طرفاية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
سطر 93:
| journal = مغرس
| تاريخ الوصول = 2017-09-10
}}</ref>.
 
ارتبط اسم المَدِينَة تاريخياً بالانفتاح عَلى الخارج، وٱلَّذي أكدته توغلات قوى أجنبية عدَّة عَلى مدار القُرون الماضية، بدء من [[إسبانيا|الإسبان]] و[[البرتغال]]يين مرورا [[إنجلترا|بالإنجليز]] وانتهاء [[فرنسا|بالفرنسيين]]، وهو ما أعطى المَدِينَة لاحقا بعداً ثقافيا وجوهريا خاصا تمثل في أسماء بارزة طبعت تاريخها أهمها تجربة المؤلف والطيار الشهير [[أنطوان دو سانت إكزوبيري]] ([[1900]]-[[1944]])، الَّذِي عاش فِيها لمدة سنتين مِن [[1927]] إِلَى [[1929]]،<ref name=":5" /> كللها برواية [[الأدب العالمي]] الشهيرة [[الأمير الصغير (رواية)|الأمير الصغير]] التي ترجمت إِلَى أكثر مِن 200 [[لغة]] و[[لهجة]]،<ref>{{استشهاد بخبر
سطر 106:
| تاريخ الوصول = 2017-09-23
| اللغة = ar
}}</ref> بالإضافة إلى [[متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري|متحف أنطوان]] [[البريد الجوي|للبريد الجوي]] الذي تأسس سنة [[2004]]،<ref name=":4" /> ومجموعة مِن الأماكن والمباني التاريخيَّة التي تشهد عَلَى تاريخ المنطقة.
 
تحوي طرفاية الكثير مِن المشاريع الإقتصاديةالاقتصادية منها أكبر [[مزرعة الرياح|مزرعة رياح]] فِي [[أفريقيا]] المسماة [[مزرعة الرياح طرفاية|مزرعة الرياح طَرْفَايَة]]، <ref name=":1" /><ref name=":2" /><ref name=":3" /> ودار البَحر أو مرفأ فيكتوريا التَّارِيخِي الَّذِي أسسه التاجر والرحالة والمهندس دونالد ماكنزي في 12 [[ديسمبر]] [[1879]] بشاطىء المَدِينَة المسمى شاطىء كَسَمَارْ الَّذِي يجسد سحر التقاء شاطئ [[المحيط الأطلسي|اَلْمُحِيط اَلْأَطلَسِي]] المُمتد عَلَى كيلومترات طويلة ب[[كثيب|الكثبان الرملية]].
 
تضم طَرْفَايَة أخفض نقطة فِي [[المغرب|المَغْرِب]] وَهِيَ [[سبخة]] [[طاح|الطاح]]، كما تتمتع بقربها مِن [[متنزه أخنيفيس الوطني|المنتزه الوطني أخنيفيس]] المسجل ضمن لائِحَةِ التُرَاثِ الْعَالَمِي الْإِنْسَاني الطبيعي،<ref name=":10">{{مرجع ويب
سطر 169:
 
=== التاريخ الوسيط ===
فِي مطلع [[القرن 8|القرن الثامن]] الميلادي وصلت القوافل العربية نازحة مِن [[شبه الجزيرة العربية|شبه الجزيرة العربيَّة]] إِلَى [[الصحراء الغربية|الصحراء]] بما فِي ذلك مدينة طرفاية حاملة معها رسالة [[إسلام|الإِسْلَامِ]] الَّذِي قوبل بترحيب كَبِير مِن القَبَائِلِ المحلية وانتشر بينها. وكَانَ لدور الداعية الإسلامي الشيخ [[عبد الله بن ياسين|عبد اللهُ بن ياسين]] (توفِي فِي [[24 جمادى الأولى|24 جمادى الأُولَى]] [[451 هـ]] / [[7 يوليو]] [[1059]]، كريفلة، [[الرماني]]){{efnEfn|name=posthumousPK|[[عبد الله بن ياسين|عبد اللهُ بن ياسين]] هو داعية ومجاهد [[مالكي]] [[السوس الأقصى|سوسي]]، مِن زعماء الإصلاح الإسلامي، جدد الإسلام بإفريقيا، ووضع الأسس الأولى [[دولة المرابطين|لدولة المرابطين]] فِي [[المغرب الأقصى|المَغْرِب الأقصى]].}} أهمية كَبِيرة فِي تاريخ المنطقة، فبفضله عم [[مالكية|المذهب المالكي]] [[الصحراء الغربية|الصحراء]]. كما رسخ [[مسلم|المُسلمون]] فيها أساس نظام اجتماعي متطور وأنعشوا الحياة الاقتصادية خاصة تجارة [[ذهب|الذهب]] مِن [[مالي]] التي كانت تعرف فِي ذلك الوقت باسم السودان.<ref>{{مرجع ويب
| المسار = http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/2839
| العنوان = دعوة الحق - عبد اللهُ بن ياسين مجدد الإسلام بإفريقية
سطر 195:
[[ملف:Juan_II_de_Castilla_(Ayuntamiento_de_León).jpg|يمين|تصغير|[[خوان الثاني ملك قشتالة]]]]
==== الاستعمار الإسباني ====
منح [[خوان الثاني ملك قشتالة]] لخوان دي جوزمان أراضٍ بَيْنَ رَأسْ غير (cabo de Aguer، بالقرب مِن [[أكادير]]) و[[بوجدور]] بما فِي ذلك طَرْفَايَة فِي عام [[1449]].<ref>النص الأصلي : http://americaversus.iespana.es/trascrip/1463.htm</ref>. أقاموا فيها حصنا أسموه سانتا كروز دي مار بيكينيا {{إسبانية|Santa Cruz de Mar Pequeña}} قبالة [[جزر الكناري]].<ref>{{Harvardاستشهاد citationبهارفارد noدون bracketsأقواس|Mercer|1976|p=84}}</ref>
 
فِي [[معاهدة واد راس]] عام [[1860]] فرضت [[إسبانيا]] عَلَى [[المغرب|المَغْرِب]] شروطها وتحصلت عَلَى جيب بالقرب مِن حصن سانتا كروز دي مار بكينا (ولكن لم يشر إِلَى موقعه بدقة).<ref>{{مرجع ويب
سطر 205:
}}</ref> وفِي عام [[1878]]، عثرت حملة بلاسكو دي غاراي عَلَى أنقاض عند مصب [[واد نون|وادي نون]] فحصلت عَلَى إذن مِن القادة المحليين لبناء ميناء للصيد، فاقترح [[الحسن بن محمد|السُلطان مولاي الحسن]] إقامة الميناء [[إفني|بإفني]]، خارج اَلْمِنْطَقَة التي شملتها الاتفاقية،<ref>{{Harvard citation|Mercer|1976|p=103-104}}</ref> لكنَّ رفض السُكَّان المحليين حال دون استيلاء الإسبان عَلَى الأراضي بعد أن تمكَّنوا مِن فرض سيطرتهم عام [[1934]].
 
ازدادت مخاوف إسبانيا عَلَى مصالحها سواءً فِي [[جزر الكناري]] أو فِي المناطق التي كانت تطالب بها فِي الجنوب المَغْرِبي بناء عَلَى الاتفاقية التي وقعتها مَعَ المَغْرِب سنة [[1860]]، والتي نصت مادتها الثامنة عَلَى منح إسبانيا قطعة أرضية فِي الجنوب المَغْرِبي لبناء مركز للصيد البحري فِي نفس المكَان الَّذِي كَانَ يُوجد به حصن «سانتاكروز دي ماربيكينيا»، وذلك بسبب الاستقرار البريطاني بساحل طَرْفَايَة. وبناء عليه قرر أعضاء الجمعية الملكية الإسبانيَّة للجغرافية إرسال بعثة مِن المهندسين الإسبان إِلَى سواحل المَغْرِب الجنوبيَّة لتحديد مكَانَ القطعة الأرضية، لكن أَمَامَ رفض المَغْرِب الاستجابة لمطلبها، حَاوَلَتْ [[إسبانيا]] الاتصال مباشرة بشيوخ بعض القَبَائِلِ لتحقيق مشروعها والضغط على السُلطان، فأمرت قنصلها بالصويرة خوسي ألباريث بريث (José Alvarez Perez) بتحذير الشيخ الحبيب ولد بيروك مِن مغبة التعرض لأعضاء بعثتها. وفِي سنة [[1877]]م، حلت سفارة إسبانية ب[[فاس]] بِقيادة ادواردو رومية (E. Romea) الذي طلب مِن السُلطان مولاي الحسن التعجيل بتطبيق مضمون المادة الثامنة مِن المعاهدة والتدخل لإطلاق سراح بعض التجار الإسبانيين الَّذِين وقعوا فِي أيدي قَبَائِلِ وادي نون سنة 1876م.{{efnEfn|عقد أعضاء هَذِهِ الجمعية أول اجتماع لهم فِي مدينة مدريد بحضور الملك الإسباني [[ألفونسو الثاني ملك أراغون|ألفونسو الثاني]] فِي 16 شتنبر 1676. T. G. Figueras : م-س، ص: 191.}}<ref name="مولد تلقائيا1">عبد الهادي مكوار: وثائق وبطائق متعلقة بالطرفايا. الخزانة العامة الرباط.</ref><ref>مجلة الوثائق: مديرية الوثائق الملكية. ج:3. الرباط 1976،ص: 465.</ref>
 
[[ملف:"Casa del Mar" (8721987950).jpg|تصغير|منشأة دونالد ماكينزي فِي طَرْفَايَة.]]
سطر 213:
خلفت المُحاولات التي قام بها كل مِن المغامر الاسكتلندي جورج گلاص ([[لغة إنجليزية|بالإنجلزية]]: George Glas) سنة [[1764]]م، والإنجليزي جون دافدسون ([[لغة إنجليزية|بالإنجلزية]]: John Davidson) سنة [[1836]]م، فِي سواحل [[المغرب|المَغْرِب]] الجنوبيَّة لبناء وكالات تجارية، رغبة قوية فِي نفوس بعض التجار [[المملكة المتحدة|البريطانيين]] الَّذِين حاولوا ربط علاقات تجارية مباشرة مَعَ شيوخ بعض القَبَائِلِ الصحراوية دون حصولهم عَلَى إذن أو ترخيص مِن السُلطان المَغْرِبي، مِن بينهم المغامر دونالد ماكينزي ([[لغة إنجليزية|بالإنجلزية]]: Donald MacKenzie) الَّذِي أسس شركة تجارية فِي مدينة [[لندن]] سنة [[1875]]، أطلق عَلَيْها اسم ''شركة شَمَال غرب إفريقيا'' ([[لغة إنجليزية|بالإنجلزية]]: North West African Company)، وفِي 11 يونيو [[1876]]م، غادرت السفينة (Volta) ميناء [[ليفربول]] وعلى متنها ماكينزي وبعض أعوانه بالإضافة إِلَى كميات هامة مِن المواد التجارية، وبعد أخذ ورد وقع اختيار ماكينزي وأعوانه عَلَى ساحل طَرْفَايَة لبناء مستودع تجاري. مَعَ نهاية [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، فِي عام [[1879]] اتفق [[إسكتلنديون|الاسكتلندي]] دونالد ماكينزي مَعَ الشيخ محمد بن بيروك التكني،<ref name="books.google.co.ma"/><ref>{{مرجع كتاب|المسار=http://hdl.handle.net/2027/hvd.32044088653340|العنوان=The Story of Cape Juby;|date=1894.|الناشر=London,}}</ref> واستأذنه فِي إقامة منشأة بالقرب مِن طَرْفَايَة وشريط ترابي بثلاثة كيلومترات عَلَى اثني عشر.<ref>Pennell (2000), page 101</ref> أمل القائمون عَلَى ميناء فيكتوريا، الَّذِي تديره شركة ماكينزي لشمال-غرب أفريقيا، التقاط جزء مِن تجارة القوافل، بعد أَنْ زودهم بكميات هامة مِن المواد الغذائية وهدايا متنوعة، فاستجاب لهُ الشيخ ووعده بمنحه قطعة أرضية لتحقيق مشروعه.<ref>«عبد الوهاب بن منصور»: طَرْفَايَة: قصة المُحاولات الإنجليزية للاستقرار بصحراء المغرب. جريدة: صحراء المغرب، السنة الألى العدد: 3، الرباط، 1957، ص:3.</ref>
 
بعد مرور عامين، عاد ماكينزي إِلَى ساحل طَرْفَايَة حاملا معهُ مساعدات هامة من [[حكومة المملكة المتحدة|الحكومة البريطانية]] تمثلت في كميات ضخمة مِن [[حديد|الحديد]] و[[خشب|الخشب]]، فيما ساهمت [[إسبانيا|السلطات الإسبانيَّة]] بكميات هامة مِن الأحجار واليد العاملة بعد توسط [[قنصل إداري|قنصل]] بلاده في [[جزر الكناري]] (Topeban) لصالحه،<ref>Archives Diplomatiques du Ministère des Affaires étrangères. Série : Maroc Sous – Série Tanger. Carton N350. Nantes – France.</ref> وبعد إنتهاء أشغال البناء سنة [[1879]]م، بدأ ماكينزي بعقد الصفقات التجارية مَعَ القَبَائِلِ فكَانَ يحصل منها عَلَى [[صوف|الصوف]] والجلود مُقابل كميات مِن السكر و[[شاي|الشاي]]،{{efnEfn|ارتفع عدد القوافل التجارية التي كانت تتردد على مركز ماكينزي بطَرْفَايَة مِن 30 إِلَى 60 قافلة مُحمَّلة بمواد تجارية مختلفة كالصمغ، ريش النعام، العاج، الجلود، تبر الذهب. وثائق وزارة الخارجيَّة الفرنسية المحفظة رقم:350، فرنسا.}} كما استطاع جلب أنظار أصحاب القوافل التجارية نحو مركزه المشيد بطَرْفَايَة، والتطلع إِلَى توقيع اتفاقية تجارية مَعَ أمير [[ولاية أدرار (موريتانيا)|منطقة آدرار]] الشيخ [[سيدأحمد ولد أحمد عيدة]].<ref>«عبد الوهاب بن منصور»: طَرْفَايَة: قصة المُحاولات الإنجليزية للاستقرار بصحراء المغرب. جريدة: صحراء المغرب، السنة الألى العدد: 3، الرباط، 1957، ص:4.</ref>
 
استشاط السُلطان مولاي [[الحسن الأول بن محمد|الحسن الأوّل]] غضبا عَلَى الاستقرار [[المملكة المتحدة|البريطاني]] فِي سواحل بلاده الجنوبيَّة. فاستدعى وزير [[المملكة المتحدة|بريطانيا]] [[طنجة|بطنجة]] جون هاي دريموند هاين، وأبلغه احتجاجه الشديد عَلَى بناء ماكينزي لمركز تجاري فِي ساحل طَرْفَايَة دون إذن أو ترخيص منه. وإِذَا كَانَ جون هاي دريموند هاين قد اعترض فِي أوّل الأمر عَلَى مشروع ماكينزي، فإنه تراجع عَن موقفه واعتبر ساحل طَرْفَايَة لَا يخضع لسلطة السُلطان، فبعث برسالة إِلَى السُلطان قَال فيها:{{اقتباس مضمن|... ليس مِن حق الحكومة المغربيَّة التدخل فِي شؤون الأوربيين الَّذِين ينزلون فِي المناطق اَلْوَاقِعَة فِي جنوب وادي نون...}} <ref>ب-ج. روجرز: تاريخ العلاقات المغربيَّة الإنجليزية حتى عام 1900م. ترجمة لبيب رزق. الدار البيضاء 1981، ص: 258.</ref> فازداد غضب السُلطان، واعتبر التبريرات التي قدمها هاي لَا أساس لها مِن الصحة وبعث رسالة إِلَى نائبه بطنجة محمد بركاش قَال فيها:{{اقتباس مضمن|وقد تكلمنا مَعَ باشدورهم حيثُ كَانَ بحضرتنا العالية باللهُ فِي شأن ما ذكر، والمحل الَّذِي نزل به، فادعى أنَّ ذلك العمل خارج عن آلياتنا، فلم نقبل منه ذلك ورددناه عليه... ومن جملته الاسترعاء على نزول المذكور هُناك بغير إذننا وتصرفه مَعَ قَبَائِلُ إيالتنا افتيانا وجعل الدرك عليه فِي كل ما بينا عن نزوله...}}<ref>Nehli. M XLVIII ب-ج. روجرز: تاريخ العلاقات المغربيَّة الإنجليزية حتى عام 1900م. ترجمة لبيب رزق. الدار البيضاء 1981
سطر 220:
 
==== الأطماع الفرنسية ====
ازدادت أطماع [[فرنسا]] فِي [[الصحراء الغربية|الصحراء]] فِي العقود الأخيرة مِن [[القرن 19|القرن التاسع عشر]]، واعترضت بقُوَّة عَلَى الرحلة التي قام بها Cervera فِي منطقة آدرار سنة 1886،{{efnEfn|وقع خلاف كبير بين [[فرنسا]] و[[إسبانيا]] على احتلال «منطقة آدرار» مُنذ سنة 1886. واستمر إِلَى حُدود سنة 1900.}} فجهزت بعثة بِقيادة كاميي دولس ([[لغة إنجليزية|بالإنجلزية]]: Camille Douls) وأرسلتها إِلَى ساحل [[بوجدور]] سنة [[1887]]م،<ref>Jacques Caillé- le voyage de camillé Douis. Rabat 1954.</ref> وعلى الرغم مِن تعرض «دولس» للقتل سنة [[1888]]م، فقد واصلت [[فرنسا]] إرسال بعثاتها إِلَى [[الصحراء الغربية|الصحراء]]، فجهزت بعثة جديدة بِقيادة ليون فابير (L. Faber) الَّذِي زار منطقة آدرار سنة [[1891]]م،<ref>Lëon Faber – voyage dans le pays des Trarzas et dans le sahara occidental. Paris – 1892.</ref> وأرسلت بعثة أُخرى بِقيادة دونيت كاستون (D. Caston) إِلَى سواحل [[المغرب|المَغْرِب]] الجنوبيَّة سنة [[1893]]م، وكلفته بزيارة المركز الإسباني [[وادي الذهب|بوادي الذهب]]، والمركز [[المملكة المتحدة|البريطاني]] بطَرْفَايَة وإعداد تقرير شامل ومفصل عَن نشاطهما التجاري.<ref>40- Gaston Donnet – Une mission au Sahara occidental. du Ségégal au Tiris. Trarza, ouled Bou – Sba – oulad Dlim. yahies Ben osman. Paris 1896.</ref> وَأَمَامَ هَذِهِ المُحاولات الفرنسية، خشيت [[إسبانيا]] عَلَى مصالحها فِي المنطقة، وحَاوَلَتْ كسب عطف بعض شيوخ القَبَائِلِ للتعاقد معهم ما دام السُلطان يرفض الاستجابة لمطالبهم، وهكذا أرسلت بعثة مِن الإسبانيين يرافقهم مترجم [[يهود]]ي يدعى «سبير» إِلَى ساحل طَرْفَايَة سنة [[1888]]م، للتوقيع عَلَى اتفاق تجاري مَعَ الشيخ «الحبيب بن بيروك التكني»،{{efnEfn|تذكره الوثائق المغربيَّة تحت اسم محمد الصابر، وَهُوَ يهودي مِن الشام اسمه (Spiredon) استقر فِي جزر الكناري وادعى الإسلام.
كناش رقم:205. الخزانة الحسنية الرباط. ص:100.}} فتصدى لَهُمْ أتباع [[ماء العينين القلقمي|الشيخ ماء العينين]] وألقوا القبض عَلَى ستة أفراد منهم، واحتجزوا السفينة الإسبانيَّة (Nueva Angelita) بساحل [[أكادير]]،<ref>T. G. Figueras م – س- ص:194.</ref> وعلى الرغم مِن فشل هَذِهِ المحاولة أعادت [[إسبانيا]] الكرة وأرسلت سبير مِن جديد إِلَى [[الصحراء الغربية|الصحراء]] وطلبت منه التوسط لصالحها مَعَ [[ماء العينين القلقمي|الشيخ ماء العينين]] وإقناعه بالتعامل معها. لكنَّ [[ماء العينين القلقمي|الشيخ ماء العينين]] رفض ذلك وبعث رسالة للسُلطان قَال فيها: {{اقتباس مضمن|... وليكن فِي كريم علم أمير المومنين أنَّ رجلا كَانَ مَعَ النصارى لعنهم اللهُ يقَال لهُ أصبير وَهُوَ يسمي نفسه محمد الصابر يدعي الإسلام، ومُنذ زمن وَهُوَ يرسل لي البراوات... وأنَّه يريد مني أَنْ يكون خير مرصة الطرفايا بيدي وامتنعت لهُ أولا حتى يأتيني الخبر مِن عندكم وما أمرتموني به معهُ أفعلهُ بحول الله وقوته...}} <ref>مجلة “دعوة الحق”
العدد 369 جمادى 2-رجب 1423/ غشت-شتنبر 2002</ref>[[ملف:ETH-BIB-Transportschiff an der Küste Afrikas-Tschadseeflug 1930-31-LBS MH02-08-1066.tif|تصغير|قارب محمل بالمؤن فِي طريقه صوب دار البَحر بطَرْفَايَة سنة [[1930]].]]
سطر 422:
[[ريح|الرياح]] السائدة باَلْمِنْطَقَة هِيَ رياح معتدلة إِلَى قوية فِي المتوسط تهب مِن الشَمَال الشرقي. أمَّا عَلَى مُسْتَوَى التغير السنوي لسرعة الرياح القصوى فيعتبر شهري [[يوليو]]ز و [[أغسطس|غشت]] أكثر الشهور تسجيلا للرياح القوية، حيثُ يعرفان عَلَى التوالي فِي المتوسط تسجيل حَوَالَيْ 15 و 14 يوما برياح قوية (سرعة الرياح تساوي أو تفوق 57 كلم فِي الساعة)، وأَقْصَى سرعة سجلت هُناك كانت سنة [[1982]] حيثُ بلغت معدل 130 كلم فِي الساعة.
* متوسط حالة المناخ
{{Infobox Weather box
|metric_first=yes
|single_line=yes
سطر 537:
== الإعلام والتعليم ==
* تعد [[الإذاعة والتلفزة الجهوية للعيون|إذاعة العيون]] استمرارا '''لإذاعة صوت التحرير والوحدة''' بطَرْفَايَة هذه الأخيرة التي خاضت خلال سنتي [[1974]] و<nowiki/>[[1975]] معركة إعلامية تاريخية بمشاركة الرعيل الأوّل مِن الصحفيين والإعلاميين وأطر [[الإذاعة والتلفزة المغربية|الإذاعة والتلفزة المَغْرِبية]]، الذين واكبوا تطورات قضية [[الصحراء الغربية|الصحراء]] آنذاك ووصول أفواج متطوعي [[مسيرة خضراء|المسيرة الخضراء]] إِلَى المدينة. وبعد استرجاع المَغْرِب لأقاليمه الصحراوية كانت إذاعة العيون أوّل إدارة عمومية سلمتها السلطات الاستعمارية الإسبانيَّة للحكومة المَغْرِبية.<ref>{{مرجع ويب|المسار=http://www.radiolaayoune.ma/|العنوان=Nouvelle page 1|الموقع=www.radiolaayoune.ma}}</ref> هكذا شرعت إذاعة المملكة المَغْرِبيَّة فِي بث برامجها مِن عيون [[الساقية الحمراء]] يوم [[25 ديسمبر]] [[1975]]، وكَانَ الصحفِي الإذاعي محمد جاد أوّل مِن أعلن مِن أستوديو إذاعة العيون: {{اقتباس مضمن|هنا إذاعة [[المغرب|المملكة المغربية]] مِن عيون الساقية الحمراء}}. ومُنذ ذالك التاريخ وإذاعة العيون تواكب التحولات السياسيَّة والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها عَلَى الموجة المتوسطة فِي الدُول المُجاورة خاصة [[موريتانيا]] و[[الجزائر]] و[[مالي]] و[[السنغال]] و[[منطقة جزر الكناري ذاتية الحكم|جزر الكناري]].
 
* على غرار باقي مدن [[المغرب]]، تشرف [[وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني (المغرب)|وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني]] على المنظومة التعليمية في مدينة طرفاية التي تتكون من مرحلة أولية تتأرجح مابين المدارس القرآنية (المسيد) ورياض الأطفال أو الحضانة، ثم ثلاث مراحل أساسية وهي الابتدائية والإعدادية ثم المرحلة الثانوية<ref>[http://www.hcp.ma/file/134583/ مونوغرافية جهة العيون الساقية الحمراء] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170923042014/http://www.hcp.ma:80/file/134583/ |date=23 سبتمبر 2017}}</ref><ref>{{مرجع ويب
| المسار = https://www.etenma.com/delegation.php?code_del=430