

انتزع يحيى بن العياش الجذمي وهو من قبيلة عبدالقيسعبد القيس الحكم من القرامطة في منطقة القطيف في العقد السادس من القرن الخامس الهجري وتمكن أيضاً في حدود سنة 467هـ / 1074م من السيطرة على جزيرة أوال، فيما يشير آل عبد القادر إلى أن ضم الجزيرة تم على يد ابنه زكريا وبذلك تمكنا هو وابنه من إقامة إمارة في القطيف وجزيرة أوال، عرفت باسم إمارة آل عياش، وطلب الدعم و المساعدة من والسلاجقة المتمثلة بجلال الدولة ملكشاه السلجوقي، والخلافة العباسية المتمثلة بالخليفة العباسي أبي جعفر القائم، ليقوي من مركزه الإقتصاديالاقتصادي والسياسي، وكانت هذه فرصة للعباسيين والسلاجقة لتدعيم نفوذهم السياسي والعسكري واستعادة هذه المنطقة التي خرجت من يدهم في زمن القرامطة، فأرسل له السلاجقة جيشاً بقيادة كجكينا في عام 468هـ / 1075م لدعمه ضد القرامطة، وفي طريق الجيش من البصرة إلى القطيف اعترضته بعض القبائل، ونشب بينهم وبين جيش السلاجقة قتال انتصر فيه السلاجقة، وحينما وصل الجيش للقطيف ارتاب منه ابن العياش ورفض مقابلة قائدهم خشية منه، وقال لرسله الذين توسطوا بالإستعانة بالجيش: "أنا لا أستطيع مقابلة هذا القائد وهو بهذه القوة خوفاً من غدره بنا، وأنا طلبت المساعدة أن تكون محدودة بمائتي رجل أو حول ذلك، وتشترك مع جيشي وتحت قيادتي. أما أن يأتيني جيش بهذ العدد وتحت قيادة شخص غيري فلا"<ref name=":6">ديوان علي بن المقرب العيوني، مخطوط جامعة برنستون ل 228 أ.</ref>، وكان معظم الجيش يضم أفراد من قبائل المنتفق وخفاجة وبني عقيل، وقد استطاع ابن عياش استمالة بعض القبائل إلى جانبه، فلم يجد كجكينا إلا الإنسحابالانسحاب والعودة إلى البصرة، واستمرت إمارته إلى أن قضى عليها عبد الله بن علي العيوني<ref>{{مرجع ويب

| date =

| last =

| first =

بدأ [[عبد الله بن علي العيوني|عبداللهعبد الله بن علي العيوني]] مؤسس الدولة العيونية صراعاته مع القرامطة، بعدما رأى تدهور الأوضاع السياسية والإقتصاديةوالاقتصادية والإجتماعيةوالاجتماعية في بلاده الأحساء وخاصةً بعدما رأى الضعف يشتد بينهم وتهاوي مراكزهم الواحدة تلو الأخرى، ولكن من غير المعروف متى بدأت مناوشاته معهم فكانت متفرقة، وبدأت ثورته في مطلع العقد السادس من القرن الخامس الهجري، وكانت قوته تعتمد على أقاربه من إخوانه وأبناء عمومته من عبدالقيس،عبد القيس، ويقدر عددهم بأربعمئة رجل. حيث خشي من عدم استجابة القبائل الأخرى عند إستعانتهم، ومن جهة أخرى كان معظم القبائل من مؤيدي القرامطة، وبدأ عبداللهعبد الله محاربته للقرامطة بهذا العدد القليل من الرجال، وحصل على تأييد سكان المنطقة الكارهين لسلطة القرامطة، وكاتب عبداللهعبد الله الخلافة العباسية المتمثلة بالخليفة العباسي [[القائم بأمر الله العباسي|القائم بأمر الله]]، والسلطان السلجوقي ملكشاه الذي كانت له السلطة الحقيقية في بغداد، وأوضح رسله رغبة عبداللهعبد الله العيوني في إقامة دولة تدين بالولاء والطاعة للخلافة العباسية، واقتنع العباسيون وأرسلوا جيشاً بستة<ref name=":72" /> أو بسبعة آلاف فارس بقيادة أرتك بك ويسمى في بعض المصادر بإكسك سلار، وتحرك الجيش من بغداد سنة 469هـ/1076م وفي طريقه إلى الأحساء هاجم القطيف انتقامًا من أميرها زكريا بن يحيى بن العياش لما فعله بجيش السلاجقة بقيادة كجكينا<ref>العيوني، جمال الدين. ديوان ابن المقرب، 532-533. </ref>، وتمكن أرتق بك في شعبان 469هـ/1075م من اقتحام القطيف بعد أن فرَّ منها ابن عياش إلى [[أوال|جزيرة أوال]]، ويوضح ابن المقرب هدف أرتك بك من هجومه : "سار الملقب أرتق بك مُقطع حلوان وفي نفسه يومئذ من القطيف وماجرى لكجكينا من ابن عياش ونهب معسكره ورجوعه"، وتمكن أرتك بك من احتلال القطيف ومصادرة جميع أموال وممتلكات أميرها ابن العياش، وكانت القطيف بمثابة مركز المؤن الخاص بقواته، ولحفظ الطريق الممتد للبصرة. <ref name=":72" /><ref>ابن الجوزي، يوسف بن قزا أوغلي. مرآة الزمان في تاريخ الأعيان.</ref><ref name=":5">{{مرجع ويب

| date =

| last =

| first =

انضم جيش أرتق بك مع جيش عبداللهعبد الله العيوني، ومعاً حاصرا القرامطة في الأحساء، وقرر أرتق بك بعد فترة من الحصار العودة لبغداد مع قسم من جيشه، وترك الباقي مع أخيه البكوش (البقوش) لمساعدة عبداللهعبد الله العيوني. وفي هذه الفترة انتهز زكريا بن يحيى بن العياش رحيل أرتق بك فهاجم القطيف وانتزعها من الوالي الذي عينه أرتق بك، وبعد هزيمة القرامطة في الأحساء على يد عبداللهعبد الله العيوني و السلاجقة، تمكن العيوني من طرد السلاجقة وتم الحكم له في الأحساء، وحاول أمير القطيف يحيى بن العياش مد حكمه للأحساء فارسلفأرسل أخاه الحسن لمحاربة عبداللهعبد الله العيوني أمير الأحساء، غير أن الأمير العيوني استطاع عقد هدنة مع الحسن يعطيه بموجبها هدايا كثيرة من الذهب والجواهر وثمار النخيل، ووقع خلافاً بين زكريا والحسن الذي كسب نفوذ وشعبية من سكان القطيف والقبائل أكثر من زكريا، فدبر للحسن مكيدة قتله فيه<ref name=":6" /><ref>العيوني، جمال الدين. ديوان ابن المقرب، 539. </ref>، حاول زكريا السيطرة على الأحساء مرة أخرى، ولكن هزمه عبداللهعبد الله العيوني مرة أخرى، فانسحب زكريا إلى القطيف ولحق به الأمير العيوني بألف فارس، وهرب زكريا لجزيرة أوال، فتمكن العيوني من السيطرة على القطيف، ثم أمر ابنه الأكبر الفضل ملاحقة زكريا إلى جزيرة أوال فعبر إليها، وتمكن من هزيمة جيش ابن العياش، وقتل قائد جيشه المعروف بالعكروت في عام 470هـ/1077م، وعلى أثر هذه الهزيمة، انسحب زكريا للعقير في محاولة بائسة لاستعادة القطيف، إلا أن عبداللهعبد الله بن علي خرج عليه من القطيف والتقاه في الطريق فدرات بينهما معركة انتهت بمقتل زكريا وفناء جيشه، وبذلك انتهت إمارة بني العياش التي استمرت حوالي 10 سنوات<ref name=":102" /><ref name=":5" />.

بعد تمكن عبد الله بن علي العيوني من توحيد أجزاء بلاد البحرين كلها تحت سلطته، أقام إمارة قوية الأركان عاصمتها الأحساء، تمتد حدودها من كاظمة شمالاً حتى أطراف الربع الخالي جنوبًا، ومن صحراء الدهناء غربًا حتى ساحل الخليج شرقًا، وقام بتوزيع المناصب الإدارية بالإمارة، فعيَّن ابنه الفضل أميرًا على القطيف في عام 470هـ واستمر لمدة سبع سنين حيث انضم إليه الأمير عبداللهعبد الله أوال، وقد عين الأمير العيوني عبداللهعبد الله حفيده محمد بن الفضل أميراً على القطيف وأوال بعد أغتيال أبيه الفضل على يد خدمه في جزيرة تاروت عام 484هـ/1090م<ref name=":102" /><ref name=":5" />.

توفي الأمير العيوني عبداللهعبد الله بعد أن حكم قرابة 60 عاماً، وتولى السلطة حفيده أبو السنان محمد بن الفضل بناءًا على وصيته متخذاً القطيف عاصمةً له، وقد أدى ذلك لانتقال مركز الثقل السياسي إليها، وأضعف دور الأحساء، وأثار نقمة أعمامه وزعماء أسرته عليه، واشتد الصراع بين محمد وعميه علي والحسن في حدود عام 537هـ/1142م  وتعود أسباب الخلاف إلى أنه زعيم قبيلة بني عامر غفيلة بن شبانة أراد أن ينزل في وقت الصيف على القطيف لرعي إبله، فبعث إليه محمد بن الفضل رسولاً يطلب منه عدم دخول القطيف، بل يذهب للأحساء، ويعتقد بأنه طلب منه ذلك من خشية تعاظم نفوذه كما كان يشعر أن زعيم بني عامر كان يقف إلى صف عميه علي والحسن. ولكن الزعيم غفيلة رفض المغادرة، وأصر على البقاء، فخرج إليه الأمير العيوني من القطيف بجيش واحتدمت بينهم معركة أسفرت عن هزيمة زعيم بني عامر، وألتهى جند الأمير العيوني بجمع الغنائم من المعسكر، فانتهز الزعيم بني عامر الفرصة والتف عليهم وقتل الكثيرين منهم ولكن استطاع الأمير العيوني الإنسحابالانسحاب للقطيف. وفي حدود سنة 538هـ/1143م قٌتل الأمير العيوني محمد بن الفضل وأخيه جعفر بن الفضل بعد معركة بين جيشه و جيش الأحساء بقيادة عميه وحلفائهم من بني عامر، وتولى السلطة في القطيف أخيه غرير بن الفضل، وقد قام بتجهيز جيش انتقاماً لقتل أخيه ولتأديب عمه في الأحساء والسيطرة عليها، وفشل غرير في السيطرة على الأحساء ولكنه حقق هدفه في انتقامه لأخيه، وعاد أدراجه للقطيف وتوفي فيها عام 539هـ/1144م، واستلم عمه الحسن زموم السلطة في القطيف بعد الإتفاق الذي تم مع أخيه أمير الأحساء علي ابن عبداللهعبد الله بن علي العيوني، ولكن هذه العلاقة الحميمة بينه وبين أخيه لم تدم، حيث أن الحسن التجأ إلى قوم من عبدالقيسعبد القيس يعرفون بالرياشمة بعد خلافهم مع أمير الأحساء، فاستقبلهم الحسن ومنهم إقطاعات في القطيف وهذا أدى إلى إثارة غضب أخيه أمير الأحساء، فأعطاه الحسن بلدة الظهران كمحاولة لكسب رضاه، توفي أمير القطيف الحسن العيوني في عام 549هـ/1154م بعد أن حكم القطيف وأوال مدة تقارب 11 سنة <ref name=":72" /><ref name=":102" />.

وبعد وفاته حدثت صراعات على من سيتولى زموم السلطة في القطيف وأوال، فانتهز الفراغ السياسي شاب يدعى يافع يدعى بغرير بن منصور بن علي بن عبداللهعبد الله العيوني وانتزع السلطة من يد أبناء الحسن، واستمر في السلطة لمدة سبع سنوات إلى أن قتله أحد أبناء عمومته ويدعى هرجس بن محمد بن الفضل بن عبداللهعبد الله العيوني في عام 557هـ/1170م، ورجعت السلطة إلى أبناء الحسن، وتولى السلطة أكبر أبناء الحسن ويدعى شكر، وساعده أخوانه في الحكم، واستمر حكمه للقطيف مدة تقارب 18 عاماً حيث توفي في عام 575هـ/1179م، وخلف عنه أخيه علي بن الحسن العيوني، ولكن لم تدم سلطته حيث قام أخيه الزير في اغتياله في نفس العام وأخذ زمام السلطة، واستغل أبناء الفضل الصراع القائم بين الأخوة والهجومات المتكررة على أوال، لانتزاع السلطة من الزير، فقام  محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل بتدبير مؤامرة لاغتيال الزير، واستولى على السلطة في القطيف وأوال غير أنه تخلى عن السلطة بعد أقل من سنة وخرج من القطيف مختاراً، واضطربت الأوضاع بعد خروجه فقام أهالي القطيف بتعيين شخص من خارج الأسرة الحاكمة يدعى النقيب العلوي، وهو أيضاً قام بترك السلطة بعد 40 يوماً لأحد أفراد الأسرة العيونية ويدعى مسيب، وهذا الأخير استمر لمدة شهرين فقط<ref name=":102" />.

وفي عام 577هـ/1181م  عاد الحكم إلى سلالة الحسن بن عبداللهعبد الله العيوني، فاستلم حكم أوال والقطيف الحسن بن شكر بن الحسن بن عبداللهعبد الله العيوني، فحكم لمدة 3 سنوات بعد أن تم اغتياله في عام 580هـ/1184م من قبل أبناء عمومته في الأحساء، وهما شكر وعبداللهوعبد الله ابنا منصور بن علي بن عبداللهعبد الله العيوني. وبعد وفاة أمير الأحساء محمد بن منصور بن علي العيوني، استلم شكر مقالد الحكم، وتمكن من السيطرة على القطيف وأوال بعد أن أرسل أخيه عبداللهعبد الله لمقاتلة أمير القطيف الحسن بن شكر، وهكذا تم لشكر توحيد بلاد البحرين تحت سلطة واحدة عاصمتها الأحساء.

هاجم محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل العيوني القطيف في عام 587هـ/1191م، واستطاع السيطرة عليها بعد طرد أميرها عبداللهعبد الله بن منصور ابن علي العيوني للأحساء، والسطيرة على أوال والأحساء لاحقاً. وكان له وزيراً خاصاً يسمى الحاج علي بن الفارس الكازروني. استتب له الحكم خلال 18 عاماً فيها ازدهرت المنطقة إقتصادياًاقتصادياً وعم الإستقرار، وفي أواخر حكمه بدأت الإختلافاتالاختلافات بالظهور عندما أوعز شيخ عقيل يدعى راشد بن عميرة بن سنان بن غفيلة لأحد الأمراء العيونيين الطامحين للسلطة ويدعى غرير بن الحسن بن شكر بن علي بن عبداللهعبد الله العيوني بالتخلص من الأمير محمد بن أحمد. واتفقوا على أن يساعد راشد بن عميرة لغرير في اغتيال الأمير محمد، ويتولى غرير السلطة في القطيف وأوال، فالمقابل يكون لدى راشد جميع ممتلكات الأمير من أموال وأراضي ونخيل في القطيف وأوال، ومراكب السفر والغوص، وآلاف الدنانير وملابس تصرف له سنوياً، ويوزع بعض المال على قبيلته. وتم اغتيال الأمير محمد سنة 605هـ/1208م، وتم الأمرلغرير بن الحسن ونجح في إنتزاع السلطة في القطيف وأوال، وكانت هذه بداية نهاية الدولة العيونية. وقام ابن القتيل الفضل بن محمد بالاستنجاد بالخلافة العباسية، و بخاله الحسن بن المقداد بن سنان زعيم أحد أفخاذ بني عامر فاستعاد الحكم في القطيف وأوال بعد أن حكمها غرير لمدة سنة، وعندما نجح قرب إليه قسماً من بني عامر، وأعطاهم البساتين والأموال بمقابل تأييدهم ودعمهم لحكمه، ولقد صور ابن المقرب المدى الذي تدخل فيه بني عامر في شؤون الأسرة العيونية بقوله :

تمكن بني عامر من طرد الأمير العيوني من الأحساء واستولوا على حكمه وجميع ممتلكاته وممتلكات أسرته، وبذلك انتهى حكم الأسرة العيونية في الأحساء، وفي القطيف تمكنوا من إخراج الفضل بن محمد وإنهاء حكمه على القطيف وأوال في عام 616هـ/1219م، واستلم السلطة ابن عمه أبو شكر مقدم بن ماجد بن أحمد بن محمد بن الفضل، واستمرت سلطة الأخير حتى وفاته في عام 620هـ/1223م، وأخذ الحكم الأمير فاضل بن معن بن شبيب بن جعفر بن الفضل حيث استمر في السلطة حتى عام 623هـ/1226م، ثم أستلم الحكم أخوه الجعفر ابن معن بن شبيب  بن جعفر بن الفضل لمدة أشهر، وبعد وفاته أخذ السلطة ابن عمه الأمير محمد بن مسعود بن أحمد بن محمد بن الفضل وساعداه أخواه حسن وحسين. وفي تلك الفترة قام أحد الأمراء ويدعى منصور بن علي بن ماجد بمحاربة محمد بن مسعود وإخوته، فانتزع السلطة منهم في أوال والقطيف في عام 626هـ/1228م. ولم يتمكن الأخير من حكم القطيف إلا لمدة قصير إذ تمكن ابن عمه محمد بن محمد بن ماجد من الاستيلاء عليها في عام 627هـ ،627هـ، وانتزعت منه أوال في عام 630هـ. وانتهى حكم الدولة العيونية في عهد محمد بن محمد بن ماجد في عام 630هـ/1231م بعد أن استولى عليها أبا عاصم بن سرحان بن محمد بن عميرة بن سنان أحد شيوخ بني عامر، وغادرها الأمير العيوني إلى جزيرة أوال وتم له الحكم فيها بعد أن طرد ابن عمه منصور بن علي، وقد إلى عدة حملات بحرية من قبل أبو بكر السلغري فتمكن منه الأخير وقتله واستولى على ممتلكاته، وحاول أبو بكر السلغري انتزاع القطيف من بني عامر، فقام بتوجيه حملة في عام 641هـ/1344م واستولى فيها على قلعة تاروت، وقتل أكبر شيوخ بني عامر وهو أبو عاصم بن سرحان بن محمد بن عميرة بن سنان حاكم القطيف<ref name=":7" />. 

[[ملف:Portugal_Império_totalPortugal Império total.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Portugal_Imp%C3%A9rio_total.png|تصغير|مستعمرات الإمبراطورية البرتغالية]]

{{مفصلة|السيطرة البرتغالية على الخليج العربي}}بدأت [[الإمبراطورية البرتغالية]] في التوغل وتوسيع نفوذها داخل الخليج العربي بالسيطرة على الموانئ والمدن ذات الأهمية العسكرية والتجارية فبدأت باحتلال <nowiki/>[[جزيرة هرمز]] عام [[1505]]<nowiki/>م/[[912 هـ|912]]<nowiki/>هـ بقيادة [[ألفونسو دي ألبوكيرك|ألبوكيرك]] حيث اتخذوها قاعدة لسيطرتهم على الخليج، ومن ثم قاموا باحتلال <nowiki/>[[إقليم البحرين|اقليم البحرين]] وقتلوا حاكمها [[مقرن بن زامل|مقرن بن أجود بن زامل الجبري]]، وكان ذلك في عام [[1521]]<nowiki/>م/[[927 هـ|927]]<nowiki/>هـ<ref name=":72" />، وترجع دوافع هذا الاحتلال إلى ما كانت تتمتع به واحة القطيف من مزايا استراتيجيةإستراتيجية واقتصادية وموقعها الجغرافي، فقد كانت من أهم موانئ الخليج في ذلك الوقت، وعرفت أيضاً بوفرة وتنوع ثرواتها من المنتجات الحيوانية، والمحصولات الزراعية، والمستخرجات البحرية من اللؤلؤ والسمك والمصنوعات اليدوية كالسيوف والرماح ونحوهما. مما ساعدها على أن تكون مرسى للمراكب التجارية الآتية من البحار فيما وراء الخليج إلى البصرة والطالعة منها إلى البحار. وكذلك ساعدها على أن تكون محطة للبضائع التجارية الواردة إليها ومنطلقاً للأخرى الصادرة منها وأن تكون سوقاً تجاريةً يرتادها أبناء قبائل بوادي الجزيرة العربية القريبة منها، يبيعون منتوجاتهم الزراعية والبحرية، ووارداتها تصل إلى من وراء البحار.هذه الأسباب جعلتها مطمعاً للدول والإمبراطوريات التي تنشد فتح الأسواق لتجارتها، ومعبراً تنفذ منه إلى السواحل البحرية فيما وراء البحار، وتسد المنافذ بوجه الآخرين ومصدراً للثروة تفيد منها في دعم إمبراطوريتها ومركزها الأم.<ref name=":02" />

في عام 1572م انتصر أهالي القطيف على البرتغاليين وأخرجوهم من المنطقة، وتعود العوامل التي دفعت أهالي القطيف إلى التخلص من الاحتلال البرتغالي إلى عاملين اثنين: الدين الذي ينهى خضوع المسلم لغير المسلم، وقوة ارتباطهم بعضهم ببعض في مواجهة البرتغاليين.

[[ملف:First_Saudi_State_BigFirst Saudi State Big-ar.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:First_Saudi_State_Big-ar.png|تصغير|الدولة السعودية الأولى]]

دخلت القطيف تحت حكم [[الدولة السعودية الأولى]] في جمادى الأولى لعام [[1206 هـ|1206هـ]]/ [[كانون الثاني]]، [[1792]]م<ref name=":202">{{مرجع كتاب|url=http://ia600205.us.archive.org/7/items/omftn/omftn1.pdf|title=عنوان المجد في تاريخ نجد|date=[[1982]]م|website=|publisher=دارة الملك عبدالعزيزعبد العزيز|place=|publication-place=[[الرياض]]، [[المملكة العربية السعودية]]|pages=178|accessdate=|last=ابن بشير|first=عثمان بن عبداللهعبد الله|editor1-first=عبدالرحمنعبد الرحمن بن عبداللطيفعبد اللطيف بن عبداللهعبد الله|editor1-last=آل شيخ|editor2-first=|editor2-last=|via=}}</ref>، بعد أن حاصر [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|الأمير سعود بن عبدالعزيزعبد العزيز]] سيهات ودخلها وقتل نحو 1500 من أهلها، واستولى على مافيها، وكانت كما يشير المؤرخ ابن غنام بأنها أموال لا تعد ولا تحصى<ref>{{مرجع كتاب|url=http://ia601406.us.archive.org/1/items/tar27/256.pdf|title=تاريخ نجد|date=|website=|publisher=دار الشروق|place=|publication-date=[[1994]]م|page=179|accessdate=[[2 حزيران]] [[2017]]م|last=ابن غنام|first=حسين|editor1-first=ناصر الدين|editor1-last=الأسد|via=}}</ref>، ومن ثم اتجه واستولى على عنك وقتل 500 من رجالها واستولى على أموالهم وممتلكاتهم<ref name=":72" />، واتجه للقديح وقتل مجموعة من رجالها واستولى على مافيها من أموال، فتهاوت له بلدان القطيف طائعة فاستولى على مافيها من أموال، وثم حاصر مكان يسمى الفرضة (وهي منطقة [[قلعة القطيف|القلعة]])<ref>{{مرجع ويب

| last =

| first =

}}</ref> لجأ إليها معظم سكان القطيف، وصالحه أهله على 3 آلاف زر مايعادل خمسة آلاف حمر<ref name=":122">{{مرجع كتاب|date=|website=www.jadawel.net|ISBN=9786144180532|place=[[بيروت]]، [[لبنان]]|via=|المسار=http://www.jadawel.net/index.php/history/348-2014-06-11-09-55-07|العنوان=الأحساء والقطيف في عهد الدولة السعودية الثانية (1245-1288هـ/1830-1871م)|الناشر=جداول للنشر والتوزيع|السنة=[[شباط]]/[[فبراير]] [[2012]]م.|الطبعة=الطبعة الأولى.|تاريخ الوصول=|الأخير=العتيبي|الأول=مريم بنت خلف}}</ref>، مايعادل 500 ليرة من الذهب<ref name=":72" />، ويشير ابن بشير أن الأمير سعود بن عبدالعزيزعبد العزيز أزال جميع ما في القطيف من الأوثان والمتعبدات والكنائس، كما أحرق كتباً هائلة بعد أن جمعها خلال سيطرته على القطيف<ref name=":202" />.

وبعد أن هَزمَ [[سلفية وهابية|الوهابيون]] دولة [[بنو خالد|بني خالد]] الموالية للعثمانيين، ازداد قلقهم خشية أن يمتدوا للعراق و الحجاز حيث كان من أهم قطر في نظر الإمبراطورية العثمانية نظراً لأهميته في العالم الإسلامي، لذلك أوعزت الدولة العثمانية والي العراق [[سليمان باشا]] بتوجيه حملة عسكرية سنة [[1211 هـ|1211هـ]]/[[1796]]م لاحتلال القطيف والإحساء، وتتكون الحملة من جبهتين بحرية وفيها جنود نظاميين، و جبهة أخرى تتألف من قبائل البدو، يترأسها رئيس [[قبيلة المنتفق]] [[ثويني عبداللهعبد الله]]، وانضم إليه في هذه الحملة بوادي الظفير وبنو خالد برئاسة [[براك بن عبدالمحسنعبد المحسن السرداح]]، ولكن سرعان ما فشلت الحملة بعد اغتيال قائدها ثويني بن عبداللهعبد الله وذلك في طريقهم إلى الإحساء<ref name=":72" />.

وازدادت خشية العثمانيين من السعوديين أكثر بعد سيطرتهم على الحجاز، فقام العثمانيون بإيعاز لوليهم على مصر محمد علي باشا للقضاء على الدولة السعودية الأولى، فبدأو في سنة [[1226 هـ|1226هـ]]/[[1811]]م بشن حملات على الحجاز وعسير إلى أن استطاعوا التوغل في نجد، وبحلول عام [[1233 هـ|1233هـ]]/[[1818]]م تمكن العثمانيون من القضاء على الدولة السعودية الأولى بعد سقوط الدرعية على يد [[إبراهيم محمد علي باشا|ابراهيم باشا]]<ref name=":122" />، وأثناء تواجد إبراهيم فالدرعية قدم إليه زعماء بني خالد برئاسة محمد وماجد ابنا عريعر بن دجين، وطلبا منه أن يولياه على الأحساء فوافق، وواصل إبراهيم تقدمه في الإحساء والقطيف، وكان برفقته محمد وماجد وسعدون بن دجين من بني خالد، فاستطاعوا السيطرة على الإحساء، وسار محمد بن عرعر إلى القطيف فسيطر عليها، ثم ترك ولايتها لأخيه سعدون الذي كان كفيف البصر، ولكن هذا لم يطل، حيث أن إبراهيم باشا أرسل محمد كاشف ومعه 240 رجلاً وذلك لمصادرة جميع مافي بيت المال، وماكان لآل سعود من أموال وسلاح وخيل وصادروا أموال كل شخص له علاقة بآل سعود وعندما رأى آل عريعر هذه الإنتهاكات أمامهم، عرفوا أن أمن الإقليم لن يستتب، وأدركوا أنهم لن يكونوا في مأمن من هذا الإستبدادالاستبداد والتعسف فغادر زعمائهم من الأحساء للعراق، راجين من والي العراق العثماني عزل القوات المصرية، ولما رحل إبراهيم بن باشا مع قواته، أصبح بنو خالد (حكامها السابقين) ولاة عليها من قبل العثمانيين، يتبعون [[إيالة بغداد|إدارة بغداد]]<ref name=":122" /><ref name=":72" />.

بعد تمكن [[تركي بن عبد الله آل سعود|تركي بن عبداللهعبد الله]] من السيطرة على [[نجد]]، ازداد قلق بني خالد، فتوجهوا في سنة [[1245 هـ|1245هـ]]/[[1830]]م يتزعمهم ماجد ومحمد ابنا عرعر، وقد انضم لهما عدد من القبائل الموالية، ووصلوا إلى نجد، وفي أول رمضان مرض ماجد فمات، وتولى قيادة الجيش أخوه محمد بن عريعر، الذي كان قليل الخبرة وكبير السن، لذا تعهد بالقيادة لإبنلابن أخيه طلال بن برغش، حاول الإمام تركي جذب القبائل المتحالفة مع بني خالد إليه، وانهزم بني خالد بعد اشتباكهم بمعارك عنيفة مع تركي وراح تركي يراسل رؤساء الأحساء والقطيف يدعوهم للإستسلامللاستسلام وذلك في شوال 1245هـ، آذار/مارس 1830م <ref name=":122" />، هرب محمد بن عريعر إلى الأحساء ليتحصن فيها هو ورجاله في قصر الكوت، ولما أحس أهل الأحساء بالخطر السعودي تخاذلوا عن مساعدة بني خالد وبايعوا الأمير تركي، وهرب محمد بن عريعر ورجاله للعراق، أقام الأمير تركي في الأحساء والقطيف 40 يوم يحصي ما تركوه بنو خالد من الأموال والذهب والفضة والمزارع وجعلاه في بيت المال، وكما ووضع تركي رجالاً للتصدي لأي هجوم، وبعد أن تمت له السيطرة وفد إليه رؤساء وأعيان مدينة القطيف فبايعوه وأعلنوا له التبعية في ذي الحجة 1245هـ /أيار-حزيران 1830م، كذلك وفد عليه أهل عُمان وأعلنوا ولاءهم، وبذلك تمكنت له السطيرة على سواحل الخليج<ref name=":72" />، قام تركي بتعيين والي للقطيف يسمى عبداللهعبد الله الغانم قام بتولي وكالة المال والشؤون الحكومية كان تركي بن عبداللهعبد الله على خلاف أسلافه، أكثر تسامحاً كما تصفه الوثائق البريطانية، فكانت سياسته في القطيف بين الشيعة والسنة مبنية على التسامح؛ وذلك لكسب ولاء السكان واستقرار الوضع<ref>Abdul Wahab Babeair, Ottoman Penetration of the Eastern Region of Arabian Peninsula, 1814-1841, PTI. Dm Indiana University, 1985, p 73, 74</ref><ref name=":122" />.

في عام 1247هـ/1831م قام سكان جزيرة العماير وهم من بني خالد من قطع طرق المؤن عن القطيف فأرسل تركي جيشاً بقيادة ابنه لنجدة والي القطيف عبداللهعبد الله الغانم، واستطاع فيصل تأديبهم ولكنهم فروا هاربين إلى الدمام التي كانت تخضع لحكم آل خليفة شيوخ البحرين<ref name=":1" /><ref name=":122" />.

في عام 1249هـ قام حكام جزيرة البحرين آل خليفة بإرسال حملات بحرية من أجل ضم القطيف للجزيرة، فشنوا هجوماً على دارين واحتلوها حتى تمكنوا من السيطرة على كامل جزيرة تاروت، فقام عبداللهعبد الله الغانم بتجهيز سفن لصد هجوم آل خليفة، وأمر أهل سيهات بأن يكونوا على أهبة الإستعداد للتصدي للعدو، وأن يجهزوا سفنهم،و تواعدوا على اللقاء في يوم معين ولكن تأخر أسطول عبداللهعبد الله الغانم بيوم واحد، فتأخر عن الموعد المتفق عليه مع أهل سيهات فاشتبكوا مع العدو لوحدهم فوقعت بينهم خسائر كبيرة، فظنوا أن عبداللهعبد الله الغانم يريد الإيقاع بهم وأتفقوا على الإنتقام منه فذهبت منهم جماعة مسلحة للقلعة وهاجموا عبداللهعبد الله واعتقلوه واقتادوه إلى سيهات وقتلوه، فخافوا من العقاب فقاموا بمراسلة آل خليفة لتسليم البلدة. وعندما علم الأمير تركي بما حدث، أرسل جيشاً بقيادة إبنه فيصل في العام نفسه لتأديب أهل سيهات و محاربة آل خليفة، فحاصر بلدة المريقيب في غرب سيهات، واستمر القتال مدة طويلة، قتل فيه كثيرين من كلا الطرفين<ref name=":72" />، في هذه الأثناء بلغت فيصل بن تركي أخبار تفيد بأن ابن عمته [[مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري آل سعود|مشاري بن عبدالرحمنعبد الرحمن]] قام باغتيال أبيه واستيلاء الحكم منه، فانسحب من سيهات وذهب إلى نجد لمحاربته وترك البلدة تحت سيطرة عبداللهعبد الله آل خليفة، فعين الأخير حاكماً عليها ورجع البحرين، ولما علم عبداللهعبد الله آل خليفة بما حصل من حرب أهلية في نجد، صمم على احتلال كامل القطيف، ولكن حصل بينه وبين بعض أبنائه نزاع داخلي حيث كانوا يحاولون انتزاع الحكم منه، فانشغل بهم في حرب أهلية مما تسبب بضياع سيهات وجزيرة تاروت منه وعدم تمكنه من السيطرة على القطيف<ref name=":72" /><ref name=":122" />.

وكان لعبداللهلعبد الله بن غانم ابن يسمى علي بن غانم يعيش في مسقط، وعندما علم علي بمقتل أبيه ذهب لفيصل بنجد، فعينه خلفاً لمنصب أبيه، ورجع للقطيف ومعه الأمير المداوي ممثل عن الحكومة النجدية فأسكنه أحد قصوره، بعد تغلب فيصل بن تركي على قاتل أبيه مشاري ابن عبدالرحمن،عبد الرحمن، قام في ربيع الآخر1251هـ/آب 1835م بإرسال مئة رجل للقضاء على الاضطرابات بقيادة زويد العبد، فلما وصل قام ببعض العمليات على أثرها تمت له السيطرة على القطيف، وقام زويد بإجراء تعديلات في المناصب الإدارية، ثم وفد والي القطيف علي بن غانم و والي سيهات علي بن عبدالرحيمعبد الرحيم إلى الإمام فبايعوه وهكذا دخلت القطيف مجدداً تحت الحكم السعودي<ref>{{مرجع كتاب|url=http://ia600205.us.archive.org/7/items/omftn/omftn2.pdf|title=عنوان المجد في تاريخ نجد|date=[[1982]]م|website=|publisher=دارة الملك عبدالعزيزعبد العزيز|edition=الرابعة|volume=ج 2|place=|publication-place=[[الرياض]]، [[المملكة العربية السعودية]]|pages=136|accessdate=|last=ابن بشير|first=عثمان بن عبداللهعبد الله|editor1-first=عبدالرحمنعبد الرحمن بن عبداللطيفعبد اللطيف بن عبداللهعبد الله|editor1-last=آل شيخ|editor2-first=|editor2-last=|via=}}</ref><ref name=":122" />. وكان الممثل النجدي المداوي يتعامل حسبما يشاء، ويرتكب أعمال من الظلم والتعسف تجاه المواطنين، مما أثار استياءهم، فاستغل الوضع علي صالح السنان، وكيل بيت المال الذي عينه علي بن غانم، وكانت له مطامح في الرئاسة، فأخذ يحيك الدسائس بينه وبين الممثل النجدي، ففي ذات مرة دعا علي بن غانم في منزله، وأخذ يشكو إليه تصرفات المداوي على مسمع من المداوي نفسه، فأجابه بأنه كتب خطاباً ليعزله، فغضب الأمير على علي بن غانم، وأمر رجاله بقتله خنقاً عندما يزوره كعادته في صباح كل يوم، تحققت أحلام علي السنان، فأخذ الرئاسة، ولكنها لم تطل، حيث أن أجد أقارب القتيل وشووا به لدى الممثل النجدي، فقام بقتله في هجوم على منزله، وترأس بعده كاتبه مهدي بن نصرالله <ref name=":72" />.

أرسل والي مصر محمد علي باشا في عام 1253هـ قوة كبيرة بقيادة [[خورشيد باشا]] لاحتلال نجد، فاحتلها تم نفي أميرها فيصل بن تركي بعد محاصرته إلى مصر، وولى في نجد سلطة تمثل حكومته، قام خورشيد باشا بمراسلة حكومة مصر من أجل أن تسمح له بضم الأحساء والقطيف الواقعتان تحت سيطرة عمر بن عفيصان الموالي لفيصل بن تركي<ref name=":1" />، بعد يومين من نفي الأمير فيصل بن تركي، راسل خورشيد باشا أمير الأحساء عمر بن عفيصان ورؤساء الأحساء والقطيف وأعطاهم الأمان وأمرهم بالقدوم إليه، فوافق الرؤساء وذهبوا إلى خورشيد<ref>{{مرجع كتاب|url=http://ecat.kfnl.gov.sa:88/ipac20/ipac.jsp?session=1YU693X136045.71486&profile=akfnl&uri=full=3100006@!88485@!5&ri=1&aspect=basic_search&menu=search&source=172.16.17.75@!kfnl1256&ipp=20&staffonly=&term=%C3%98%C2%A2%C3%99%C2%84+%C3%99%C2%85%C3%99%C2%84%C3%98%C2%A7+%C3%98%C2%8C+%C3%98%C2%B9%C3%98%C2%A8%C3%98%C2%AF%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%84%C3%98%C2%B1%C3%98%C2%AD%C3%99%C2%85%C3%99%C2%86+%C3%98%C2%A8%C3%99%C2%86+%C3%98%C2%B9%C3%98%C2%AB%C3%99%C2%85%C3%98%C2%A7%C3%99%C2%86+%C3%98%C2%A8%C3%99%C2%86+%C3%99%C2%85%C3%98%C2%AD%C3%99%C2%85%C3%98%C2%AF+%C3%98%C2%8C+1359+%C3%99%C2%87%C3%99%C2%80+-&index=&uindex=&aspect=basic_search&menu=search&ri=1|title=تاريخ هجر|date=[[1991]]م|website=|publisher=|place=|accessdate=|last=آل ملا|first=عبدالرحمنعبد الرحمن بن عثمان بن محمد|via=}}</ref> في أواخر شوال 1254هـ/كانون الأول 1839م، فخضعت القطيف تلقائياً دون قتال وذلك لكراهيتم للحروب والمعارك ومعرفتهم التامة بأن خورشيد لابد و أن يسيطر على المنطقة<ref name=":122" />، وبطبيعة الحال تمت له السطيرة على موانئ القطيف وسيهات والعقير حيث حصن فيها قوات مصرية، وقام خورشيد بإجراء تعديلات إدارية فعين أحد السديري أميراً على الأحساء والقطيف<ref name=":122" />، ووضع لجنة برئاسة محمد أفندي لتنظيم الدوائر الحكومية وسن الضرائب وطرق الجباية التي لم تكن موجودة في المنطقة<ref name=":72" />، كما أمر بإحصاء الزرع لتقدير الزكاة عليها<ref name=":122" />.

أمر خورشيد بالإستيلاء على قلعتان في القطيف وتحصين القطيف تحصيناً كاملاً لاتخاذها كقاعدة لتحريك قواته في منطقة الخليج، فطلب من محمد علي باشا أن يرسل له قوة لتعزيز قواته، ولكن رٌفض طلبه، واتجه محمد أفندي يوم الأثنين 21 ذي القعدة 1254هـ/ 5 شباط 1839م للقطيف، وأمر بفتح أبوابها وأمن أهلها، ثم خرج لقلعة عنك التابعة لبدو العماير وبني خالد، فاستولى عليها فرتبها وجهزها، وحصن جنده فيها وهكذا استطاع خورشيد من التخلص من أذى العماير المتكرر لأهل القطيف الذي كان موجوداً منذ عهد تركي بن عبداللهعبد الله<ref name=":1" />. منذ أن تم نفي فيصل إلى مصر وحتى جلاء القوات المصرية، كان للأمير خالد بن سعود سيادة اسمية على المنطقة فقط، بينما كان خورشيد هو من يدير شؤون المنطقة. أما تعيين الولاة ووكلاء بيت المال، وعزلهم كان يتم من قبل الحكومة في الرياض من قبل خالد بن سعود هذا جعل الرؤساء والأهالي يتقبلونه، فالجانب الأخر لم يكن لدى سكان القطيف قبول بالحكم المصري حسب الوثائق البريطانية<ref name=":122" />.

استعاد السعوديون سيطرتهم تحت حكم خالد بن سعود، بعدما جاءت أوامر من مصر إلى خورشيد بالجلاء والعودة إلى مصر هو وقواته، فبدل خورشيد الإدارة العثمانية إلى إدارة محلية، وترك بعضاً من قواته المصرية مع خالد بن سعود. لم يقبل عبداللهعبد الله بن ثنيان حكم خالد بن سعود فتمرد عليه.

في عام 1913م تمكن جيش الملك [[عبد العزيز آل سعود|عبدالعزيزعبد العزيز آل سعود]] من دخول الأحساء وأرسل سرية للقطيف. فأقنع زعماء القطيف الوالي التركي بالانسحاب، فانسحب الأتراك ودخل السعوديون سلماً.

انتشرت أخبار مؤكدة عن مشاهدة بقع نفط في القطيف، الأمر الذي دفع شركات البترول إلى التسابق في الحصول على امتياز التنقيب بأراضيها، واستطاعت النقابة الشرقية الإنجليزية أن تمسك زمام المبادرة، فانتدبت الميجر هيلمز سنة 1923م ليفاوض الملك عبدالعزيز،عبد العزيز، فتوصل معه إلى اتفاق منح بموجبه حق الامتياز والاستثمار للنقابة الشرقية في شهر مايو 1923م إلا أن النّقابة تخلت عنها لعجزها عن مواصلة الحفر وعدم تمكنها من بيع الامتياز، فألغيت الاتفاقية عام 1928م وبعدها تقدمت عدد من الشركات للحصول على الامتياز، فحصلت سوكال الأمريكية (استندرد اويل اف كاليفورنيا) على قصب السبق، فمنحت امتياز حق التنقيب والانتاج،والإنتاج، وتم الاتفاق في 29 مايو 1933م (4 صفر 1352هـ)، ثم تنازلت عن بعض أسهمها لشركات أمريكية أخرى، لحاجتها إلى المزيد من الأموال الضخمة لإنفاقها في هذا المشروع، فباعت لشركة أكسون 30% وتكساكو 30% وموبيل 10% واحتفظت لنفسها من الأسهم بـ 30%، وبموجب هذا التقسيم تغير اسم الشركة إلى (أرامكو)، أي شركة الزيت العربية الأمريكية.

بدأت القبائل العربية منذ منتصف القرن الثاني الميلادي هجرتها إلى البحرين عندما كثرت قبائل العرب في بلاد تهامة، وفرقتهم الحروب التي وقعت بينهم فخرجوا يطلبون المتسع والريف فيما يليهم، فأقبلت منهم قبائل حتى نزلوا البحرين، وبها جماعة من الأزد كانوا نزلوها في دهر عمران بن عمرو من بقايا بني عامر، وهو ماء السماء بن حارثة وهو الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد<ref name=":134" />. ومن القبائل العربية التي هاجرت قبائل تنوخ، وعبدالقيس،وعبد القيس، وأزد عمان، وبكر بن وائل، وتميم، وعناصر مبعدة من تغلب<ref name=":143" />، فسكنت إقليم البحرين مجموعة من القبائل العربية، وكانت السيادة والزعامة لأقوى القبائل، فكانت القبائل تهاجر إلى البحرين وتقوم بالسيطرة عليها وتطرد القبائل التي كانت تسكنها من قبل وتبقى فيها حتى تأتي قبيلة أقوى فتطردها منها وهكذا كان حال المنطقة<ref name=":134" />. وذُكر أيضاً أن زمن انتقال القبائل العربية إلى إقليم البحرين وتحالفهم وتعاقدهم كان في زمن ملوك الطوائف الذين ملكهم الاسكندر<ref name=":162">{{مرجع كتاب|date=1977م|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=_FEZAAAAIAAJ&q=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&dq=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D8%B1%D9%8A&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwjAueTMupnTAhWGtRQKHW0QCv0Q6AEIGjAA|العنوان=تاريخ الطبري|الناشر=دار المعارف|تاريخ الوصول=[[10 إبريل]]/نيسان، [[2017]]م|الأخير=‏الطبري|الأول=أحمد بن موسى|الأول2=محمد أبو الفضل|الأخير2=‏ابراهيم}}</ref>، وفرّق البلدان بينهم عند قتله دارا بن دارا ملك الفرس، إلى أن ظهر أردشير بن بابك ملك فارس على ملوك الطوائف، وقهرهم ودان له الناس، وضبط له الملك، وسُمّوا ملوك الطوائف؛ لأن كل ملك منهم كان ملكه قليل من الأرض مجرد قلة من البيوت والقصور<ref name=":134" /><ref name=":162" />، ومن زعماء القبائل المهاجرة من تهامة إلى البحرين: مالك وعمرو ابنا فَهْم بن تيم الله بن أسد بن وَبرَ بن تَغْلب بن حُلوان بن عمران بن الحافِ بن قضاعة، ومالك بن زهير بن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة، في جماعة قومهم، والحيقار بن الحيق بن عمير بن قنص بن معد بن عدنان، في قنص كلها. ولحق بهم غطفان بن عمرو بن الطمثان بن عوذ مناة بن يقدم بن أفصى بن دعمي بن إياد بن نزار بن معد بن عدنان، وزهير بن الحارث بن الشلل بن زهر بن إياد وصبح بن صبيح بن الحارث بن أفصى بن دعمي بن إياد. فاجتمعوا في البحرين وتحالفوا على التنوخ وتعاقدوا على التوازر والتناصر، فصاروا يداً على الناس، وضمهم اسم تنوع، فكانوا بذلك الأسم، وتنخ عليهم بطون من نمارة لخم. قال: ودعا مالك بن زهير جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس الأزدي إلى التنوخ معه، وزوّجّه أخته لميس ابنة زهير، فتنخ جذيمة بن بالك وجماعة ممن كان بها من قومهم من الأزد، فصار مالك وعمروا بنا فهم الأزد حلقاء دون سائر تنوخ<ref name=":162" />. ومن القبائل التي سكنت إقليم البحرين:

* [[النبطيين|'''قبائل النبط''']]: كانت قبائل النبط هي القبائل الحاكمة في إقليم البحرين قبل هجرة قبائل تنوخ، وكما يقال أن أهل البحرين نبط استعربوا<ref name="ReferenceA2">{{مرجع كتاب|date=1964م|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=mI0EAAAAYAAJ&q=%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8&dq=%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D9%81%D9%86%D9%88%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AF%D8%A8&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwietICXuZnTAhXHwxQKHZErAY4Q6AEIHTAA|العنوان=نهاية الأرب في فنون الأدب|الناشر=مطبعة دار الكتب المصرية|تاريخ الوصول=[[10 أبريل]]/نيسان، [[2017]]م|الأخير=نويري|الأول=أحمد بن عبد الوهاب}}</ref>. ولكن عندما قدمت قبائل قضاعة نحو البحرين، ووردوا هجراً، وفيه مقام قوم النبط فأجلوهم عنها وفيها أسباب الحياة كما ذكرت الكاهنة الزرقاء بنت زهير بمقولتها الشهيرة: ''سعف وإهان، وتمر وألبان، خير من الهوان.'' وقالت أيضاً<ref name="ReferenceB2">{{مرجع كتاب|date=1998م|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=_vAMAQAAMAAJ&q=%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D9%85%D8%A7+%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AC%D9%85&dq=%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D9%85%D8%A7+%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AC%D9%85&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwiooIDLuZnTAhVhDsAKHcMlCbwQ6AEIHTAA|العنوان=معجم ما استعجم|الناشر=منشورات محمد علي بيضون|تاريخ الوصول=[[10 إبريل]]/نيسان، [[2017]]م|الأخير=البكري|الأول=أبو عبيد عبداللهعبد الله بن عبدالعزيزعبد العزيز}}</ref>:

* [[قضاعة (قبيلة)|'''قضاعة''']]: سارت قبائل قضاعة من تهامة نحو البحرين حتى وردوا هجراً وأجلوا النبط واستمرت زعامتهم حتى ارتحال قبيلة عبدالقيسعبد القيس إلى المنطقة. قال في ذلك مالك بن زهير:

* '''[[أزد|الأزد]]''': وهي من القبائل اليمنية التي نزحت من اليمن إبان انهيار سد مأرب. استمرت الزعامة لقبيلة الأزد حتى ارتحال قبيلة عبدالقيسعبد القيس إلى المنطقة، فعند بعث قبيلة عبدالقيسعبد القيس وفداً إلى المنطقة واختيارهم البحرين وهجر مستقراً لهم، ضموا من بها من قبيلتي إياد والأزد وشدوا خيلهم بكرانيف النخل، فقالت قبيلة إياد: "أترضون أن توثق عبدالقيسعبد القيس خيلها بنخلكم؟" فقال قائل: "عرف النخل أهله، فذهبت مثلاً". وقد كانت قريتي الزارة وأفان من قرى قبيلة الأزد في القطيف<ref name=":173" /><ref name=":10">{{مرجع كتاب|date=1979م|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=Nc9tAAAAMAAJ&q=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A+%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&dq=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%AC%D9%85+%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A+%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9%D8%8C+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B7%D9%82%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwify-_ik5zTAhUK7xQKHQ9aBTwQ6AEIHTAA|العنوان=المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، المنطقة الشرقية: (البحرين قديماً)|الناشر=دار اليمامة|تاريخ الوصول=[[11 أبريل]]/نيسان، [[2017]]م|الأخير=حمد|الأول=الجاسر}}</ref>. قال الفرزدق وهو يمدح عمر بن هبيرة:

* '''[[بكر بن وائل]]''': وتنتسب إلى ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان<ref>{{مرجع كتاب|date=[[1993]]م|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=Xnq9mgEACAAJ&dq=%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE+%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D9%8A&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwi-rcKDlZzTAhUJsxQKHR2dA04Q6AEIHTAA|العنوان=تاريخ اليعقوبي|الناشر=منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات|تاريخ الوصول=[[11 أبريل]]/نيسان، [[2017]]م|الأخير=اليعقوبي|الأول=أحمد بن أبي يعقوب|الأول2=عبدالأميرعبد الأمير علي|الأخير2=المهنا}}</ref>. ويُعتقد أن هجرات القبائل العربية ومنهم قبيلة بكر بن وائل إلى إقليم البحرين بدأت منذ منتصف القرن الثاني الميلادي، ومن المؤكد أن قبيلة بكر بن وائل كانت متواجدة في البحرين في القرن الثالث الميلادي<ref name=":143" />. فلما جاءت قبائل عبدالقيسعبد القيس من بعدهم زاحموهم في الديار فقاسموهم المواطن<ref name=":1722">{{مرجع كتاب|date=1980م|website=|place=|via=|المسار=https://books.google.com.sa/books?id=g0sbAAAAYAAJ&q=%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9+%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&dq=%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%A8+%D9%81%D9%8A+%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9+%D8%A3%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A8+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwi4_63El5zTAhVJXRQKHVBfB4IQ6AEIITAB|العنوان=نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب|الناشر=دار الكتب الإسلامية|تاريخ الوصول=|الأخير=القلقشندي|الأول=أحمد بن علي|الأول2=إبراهيم|الأخير2=الإبياري}}</ref>.

* '''[[قبيلة عبد القيس|عبدالقيسعبد القيس]]''': وكانت ديارها بتهامة ثم خرجت بسبب الحرب بين أبناء ربيعة من بني قاسط وبني عبدالقيسعبد القيس إلى البحرين وكان بها الكثير من قبيلتي بكر بن وائل وتميم، فلما نزلت قبيلة عبدالقيسعبد القيس البحرين زاحمت تلك القبائل وقاسمتهم المواطن وقطنت أغلب مناطق إقليم البحرين، وقطنت نُكرة بن لُكيز بن أفصى بن عبدالقيسعبد القيس القطيف وما حولها<ref name=":102" /><ref name=":1722" />.

{{مفصلة|التقسيم الإداري لمحافظة القطيف}}[[ملف:برج_سيهاتبرج سيهات.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A8%D8%B1%D8%AC_%D8%B3%D9%8A%D9%87%D8%A7%D8%AA.jpg|تصغير|مدينة سيهات]]تتألف المحافظة من 4 مدن رئيسة: [[صفوى]]، و<nowiki/>[[القطيف (مدينة)|مدينة القطيف]]، و<nowiki/>[[عنك (مدينة)|عنك]]، و<nowiki/>[[سيهات|سيهات.]]. وجزيرتان تقعا في [[خليج تاروت]] وهما: [[تاروت (جزيرة)|جزيرة تاروت]]، و<nowiki/>[[جزيرة سوق السمك (القطيف)|جزيرة سوق السمك]] وهي جزيرة اصطناعية تبلغ مساحتها 0.12 كلم تأسست عام 2009م. وعدة قرى وبلدات.

تقع واحة القطيف في [[المنطقة الشرقية (السعودية)|المنطقة الشرقية]]، المملكة العربية السعودية على خط طول 50 درجة شرقاً ودائرة عرض 26 درجة و32 دقيقة شمالاً<ref name=":42" /><ref name="حسن2" /><ref name=":82" /><ref name=":4" />، وتمتد على الساحل الغربي من خليج كيبوس المتفرع من الخليج العربي، المعروف أيضاً بمسمى [[خليج تاروت]] أو خليج القطيف. يحدها شرقاً مياه الخليج العربي، وشمالاً وغرباً [[صحراء البياض]].<ref name=":122" /> وتبعد حوالي 20 كيلومتراً عن مدينة الدمام عاصمة المنطقة الشرقية<ref name=":82" />. تمتاز القطيف بموقع جغرافي استراتيجي،إستراتيجي، إذ تقع في منتصف الخليج بين العراق وعمان وهي تتمة لما يطلع عليه المؤرخون والجغرافيون بالمثلث الزراعي (القطيف-البحرين-الأحساء) وتتمة للمثلث الملاحي (القطيف-البحرين-قطر) ومثلث شمال الخليج (الأحساء-القطيف-البصرة)، وموقعها الملاحي وإنتاجها الزراعي جعلا منها موقعاً مهماً<ref name="حسن2" /><ref name=":32">الدرورة، علي. تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف 1572-1521م. أبوظبي: المجمع الثقافي، 2001م.</ref>، فهي كثيرة المدن الساحلية ومتعددة الموانئ فيها إلى جانب المدن الداخلية المنتشرة بين غابات النخيل، وفي عصر الإسلام كان اقتصادها قوياً ومتيناً وكانت من المناطق المعروفة في مجال الاقتصاد والثقافة<ref name=":32" /><ref>تقويم البلدان، ص99، وتحفة الأنظار، ص280، وساحل الذهب الأسود، ص201، والتجارة والملاحة في الخليج العربي في العصر العباسي، ص103.</ref>.

{{columns-listأعمدة|3|

* عين المحارقالديسمية

* عين الديسميةاللبنانية

* عين اللبنانيةالزارة

* عين الزارةالخضيرة

* عين الخضيرةالدبابية

* عين الدبابيةالشويكة

* عين الشويكةميالة

* عين الكويتيالصفار

* عين الصفارالعودة

ونتيجةً لكون القطيف مدينة ساحلية تُطل على الخليج العربي مباشرةً، فالهواء مُشبَّع جداً [[رطوبة|بالرطوبة]]، حيث تبدأ نسبة الرطوبة بالارتفاع خلال شهر [[يوليو]]/ [[تموز]] لتبلغ أقصاها في شهر [[أغسطس]]/[[آب]] بنسبة تتراوح ما بين 90%<ref name=":82" /> إلى 96%<ref name=":42" />، وتظل بمعدل مقارب حتى أواخر [[فبراير]]/[[شباط]] وأحياناً من [[مارس]]/آذار، ولاتجاه الرياح علاقة بارتفاع أو انخفاض نسبة الرطوبة، وعادة ما ترتفع الرطوبة إذا ما هبت رياح الكوس، وهي رياح محملة برطوبة تهب من الاتجاه الشرقي أو الجنوبي (اتجاه الخليج العربي والمحيط الهندي) وتنخفض ما إذا هبت الرياح من اتجاه الصحراء.<ref name=":42" /><ref name="حسن2" />. وتخف درجة الحرارة والرطوبة صيفاً بشكل كبير عند هبوب رياح من الجهة الشمالية أو الغربية (القادمة من الصحراء) وتزيد البرودة في فصل الشتاء لكون برد قارس وهذه الرياح تنقل معها الرمال<ref name=":11">{{مرجع كتاب|url=http://www.alyaum.com/articles/155193/|title=القطيف وملحقاتها، أبعاد وتطلعات|date=|website=|publisher=شركة الشيخ للتحقيق والنشر|volume=الأول|place=|publication-place=بيروت، لبنان|accessdate=|last=المشيخص|first=عبدالعظيمعبد العظيم|via=}}</ref>. وتهب رياح البوارح بين شهري مايو ويونيو وهي موسمية، وتحمل أتربة وغبار وتأثر على نمو ثمار النخيل. وتهب رياح الدبور من الصحراء خلال الليل وتستمر حتى الصباح وتكون جافة وملطفة للجو. وعند خروج فصل الشتاء أو في فصل الربيع تهب رياح البكاء غير منتظمة الإتجاه، وتتسبب بإزعاج الملاحين<ref name=":2" />

[[ملف:Ahmed_Al_Salem_1993_5Ahmed Al Salem 1993 5.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ahmed_Al_Salem_1993_5.jpg|تصغير|300x300بك|الحضرة، وهي فخ تدخل فيه الأسماك ولا تستطيع الخروج منه، ومن ثم يأتي صياد ليخرجها ويضعها فوق ''القاري'' وهو حمار يجر عربة. القطيف 1993م]]

كانت القطيف أحد أكبر الواحات في شرق الجزيرة العربية نظراً لكثرة عيونها ومياهها الجوفية وموقعها الإستراتيجي الهام جعل منها محطة وصل بين الهند وشبه الجزيرة العربية، إضافةً إلى أنها كانت سابقاً تمتاز بكثرة قراها وبلدانها وسُكّانها نسبةً لباقي المناطق، وهذا الاستقرار البشري الدائم أدى إلى وجود تنوع اقتصادي كبير، فعمل سُكان القرى الساحلية على صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ والتجارة البحرية مع البلدان المجاورة، وبذلك يكون احتكاكهم مع المناطق الخارجية أكثر من غيرهم، أما سكان القرى الداخلية فعملوا على الزراعة والصناعات اليدوية كصناعة الحصر، والخوص، والفخار. وهذا التنوع الإقتصاديالاقتصادي جعلها مميزة عن باقي المناطق المجاورة، فأخذ التُجّار والبدو الرحل بالمتاجرة مع القطيف، وتطوّرت مع الوقت الأنشطة الزراعية والتجارية والحرفية وصيد الأسماك واللؤلؤ، وظهرت طرق متعددة بين السكان لصيد الأسماك والزراعة.

[[ملف:Ahmed_Al_Salem_1993_6Ahmed Al Salem 1993 6.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Ahmed_Al_Salem_1993_6.jpg|تصغير|300x300بك|صياد يصطاد السمك المحبوس بداخل الحضرة، 1993م.]]

كان البحر مورد الدخل الرئيسي لمعظم سكان القطيف قديماً، لِذَا بَرُعوا في طرق صيد الأسماك لكون القطيف منطقة ساحلية غنية بثروة سمكية هائلة تشمل أنواع كثيرة من الأسماك [[روبيان|والروبيان]]، وبالرغم من اتباعهم لوسائل الصيد التقليدية إلا أنها كانت توفر حاجاتهم من الأسماك التي يعتمدون عليها في غذائهم أكثر من اعتمادهم على لحوم الماشية ومن الطرق العديدة للصيد:{{columns-listأعمدة|2|

* '''الحدوق'''.

* '''القرقور'''.

* '''الجاروف'''.

* '''السالية:''' وهي شبكة ذات فتحات واسعة تُصنع من القطن، وتُوضع في أطرافها حجارة، يرميها الصياد في البحر فتنتشر فوق سطح الماء وترسب عند القعر ثم يجذبها ويأخذ ما يكون قد علق بداخلها من أسماك.

* '''القمبار'''.

* '''الجلة'''.

* '''اللقية'''.

* '''الدوار'''.

* '''الجزافة'''.

* '''الحضرة''' أو '''الحضور:''' وتصنع من سعف وجريد النخيل وتُبنى على شكل بيوت مفتوحة من الجهة التي تواجه الساحل ويغمرها الماء أثناء المد، فتندفع الأسماك من المد إلى داخل الحضرة وعند حدوث الجزر تتجه الأسماك إلى المياه العميقة فتصادفها هذه الحواجز وتحجزها حتى يلتقطها الصيادون.|style=width: auto;}}وأبرز أسماء هذه الحضور الموجودة أو التي كانت متواجدة:{{columns-listأعمدة|3|

* التومية.

* سميكات.

* ويخات.

* الشملية.

* الحسينية.

* الخايسة.

* الحصيصيصة.

* الحصامة.

* خرابيش.

* حوشان.

* الغنامية.

* العساكرة.

* الواسطة.

* تلاويس.

* الفاشورية (مكان بندر دارين).

* القطيعة.

* القطفية.

{{مقالة مفصلة|طواشة|نوخذة}}[[ملف:الطواش_حجي_علي_بن_عبدالله_الحبيبالطواش حجي علي بن عبد الله الحبيب.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%B4_%D8%AD%D8%AC%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8%D9%8A%D8%A8.jpg|تصغير|الطواش علي عبداللهعبد الله الحبيب]]

كان [[لؤلؤ|اللؤلؤ]] الذي يستخرج من جوف البحر أهم مورد اقتصادي في القطيف بعد الزراعة، حيث إنه مورد ثراء مجموعة من السكان خاصة [[طواش|الطواشين]] والنواخذة، وقد كان صيد اللؤلؤ حتى وقت قريب العمل الرئيسي لسكان القرى الساحل في منطقة القطيف. ويبدأ موسم صيد اللؤلؤ من شهر مايو/آذار حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول حيث كان يجلب دخل جيد إلى جانب محصولات الزراعة، ويسهم فيه الحضر والبدو، وكان محصول استخراج اللؤلؤ يقدر بأربعة ملايين وستمائة ألف روبية هندية في ذلك الوقت، حيث كانت تجارة اللؤلؤ تجذب المشتغلين فيها، وفي ايام ازدهاره يلجئ الكثير من المزارعين للإنخراط فيه لأرباحه الكثيرة مقارنة بأعمال الزراعة التي يعتبر دخلها محدود مقارنة بصيد اللؤلؤ. وكانت تجارة اللؤلؤ نشطة جداً قبل ان يتوصل اليابانيون للؤلؤ الصناعي، حيث كان يحصل تجارها على أرباح كثيرة جداً، فهم يتاجرون بمحصولات اللؤلؤ فيصدرونه إلى بلاد الهند، ويقومون بتجهيز عاملي الغوص ومؤونتهم، ولكن بعد نشاط زراعة اللؤلؤ الصناعي في اليابان، انخفضت أسعار اللؤلؤ مما أدى إلى كساد وفناء هذا المورد الإقتصاديالاقتصادي الهام، وأصبحت الطبقة العاملة في اللؤلؤ والغوص طبقة معدمة، بعدما كانوا في رخاء وبذخ.

بعد أن يتم تحديد أماكن الغواصين تتحرك السفينة بأمر من النوخذه إلى مغاصات اللؤلؤ وهي مواطن اللؤلؤ وهي تتميز بأرضها الصلبة فيزدهر فوقها الصدف، ولها مواضع معروفة تختلف في العمق بين 6 أمتار و30 متر ويعتمدوا في سيرهم على البوصلة والتي يطلق عليها ''الديرة،'' ومواقع النجوم اذاإذا حل الليل، إلى جانب خبرة البحارة التامة بقياس أعماق البحر ومعرفة الاتجاهات ومواطن انتشار الهيرات وأماكن الصخور والشُعب المرجانية والأسماك المتوحشة إضافة إلى معرفتهم بالحالة الجوية وغيرها.

[[ملف:Farming_in_qatif4Farming in qatif4.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Farming_in_qatif4.jpg|تصغير|حقل زراعي في القطيف]]

[[ملف:Farming_in_qatifFarming in qatif.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Farming_in_qatif.jpg|تصغير|مزارع قطيفي يقوم بحصاد التمر]]

يبدأ نضج الرطب في يوليو بصنف الطيارى والماجي والبكيرة، ثم تتوالى تباعاً باقي الأصناف كالغرى والخلاص والخنيزي والحلا وآخرها صنف الحجوب (خصاب العصفور)،وينتهي في أواخر نوفمبر. ويعتبر تمر الخنيزي والخلاص والغرى والشيشي والحّلا والأحمر من أغلى أنواعهاوتصنف بإسمباسم الميرة ويمكن تعبأتها وقد يضاف إليها السمسم والفوطن. ومن أنواع التمر الشائعة في القطيف هي :{{columns-listأعمدة|2|

* الخنيزي : ويعتبر من أكثر الأصناف شيوعاً في القطيف حيث تبلغ نسبته حوالي 60% من مجموع النخيل في القطيف.

* البكيرة : ويبلغ تعداده حوالي 15% من نخيل القطيف.

* الغرة (الغرى) : يبلغ تعداده حوالي 6% من مجموع نخيل القطيف<ref>اللوزي، سالم- دراسة تطوير إنتاج وتسويق التمور والاستفادة من مخلفات النخيل في الوطن العربي.</ref>.

*الخلاص الخلاص

*الماجي الماجي

* الطياري

* الحلاّ

* الأحمر

* الأبيض

* بنت البقوص

* الصباوة

* خصاب العصفور

*الشيشي الشيشي

* خصبة الرزيز

* المكتوم

* الخواجي

* الهلالي

بدأت التجارة في القطيف تنخفض وتتدهور منذ أن بدأت تفقد مركزها الاستراتيجي،الإستراتيجي، كمحطة وصل بين تجارة الشرق والغرب، وذلك بعد اكتشاف رأس الرجاء الصالح، ثم فتح قناة السويس حيث تحولت طرق التجارة العالمية عنها إلى غيرها، واقتصرت موانيها على التجارة المحلية للمنطقة، ثم تقلصت أخيرا بعد أن نشات مدينة الدمام، وتم بناء ميناء الملك عبد العزيز الذي استقطب النشاط التجاري وحركة الاستيراد والتصدير<ref name="قرآن2" />.

}}</ref>.

{{مفصلة|أحداث الخليج ومضر 2005}}هي أحداث شغب وقعت في يوم 8 ديسمبر 2005، في مباراة في رياضة كرة اليد بين نادي [[الخليج السعودي]] من مدينة [[سيهات]] ونادي [[مضر|مضر السعودي]] من بلدة [[القديح]] من [[محافظة القطيف]] بين جمهور الفريقين واستخدم في هذه الأحداث السلاح الأبيض والرصاص مما أدى إلى وقع قتيل وجرحى وهي تعتبر أكبر كارثة رياضية في تاريخ الرياضة السعودية <ref name="riyadhnews2">{{استشهاد بخبر

|[[ملف:كعبة_القرامطةكعبة القرامطة.jpeg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%83%D8%B9%D8%A8%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%B7%D8%A9.jpeg|240x240بك]]

|[[ملف:Jawan_TombJawan Tomb.JPG|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Jawan_Tomb.JPG|240x240بك]]

[[ملف:Qatif_zarnoqQatif zarnoq.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Qatif_zarnoq.jpg|تصغير|يسمى الشارع الضيق الواقع مابين المباني بالزرنوق]]

[[ملف:Qatif_zarnoqsQatif zarnoqs.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Qatif_zarnoqs.jpg|تصغير|تتميز المنازل بتقاربها في الأحياء القديمة]]

| date =

| last =

| first =

* كما تتمتع القطيف باتصال مع مدن سعودية أخرى بواسطة الطرق السريعة ويعد [[طريق الظهران-الجبيل]] السريع هو الطريق الرئيسي والذي يمتد عبر القطيف، [[طريق أبو حدرية|وطريق أبو حدرية]] السريع والذي يخدم الحدود الغربية للقطيف ويفصلها من مطار الملك فهد. وهي ايضاًأيضًَا تعتبر قريبة من جسر الملك فهد الذي يتصل بمملكة البحرين (حوالي 55 كم)

}}</ref>.

}}</ref>. أقرت هيئة السياحة في يناير 2015م بتطوير موقع [[مطار دارين]] وتخصيصه كمتحف لطائرات الملك عبدالعزيز،عبد العزيز، حيث شُكلت لجنة من عدة جهات لإعادة تطوير المطار<ref>{{مرجع ويب

| title = «السياحة»: تخصيص مطار دارين كمتحف لطائرات الملك عبدالعزيزعبد العزيز - جهينة الإخبارية

| date = ٢٨28 مارس/ آذار ٢٠١٦م2016م

| publisher =

* '''مستشفى الزهراء العام (خاص)''' به 150 سرير.<ref>[http://www.alzahragh.com/arabic/about-alzahra-general-hospital/ الموقع الرسمي للمستشفى] {{enEn}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150918062134/http://www.alzahragh.com:80/arabic/about-alzahra-general-hospital/ |date=18 سبتمبر 2015}}</ref>

* '''مستشفى المواساة (الخليج سابقاً،خاص)''' به 120 سرير.<ref>[http://www.mouwasat.com/Qatif/index.html الموقع الرسمي للمستشفى] {{enEn}}</ref>

لا يوجد في القطيف أي جامعة حكومية أو أهلية.

| title = الأميرة غادة آل سعود تفتتح كلية «لينكون» بالقطيف - الخط الالكترونيةالإلكترونية - أخبار القطيف اليوم

| website =

| publisher =

| last =

| first =

}}</ref>.

}}</ref>.

| title = 1500 وجبة مجانية من الاكلاتالأكلات الشعبية تقدم يوميا لضيوف مهرجان القطيف - جهينة الإخبارية

}}</ref>.

|[[ملف:شعار_الفريق_الأول_لكرة_القدم_الخليجشعار الفريق الأول لكرة القدم الخليج.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84_%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC.jpg|63x63px]]

|[[ملف:Alhedayah_logoAlhedayah logo.gif|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Alhedayah_logo.gif|85x85px]]

|[[ملف:نادي_السلامنادي السلام.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85.jpg|60x60px]]

|[[ملف:شعار_نادي_مضر_السعوديشعار نادي مضر السعودي.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D8%B4%D8%B9%D8%A7%D8%B1_%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D9%85%D8%B6%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A.png|120x120px]]

|[[ملف:Al_Noor_club_logoAl Noor club logo.jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Al_Noor_club_logo.jpg|60x60px]]

|[[ملف:نادي_الهدىنادي الهدى.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AF%D9%89.png|60x60px]]

|[[ملف:نادي_الساحلنادي الساحل.png|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:%D9%86%D8%A7%D8%AF%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84.png|71x71px]]

[[ملف:A_A (54).jpg|وصلة=https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:A_(54).jpg|تصغير|استاد الأمير نايف بن عبد العزيز الرياضية]]

للمدن والقرى في القطيف عاداتها وتقاليدها القديمة المتوارثة، وارتباطاتها الإجتماعيةالاجتماعية بين الأفراد والجماعات حيث أنها تشكل مجتمعاً قائماً بذاته.

يُحيى في القطيف عدة مناسبات دينية أو شعبية دورية ومن أبرزها عيدي الفطر والأضحى، وكذلك [[قرقيعان|الكريكشون]] والناصفة المعروفتان بمسمى [[قرقيعان|القرقيعان]]، ووفايات ومواليد بعض أئمة أهل البيت، وبعض الأنبياء كمحمد وعيسى.

ملف:Ashura in Qatif 1.jpg|مسيرة المواكب العزائية في القرى، والجدران تتوشح باللون الأسود.

ملف:Ashura in Qatif 3.jpg|تُعلق رايات وشعارات على الجدران تتضمن عبارات دينية أو توعظية.

ملف:Ashura in Qatif 2.jpg|يُلبس الأسود للدلالة على الحزن والحداد.

</gallery>

يُعتبر [[عيد الفطر]] من أهم الأعياد التي تشهدها المدينة، ففيه تغلق المتاجر وتكون إجازة رسمية، وتقام المهرجانات وتنشط الحركة التجارية، وتزدهر الحركة الإجتماعية،الاجتماعية، ويلبس الناس الجديد وينحرون الذبائح ويقيمون الولائم، ويوزعون الصدقات، ويتبادلون التهاني والزيارات ويستقبلون الأقارب والأصدقاء، وفيه توزع العيديات وهي مال يُعطى للأطفال كنوع من الهدايا<ref name=":212" />. ويُحتفل [[عيد الأضحى|بعيد الأضحى]] كما في عيد الفطر، وفي عيد الأضحى عادة الدوخلة وهي عادة متوارثة قديمة وتعرف أيضاً باسم ''الحية بية''، والدوخلة هي قفة منسوجة من خوص النخل، يُزرع بها بذور قبل حلول العيد بشهر وقد يوضع فيها قطع من النقود أو قليل من لحم الأضاحي كإشارة لنوع من الفدية عن الحجاج الغائبين، ويلقيها الأطفال في عصر [[يوم الأضحى|عيد الأضحى]] على ساحل الخليج العربي وهم ينشدون [[مهرجان الدوخلة#انشودة الدوخله|أنشودة الدوخلة]]، مرتدين أزياء تقليدية خليجية<ref name=":212" /><ref>{{مرجع ويب

| website =

| publisher =

| last =

| first =

}}</ref>، وقد خُصص مهرجان سنوي للدوخلة منذ عام 2005م على شاطئ [[سنابس (القطيف)|سنابس]] للإحتفال بهذه العادة القديمة.

| last =

| first =

| date = ٠٥05 تموز ٢٠١٢م2012م

| date = ٢٠١٤2014/٦6/١٤م14م

ملف:Gargee'an in al-Qatif (3).jpg|أطفال في أحد القرى يرتدون الزي التقليدي، يحملون أكياس قماشية تسمى ''الخريطة'' لجمع الحلوى.