الخليل بن أحمد الفراهيدي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن 8 تعديلات معلقة إلى نسخة 28292061 من 82.213.2.174
سطر 53:
|ملاحظات =
}}
'''الخَلِيل بن احمد'''، ([[100 هـ]][[170 هـ]] - [[718]]م [[786]]م)، الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن: من أئمة اللغة و[[الأدب]]، وواضع [[علم العروض]]، أخذه من [[الموسيقى]] وكان عارفا بها. ودرس لدى [[عبد الله بن أبي إسحاق]] الحضرمي وهو أيضًاأيضا أستاذ [[سيبويه]] النحويّ. ولد في {{المقصود|عمان|عمان}} ومات في [[البصرة]]، وعاش فقيرا صابرا. وكان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغمورا في الناس لا يعرف. قال [[النضر بن شميل|النَّضْر بن شُمَيْل]]: ما رأى الرأوون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه.
 
تلقى العلم على يديه العديد من [[عالم (مهنة)|العلماء]] الذين أصبح لهم شأن عظيم في [[لغة عربية|اللغة العربية]] ومنهم [[سيبويه]]، و[[الليث بن المظفر الكناني]]، و[[الأصمعي]]، و[[الكسائي]]، و[[النضر بن شميل]]، و[[هارون بن موسى النحوي]]، و[[وهب بن جرير]]، و[[علي بن نصر الجهضمي]].<ref name="mawsoah.net">[http://www.mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=%21%C7%E1%CE%E1%ED%E1%20%C8%E4%20%C3%CD%E3%CF%21325776_1 مقالة الخليل بن أحمد من الموسوعة العربية العالمية]</ref><ref name="وفيات الأعيان لابن خلكان">وفيات الأعيان ل[[ابن خلكان]]</ref> وحدث عن [[أيوب السختياني]]، و[[عاصم الأحول]]، و[[العوام بن حوشب]]، و[[غالب القطان]]، و[[عبد الله بن أبي إسحاق]] .<ref>[http://islamweb.net/ver2/Library/showalam.php?ids=14248 الخليل بن أحمد من موقع الشبكة الإسلامية] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080609212457/http://www.islamweb.net:80/ver2/library/showalam.php?ids=14248 |date=09 يونيو 2008}}</ref>
سطر 62:
 
=== مولده ===
ولد في قرية ودام الساحل في ولاية المصنعة بسلطنة عمانعُمان عام 718 م. وانتقل إلى [[البصرة]] صغيراً. وتلقى العلم على يد [[عالم (مهنة)|علماءها]] مثل [[أبو عمرو بن العلاء]]، و[[عيسى بن عمر الثقفي]] وغيرهم.
من قال هو عربي
 
== فضله وزهده ==
السطر 84 ⟵ 83:
 
== فكرة وضع علم العروض ==
طرأت ببالهِ فكرة وضع علم العروض عندما كان يسير [[سوق|بسوق]] الصفارين، فكان لصوت دقدقة مطارقهم على نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها [[شعر عربي|الشعر العربي]]. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى [[بئر|البئر]] ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل [[قصيدة]]. وعكف على قراءة أشعار [[العرب]] ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا يقوم عليها النُظُم حتى الآن وهي ((الطويل-المديد البسيط)) وتعرف بالممتزجة، ((الوافر-الكامل-الهزج-الرجز-الرمل-السريع-المنسرح-الخفيف-المضارع-المقتضب)) وتسمى السباعية لأنها مركبة من أجزاء سباعية في أصل وضعها، وآخران هما ((المتقارب-المتدارك)) يعرفان بالخماسيين إلا بحر المتدارك المحدث فإن واضعه هو [[الأخفش الأوسط]] تلميذ [[سيبويه]]، فأصبح مؤسس علم العروض.
هو [[الأخفش الأوسط]] تلميذ [[سيبويه]]، فأصبح مؤسس علم العروض.
 
 
كان الخليل بن أحمد الفراهيديُّ أوَّل من ألَّف كتابا في إيقاع الشعر العربيِّ، لكنَّ النظريَّـة التي خرج بها على الناس بلغت من العسر والتعقيد ما حَـمَلَ عميد الأدب العربيِّ الدكتور طه حسين على أن يقول في رسالة وجَّهها إلى الآنسة مي: «... لن تستطيعي أن تقولي إنَّ العَـروض العربيَّ فنٌّ حديث أو ثقافة جديدة عبرت إلينا البحر؛ إنَّما هو فنٌّ عربيٌّ خالص قديم. ومع ذلك فالمثـقَّـفون منَّا يجهلونه، وأدباؤنا يجهلونه، وشعراؤنا يجهلونه، لا أكاد أستثني منهم إلَّا نفرًا يُحصَون. وإنَّك لتنظرين في دواوين الشعر فيؤذيك ما تَــرَين من جهل كثير منهم أصولَ العَـروض وقواعد القافية، واندفاعِهم إلى خلطٍ في ذلك يؤذي السمع والذوق معًا». ولم يكن العلَّامة الدكتور إبراهيم أنيس رحمه الله أقلَّ من الدكتور طه حسين تبرُّما بعروض الخليل، وقد أعرب عن هذا التبرُّم في كتابه القـيِّم «موسيقى الشعر» فقال: «... وقد ظلَّ الناس يتدارسون قواعد الخليل ويتفهَّمونها حتَّى أيَّامنا هذه، لم يزد واحدٌ عليها حرفًا. ... ولستُ أعلم عِلمًا من علوم العربـيَّـة قد اشتمل على عدد غريب من المصطلحات مثل ما اشتمل عليه العَروض على قلَّة أوزانه وتحدُّدها؛ فقد استخدم تلاميذ الخليل ألفاظا كثيرة قليلة الشيوع وأسبغوا عليها معنى اصطلاحـيًّا يحتاج دائما إلى شرح وتبيان. ... أمَّا أنواع الزِّحافات فكثيرة تُعيِـي الحافظة ... يجد الطالب في تحصيلها مشقَّة وعنتا يجعله ينسى أنَّه بصدد أمرٍ يمتُّ إلى فنٍّ جميل. ... من كلِّ هذا ترى أنَّ العَروض كما وصفه لنا القدماء قد لحق به شيء غير قليل من الصناعة، وأنَّ قواعده قد عُـقِّدت وأُسرِف في تعقيدها. فهل آن الأوان لعرضها عرضًا جديدًا سهلًا بعيدًا عن الصناعة ويمتُّ للشعر بصلة وثيقة قد يجعلها محـبَّـبةً إلى النفوس يسيرةَ التناول؟»
وفي أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين عُني نفـرٌ من أساتذة الجامعات المتخصِّصين في علم اللسانـيَّات الحديث Structural Linguistics بدراسة العروض العربيِّ فاجتهدوا في استنباط نظريَّـة جديدة تفي بشروطٍ أساسيَّـة ثلاثة هي الكفاية والسهولة والتعميم، معترفين في الوقت ذاته بأنَّ جهودهم ما كانت لتأتيَ أُكُلَها لولا فضلُ الخليل في جمع المادَّة الأوَّلـيَّـة primary data وشرحها وتصنيفها وتبويبها. ومن ثمار جهودهم في هذا المجال كتابٌ ألَّفه الدكتور زكي عبد الملك ونشره بعنوان «نَحوَ نظريَّـة جديدة في العروض العربيِّ Towards a New Theory of Arabic Prosody». وللقارئ أن يطالع النصَّ الكامل لهذا الكتاب في الموقع التالي من شبكة الانترنت:The Tajdid Online Forum for Facilitating Arabic Studies
 
ويعد الخليل بن أحمد شيخ {{المقصود|علماء|عالم}} '''المدرسة البصرية''' وتنسب له [[كتاب|كتب]] "معاني الحروف" وجملة آلات [[حرب|الحرب]] والعوامل والعروض والنقط، كما قام بتغيير رسم الحركات في [[كتابة|الكتابة]] إذ كانت التشكيلات على هيئة {{المقصود|نقاط|نقطة}} بلون مختلف عن [[لون]] [[كتابة|الكتابة]]، وكان تنقيط الإعجام (التنقيط الخاص بالتمييز بين الحروف المختلفة كالجيم والحاء والخاء) قد شاع في عصره، بعد أن أضافه إلى الكتابة العربية تلميذا [[أبو الأسود الدؤلي|أبي الأسود الدؤلي]] وهما [[نصر بن عاصم الليثي الكناني|نصر بن عاصم الكناني]] و[[يحيى بن يعمر]]، فكان من الضروري تغيير [[رسم]] الحركات ليتمكن القارئ من التمييز بين تنقيط الحركات وتنقيط الإعجام. فجعل الفتحة ألفًا صغيرة مائلة فوق الحرف، والكسرة ياءً صغيرة تحت الحرف، والضمة واواً صغيرة فوقهُ. أما إذا كان الحرف منوناً كرر الحركة، ووضع شينا غير منقوطة للتعبير عن الشدةِ ووضع رأس عين للتدليل على وجود الهمزة وغيرها من الحركات كالسكون وهمزة الوصل، وبهذا يكون النظام الذي اتخذهُ قريباً من نواة النظام المتبع بالوقت الحالي في [[كتابة|الكتابة]] [[لغة عربية|باللغة العربية]].
السطر 107 ⟵ 101:
توفي في [[البصرة]] بشهر [[جمادى الآخرة]] سنة [[174 هـ]] /[[789]]م بخلافة [[هارون الرشيد]] وهو نفس يوم وفاة [[الخيزران بنت عطاء]] وقال الإمام شمس الدين [[الذهبي]] في سبب وفاته في كتاب تاريخ الإسلام: "يقال: كان سبب وفاة الخليل أنّه قال أريد أن أعمل نوعًا من [[حساب|الحساب]] تمضي به الجارية إلى الفامي، فلا يمكنه أن يظلمها، فدخل [[مسجد|المسجد]] وهو يعمل فكرهُ، فصدمتهُ سارية وهو غافل فانصرع، فمات من ذلك، وقيل: بل صدمته الّسارية وتوفي بعدها، وهو يقطع بحرًا من العروض".
 
== انظر أيضًاأيضا ==
* [[الليث بن المظفر الكناني]]
* [[أبو عمرو البصري|أبو عمرو بن العلاء]]
السطر 128 ⟵ 122:
{{علماء العصر الإسلامي}}
{{الأعمال والآثار الأدبية العربية في العصر العباسي}}
{{شريط بوابات|علوم اللغة العربية|الدولة العباسية|أدب عربي|أعلام|العالم الإسلامي|لغة عربية|أدب|شعر|لغويات|العرب}}
{{ضبط استنادي|}}
{{تصنيف كومنز|Al-Khalil ibn Ahmad al-Farahidi}}
 
[[تصنيف:أدباء عباسيون]]
[[تصنيف:أشخاص عرب]]