المنصورية (تونس): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسوم: تعديلات المحتوى المختار تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
تنقيح أول
سطر 105:
وفي هذا السياق قرَّر مجلس [[ولاية القيروان]] أخد التدابير اللازمة للحفاظ على ثرات هذه المدينة، خاصة بعدما أفاد [[المعهد الوطني للتراث]] أنه لم يتبق من المخزون التراثي للمدينة سوى قُرابة 16 هكتاراً تقريباً مُعظمه نادر.<ref group="ْ">[http://archive.aawsat.com/details.asp?section=41&article=631912&issueno=11922#.V9En09OGaSE القيروان.. تراث حي يزخر بالمعالم التاريخية]، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170806222040/http://archive.aawsat.com/details.asp?section=41&article=631912&issueno=11922 |date=06 أغسطس 2017}}</ref>
 
وكان سكان المدينة قد وَجَّهوا [[عريضة (قانون)|عريضة]] إلى المصالح الإدارية للدولة للمطالبة بتدخل عاجل لحل المشاكل التي تُعاني منها المنطقة منذ عام [[1989]]، وقد عَبَّر أغلبهم عن استيائهم جَرَّاء ما آلت إليه المدينة.<ref group="ْ">[http://m.youtube.com/watch?v=5yqHItKLZYk محاولة لانقاذ ما تبقى من صبرة المنصورية - YouTube]، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016</ref><ref group="ْ">[http://www.attounissia.com.tn/details_article.php?t=64&a=37942 Attounissia «التونسية» - القيروان: من ينقذ حي صبرة المنصورية]، ''[[التونسية (صحيفة)|التونسية]]''، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160914032025/http://www.attounissia.com.tn/details_article.php?t=64&a=37942 |date=14 سبتمبر 2016}}</ref>
 
ونتيجة لتفاقم هذه الوضعية توَلَّت السلط الجهوية عقد العديد من الجلسات بحضور كافة الأطراف المعنية، وتم الاتفاق على مساعدة البلدية وذلك بإيقاف الزحف العمراني، والقيام بحملة مُكَثَّفة لإيقاف مختلف أشغال البناء بالمنطقة وتنبيه أصحابها،<ref group="ْ">[http://www.turess.com/alchourouk/553306 القيروان: صبرة الأثرية يهددها البناء العشوائي والسلط تتدخل]، ''تورس''، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170806221242/http://www.turess.com/alchourouk/553306 |date=06 أغسطس 2017}}</ref> وقد سارع مجلس الولاية بإقامة سياج حول ما تبقى من المدينة، مع حراستها باستمرار ريثما يتم تنفيذ المراحل الأولى من صيانة هذه المنطقة، والشروع في [[الحفريات]] اللازمة لتحويلها ل[[منتزه]] أثري لإبراز تاريخ [[الدولة الفاطمية]] وأهمية المدينة آنذاك، وقد دعا والي القيروان إلى إيجاد آلية تنسيق بين الأطراف المتدخلة لتشكيل لجنة تكتسي صبغة قانونية لمحاولة إنقاذ المدينة. كما أكد مسؤول بلدي إلى أن البلدية قد أصدرت 7 قرارات [[الهدم|هدم]] سنة [[1998]] لكنها لم تُنَفَّذ حتى سنة [[2015]] بواسطة القوة العامة.<ref group="ْ">[http://www.essahafa.info.tn/index.php?id=58&tx_ttnews%5Btt_news%5D=34161&tx_ttnews%5BbackPid%5D=8&cHash=3f7131f24a بعد أن اكتسحها البناء الفوضوي المنطقة الأثرية «صبرة المنصورية» في خطر]، ''[[الصحافة (صحيفة)|الصحافة]]''، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160915184703/http://www.essahafa.info.tn/index.php?id=58&tx_ttnews%5Btt_news%5D=34161&tx_ttnews%5BbackPid%5D=8&cHash=3f7131f24a |date=15 سبتمبر 2016}}</ref><ref name="barrucand349"/>
 
== علم الآثار ==
[[ملف:سيدة صبرة.jpg|تصغير|صورة لسلطانية تم العثور عليها أثناء عمليات التنقيب في المنصورية.]]
يُؤَكد [[مسح جوي|المسح الجوي]] للموقع وجود سياج اصطناعي كبير [[دائري]] الشكل تقريباً، وبداخله ما بقي من أحواض [[دائرة|دائرية]] و[[مستطيل]]ة.{{Sfn|Grabar|1985|p=28}} ويُمكِن التعرف على هذه الأحواض عن طريق تلك الأحواض الاصطناعية التي تحدث عنها “شاعر المحكمة“ محمد بن علي العيادي، والتي كانت تحيط ب[[القصر]].{{Sfn|Grabar|1985|pp=28–29}} وقد تم اكتشاف المباني من خلال عمليات [[ثقب عملية|الحفر]] و[[التنقيب]] الأثرية،{{Sfn|Daftary|1998|p=75}} وكذلك آثار من [[عمود (إنشاء)|أعمدة]] القاعة الكبرى{{Sfn|Halm|1996|p=344}} وكذلك أجزاء من [[قناة مياه|القناة]].{{Sfn|Halm|1996|p=345}}
 
وقد أُجريت عمليات الحفر الأوَّلِية (أو الصغرى)، بواسطة [[جورج مارصي]] في العشرينات من [[القرن العشرين]]، بينما أجرى [[سليمان زبيس|سليمان مصطفى زبيس]] عمليات [[ثقب (عملية)|حفر]] أكثر دقة في [[الخمسينات]]، وذلك في القصر [[جنوب شرقي (اتجاه)|الجنوبي الشرقي]] في المدينة.{{Sfn|Barrucand|Rammah|2009|p=350}} ثم أُجريت عمليات حفر جديدة بواسطة فريق [[فرنسا|فرنسي]]-[[تونس]]ي حول القصر، في أواخر السبعينات وانتهت في [[1982]].{{Sfn|Barrucand|Rammah|2009|p=350}} إلا أن القليل من النتائج قد نُشِرت من هذه العمليات الأولى للحفر، ولم يتم تقديم معلومات عن مواقع [[طبقة أرضية|طبقات الأرض]]، أو شظايا [[الجص]] التي تم العثور عليها.{{Sfn|Barrucand|Rammah|2009|p=350}} ومن خلال عمليات [[التنقيب]] هاته تم العثور على مجموعة من الحفريات كان آخرها [[سلطانية (وعاء|سلطانية (وعاء]] "سيدة صبرة" وهي متواجدة حالياحالياً ب[[المتحف الوطني للفن الإسلامي برقادة]].<ref group="ْ">[http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=444&lang=ar Qantara - سلطانية "سيدة صبرة"]، اطلع عليه بتاريخ 12 سبتمبر 2016 {{وصلة مكسورة|date= أغسطس 2017 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160911034110/http://www.qantara-med.org/qantara4/public/show_document.php?do_id=444&lang=ar |date=11 سبتمبر 2016}}</ref>
 
وما بين عامي [[2003]] و[[2008]]، تم تنفيذ [[مشروع]] أكثر حرصاََ، مع بذل مجهود أكبر لوضع شظايا [[الجص]] في أماكنها، وتجميع أكثر من 6000 قطعة تم العثور عليها بعد عمليات التنقيب. وكان هُناك دليل على وجود عدة مراحل متعددة من الأشغال مع أشكال وأنماط مختلفة من [[الزينة]] و[[زخرفة|الزخارف]] بما في ذلك [[نقوش]] وزخارف ل[[زهرة (نبات)|زهور]] و[[أوراق]] نباتات وأُخرى [[هندسية]] وثالثة لعناصر [[حيوان]]ية و[[بشر]]ية وكذلك نقوش نصية. وهُناك تُوجد بعض الزخارف تُشبِه الأعمال الزخرفية في [[تونس]] لحقبة ما قبل [[الإسلام]]، بينما هُناك زخارف أُخرى تُشبِه الزخارف المعروفة في مواقع وأماكن إسلامية أخرى في [[تونس]].{{Sfn|Barrucand|Rammah|2009|p=351}} وكانت الشواهد على التبادل [[الثقافة|الثقافي]] مع [[مصر]] أقل من المتوقع، بينما يظهر قدر كبير ومفاجئ من [[التواصل]] مع بلاد [[الأندلس]] رغم العداوة المتواصلة التي كانت بين [[الفاطميين]] و[[الدولة الأمية|بني أمية]] في بلاد [[الأندلس]].{{Sfn|Barrucand|Rammah|2009|p=352}}
 
== انظر أيضًا ==