حسين مازق: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إزالة/إصلاح عنوان مرجع غير موجود
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 62:
في 1 يونيو 1949 أعلن الأمير إدريس "استقلال برقة، ونظراً للنفوذ البريطاني القوي يمكن اعتبار هذا الاستقلال صورياً، ومع ذلك كان من الضروري تشكيل حكومة للولاية، فبعد حكومة لفترة قصيرة رأسها عمر باشا الكيخيا، ترأس [[محمد الساقزلي]] حكومة برقة في مارس 1950، وكان حسين مازق، البالغ من العمر 32 عاماً، فيها وزيراً للمعارف والداخلية،<ref>بن حليم، صفحات مطوية، ص 31-33</ref> وبعد استقلال [[ليبيا]] تحت حكم الملك [[إدريس السنوسي]] في 24 ديسمبر 1951، تغير لقب الساقزلي من كحاكم لبرقة من "رئيس وزراء" إلى "والي"،<ref>بن حليم، صفحات مطوية، ص 36</ref> وبقي في هذا المنصب حتى مايو 1952 عندما خلفه حسين مازق.<ref>محمد يوسف المقريف، "ليبيا بين الماض والحاضر"، مجلد 2، ص 66</ref>
 
من أخطر الأحداث التي واجهها مازق خلال ولايته لبرقة هي حادث اغتيال إبراهيم الشلحي،الشولحي، أخلص مساعدي الملك، من قبل شاب سنوسي حفيد للسيد [[أحمد الشريف السنوسي]] (ابن عم الملك ووالد زوجته).<ref>محمد يوسف المقريف، "ليبيا بين الماض والحاضر"، مجلد 2، ص 310</ref> حُوكم القاتل ثم أُعدم،<ref>محمد يوسف المقريف، "ليبيا بين الماض والحاضر"، مجلد 2، ص 314</ref> ومع ذلك فإن هذا بالنسبة للملك الذي كان يحرضه البوصيري الشلحيالشولحي (ابن القتيل) لم يكن كافياً، فقام باتخاذ إجراءات صارمة ضد أقارب القاتل،<ref>محمد يوسف المقريف، "ليبيا بين الماض والحاضر"، مجلد 2، ص 324</ref> ولم يكن مازق موافقاً على هذا التوسيع للعقوبة، إلا أن هذه المعارضة لم تؤثر على علاقته بالملك، لكنه رغم ذلك لم يكن يكن حباً كبيرا لبعض الرجال المحيطين بالملك، وكان البوصيري من بينهم، وسيؤدي خلافه مع البوصيري في النهاية إلى استقالته في أكتوبر 1961.
 
لم يتول مازق أي مناصب سياسية مهمة حتى يناير 1964، عندما كُلّف [[محمود المنتصر]] بتشكيل حكومة جديدة تولى فيها مازق وزارة الخارجية. لكن المشاكل لم تكن بعيدة عن الحكومة، ففي 22 فبراير 1964 ألقى الرئيس المصري [[جمال عبد الناصر]] خطاباً قال فيه أن القواعد [العسكرية الأجنبية] الموجودة في [[ليبيا]] هي...خطر على الأمة العربية كلها، وأدى هذا الخطاب الذي صاحبه دعاية مصرية مضادة لليبيا في الإذاعات المصرية إلى تأجيج غضب جماهير الشعب الليبي على حكومته، ولكي يهدأ المنتصر من غضب الشعب، كلف وزير خارجيته حسين مازق ببدء مفاوضات الجلاء مع [[بريطانيا]] و[[الولايات المتحدة]]. لكن الرئيس عبد الناصر قام على نحو مفاجئ (بعد ضغط أمريكي عليه) بتحمّيل الوزير مازق (أثناء حضوره لقمة عربية في [[القاهرة]] تلك السنة) رسالة أخوية إلى الملك إدريس أن لا يستعجل في إخراج القوات الأمريكية من ليبيا، مما عنى عملياً إيقاف مفاوضات الجلاء.