مجموعة السلطان المنصور قلاوون: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 79:
{{اقتباس مضمن|أمر بإنشاء هذه القبة الشريفة المعظمة والمدرسة المباركة والبيمارستان المبارك مولانا السلطان الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي وكان ابتداء عمارة ذلك في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة والفراغ منه في جمادي الأول سنة أربع وثمانين وستمائة}}
[[ملف:Old cairo Muristan.jpg|تصغير|يمين|لوحة فنية لمدخل المجموعة تعود لعام 1900]]
إلا أن عظم مساحة المجموعة وكثرة زخارفها ودقتها جعلت المؤرخين يشككون في تلك التواريخ، وافترضوا أن تلك التواريخ كتبت عند الفراغ من كتلة البناء والوجهات لا الزخرف، وعزز شكوكهم اختلاف المؤرخين في تاريخ دفن المنصور قلاوون بقبته، حيث ذكر كثير منهم أنه دفن بها غداة وفاته، بينما ذكر [[مفضل بن أبى الفضائل]] أنه في [[10 محرم]] [[690هـ]]/[[1291]]م نقل السلطان الشهيد المنصور من القلعة ودخلوا به من باب البرقية وصلوا عليه بالجامع الأزهر، وحمل إلى تربته ودفن بقبته، وذكر أيضاً [[ابن الفرات المصري|ابن الفرات]] أن المنصور قلاوون توفي في [[6 ذيذو القعدة]] [[689هـ]]/[[1290]]م وحمل إلى قلعة الجبل واستمر بها إلى آخر يوم الأول من [[محرم]] [[690هـ]]/[[1291]]م، ونقل جثمانه يوم [[2 محرم]] من القلعة إلى تربته بالمدرسة المنصورية، وعزز الروايتين [[ابن شاكر|ابن شاكر الكتبي]] و[[تقي الدين المقريزي|المقريزي]] الذي ذكر أن [[الأشرف صلاح الدين خليل|الأشرف خليل]] أمر بنقل أبيه من القلعة إلى القبة المنصورية في [[2 محرم]] [[690هـ]]/[[1291]]م. ومن هذه الروايات يفهم أن الانتهاء من بناء المجموعة وزخارفها كان في أول سنة [[690هـ]]/[[1291]]م وتكون بذلك قد استغرقت سبع سنين وثمانية أشهر، ويجوز أن المدرسة والبيمارستان قاما بوظائفهما في جزء من البناء قبل الفراغ منه كما اعتيد ذلك في هذا الزمن وكما حدث في [[مسجد المؤيد شيخ]]، فقد ورد أنه في سنة [[686هـ]]/[[1287]]م جلس قاضي القضاة برهان الدين السنجاري للحكم في المدرسة المنصورية، وفي شهر [[رمضان]] [[684هـ]] عين مهذب الدين المعروف بابن أبي حليقة لتدريس الطب بالبيمارستان.<ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص115:116}}
 
وصف المؤرخين البيمارستان بأنه كان بيمارستاناً كاملاً ومدرسة للطب له صيدلية كاملة خصص لمعالجة جميع الأمراض، كانت به أقسام للرمد والجراحة والأمراض الباطنية والعقلية وأمراض النساء وجميعها داخلية وخارجية، وكانت تصرف الأدوية والأغذية لمن يعالجون في منازلهم، وظل البيمارستان يؤدي وظيفته إلى سنة [[1856]]م حيث دب إليه الانحلال فلم يبق به سوى المجانين الذين نقلوا منه لاحقاً إلى ورشة الجوخ في بولاق، ثم نقلوا إلى العباسية سنة [[1880]]م، ثم تحول البيمارستان لمعالجة جميع الأمراض، ثم اقتصر على معالجة أمراض العيون، وفي سنة [[1915]] أقامت وزارة الأوقاف بقسم من البيمارستان مستشفى لمعالجة أمراض العيون وهو الباقي إلى الآن. ومما يؤثر عن المنصور قلاوون أنه لما زار البيمارستان عقب فراغه تناول قدحاً من شراب البيمارستان وشربه وقال {{اقتباس مضمن|قد وقفت هذا على مثلي فمن دوني وجعلته وقفاً على الملك والمملوك والذكور والإناث والكبير والصغير والحر والعبد والجندي والأمير}}.<ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص122:123}}<ref name="الباشا">'''حسن الباشا'''، "موسوعة العمارة والآثار والفنون الإسلامية"، طبعة 1999، 5 أجزاء، ''أوراق شرقية''.</ref>{{rp|ج1ص379:382}}