مجموعة السلطان المنصور قلاوون: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 71:
== التاريخ ==
[[ملف:خريطة عامة للقاهرة في عهد الفاطميين.jpg|تصغير|يمين|خريطة للقاهرة في العهد الفاطمي يظهر بها منطقة [[بين القصرين (القاهرة)|بين القصرين]]]]
تقع المجموعة الأثرية حالياً في [[شارع المعز لدين الله الفاطمي]] في منطقة [[بين القصرين (القاهرة)|بين القصرين]] التي تعود إلى عهد [[الدولة الفاطمية]] وذلك لوقوعها بين قصرين هما [[القصر الشرقي (القاهرة)|الشرقي الكبير]] الخاص بالخليفة [[المعز لدين الله]] و[[القصر الغربي (القاهرة)|الغربي الصغير]] الخاص بالخليفة [[العزيز بالله]] ابن المعز. وقد اندثرت معالم القصرين وحل في قسم من أرض القصر الشرقي و[[مدرسة وقبة نجم الدين أيوب|المدرسة والقبة الصالحية]] و[[مدرسة الظاهر بيبرس|المدرسة الظاهرية القديمة (البيبرسية)]]<ref group="معلومة">'''المدرسة الظاهرية القديمة''' أو '''المدرسة الظاهرية البيبرسية''': أنشأها [[الظاهر ركن الدين بيبرس|الظاهر بيبرس البندقداري]] سنة [[622هـ]]/
[[ملف:Egipto, 1882 "Puerta del Moristan de Kalaun" (21444392361).jpg|تصغير|يسار|لوحة فنية لمدخل المجموعة تعود لعام 1882]]
أقيمت المجموعة على جزء من أرض القصر الفاطمي الغربي كانت في الأساس قاعة كبيرة لست الملك ابنة الخليفة [[العزيز بالله]] وأخت الخليفة [[الحاكم بأمر الله]]<ref group="معلومة">'''قاعة ست الملك''': لا تزال بعض بقايا القاعة قائمة بمستشفى رمد قلاوون حالياً.</ref>، ثم عرفت بدار الأمير فخر الدين جهاركس<ref group="معلومة">'''فخر الدين جهاركس''': هو الأمير فخر الدين أبو المنصور جهاركس بن عبد الله الناصري الصلاحي.</ref>، ثم دار موسك نسبة إلى الأمير عز الدين موسك الصلاحي من أمراء الدولة الأيوبية، ثم صارت للملك المفضل قطب الدين أحمد بن الملك العادل أبى بكر بن أيوب، وظلت في يد الأميرة الست الجليلة عصمة الدين مؤنسة خاتون القطبية الأيوبية ابنة الملك العادل أبى بكر وأخت الملك المفضل قطب الدين، فصار يطلق عليها الدار القطبية، فأخذها منها السلطان المنصور قلاوون وعوضها بقصر الزمرد برحبة باب العيد.<ref name="عيسى">'''أحمد عيسى'''، "تاريخ البيمارستانات في الإسلام"، طبعة 1981، 294 صفحة، ''دار الرائد العربي''.</ref>{{rp|83:84}} يعد البيمارستان السبب في إنشاء المجموعة، وذلك أن المنصور قلاوون عندما كان أميراً أصابه المرض بدمشق فعولج بأدوية أخذت من بيمارستان<ref group="معلومة">'''بيمارستان''': كلمة فارسية مركبة من "بيمار" بمعنى مريض، و"ستان" بمعنى محل، ويسمى بالتركية "خسته خانة"، ويؤثر عن [[عبد الملك بن مروان]] أنه أول من اتخذ البيمارستانات.</ref> نور الدين الشهيد، وعندما برأ زار البيمارستان فأعجب به ونذر إن آته الله ملك مصر أن يبني بها بيمارستاناً، فلما ولي الملك وفى بنذره ووقع اختياره على الدار القطبية وغيرها لإنشاء البيمارستان والمدرسة والمسجد والقبة.<ref name="عبد الوهاب"/>{{rp|ج1ص114}} وهناك رواية أخرى تقول أن السلطان أمر مماليكه بوضع السيف في العوام لأمر أوجب تغير خاطر السلطان عليهم، لأنهم خالفوا أمره في شئ بجهلهم، فأمر بقتلهم، فلعب فيهم السيف ثلاثة أيام قتل فيها ما لا يحصى عدده، فلما زاد الأمر عن حده، طلع القضاة والعلماء إلى السلطان وشفعوا فيهم، فعفا عنهم وكف عنهم القتل، ولما راق خاطر السلطان، ندم على ما فعل وبنى البيمارستان وأوقف عليه أوقافاً كثيرة، وفعل من أفعال الخير ما لا يفعله غيره من الملوك ليكفر الله عنه ما فعله بالناس لعل الحسنات يذهبن السيئات.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://archive.aawsat.com/details.asp?issueno=9532&article=305145#.WyXER_V9jIU|المؤلف=نادية حسين|الناشر=[[الشرق الأوسط (جريدة)|الشرق الأوسط]]|اللغة=العربية|العنوان=«مجموعة قلاوون» لؤلؤة شارع المعز في القاهرة الإسلامية|التاريخ=12-6-2005|تاريخ الوصول=17-6-2018}}</ref><ref name="سعاد"/>{{rp|ج3ص67:68}}
استغرق بناء المجموعة أربعة عشر شهراً في الفترة ما بين [[ربيع الأول]] [[683هـ]]/
{{اقتباس مضمن|أمر بإنشاء هذه القبة الشريفة المعظمة والمدرسة المباركة والبيمارستان المبارك مولانا السلطان الأعظم الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي وكان ابتداء عمارة ذلك في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة والفراغ منه في جمادي الأول سنة أربع وثمانين وستمائة}}
[[ملف:Old cairo Muristan.jpg|تصغير|يمين|لوحة فنية لمدخل المجموعة تعود لعام 1900]]
إلا أن عظم مساحة المجموعة وكثرة زخارفها ودقتها جعلت المؤرخين يشككون في تلك التواريخ، وافترضوا أن تلك التواريخ كتبت عند الفراغ من كتلة البناء والوجهات لا الزخرف، وعزز شكوكهم اختلاف المؤرخين في تاريخ دفن المنصور قلاوون بقبته، حيث ذكر كثير منهم أنه دفن بها غداة وفاته، بينما ذكر [[مفضل بن أبى الفضائل]] أنه في [[10 محرم]] [[690هـ]]/
وصف المؤرخين البيمارستان بأنه كان بيمارستاناً كاملاً ومدرسة للطب له صيدلية كاملة خصص لمعالجة جميع الأمراض، كانت به أقسام للرمد والجراحة والأمراض الباطنية والعقلية وأمراض النساء وجميعها داخلية وخارجية، وكانت تصرف الأدوية والأغذية لمن يعالجون في منازلهم، وظل البيمارستان يؤدي وظيفته إلى سنة
== التصميم ==
|