عودة البوربون إلى إسبانيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إزالة قالب:وصلة إنترويكي من وصلة زرقاء
سطر 171:
بعد مجيء حكومات انتقالية ل[[مانويل غارسيا برييتو]] و[[ألفارو دي فيجويرا وتورس|الكونت رومانونس]] عهد إلى المحافظ [[إدواردو داتو]] تولي الحكومة الذي دعا الانتخابات في [[الانتخابات الإسبانية العامة 1914|مارس 1914]]. وبما أن المادة 29 لا زالت سارية لذا لم تجد الحكومة صعوبة بالفوز مرة أخرى وإن فازت بأغلبية ضئيلة وهي 193 مقعدا، وهي المرة الأولى التي لم تكن مرتفعة بما يكفي للحكم، إلا أن المعارضة كانت مجزأة تماما. لذلك سعى الحزب الفائز بالحصول على دعم الأقليات المحافظة الأخرى للبقاء. إلا أن الأوضاع كانت غير مستقرة حتى ديسمبر 1915. فسقطت الحكومة، وعهد إلى الحزب الليبرالي برئاسة رومانونيس تشكيل الحكومة التي دعت إلى [[الانتخابات الإسبانية العامة 1916|الانتخابات في مارس 1916]]، وقد نالت تلك المرة على الأغلبية الرغم من أن 35٪ من النواب انتخبوا دون تصويت. فمستويات المحسوبية هي أيضا فضيحة، فهناك 54 نائبا هم أقارب الشخصيات السياسية الكبار، ومن بينهم ابن وصهر رومانونيس. ليس غريبا أن الفرق بين إسبانيا الحقيقية وإسبانيا الحكم ازدادت وبعمق.
 
قررت [[إسبانيا في الحرب العالمية الأولى|إسبانيا أن تظل حيادية]] في [[الحرب العالمية الأولى]] ولكن من الناحية الاقتصادية فشلت في الاستفادة من الفرصة التي أُتيحت لها أن تكون في موقع متميز داخل [[اقتصاد الحرب]]. فالأحزاب الحاكمة لاتكل من التواصل مع المجتمع المدني و[[حزب العمال الاشتراكي الإسباني|العمال الاشتراكي]] والجمهوريين والقوميين الكاتالونيين والقوميين الباسكيين بحزبهم [[الحزب القومي الباسكي|القومي الباسكي]] فهم يمثلون أفضل الطموحات الشعبية. فجرت في سنة 1917 [[الأزمة الإسبانية عام 1917|أزمة داخلية]]: فالجيش شكل [[المجالس العسكرية]] للمواجهات الداخلية. واندمج الجمهوريون والاشتراكيون مع بعض لتقديم بديل للنظام السياسي في ([[جمعية البرلمانيين]])، وكذلك القوميين الكاتالونيين والباسكيين. وعلقت الضمانات الدستورية؛ فقد أثار {{وإو|لغ=es|تر=Huelga general en España de 1917|عر=[[إضراب إسبانيا العام 1917|نص=الإضراب الثوري العام}}]] في أغسطس 1917 مواجهات خطيرة بين النقابات وقوات النظام.
 
بعد استنفاد الليبراليين إمكانياتهم، استأنف [[إدواردو داتو]] رئاسة الحكومة بمناخ من الصراع المتزايد من تدخل الجيش ومطالبات الكاتلانيين الإقليمية وانعكاسات الحرب العظمى على الحياة الاجتماعية والاقتصادية المتناقضة. بالإضافة إلى ذلك أتى الإضراب الثوري العام لصيف 1917 في عملية عرفت تأريخيا بإسم [[الأزمة الإسبانية عام 1917|أزمة 1917]]. فأدى ذلك إلى استقالة مجلس الوزراء. جلبت خطورة الأزمة حكومة ذات تركيز واسع من الأحزاب الحاكمة، من بينها لأول مرة الأحزاب الكاتالونية. ترأس الحكومة [[مانويل غارسيا برييتو|غارسيا برييتو]] الذي دعا إلى إجراء انتخابات في [[الانتخابات الإسبانية العامة 1918|فبراير 1918]] حيث تميزت بصدق انتخابي غريب للغاية مما أدى إلى نتيجة غير مؤكدة. وكان الليبراليون هم الرابحون حيث نالوا على 167 مقعدًا، ولكن الخلافات بينهم جعلتهم أقلية أمام الأغلبية من المحافظين الرسميين. ومع أن الجمهوريون واصلوا تراجعهم التاريخي إلا أن هذا تم تعويضه بنهوض الاشتراكيين والجمهوريين الإصلاحيين.