إضراب إسبانيا العام 1917: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط إضافة بوابة عقد 1910
وسم: تعديل شريط البوابات
سطر 10:
 
=== التقارب بين اتحادي [[اتحاد العمال العام|العمال]] و[[الاتحاد الوطني للعمل|العمل]] ===
كان المقر الرئيسي [[الاتحاد الوطني للعمل|للاتحاد الوطني للعمل]] (CNT) الذي هو [[النقابية-اللاسلطوية|نقابي لاسلطوي]] في [[برشلونة]] العاصمة الاقتصادية لإسبانيا<ref group="معلومة">كان هذا التقييم شائعًا جدًا في ذلك الوقت، واستجابة بيانات المواضيع (السكان والإنتاج الاقتصادي) بأنها غير منطقية. هناك تفسير حالي لخلافة "العواصم الاقتصادية الإسبانية" لخوان فيلاردي [http://www.abc.es/hemeroteca/historico-30-04-2007/abc/Opinion/el-impetu-economico-de-madrid_1632828159337.html الدافع الاقتصادي لمدينة مدريد''] بالإسبانية (ABC, 30-4-2007) {{اقتباس|خلال المرحلة الأولى من [[الثورة الصناعية]] كانت العاصمة الإقتصادية لإسبانيا في إنتاج [[الفحم الحجري|الفحم]] وصناعة [[السكك الحديدية]] و[[المنسوجات]] هي [[برشلونة]]. أما في [[الثورة الصناعية الثانية|الثانية]] فكانت عاصمة [[صناعة السيارات]] و[[الصناعة الكيميائية|الصناعات الكيميائية]] و[[الكهرباء]] بلاشكبلا شك هي [[بلباو]]. اماأما الثورة لصناعية الثالثة فكانت عاصمة [[تكنولوجيا المعلومات]] و[[الاتصالات]] و[[العولمة الاقتصادية]] والنشاط دون تدخل هي [[مدريد]]}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180527023239/http://www.abc.es/hemeroteca/historico-30-04-2007/abc/Opinion/el-impetu-economico-de-madrid_1632828159337.html |date=27 مايو 2018}}</ref>، وهي مدينة ممتلئة بالنزاعات كما كان جليا في [[الأسبوع المأساوي (كاتالونيا)|الأسبوع المأساوي]] (كاتالونيا) 1909. ودافع الإتحاد عن طلب الدعوة إلى إضراب عام للتعامل مع التدهور المتزايد في ظروف المعيشة للطبقات العاملة نتيجة للأثر الاقتصادي الذي خلفته [[الحرب العالمية الأولى]] في إسبانيا على الرغم من حيادها -من [[تضخم اقتصادي|تضخم]] و[[اقتصاد كفاف|أزمات الكفاف]] وتدهور [[راتب|الأجور]] الحقيقية وارتفاع [[البطالة]] و[[المخزون|النقص]] الخ-. وحدد هذا الهدف في جمعية فالنسيا ومؤتمر الكونفدرالية ببرشلونة في صيف 1916{{Sfn|Aróstegui|2013|pp=97-100}}.
 
وقام [[اتحاد العمال العام]] [[الاشتراكي]] (UGT) بنفس الإجراء من معاقله في مدريد والباسك، وإن كان أصغر من الذي قام به الاتحاد الوطني التي معاقله في كاتالونيا والأندلس. وأصدر في المؤتمر الثاني عشر في مايو 1916 قرارًا يدعو إلى إضراب عام احتجاجي لمدة يوم واحد من حيث المبدأ. تلك هي الطريقة التي بدأ بها اتصالاته مع الاتحاد الوطني الذي عقد مجلسه في فالنسيا بنفس الشهر والذي لم يوافق بالإضراب العام فقط ولكن بالتعاون أيضا مع الاشتراكيين. وكانت النتيجة التاريخية هي ميثاق سرقسطة (Pacto de Zaragoza) الذي وقعه كلا الاتحادين في 17 يوليو 1916 فانتج لجنة مشتركة مهمتها تنظيم الإضراب الإحتجاجيالاحتجاجي. وأمرت حكومة ال[[كونت رومانونس]] باعتقال الموقعين على الميثاق. وأخيرًا في 26 نوفمبر دعت كلا من CNT و UGT بالإضراب العام لمدة 24 ساعة في 18 ديسمبر{{Sfn|Suárez Cortina|2006|p=192}}.
 
لم يكن الإضراب ناجحًا فقط بل حظى أيضًا بدعم [[طبقة وسطى|الطبقات المتوسطة]] والتعاطف الواسع في انحاء البلاد{{Sfn|Aróstegui|2013|pp=99-101}}<ref group="معلومة">احتفل لارغو كاباليرو بنجاح الإضراب بكتابة مقال في El Socialista بعنوان:"نعم؛ لا يزال هناك نبض"، مشيراً إلى مقالة مشهورة "أسبانيا بدون نبض" كتبها [[فرانسيسكو سيلفيلا]] بمناسبة [[كارثة 98]]. كتب كاباليرو أن سيلفيلا عاش نجاح الإضراب "من المؤكد أنه كان سيأخذ إلى روحه المتشككة بعض ذرات التفاؤل"</ref>.قبل يومين من كتابة الزعيم الاشتراكي لارغو كاباليرو كاباليرو{{Sfn|Aróstegui|2013|pp=101-102}}:
سطر 20:
وهكذا أتى الإضراب الجديد هذه المرة لأجل غير مسمى، ليكون له طابع ثوري لأن الهدف لم يعد يقتصر على الحكومة لاتخاذ تدابير لتخفيف أزمتي الغذاء والعمل ولكن السعي للتحول الكامل في بنية البلاد السياسية والاقتصادية، كما شرحه لارغو كاباليرو في مقال نشر يوم 5 مايو في صحيفة El Liberal{{يم}}{{Sfn|Aróstegui|2013|p=104}}. أدت تلك الصفة الثورية بالاشتراكيين إلى الحصول على دعم من قادة الأحزاب الجمهورية مثل [[أليخاندرو ليروكس]] و[[ملكياديس الفاريز]]، خاصة بعد أن شكل الجيش الساخط [[مجالس الدفاع (إسبانيا)|مجالس الدفاع]] في يونيو و[[جمعية البرلمانيين]] في [[برشلونة]] في يوليو. ثم بدا أن CNT فقدت ثقتها بالطابع "السياسي" الذي اُعطي للإضراب والذي أقام اتصالات مع الاشتراكيين "السياسيين البرجواز"، وهو استنساخ للواقع، وادعى أعضاء الاتحاد الوطني للعمل أن الإئتلاف الجمهوري-الاشتراكي قاد [[بابلو إغليسياس]] في 1910 إلى [[الكورتيس]]{{Sfn|Aróstegui|2013|pp=104-105}}.
 
وتفاوضت المجموعة المنظمة للإضراب مع المعارضة الفوضوية ومع الأحزاب البرجوازية ولا سيما الجمهوري اليخاندرو ليروكس. فكان هناك حديث عن دستور حكومة مؤقتة والتي كان من الممكن أن يرأسها شخصية معتدلة مثل [[ميلكياديس ألفاريز]] و[[بابلو إيغليسياس]] وزير للعمل. صاحب تعميم الدعوة للإضراب بعض الغموض، لأنه كان هناك حديث في البداية عن "اضراب ثوري"، ولكن بعد اتصالات لاحقة أصر على طابعها "السلمي". وقبل كل شيء حاول اتحاد العمال العام (UGT) متعمدا تجنب الإضرابات الجزئية والمناطقية والمحلية.
 
== الإضراب ==