قادس (سفينة): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 53:
=== العصور الوسطى ===
[[ملف:Galley.jpg|thumb|صورة لقادس حربي في القرن 13 مرسومة على الطراز البيزنطي للتصوير الجصي.]]
انقسمت الحرب البحرية في [[أواخر العصور الوسطى]] إلى إقليمين مختلفين. في البحر الأبيض المتوسط، استُخدمَت القوادس للإغارة على السواحل، وفي القتال المستمر للقواعد البحرية. وفي المحيط الأطلسي وبحر البلطيق، كان هناك تركيز أكبر على السفن البحرية المستخدمة لنقل القوات جنبًا إلى جنب مع قوادس الدعم القتالي.<ref>Glete (2000), p. 2</ref> ظلت القوادس تُستخدم بشكلٍ واسعٍ في الشمال وكانت أكثر السفن الحربية التي استخدمتها دول البحر الأبيض المتوسط من أجل مصالحها مع الشمال، خاصةً المملكات الفرنسية والأيبيرية.<ref>Mott (2003), pp. 105-6</ref> بدأ الانتقال من القادس إلى السفن الشراعية كأكثر الأنواع شيوعًا من السفن الحربية في [[العصور الوسطى المتوسطة]] (القرن 11). كانت السفن الشراعية عالية الجوانب والكبيرة دائمًا تمثل عقبات هائلة بالنسبة للقوادس. بالنسبة إلى السفن ذات المجاديف والتي يكون السطح المرتفع عن الماء بها منخفضًا، عملت أضخم سفن بحرية مثل [[قرقور (سفينة)|القرقور (carrack)]] و[[كوج (سفينة)|cogكوج]] كحصونٍ عائمةٍ تقريبًا، حيث إنها صعبة الركوب وأكثر صعوبة في الاستيلاء عليها. بينما ظلت القوادس مستخدمةً كسفنٍ حربيةٍ خلال العصور الوسطى لقدرتها على المناورة بطريقةٍ ما عجزت السفن البحرية تمامًا في ذلك الوقت عن القيام بها. احتوت السفن البحرية في ذلك الوقت على صارٍ واحد، وعادةً على شراعٍ مربعٍ واحدٍ كبير، ولهذا صَعُب توجيهها، وكان من المستحيل تقريبًا أن يبحروا في اتجاه الرياح. وأعطى هذا حرية كبيرة للقوادس بالتحرك على طول السواحل للإغارة ولإنزال القوات.<ref>Rodger, (1997), pp. 64-65</ref>
 
في بلدان شرق المتوسط، ناضلت [[الإمبراطورية البيزنطية]] لمقاومة هجوم العرب المسلمين الفاتحين منذ القرن السابع، مما أدى إلى منافسة عنيفة، وزيادة الأسطول، والقوادس الحربية ذات الأحجام المتزايدة. بعد هزيمة مصر والشام، بنى الحكام العرب سفن مماثلة للغاية للـ[[درمندات]] البيزنطية، وذلك بمساعدة نجاري السفن [[الأقباط]] المحليين في القواعد البحرية البيزنطية السابقة.<ref>Unger (1980), pp. 53-55.</ref> وبحلول القرن التاسع، حوّل الصراع بين البيزنطيين والعرب بلدان شرق المتوسط إلى منطقة محرمة لأي نشاط تجاري. في عشرينات القرن التاسع، استولى مسلمون من أندولسيا على [[كريت]] وجعلوا منها [[إمارة كريت|إمارة]]، وكانوا نازحين بسبب تمردٍ فاشلٍ ضد [[الدولة الأموية في الأندلس|إمارة قرطبة]]، حيث حولوا الجزيرة إلى قاعدة (قادس) للهجمات على الشحن البحري المسيحي حتى استولى البيزنطيون مرةً ثانيةً على الجزيرة في عام 960.<ref>Unger (1980), pp. 96-97</ref>