الهجرة النبوية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 75:
{{صندوق اقتباس|اقتباس=«لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله {{ص}}<br/> [[المدينة المنورة|المدينة]] أضاء منها كل شيء، فلما كان<br/> اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء»<ref>رواه الترمذي في [[سنن الترمذي|سننه]]، رقم: 3618.</ref>|المصدر='' [[أنس بن مالك]]''}}
[[ملف:Masjid khuba.JPG|تصغير|230بك|يسار|من داخل [[مسجد قباء]]، أول مسجد أسس بعد بعثة النبي محمد، قال فيه «من [[وضوء|توضأ]] وأسبغ الوضوء ثم جاء [[مسجد قباء]] [[الصلاة في الإسلام|فصلى]] فيه كان له أجر [[عمرة]]».<ref>السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، علي بن برهان الدين الحلبي، ج2، ص237، دار المعرفة.</ref>]]
 
[[ملف:Umar Farrukh's Prophet Arrives to Medina.png|230بك|تصغير|رسمٌ تخيُّليٌ لِبعض أهالي المدينة وهم يستقبلون الرسول بِالأهازيج والمدائح عند وصوله إليها.]]
وصل محمد [[قباء]] يوم الاثنين [[8 ربيع الأول]]، أو [[12 ربيع الأول]]،<ref name="الروض-الهجرة">[[الروض الأنف]]، [[السهيلي]]، ج2، ص312-332.</ref> فنزل على كلثوم بن الهدم، وجاءه المسلمون يسلمون عليه، ونزل [[أبو بكر]] على خبيب بن إساف.<ref name="ابن هشام-الهجرة"/> وأقام [[علي بن أبي طالب]] ب[[مكة]] ثلاث ليال وأيامها حتى أدّى الودائع التي كانت عند محمد للناس، حتى إذا فرغ منها لحق بمحمد فنزل معه على [[كلثوم بن هدم]].<ref name="ابن هشام-الهجرة"/> وبقي محمد وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام، وقد أسس [[مسجد قباء]] لهم، ثم انتقل إلى [[المدينة المنورة]] فدخلها يوم الجمعة [[12 ربيع الأول]]،<ref name="الوصول إلى المدينة">في [[الطبقات الكبرى]]، [[ابن سعد البغدادي]]، ج2، ص6: «قدم رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} المدينة حين هاجر من [[مكة]] يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر [[ربيع الأول]]، '''وهو المجتمع عليه'''».</ref><ref>[[سيرة ابن هشام|السيرة النبوية]]، [[ابن هشام]]، ج3، ص135، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.</ref> سنة [[1 هـ]] الموافق [[27 سبتمبر]] سنة [[622]]م،<ref name="الروض-الهجرة"/> وعمره يومئذٍ 53 سنة. ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول {{ص}}، بعدما كانت تُسمى [[يثرب]].
 
=== الاستقبال ===
كان [[أنصار|الأنصار]] يخرجون كل يوم إلى الحرة ينتظرون النبي، فإذا اشتد حر الشمس رجعوا إلى منازلهم، فلما كان يوم [[12 ربيع الأول]] خرجوا على عادتهم فلما حمي الشمس رجعوا، فصعد رجل من اليهود على أطم من آطام المدينة، فرأى [[النبي محمد]] وأصحابه فقال: {{اقتباس مضمن|يا بني قيلة! هذا صاحبكم قد جاء هذا جدكم الذي تنتظرونه}} فثار الأنصار إلى السلاح ليستقبلوا [[النبي]].<ref name="مختصر3" />
[[ملف:Old Al-Masjid Al-Nabawi 1908.jpg|تصغير|يمين|صورة [[المسجد النبوي|للمسجد النبوي]] في أواخر العهد العثماني عام 1908.]]
[[ملف:Umar Farrukh's Prophet Arrives to Medina.png|230بك|تصغير|رسمٌ تخيُّليٌ لِبعض أهالي المدينة وهم يستقبلون الرسول بِالأهازيج والمدائح عند وصوله إليها.]]
كان [[أنصار|الأنصار]] يخرجون كل يوم إلى الحرة ينتظرون النبي، فإذا اشتد حر الشمس رجعوا إلى منازلهم، فلما كان يوم [[12 ربيع الأول]] خرجوا على عادتهم فلما حمي الشمس رجعوا، فصعد رجل من اليهود على أطم من آطام المدينة، فرأى [[النبي محمد]] وأصحابه فقال: {{اقتباس مضمن|يا بني قيلة! هذا صاحبكم قد جاء هذا جدكم الذي تنتظرونه}} فثار الأنصار إلى السلاح ليستقبلوا [[النبي]].<ref name="مختصر3" />
 
فعن [[عروة بن الزبير]] قال:<ref name="بداية4" /><ref>[[صحيح البخاري]]، كتاب مناقب الانصار، باب هجرة النبي {{ص}} إلى المدينة، رقم (3906)</ref>
{{اقتباس مضمن|أن رسول الله {{ص}} لقي [[الزبير بن العوام|الزبير]] في ركب من المسلمين كانوا تجارًا قافلين من [[الشام]] (إلى مكة)، فكسى الزبيرُ رسول الله {{ص}} وأبا بكر ثياب بياض، وسمع المسلمون بالمدينة بمخرج رسول الله {{ص}} من مكة، فكانوا يغدون كل غداة إلى الحرة فينتظرونه حتى يردهم حرُّ الظهيرة، فانقلبوا يوماً بعدما أطالوا انتظارهم، فلما أووا إلى بيوتهم أوفى رجل من [[اليهود]] على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، فبصر برسول الله {{ص}} وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: «يا معشر العرب، هذا جدكم الذي تنتظرون»، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله {{ص}} بظهر الحرة، فعدل بهم ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، وذلك يوم الاثنين من شهر [[ربيع الأول]]، فقام أبو بكر للناس وجلس رسول الله {{ص}} صامتاً، فطفق من جاء من [[الأنصار]] ممن لم ير رسول الله {{ص}} يحيي أبا بكر، حتى أصابت الشمسُ رسول الله {{ص}}، فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه، فعرف الناسُ رسولَ الله {{ص}} عند ذلك، فلبث رسول الله {{ص}} في بني عمرو بن عوف بضع عشرة ليلة، وأسس المسجد الذي أسس على التقوى، وصلى فيه رسول الله {{ص}}، ثم ركب راحلته وسار يمشي معه الناسُ حتى بركت عند [[المسجد النبوي|مسجد رسول الله]] {{ص}} بالمدينة، وهو يصلي فيه يومئذ رجال من المسلمين، وكان مربداً للتمر لسهيل وسهل غلامين يتيمين في حجر [[أسعد بن زرارة]]، فقال رسول الله {{ص}} حين بركت به راحلته: {{اقتباس مضمن|هذا إن شاء الله المنزل}}، ثم عاد رسول الله {{ص}} الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجداً، فقالا: «بل نهبه لك يا رسول الله»، فأبى رسول الله {{ص}} أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما، ثم بناه مسجداً، فطفق رسول الله {{ص}} ينقل معهم اللبن في بنيانه، وهو يقول حين ينقل اللبن:
السطر 92 ⟵ 94:
فتمثل بشعر رجل من المسلمين لم يُسَمَّ لي.}}
{{خريطة مواقع| السعودية
| width = 250230
| float = left
| alt = المدينة المنورة