خالد بن الوليد: الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←العزل: تم تصحيح خطأ مطبعي وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة |
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل في تطبيق الأجهزة المحمولة |
||
سطر 99:
بعد أن تم لخالد النصر، طلب من مجاعة أن يزوجه ابنته، فلبّى مجاعة طلبه.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العقاد|2002|p=120}}</ref> تسبب ذلك في إثارة غضب الخليفة وكبار الصحابة، لأنه لم يختر الوقت المناسب لذلك، فقد كانت المدينة في حالة حزن على فقدانهم لألف ومائتي شهيد بينهم 39 من حفظة [[القرآن الكريم]]،<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 281</ref> وهو ما استدعى جمعهم للقرآن.<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 155</ref> أرسل أبو بكر لخالد فعنّفه أشد مما عنفه يوم زواجه من أم تميم، فتألم خالد لغضب أبي بكر.<ref name="هيكل 1990 ص 156">[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 56</ref> بعد اليمامة، انتهت مهمة خالد في [[حروب الردة]]، فاتخذ له بيتًا في أحد أودية اليمامة عاش فيه مع زوجتيه.<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 157</ref>
=== دوره في
{{مفصلة|
مع انتهاء [[حروب الردة]]، بلغ [[أبا بكر]] أن [[المثنى بن حارثة الشيباني]] ورجال من قومه أغاروا على تخوم [[فارس]] حتى بلغ مصب [[دجلة]] و[[الفرات]]،<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 196</ref> فسأل عنه فأثنى عليه الصحابة. ولم يلبث أن أقبل المثنى على [[المدينة]]، طالبًا منه أن يستعمله على من أسلم من قومه، فأقر له أبو بكر بذلك.<ref name="تاريخ الطبري1">{{مرجع ويب|الأخير= |الأول= |وصلة المؤلف= محمد بن جرير الطبري|المسار= http://www.islamport.com/b/4/tareekh/%DF%CA%C8%20%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE/%CA%C7%D1%ED%CE%20%C7%E1%D8%C8%D1%ED/%CA%C7%D1%ED%CE%20%C7%E1%D8%C8%D1%ED%20021.html|العنوان= تاريخ الأمم والملوك|العمل= |اللغة= العربية|تاريخ الوصول= 29-12-2010}}</ref>
رأى [[أبو بكر]] بأن يمدّ المثنى بمدد ليتابع غزواته، لذا أمر خالد بأن يجمع جنده في [[اليمامة (إقليم)|اليمامة]]، وألا يستكره أحدًا منهم، ويتوجه إلى العراق. كما أمر [[عياض بن غنم]] بأن يتوجه إلى [[دومة الجندل]] ليخضع أهلها، ثم يتوجه إلى [[الحيرة]]، وأيهما بلغ الحيرة أولاً تكون له القيادة.<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 203</ref> وجد خالد أن جيشه قد قلّ عدده، فطلب المدد من الخليفة، فأمدّه [[القعقاع بن عمرو|بالقعقاع بن عمرو]] [[تميم|التميمي]]. تعجّب الناس من هذا المدد، فقال لهم أبو بكر: "لا يُهزم جيش فيه مثل هذا".<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العقاد|2002|p=137}}</ref>
[[ملف:معارك خالد بن الوليد في
أدرك خالد المثنى قبل أن يصل إليه عياض بعشرة الآف مقاتل، لينضم إليه ثمانية الآف مقاتل هم جند المثنى.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Morony|2005|p=223}}</ref> كانت أول معارك خالد في العراق أمام جيش فارسي بقيادة "هرمز" في [[معركة ذات السلاسل]]. في بداية المعركة، طالب هرمز أن يبارز خالد، وكان قد دبّر مكيدة بأن يتكاتل عليه جنده فيقتلوه، فيفتّ ذلك في عضد المسلمين فينهزموا. لم يعط هرمز خالد قدره، فقد قتله خالد قبل أن تكتمل المكيدة، وأدرك القعقاع جند الفرس قبل أن يغدروا بخالد، ليثبت بذلك للمسلمين صحة وجهة نظر الخليفة فيه. بعد ذلك، شدّ المسلمون على الفرس وهزموهم، وأمر خالد المثنى بمطاردة الفلول.<ref name="تاريخ الطبري1"/><ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 206</ref> استمر المثنى يطارد الفلول، إلى أن ترامى إلى أذنه زحف جيش آخر بقيادة "قارن بن قريانس"، فأرسل إلى خالد، فلحقه خالد بالجيش، والتحم الجيشان وللمرة الثانية يهزم جيش خالد جيشًا فارسيًا ويقتل قادته في معركة عرفت [[معركة الثني|بمعركة المذار]].<ref name="تاريخ الطبري1"/><ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 208-209</ref>
أدرك الفرس صعوبة موقفهم، فقرروا أن يستعينوا بأوليائهم من العرب من [[بكر بن وائل|بني بكر بن وائل]]، والتقى الجيشان في [[معركة الولجة]] والتي استخدم فيها خالد نسخة مطورة من [[تكتيك الكماشة]]، حيث استخدم مجموعتين من الجند ليكمنوا للفرس.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العقاد|2002|p=141}}</ref> استثارت الهزيمة غضب الفرس وأولياءهم من العرب، فاجتمعوا في أُلّيس بجيش عظيم، واشتبك معهم جيش المسلمين في [[معركة أليس|معركة عظيمة]] تأرجحت وطالت بين الفريقين، فتوجه خالد بالدعاء إلى ربه، ونذر أن يجري النهر بدماء أعدائه إن انتصر المسلمون. في النهاية، انتصر المسلمون وفر الفرس والعرب، وأمر خالد بأسرهم، ليبرّ بنذره. ثم أمر بحبس النهر، وضرب رقاب الأسرى ثم أجرى النهر فتحوّل دمًا.<ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|العقاد|2002|p=144}}</ref><ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 210-212</ref><ref name="Morony224">{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Morony|2005|p=224}}</ref>
كانت الخطوة التالية لتأمين النصر هي
كان [[عياض بن غنم]] ما زال في حربه في [[دومة الجندل]] منذ بعثه الخليفة لقتالهم، حيث طال حصاره لعام ولم يظفر بهم. يأس الخليفة من الموقف، فأمده [[الوليد بن عقبة|بالوليد بن عقبة]]، وحين وصل إليه الوليد أيقن صعوبة موقف عياض، فأشار عليه بأن يرسل إلى خالد بن الوليد يستنصره. لم يتردد عياض فأرسل لخالد، وكان قد همّ بالرحيل عن عين التمر. لذا، فقد توجه خالد إليه بجيشه، فجعل دومة بينه وبين جند عياض، ونجح في افتضاض الحصن في [[معركة دومة الجندل]].<ref name="Morony224"/> انتهز أهل العراق فرصة غياب خالد، فثاروا على الحاميات الإسلامية، ووصل الخبر لخالد في دومة الجندل، فلم يطق البقاء وعاد واستطاع اخضاعهم مرة أخرى في معارك [[معركة المضيح|المصّيخ]] و[[معركة الثني|الثني]] و[[معركة الزميل|الزميل]].<ref>[[محمد حسين هيكل|هيكل]]، الصديق أبي بكر، ص 226</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|أكرم|1982|p=217}}</ref><ref>{{استشهاد بهارفارد دون أقواس|Morony|2005|p=225}}</ref>
واصل خالد زحفه شمالاً حتى بلغ
=== دوره في فتح الشام ===
|