أسد: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 37.124.142.241 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة B08 وسم: استرجاع |
Adil Faouzi (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر 6:
| الصورة 2 = Okonjima Lioness.jpg
| التعليق 2 = اللبؤة، اللبوة (الأنثى)
|حالة الحفظ = خد
|النطاق = [[حقيقيات النوى]]
|المملكة = [[حيوان|الحيوانات]]
سطر 36:
وقد لاحظ البشر اللاحقين هذه العادات والصفات في اللبؤات، فصوّرت حضاراتهم التي وجدت في نفس المناطق التي قطنتها الأسود أكثر آلهتهم الحربيّة شراسة، بالإضافة لمحاربيهم، على صورة اللبوة، حيث كانوا يلقبون حكّامهم الذكور "بابن اللبوة". ومن الأمثلة المستمدة من أقدم التسجيلات المكتوبة [[قائمة الآلهة المصرية|الآلهة المصرية]] [[سخمت]]، [[بات|باخت]]، [[تفنوت]]، و[[مسخنت]]، وقد عبد [[نوبيون|النوبيين]] القدماء [[اباداماك]] الرجل برأس أو وجه الاسد. ويُحتمل بأنه كان هناك آلهة مماثلة لها جميعها في [[ليبيا]]. وتُعد بعض الآلهة المصرية الأخرى معقدة للغاية، حيث تتخذ مظاهر متنوعة، كامرأة برأس لبؤة أو لبوة تتخذ أوضاع معينة.
توصف العديد من [[سنوريات|السنوريات]] الكبيرة التي تظهر في المنحوتات والرسومات القديمة على أنها [[نمر|نمور]]، إلا أنه عند التدقيق في تلك الصور يظهر أنها لبوات بحال كانت تمتلك خصلة من الشعر على ذيلها. فهذه الخصلة مميزة للأسود من بين السنوريات الكبرى جميعها، وعندما يمتلك السنور في الصورة هذه الخصلة ولا يمتلك لبدة فإن هذا يدل على أنها لبوة بالتأكيد على الرغم مما يقول به المحللين المعاصرين. كما أن وجود رقط على جسد تلك السنوريات في الرسوم لا يؤكد أنها نمور، إذ أن الأشبال تمتلك رقطا ورديّة الشكل
== أصل التسمية ==
سطر 57:
<div style="float:left; width:auto; border:solid 1px silver; padding:2px; margin-right:20px">
<div style="width:auto; border:solid 1px silver; padding:5px">
{{كلاد| style=font-size:85%;line-height:85%
| label1 = [[نمرية|النمرية]]
| 1 = {{
| 1 = {{
| 1 = ''[[نمر ملطخ|Neofelis nebulosa]]'' - النمر الملطخ
| 2 = ''[[نمر بورنيو الملطخ|Neofelis diardi]]'' - نمر بورنيو الملطخ
}}
| label2= ''[[نمر (جنس)|النمر]]''
| 2 = {{
| 1 = {{
| 1 = ''[[ببر|Panthera tigris]]'' - الببر
| 2 = ''[[نمر الثلوج|Uncia uncia]]'' - نمر الثلوج
}}
| 2 = {{
| 1 = ''Panthera leo'' - الأسد
| 2 = ''[[يغور|Panthera onca]]'' - اليغور
سطر 78:
}}
}}
</div>شجرة تاريخيعرقية للأسرة [[نمرية|النمرية]].<ref>{{
</div>
[[ملف:Panthera leo Kruger Skull.jpg|تصغير|يمين|150بك|[[جمجمة]] أسد معاصر في [[متنزه كروغر الوطني|منتزه كروغر الوطني]].]]
سطر 96:
* '''[[أسد بربري|السلالة البربرية]]''' (''P. l. leo'')، تُعرف '''بالأسد البربري''' أو '''أسد الأطلس'''، وهي منقرضة في البرية بسبب [[صيد|الصيد]] المكثّف الذي تعرضت له، إلا أنه يُحتمل وجود أفراد متبقية منها في الأسر. كانت هذه السلالة إحدى أكبر سلالات الأسد إن لم تكن أكبرها، حيث وردت تقارير تفيد بوصول طول بعض الذكور إلى ما بين 3 و3.5 أمتار (10 - 11.5 أقدام) ووزنها إلى أكثر من 200 كيلوغرام (440 رطلا). امتد موطن هذه السلالة عبر شمال إفريقيا من [[المغرب]] حتى [[مصر]]. قُتل آخر أسد بربري برّي عام [[1922]] في المغرب.<ref name=CAP>{{مرجع كتاب |المؤلف=Nowell K, Jackson P |العنوان= Wild Cats: Status Survey and Conservation Action
Plan|المسار=http://carnivoractionplans1.free.fr/wildcats.pdf |تنسيق=PDF |السنة=1996 |الناشر=IUCN/SSC Cat Specialist Group |المكان= Gland, Switzerland |الرقم المعياري=2-8317-0045-0 |الصفحات= 17–21|chapter= Panthera Leo}}</ref>
* '''[[أسد غرب
* '''[[أسد وسط
* '''السلالة النوبية''' (''P. l. nubica'')، تُعرف '''بأسد إفريقيا الشرقية''' أو '''أسد الماساي'''، توجد في إفريقيا الشرقية من [[إثيوبيا|الحبشة]] و[[كينيا]]، وصولا إلى [[تنزانيا]] و[[موزمبيق|موزامبيق]].
* '''سلالة كاتنغا''' (''P. l. bleyenberghi'')، تُعرف '''بأسد جنوب غرب إفريقيا''' أو '''أسد كاتنغا'''، توجد في جنوب غرب إفريقيا، [[ناميبيا]]، [[بتسوانا|بوتسوانا]]، [[أنغولا]]، [[كاتنغا]] ([[جمهورية الكونغو الديمقراطية]])، [[زامبيا]]، و[[زيمبابوي]].
سطر 154:
تمتلك الكثير من اللبؤات ''كشكش'' على عنقها يمكن رؤيته بحال جلست في أوضاع معينة. وفي بعض الأحيان يظهر هذا في الرسومات والنحوتات الفنية القديمة بشكل خاص، حيث تُفسّر إجمالا، خطأ، على أنها أسود ذكور. يختلف الكشكش عن اللبدة بأنه أقصر على الفك الأسفل ونادرا ما يمكن رؤيته، بينما تمتد اللبدة لما فوق أذنيّ الذكور، وغالبا ما تعتم على خطها المحيطي الخارجي كليّا.
تظهر الرسومات الكهفيّة لأسد الكهوف الأوروبي المنقرض حيوانات عديمة اللبدة بشكل حصريّ، أو ذات لبدة بسيطة جدا، مما جعل بعض العلماء يفترضون أنها كانت خفيفة أو عديمة اللبدة بشكل أو بأخر،<ref name="Koenigswald02">{{De}} {{مرجع كتاب |الأخير=Koenigswald |الأول=Wighart von |السنة=2002 |العنوان=Lebendige Eiszeit: Klima und Tierwelt im Wandel |المكان=Stuttgart |الناشر=Theiss |الرقم المعياري=3-8062-1734-3| الصفحات=}}</ref> إلا أنه يُحتمل أن تكون الأسود المرسومة إناثا تصطاد لزمرتها—بما أنها تظهر في مجموعة تطارد فريستها—لذا فإن هذه الرسوم لا يمكن الاعتماد عليها للحكم على أسود الكهوف بأنها امتلكت لبدة أو لم تمتلك. إلا أن الرسومات تقترح أن هذه السلالة المنقرضة كانت تلجأ لنفس التنظيم الاجتماعي
=== الأسود البيضاء ===
سطر 188:
[[ملف:Loewen elefanten.jpg|تصغير|200بك|أسود من منطقة نهر سافوتي ببواتسوانا وقد انتهت من الاقتيات على جيفة فيل قامت بقتله. يُعرف عن أسود هذه المنطقة صيدها للأفيال بما فيها البالغة أحيانا.]]
[[ملف:Lions and a Zebra b.jpg|thumb|right|200px|اللبؤات الصيادة في الزمرة يتشاركن بالتهام [[حمار وحشي|حمار زرد]] في الموقع نفسه الذي قتلت فيه الطريدة.]]
أظهرت إحصائيات مكثفة جمّعت عن طريق عدد من الدراسات أن الأسود عادةً تقتات على الثدييات التي يتراوح وزنها بين 190 و550 كيلوغراما (420–1210 أرطال). يتصدر [[نو (حيوان)|النو]] قائمة طرائد الأسد المفضلة (حيث يُشكل نصف ما تفترسه الأسود تقريبا في السيرنغتي ب[[شرق أفريقيا]]) يليه [[حمار وحشي|حمار الزرد]]،<ref>''The Art of Being a Lion'' pg 186, Christine and Michel Denis-Huot, Friedman/Fairfax, 2002</ref> وتُستبعد عادة معظم [[فرس النهر|أفراس النهر]] البالغة، [[وحيد القرن|وحيدة القرن]]، [[فيل|الفيلة]]، و[[غزال|الغزلان]] الصغيرة الحجم، الإمبالا، وغيرها من الظباء الرشيقة. إلا أن الزرافات والجواميس تعتبر من ضمن الطرائد المألوفة في بعض المناطق، كما في [[متنزه كروغر الوطني|منتزه كروغر الوطني]] حيث تصطاد الأسود الزرائف بشكل منتظم،<ref name="Pienaar69">{{Cite journal|المؤلف=Pienaar U de V |السنة=1969 |العنوان=Predator-prey relationships amongst the larger mammals of the Kruger National Park |journal=Koedoe |volume=12 |الصفحات=108–176 |id=}}</ref> ومنتزه مانيارا الذي تشكّل الجواميس الإفريقية فيه حوالي 62% من حمية الأسود،<ref>"Among the Elephants", Iain and Oria Douglas-Hamilton, 1975</ref> بسبب غزارة أعدادها. قد تفترس الزمرة في بعض الأحيان النادرة أفراس النهر البالغة
يزيد الصيد الجماعي للبوات من نسبة احتمال إمساكها بطريدة، خصوصا وأنها تصطاد في المساحات المفتوحة مما يمكن الطرائد من رؤيتها من على بعد شاسع؛ ويزيد أسلوب الصيد هذا أيضا من نسبة احتمال إمساكها بإحدى الطرائد الضخمة. ويُمكن العمل الجماعي أيضا الأسود من الدفاع عن طريدتها بشكل أفضل ضد الضواري الكبيرة الأخرى مثل الضباع التي تستدل بسهولة على موقع الاقتيات عن طريق رؤية النسور الحائمة فوقه في [[سافانا|السفانا]] المفتوحة. تقوم اللبؤات بمعظم الصيد للزمرة، وفي صيد نمطيّ، تحتل كل لبوة موقع مفضّل لها بداخل المجموعة، فإمّا تتسلل نحو الطريدة على "جناح" المجموعة ومن ثمّ تهاجمها، أو تتقدم لمسافة قصيرة في وسط المجموعة ومن ثم تهاجم الفريسة الهاربة من اللبؤات الأخرى.<ref>{{
[[ملف:7 lions.jpg|تصغير|سبعة أسود بالقرب من الطريق في محمية ماساي مارا، [[كينيا]].]]
لا تشارك ذكور الأسود المسيطرة على زمرة في الصيد عادةً، إلا عندما تكون الطريدة ضخمة جدا مثل الزرافة أو الجاموس. أما الذكور العازبة التي لم تسيطر على زمرة خاصة بها بعد فتكون مضطرّة للصيد بنفسها، وقد تمّ رؤية وتوثيق أسود ذكور وهي تصطاد في مجموعة. تُظهر الأشبال سلوك التسلل لأول مرة عندما تبلغ من العمر 3 أشهر، ولكنها لا تشارك في الصيد الفعلي إلا عندما تبلغ حوالي السنة من العمر، وتبدأ بالصيد بفعالية عندما تقارب عامها الثاني.<ref name="Schaller153">Schaller, p. 153</ref>
سطر 208:
تُفطم الأشبال بعد حوالي 6 أو 7 شهور. تصل الذكور لمرحلة [[بلوغ|النضج الجنسي]] عندما تبلغ ثلاث سنوات من العمر، وفي عامها الرابع أو الخامس تصبح قادرة على تحدي ذكر مسيطر والإطاحة به ومن ثم الحلول مكانه في زعامة الزمرة. تبدأ الأسود بالهرم والضعف عندما تبلغ ما بين 10 و15 سنة على الأكثر،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Crandall |الأول=Lee S. |العنوان=The management of wild animals in captivity |السنة=1964 |الناشر=University of Chicago Press |المكان=Chicago |oclc=557916}}</ref> هذا إذا لم تُصاب أي إصابة بالغة سابقة عندما كانت تحاول الدفاع عن زمرتها (ما إن تُطرد الذكور من زمرتها بفعل تغلّب ذكر أخر عليها فإنها من النادر أن تستطيع السيطرة على زمرة أخرى مجددا). إن قصر أمد سيطرة الذكور على مجموعة خاصة بها يترك بالتالي مجالا ضيقا لذريتها كي تصل لمرحلة النضوج قبل أن يُطاح بأبائها، لذلك فإن كانت قادرة على التناسل بعد سيطرتها على الزمرة مباشرةً فإن هذا يعني أن المزيد من أشبالها سيصل سن البلوغ قبل أن يسيطر ذكر جديد على المجموعة والذي قد يقوم بقتلها جميعا إذا كانت ما تزال غير ناضجة. تحاول اللبوة غالبا الدفاع عن أشبالها بشراسة ضد الذكر المغتصب، لكن هذه المحاولات نادرا ما تنجح، حيث يقتل الذكر جميع الأشبال البالغة أقل من سنتين. إن اللبؤة أصغر حجما وأخف وزنا من الأسد، لذا فإن التعاون بين ثلاث أو أربع إناث من الزمرة قد ينجح في ردّ الذكر عن الصغار أكثر من قيام لبوة وحيدة بهذا الأمر.<ref name="Packpus83"/>
ليست الذكور وحدها من يُطرد من الزمرة لتعيش حياة الارتحال عند بلوغها، على العكس مما يظنه العامّة، فعلى الرغم من أن معظم الإناث تبقى في الزمرة التي ولدت فيها، فإنه حينما تكبر الزمرة
تُفيد إحدى الدراسات أن كل من ذكور وإناث الأسود يُظهر [[مثلية جنسية|سلوكا مثليّا]] في بعض الأحيان.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Bagemihl |الأول=Bruce |السنة=1999 |العنوان=Biological Exuberance: Animal Homosexuality and Natural Diversity |المكان=New York |الناشر=St. Martin's Press |الرقم المعياري=0-312-19239-8| الصفحات=302–305}}</ref><ref>
سطر 214:
=== الصحة ===
تُظهر الأدلّة أن معظم الأسود، على الرغم من عدم وجود مفترسات لها، تموت بشكل عنيف بسبب النزاع مع البشر أو غيرها من الأسود،<ref name="Schaller183">Schaller, p. 183</ref> ويصدق هذا القول على الذكور منها بالتحديد، التي يُحتمل أن تحتك بعنف بشكل أكبر من الإناث مع ذكور منافسة، كونها الحارسة الأساسية للزمرة. وعلى الرغم من أن ذكور الأسود قد تصل لسن 15 أو 16
تُصاب معظم الأسود بعدد من أنواع [[قرادة|القرادات]]، التي تجتاج [[أذن|الأذنين]]، ال[[رقبة|عنق]]، والأربيّة (أصل [[فخذ|الفخذ]]).<ref name="Schaller184">Schaller, p. 184</ref><ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Yeoman |الأول=G.|المؤلفين المشاركين= Jane B. Walker |العنوان=The ixodid ticks of Tanzania|السنة=1967 |الناشر=Commonwealth Institute of Entomology |المكان=London |oclc=955970}}</ref> كما وقد تمّ عزل عدّة عينات بالغة من [[دودة شريطية|الديدان الشريطية]] التابعة لجنس ''Taenia'' من [[أمعاء]] الكثير من الأسود، حيث كانت قد هضمتها وهي لا تزال بعد يرقانات، عندما اقتاتت على [[لحم]] [[ظبي|الظباء]] الغني بها.<ref>{{De}}{{Cite journal|الأخير=Sachs |الأول=R |السنة=1969|العنوان=Untersuchungen zur Artbestimmung und Differenzierung der Muskelfinnen ostafrikanischer Wildtiere [Differentiation and species determination of muscle-cysticerci in East African game animals] |journal=Zeitschrift für tropenmedizin und Parasitologie |volume=20 |issue=1 |الصفحات=39–50 |pmid=5393325}}</ref> أصيبت الأسود في [[فوهة نغورنغورو]] بوباء نقله [[ذبابة الخيل|ذباب الخيل]] (''Stomoxys calcitrans'') عام [[1962]]؛ مما أدى إلى ظهور بقع دمويّة عارية على جسدها، كما وأصيبت بهزال شديد جرّاء هذا المرض، وقد حاولت الأسود أن تتفادى لدغات الذباب عبر تسلّق الأشجار أو اللجوء إلى جحور [[ضبع|الضباع]] ولكن دون جدوى؛ فنفق الكثير منها أو هاجر إلى مناطق أخرى مما أدى إلى انخفاض عدد الجمهرة من 70 إلى 15 فردا فقط،<ref>{{Cite journal|الأخير=Fosbrooke |الأول=Henry |السنة=1963 |العنوان=The stomoxys plague in Ngorongoro |journal=East African Wildlife Journal |volume=1|الصفحات=124–126 |doi=10.2307/1781718}}</ref> وقد عاد هذا الوباء وتفشّى مؤخرا عام [[2001]] ولكنه لم يقتل سوى ستة أسود.<ref name="Nkwame06">{{استشهاد بخبر | الأخير=Nkwame|الأول= Valentine M | العنوان=King of the jungle in jeopardy | الناشر=The Arusha Times | التاريخ=9 September 2006 | المسار=http://www.arushatimes.co.tz/2006/36/features_10.htm | تاريخ الوصول=2007-09-04| مسار الأرشيف = http://web.archive.org/web/20160303183216/http://www.arushatimes.co.tz/2006/36/features_10.htm | تاريخ الأرشيف = 03 مارس 2016 | وصلة مكسورة = yes }}</ref> تكون الأسود معرّضة، في الأسر خصوصا، لعدد من [[فيروس|الفيروسات]] مثل [[سل الكلاب]] أو [[حمى الهررة]] (CDV)، [[فيروس نقص مناعة السنوريات]] (FIV)، و[[التهاب صفاق السنوريات]]<ref name="zoos_encyclopedia"/> (FIP). ينتقل سل الكلاب إلى الأسود عبر احتكاكها مع [[كلب|الكلاب المستأنسة]] وغيره من ال[[آكلات اللحوم|لواحم]]؛ وفي عام [[1994]] تفشّى هذا المرض في [[منتزه السيرنغتي الوطني]] مما أدى بظهور أعراض [[توافق عصبي]] عند الأسود مثل [[انقباض|الانقباضات]]، وخلال تلك الفترة نفق العديد من الأسود بسبب [[التهاب رئة|الالتهابات الرئوية]]، و[[التهاب دماغي|الدماغيّة]].<ref>{{Cite journal|المؤلف=M.E. Roelke-Parker ''et al.'' |السنة=1996 |الشهر=February |العنوان=A canine distemper epidemic in Serengeti lions (''Panthera leo'') |journal= Nature|volume=379 |issue= |الصفحات=441–445 |المسار=http://www.lionresearch.org/current_docs/17.pdf |التنسيق=PDF|تاريخ الوصول=2007-07-08 |doi=10.1038/379441a0|pmid=8559247}}</ref> أما فيروس نقص مناعة السنوريات، الشبيه ب[[فيروس نقص المناعة|فيروس نفص مناعة البشر]]، فعلى الرغم من أنه لا يؤثر على الأسود بشكل ظاهري، فإنه يعتبر مدعاة للقلق بحسب ما يرى المحافظون على هذه الحيوانات، بسبب أن تأثيره مدمّر [[قط|للقطط المستأنسة]]، ويدعوا هؤلاء إلى إجراء فحوصات متواصلة للأسود الأسيرة لمعرفة تأثيره عليها بشكل أدق. يظهر هذا الفيروس بشكل كبير عند الكثير من الجمهرات البريّة، حتى أنه متوطن في البعض منها، إلا أنه غائب تقريبا من [[أسد آسيوي|الأسود الآسيوية]] وتلك القاطنة [[ناميبيا]].<ref name="zoos_encyclopedia"/>''
سطر 229:
تعدّ علاقة الأسود [[ضبع مرقط|بالضباع المرقطة]] في المناطق التي يتشاطرها كلا النوعين فريدة من حيث تعقيدها وحدّتها، فكل منهما يعتبر [[مفترس فوقي|مفترسا فوقيّا]] يقتات على نفس الطرائد التي يقتات عليها النوع الأخر، وبالتالي فهي منافسة مباشرة لبعضها البعض، وكنتيجة لهذا فإن الأسود والضباع غالبا ما تتقاتل وتسرق فرائس بعضها. وعلى الرغم من أن الفكرة الشائعة لدى الناس هي أن الضباع تعتبر قمّامة منتهزة للفرص، تستفيد من نجاح الأسود في الصيد لتقتات على بقايا ذبائحها، فإن العكس هو غالبا الصحيح، فطعام الضباع يتألف بمعظمه من طرائد قتلتها بنفسها، بينما تشكّل الجيفة قسما كبيرا من غذاء الأسود، وبحال تنبهت الأخيرة لعملية صيد ناجحة للضباع فستقوم بطردها والاستيلاء على فريستها. ففي فوهة نغورنغورو [[تنزانيا|بتنزانيا]] مثلا، تفوق جمهرة الضباع عدد جميع الأسود الموجودة، مما أدّى بجعل نسبة كبيرة من غذاء السنوريات تتكون من بقايا صيد الضباع. يتضمن النزاع بين هذين النوعين، على الرغم من كل ذلك، أكثر من مجرّد معارك على مصادر الطعام، فهي تتقاتل أيضا على حدود أحوازها على العكس من معظم الحيوانات الأخرى، فأي حيوان عادةً يقوم بتعليم حدود منطقته كي يمنع أفراد أخرى من نفس النوع والجنس أن تدخل وتنافسه على نفس مصادر الغذاء والإناث (بحال الذكور)، ولا يهتم بالأنواع الأخرى المختلفة التي تشاطرة حوزه، ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الأسود والضباع؛ فكل منها يعلّم حدود منطقته ليمنع النوع الأخر من دخولها كما يفعل مع الأفراد الأخرى من بني جنسه. تعتبر ذكور الأسود عدائية جدا تجاه الضباع، وقد تمّت رؤيتها وهي تصطادها وتفتك بها دون أن تقتات عليها، وبالمقابل فإن الضباع مفترسة رئيسيّة للأشبال، وتقوم بإزعاج اللبؤات ومضايقتها في موقع الصيد،<ref>[http://www.wildwatch.com/living_library/mammals-2/spotted-hyena Living Library | Spotted Hyena | Article in Mammals<!-- Bot generated title -->]</ref><ref>[http://www.lioncrusher.com/animal.asp?animal=75 Lioncrusher's Domain - Spotted Hyena (Crocuta crocuta) facts and pictures<!-- Bot generated title -->]</ref> إلا أنها تتفادى الذكور البالغة الصحيّة ولا تحتك معها مهما حصل.
تهيمن الأسود على [[سنوريات|السنوريات]] الأصغر حجما، مثل [[فهد|الفهود]] و[[نمر|النمور]]، في المناطق التي تتشاطرها معها، كما وتسرق منها طرائدها وتقتل أشبالها وحتى الأفراد البالغة منها بحال سنحت لها الفرصة. تصل نسبة احتمال خسارة الفهد طريدته لصالح الأسود أو ضوار أخرى إلى 50%،<ref>O'Brien, S., D. Wildt, M. Bush (1986). "The Cheetah in Genetic Peril". Scientific American 254: 68–76.</ref> كما وتعتبر الأخيرة سببا أساسيّا وراء ارتفاع نسبة وفيات جراء الفهود في أسابيعها الأولى، حيث تصل نسبة ما ينفق منها بسبب الافتراس في هذه الفترة إلى 90%. تتفادى الفهود منافسة الأسود عبر صيدها في أوقات مختلفة من النهار تكون فيها قريبتها الأكبر حجما تستريح عادةً، وأيضا عن طريق تخبئة جرائها في النبات الخفيض الكثيف. تلجأ النمور لنفس الأساليب
يُعتبر [[تمساح النيل]] المفترس الوحيد، إلى جانب [[إنسان|الإنسان]]، القادر على قتل أسد بالغ. يخسر كل من الطرفين فريسته أو الجيفة التي يقتات عليها لصالح الطرف الأخر إن كان أصغر منه حجما. يُعرف عن الأسود أنها قادرة على قتل التماسيح بحال كانت تجول على اليابسة،<ref>[http://www.pbs.org/wgbh/nova/transcripts/2509crocs.html Crocodiles! - PBS Nova transcript<!-- Bot generated title -->] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170703073343/http://www.pbs.org/wgbh/nova/transcripts/2509crocs.html |date=03 يوليو 2017}}</ref> والعكس صحيح، فالتماسيح تقتل أي أسد يدخل المجاري المائية التي تقطنها، والدليل على ذلك هو العثور أحيانا على مخالب بعض الأسود في [[معدة]] التماسيح.<ref name="Guggisberg">{{مرجع كتاب | المؤلف = Guggisberg, C.A.W. |المسار = | العنوان = Crocodiles: Their Natural History, Folklore, and Conservation| السنة = 1972 | الصفحات = 195 | الرقم المعياري = 0715352725 | الناشر = David & Charles | المكان = Newton Abbot}}</ref>
سطر 243:
== الجمهرة الحالية وحالة الحفظ ==
[[ملف:Lion cubs Serengeti.jpg|thumb|right|200px|شبلين يلعبان مع بعضهما في السرينغتي.]]
تعيش معظم الأسود اليوم في [[شرق أفريقيا|إفريقيا الشرقية]] و[[أفريقيا الجنوبية|الجنوبية]]، في جمهرات تتراجع أعدادها بشكل سريع، حيث يُقدّر أن نسبة هذا التراجع تراوحت بين 30 إلى 50% على مر العقدين الماضيين.<ref name=IUCN/> أظهرت إحدى التقديرات الحالية لجمهرة الأسود الأفريقية أن ما بين 16,500 و47,000 أسدا بريّا كان موجودا ما بين عاميّ [[2002]] و[[2004]]،<ref>{{Cite journal|المؤلف=Bauer H, Van Der Merwe S |السنة= 2002|العنوان=The African lion database |journal=Cat news |volume=36 |issue= |الصفحات=41–53}}</ref><ref>{{Citation|المؤلف=Chardonnet P |السنة=2002|العنوان=Conservation of African lion|الناشر =International Foundation for the Conservation of Wildlife|المكان=Paris, France}}</ref> بعد أن بلغت أعدادها حوالي 100,000 فرد في أوائل [[عقد 1990|التسعينات]] من [[قرن 20|القرن العشرين]]، وقرابة 400,000 على الأرجح في [[عقد 1950|الخمسينات]]. إن سبب تراجع الأعداد لا يزال غير معروفا حتى اليوم، وقد لا يكون قابل للإصلاح حتى،<ref name=IUCN/> ولكن يعد النزاع مع [[إنسان|البشر]] وفقدان المسكن أبرز المخاطر على هذا النوع حاليّا.<ref name="awf">{{مرجع ويب|العنوان=AWF Wildlife: Lion|المسار=http://www.awf.org/content/wildlife/detail/lion|الناشر=African Wildlife Foundation|تاريخ الوصول=2007-08-29}}</ref><ref>{{مرجع ويب |العنوان=NATURE. The Vanishing Lions |الناشر=PBS |المسار=http://www.pbs.org/wnet/nature/vanishinglions/index.html |تاريخ الوصول=2007-07-20}}</ref> إن الجمهرات الحالية غالبا ما تكون معزولة جغرافيّا عن بعضها البعض، مما قد يؤدي إلى التناسل الداخلي، وبالتالي نقص التنوع الجيني، ولهذا فإن الأسد، كنوع، يُصنف من قبل [[اتحاد الحماية العالمي|
[[ملف:Asiatic.lioness.arp.jpg|تصغير|لبوة آسيوية تدعى "موتي"، ولدت في الأسر بحديقة حيوانات هلسينكي ([[فنلندة]]) في أكتوبر 1994؛ وصلت إلى حديقة حيوانات بريستول ([[إنجلترا|إنكلترا]]) في يناير 1996.]]
تطلّب الحفاظ على الأسود الإفريقية والآسيوية إنشاء وصيانة العديد من المنتزهات القومية ومحميات الطرائد؛ ومن أشهرها [[منتزه إيتوشا الوطني]] في [[ناميبيا]]، [[منتزه السرينغتي الوطني]] في [[تنزانيا]]، و[[متنزه كروغر الوطني|منتزه كروغر الوطني]] في [[جنوب أفريقيا]]. أما خارج هذه المناطق، تؤدي النزاعات بين [[إنسان|البشر]] والأسود بسبب افتراس الأخيرة للماشية إلى قتل تلك الضواري في أكثر الأحيان.<ref>{{مرجع ويب | الأخير=Roach | الأول=John | العنوان=Lions Vs. Farmers: Peace Possible? | العمل=National Geographic News | الناشر=National Geographic | التاريخ=16 July 2003 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2003/07/0716_030716_lions.html | تاريخ الوصول=2007-09-01}}</ref> تعتبر [[غابة غير]] في غرب [[الهند]] الموطن الآسيوي الوحيد الذي لا تزال توجد فيه أسود بحالة برية طبيعية، وقد أظهرت إحصائية جرت في [[أبريل 2006|إبريل 2006]] أن الجمهرة الحالية يبلغ عدد أفرادها 359 أسدا. يُضاف إلى قائمة الأسباب التي تهدد الأسود في إفريقيا بناء المزيد من المساكن البشرية في مناطق الحياة البرية مما يؤدي إلى اختفاء الطرائد مما يضطر بالأسود إلى صيد المواشي، الأمر الذي يُدخلها بنزاع مع الرعاة والمسؤولين عن الحفاظ عن الحيوانات البرية.<ref>
سطر 256:
}}</ref>
تمتّ دراسة ميل الأسود لافتراس الإنسان منهجيّا، ويفيد العلماء [[الولايات المتحدة|الأميركيون]] و[[تنزانيا|التنزانيون]] أن [[افتراس]] الإنسان في المناطق الريفية من تنزانيا ازداد بشكل كبير من عام [[1990]] حتى [[2005]]، فقد تم مهاجمة 563 قرويّا على الأقل والتهم الكثير منهم عبر هذه الفترة—وهذا عدد يفوق عدد ضحايا "تسافو" الذين قتلوا منذ حوالي القرن بكثير. وقعت هذه الحوادث بالقرب من منتزه سيلوس الوطني في مقاطعة روفيجي، وفي محافظة ليندي بالقرب من الحدود [[موزمبيق|الموزمبيقيّة]]. يُعد انتشار البشر وتوسع استيطانهم في الأراضي الحرجية أحد أسباب هذه الهجومات، ويقول العلماء أيضا أن سياسة الحفاظ على الحياة البرية يجب أيضا أن تُشدد أكثر كي تُخفف من هذه الحوادث، لأنها في هذه الحالة لم تفعل شيئا سوى المساهمة بارتفاع نسبة وفيات السكان. تمّ توثيق بعض الحالات في ليندي حيث قامت الأسود بالإمساك ببشر من وسط بعض القرى الكبيرة.<ref name="Packer05">{{Cite journal|الأخير=Packer |الأول=C. |المؤلفين المشاركين=Ikanda, D.; Kissui, B.; Kushnir, H. |السنة=2005 |الشهر=August |العنوان=Conservation biology: lion attacks on humans in Tanzania |journal=[[نيتشر (مجلة)| ]] |volume=436 |issue=7053 |الصفحات=927–928 |doi=10.1038/436927a| pmid=16107828}}</ref>
[[ملف:Lionsoftsavo2008.jpg|تصغير|أسدا تسافو آكلا البشر محنطين في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي، [[شيكاغو]]، [[إلينوي]].]]
يُفيد الكاتب روبرت ر. فرمب في مؤلفه ''أكلة البشر في جنة عدن'' أن اللاجئين الموزمبيقيّين غالبا ما يعبرون [[متنزه كروغر الوطني|منتزه كروغر الوطني]] خلال الليل ليدخلوا [[جنوب أفريقيا|جنوب إفريقيا]] فتهاجمهم الأسود أحيانا وتقتات عليهم؛ وقد صرّح المسؤولين في المنتزه أن افتراس الإنسان يُشكل مشكلة كبرى في تلك الأنحاء من البلاد. يعتقد فرمب أن آلاف اللاجئين قتلوا في المنتزه خلال العقود التي تلت إغلاق حدودة بسبب [[أبارتيد|نظام الفصل العنصري]]، مما دفع بالموزمبيقيّين إلى عبوره بالليل، فحتى حوالي القرن قبل أن يتم إغلاق الحدود، كان الموزمبقيّون يمشون عبر المنتزه خلال النهار دون أن يصيبهم أذىً كبير.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Frump |الأول=RR |العنوان=The Man-Eaters of Eden: Life and Death in Kruger National Park |السنة=2006 |الناشر=The Lyons Press |المكان= |الرقم المعياري=1-592288-92-9}}</ref>
يُقدّر البعض أن أكثر من 200 تنزاني يُقتلون
قُتل أسد آكل للإنسان على يد كشافي طرائد بجنوبي تنزانيا في إبريل [[2004]]، ويُعتقد بأنه فتك واقتات على 35 شخصا على الأقل في سلسلة من الحوادث غطّت عدة قرى في منطقة دلتا روفيجي الساحليّة.<ref>{{مرجع ويب |العنوان=Toothache 'made lion eat humans' |المؤلف=Daniel Dickinson |التاريخ=19 October 2004 |الناشر=BBC News |المسار=http://news.bbc.co.uk/1/hi/world/africa/3756180.stm |تاريخ الوصول=2007-07-20}}</ref><ref>{{مرجع ويب |العنوان=Terror from man-eating lions increasing in Tanzania |المؤلف=Ludger Kasumuni |التاريخ=28 August 2006 |الناشر=IPPmedia.com |المسار=http://www.ippmedia.com/ipp/guardian/2006/08/28/73305.html |تاريخ الوصول=2007-07-20}}</ref> علّق الدكتور رولف د. بالدوس، منسّق برنامج GTZ للحياة البرية، على أن افتراس الأسد للبشر كان يعود لامتلاكه خرّاجا كبيرا تحت أحد [[ضرس|أضراسه]] الذي كان متكسرا في عدّة مناطق، كما وأضاف أن "هذا الأسد كان يعاني ألما مبرحا على الأرجح، وخصوصا عندما كان يمضغ".<ref>{{Cite journal|الأخير=Baldus |الأول=R |السنة=2006|الشهر=march |العنوان=A man-eating lion ''(Panthera leo)'' from Tanzania with a toothache |journal=European Journal of Wildlife Research |volume=52 |issue= 1 |الصفحات= 59–62|doi=10.1007/s10344-005-0008-0}}</ref> GTZ هي الوكالة الألمانية للتنمية والتعاون، التي كانت تعمل مع الحكومة التنزانية في مجال الحفاظ على الحياة البرية لحوالي العقدين من الزمن. كما في الحالات الأخرى، كان هذا الأسد ضخما، يفتقد للبدة، ويُعاني من مشكلة بأسنانه.
سطر 268:
=== في الأسر ===
[[ملف:Lion at zoo.jpg|thumb|right|200px|أسد في حديقة حيوانات بايغنتون.]]
تنتشر الأسود بشكل واسع في الأسر،<ref>{{مرجع ويب | العنوان=Givskud Zoo Lion Park | المسار=http://www.goodzoos.com/Denmark/Givskud.htm|تاريخ الوصول=2007-09-07}}</ref> وهي تُعد جزء من مجموعة الحيوانات الغريبة التي تُشكل مركز اهتمام الناس في حدائق الحيوان منذ أواخر [[قرن 18|القرن الثامن عشر]]؛ وتشمل هذه المجموعة
[[ملف:Jean-Léon Gérôme - The Christian Martyrs' Last Prayer - Walters 37113.jpg|تصغير|لوحة "صلاة الشهداء المسيحين الأخيرة" وهي تُظهر مجموعة من [[المسيحية|المسيحين]] الأوائل الذين تمّ الإلقاء بهم للأسود في حلبة [[كولوسيوم|الكولوسيوم]] [[روما|بروما]].]]
كان الملوك الآشوريين يحتفظون بالأسود ويكثروها في حدائق قصورهم منذ عام 850 قبل الميلاد،<ref name="Schaller5"/> ويُقال بأن [[الإسكندر الأكبر|الأسكندر الأكبر]] قُدمت له أسود مروّضة من قبل عشيرة المالهي في شمال [[الهند]]،<ref>{{مرجع كتاب |المؤلف=Smith, Vincent Arthur |وصلة المؤلف= |العنوان=The Early History of India |السنة=1924 |الصفحات=97|الناشر=Clarendon Press |المكان=Oxford |الرقم المعياري=}}</ref> وخلال عهد [[الإمبراطورية الرومانية]] كان الأباطرة يحتفظون بالأسود كي تشارك بالألعاب في حلبات المجالدة، ومن الأباطرة المعروفين الذين كانوا يأمرون بالقتل الجماعي لمئات الأسود في بعض الأحيان: [[سولا|لوسيوس كورنيليوس سولا]]، [[بومبي (قائد روماني)|بومبي]]، و[[يوليوس قيصر]].<ref>Thomas Wiedemann, ''Emperors and Gladiators'', Routledge, 1995, p. 60. ISBN 0-415-12164-7.</ref> أما في الشرق، فكان الأمراء الهنود يروضون الأسود ويُربونها، وقد ذكر [[ماركو بولو]] أن [[قوبلاي خان]] كان يُبقي أسوده بداخل القصر.<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, p. 17.</ref> ظهرت أولى حدائق الحيوان الأوروبية في [[قرن 13|القرن الثالث عشر]]، حيث كانت تُسمّى بالسراي، وكانت مخصصة فقط للعائلات الملكية والنبلاء، واستمر هذا الاسم يُطلق عليها حتى [[قرن 17|القرن السابع عشر]] عندما أخذت تُسمّى بمعارض الوحوش التي كانت تعتبر امتدادا لمخزن الغرائب (مخزن كان يُعتبر وكأنه موسوعة، إذ كانت تُجمع فيه أغراض مختلفة متعلقة ب[[علم الأحياء]]، ال[[كيمياء]]، ال[[علم الآثار|أثار]]، إلخ...). انتشرت هذه المعارض من [[إيطاليا]] و[[فرنسا]] خلال [[عصر النهضة]] إلى باقي أنحاء [[أوروبا|أوروبة]]،<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, pp. 19–21, 42.</ref> أما في [[إنجلترا|إنكلترا]] فلم يكن تقليد السراي منتشرا بالشكل الذي كان عليه على البر الرئيسي، لكن وعلى الرغم من ذلك كان يُحتفظ ببعض الأسود في [[برج لندن]] بسراي أسسه الملك [[جون ملك إنجلترا|جون الأول]] خلال [[قرن 13|القرن الثالث عشر]]،<ref>Baratay & Hardouin-Fugier, p. 20.</ref><ref>{{مرجع ويب | الأخير=Owen | الأول=James | العنوان=Medieval Lion Skulls Reveal Secrets of Tower of London "Zoo" | العمل=National Geographic Magazine | الناشر=National Geographic | التاريخ=3 November 2005 | المسار=http://news.nationalgeographic.com/news/2005/11/1103_051103_tower_lions.html | تاريخ الوصول=2007-09-05}}</ref> وكان يعجّ على الأرجح بحيوانات كانت موجودة في معرض وحوش سابق أسسه الملك هنري الأول عام [[1125]] في قصره بوودستوك بالقرب من [[أكسفورد|أوكسفورد]]؛ حيث أفاد أحد المؤرخين بأن عدد من الأسود كان موجودا هناك.<ref name="Blunt15">Blunt, p. 15</ref>
كانت السرايا تعبّر عن مدى سلطة وثروة صاحبها النبيل، والحيوانات من شاكلة السنوريات الكبيرة والفيلة كانت تُمثّل السلطة التي يتمتع بها،
[[ملف:Albrecht Dürer - Two seated lions - Google Art Project.jpg|تصغير|رسم للأسود بريشة [[ألبرشت دورر]]، قرابة العام [[1520]].]]
كان وجود الأسود في برج لندن متقطعا، حيث كان يُجلب المزيد منها فقط عندما تُقدّم هدية أو يطلبها أحد الملوك بنفسه أو زوجته، كما فعلت زوجة الملك [[هنري السادس ملك إنجلترا|هنري السادس]] مارغريت. تُظهر السجلات أن الحيوانات كان يُحتفظ بها في ظروف سيئة للغاية في ذلك المكان خلال [[قرن 17|القرن السابع عشر]]، على العكس من الظروف التي كانت تعيش فيها في [[فلورنسا]] خلال الفترة ذاتها.<ref name="Blunt16">Blunt, p. 16</ref> فتح معرض الوحوش في البرج أبوابه للعامة في [[قرن 18|القرن الثامن عشر]]؛ وكان سعر الدخول إليه هو جمع ثلاثة بنسات نصفية أو تقديم [[كلب]] أو [[قط|هر]] لإطعام الأسود،<ref name="Blunt17">Blunt, p. 17</ref> وكان هناك أيضا معرضا منافسا أخر في شارع الستراند استمر بعرض الأسود حتى أوائل [[قرن 19|القرن التاسع عشر]].<ref>de Courcy, p. 8–9</ref> أقفل معرض البرج أخيرا من قبل الملك [[ويليام الرابع من المملكة المتحدة|وليام الرابع]]<ref name="Blunt17"/> ونُقلت الحيوانات جميعها إلى [[حديقة حيوانات لندن]] التي افتتحت بتاريخ 27 أبريل [[1828]].<ref name="Blunt32">Blunt, p. 32</ref>
إزدهرت تجارة الحياة البرية بالتزامن مع ازدهار [[تجارة|التجارة]] بين المستعمرات الأوروبية والدول الأم في [[قرن 19|القرن التاسع عشر]]، وكانت الأسود تُعد من ضمن المنقولات المألوفة رخيصة الثمن، على الرغم من أنه كان يتم مقايضتها بأسعار أكبر من أسعار [[ببر|الببور]]، لكنها كانت أقل ثمنا من بعض الحيوانات الأخرى الأكبر حجما والتي يصعب نقلها مثل [[زرافة|الزرافات]] و[[فرس النهر|أفراس النهر]]، وبخسة الثمن
[[ملف:Lion - melbourne zoo.jpg|تصغير|أسد في حديقة حيوانات ملبورن يجلس على منطقة معشوشية مرتفعة في حظيرته يحيط بها بعض الغطاء الشجري.]]
كان يُحتفظ بالأسود في حديقة حيوانات لندن في أقفاص ضيقة مزدحمة قذرة من جرّاء تراكم [[براز]]ها و[[بول]]ها بالإضافة لبقايا طعامها من جهة، ولصعوبة تنظيفها من جهة أخرى حيث أن ذلك كان يتطلب نقلها من قفص لأخر، واستمر الحال هكذا إلى تمّ بناء دار أسود أكبر ذو أقفاص أوسع خلال عقد [[عقد 1970|السبعينات]] من [[قرن 19|القرن التاسع عشر]].<ref name="Blunt208">Blunt, p. 208</ref> طرأت تغيرات أخرى على معارض الأسود في أوائل [[قرن 20|القرن العشرين]]، عندما قام تاجر الحيوانات [[كارل هاغنبيك]] بتصميم حظائر تشابه مسكن الأسود الطبيعي، ذات صخور إسمنتيّة، مساحة شاسعة كي تسرح فيها، وخندق يحيط بالحظيرة عوضا عن القضبان، وقد صُممت أولى هذه المعارض لحديقتي حيوانات ملبورن وتارونغا في [[أستراليا]]، بالإضافة لبضعة حدائق أخرى في [[أوروبا|أوروبة]]. وعلى الرغم من أن تصميم هاغنبيك حظي بالمديح وأصبح شائعا، إلا أن المعارض ذات القضبان بقيت رائجة حتى [[عقد 1960|الستينات]] من القرن العشرين في الكثير من حدائق الحيوان.<ref name="dc69">de Courcy, p. 69</ref> أدّى بناء حظائر أكبر، وأقرب شكلا إلى الموئل الطبيعي للأسود في العقود الأخيرة للقرن العشرين، باستخدام [[الشبك|الشباك]] و[[زجاج|الزجاج]] غير القابل للكسر للإحاطة بالمعرض، عوضا عن الخنادق، إلى السماح للزوار بالاقتراب من الحيوانات أكثر من أي وقت مضى، حتى أن البعض من المعارض أخذ يضع عرين الأسود على أرض مرتفعة أكثر من الطريق التي يمشي عليها الزوار مثل معرض غابة السنوريات/مطلّ الأسد في حديقة حيوانات مدينة أوكلاهوما.<ref name="zoos_encyclopedia"/> تعيش الأسود اليوم في معارض كبيرة قريبة في شكلها من شكل مسكنها في البريّة؛ حيث يتم اللجوء إلى إرشادات معاصرة يوصى بها لبناء معرضها كي يشابه موئلها بأكبر قدر ممكن ويؤمن لها احتياجاتها الطبيعية، مثل وجود عرائن متفرقة في عدّة مناطق، أماكن مرتفعة مشمسة وظليلة حيث تستطيع الأسود أن تجلس، وما يكفي من الغطاء النباتي الأرضي، بالإضافة لمصدر للمياه ومساحة كافية كي تجول فيها الحيوانات.<ref name="WAZA"/>
سطر 292:
أعتبر الأسد أيقونة للإنسانية منذ آلاف السنين، حيث ظهر كرمز في الكثير من الحضارات الأوروبية، الآسيوية، والأفريقية، وعلى الرغم من تعرّض البشر لهجوم هذه الحيوانات وحتى للافتراس في بعض الأحيان، فقد تمتعت بوصف إيجابي في أكثر الأحيان، فقيل أنها قوية وشرسة لكنها نبيلة على الرغم من ذلك. ومن الأوصاف والألقاب المألوفة للأسود في معظم الحضارات لقب "ملك الأدغال" أو "ملك الغابة"، و"ملك الوحوش"؛ وبالتالي فإن الأسد أعتبر منذ القدم رمزا لل[[ملكية|ملكيّة]] والمجد،<ref name="Garai73">{{مرجع كتاب |الأخير=Garai |الأول=Jana |العنوان=The Book of Symbols |السنة=1973 |الناشر=Simon & Schuster |المكان=New York |الرقم المعياري=671-21773-9}}</ref> بالإضافة للشجاعة؛ وظهر في العديد من [[حكاية|الحكايات]] للراوي الإغريقي أزوب، التي تعود للقرن السادس قبل الميلاد.<ref>{{مرجع كتاب| المؤلف=Aesop|المؤلفين المشاركين= Gibbs L |العنوان=Aesop's Fables |series=Oxford World's Classics |السنة=2002 |الناشر=Oxford University Press |المكان=Oxford |الرقم المعياري=0192840509}}</ref> ومن التفسيرات المفترضة لاكتساب الأسد هذه السمعة المهيبة على الرغم من انه ليس أكبر اللواحم أو أكثرها شراسة، هو أنه أكبر الحيوانات المفترسة المعروفة للحضارات القديمة التي بنت عليها الحضارات اللاحقة أساساتها، مثل [[مصر القديمة|الحضارة المصرية]] وحضارات [[بلاد الرافدين|بلاد ما بين النهرين]] و[[حوض البحر الأبيض المتوسط|حوض البحر المتوسط]]، وعلى الرغم من أن بعض هذه الحضارات عرفت ضوار أكبر من الأسود، مثل [[ببر|الببر]] في [[إيران]] و[[العراق]]، [[دب|الدب]] في [[اليونان]]، إلا أن الأسد يبقى أشد تأثيرا بالنفس منها جميعا بسبب مظهره الخارجي (خصوصا الذكر).<ref>كتاب المعرفة، الحيوان، الجزء الأول، الشركة الشرقية للمطبوعات 1985، صفحة 102</ref>
يعود أقدم تمثيل للأسد في الحضارة البشرية إلى حوالي 32,000 سنة؛ فقد تمّ العثور على [[نحت|منحوتة]] [[عاج|عاجيّة]] لشخص برأس أسد في كهف فوغلهيرد بجبال [[الألب]] في جنوبي غرب [[ألمانيا]]، وأطلق عليها اسم "الرجل الأسد" في بداية الأمر ([[لغة ألمانية|بالألمانية]]: Löwenmensch) قبل تعطى اسم "سيدة الأسد" (بالألمانية: Löwenfrau)، وتُنسب هذه المنحوتة إلى الحضارة الأورينياسيّة (نسبة إلى موقع أورينياك الذي عُثر فيه على أثار من تلك الحقبة).<ref name="BurgerJ-Molecular-phylogeny"/> ومن التمثيلات القديمة للأسود
مجّد المصريون القدماء اللبؤة (الصيادة الشرسة) وصوروا آلهتهم الحربية بهيئتها، ومن ضمن [[قائمة الآلهة المصرية|الآلهة المصرية]] الممثلة بهيئة الأسد: [[سخمت]]، [[بات|باخت]]، [[تفنوت]]، [[مسخنت]]، [[منحت]]، [[مفدت]]، و[[أبو الهول]]؛<ref name="Garai73"/> ومن هذه الآلهة أيضا أبنائها نفسها مثل [[ماحس]]، وبعض الألهة [[نوبيون|النوبية]]، وفقا لشهادة المصريين القدماء، كالإله [[ديدوين]].<ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Cass S | العنوان=Maahes | العمل=Encyclopedia Mythica | الناشر=Encyclopedia Mythica | السنة=1998| المسار=http://www.pantheon.org/articles/m/maahes.html | تاريخ الوصول=2007-09-14}}</ref><ref>{{مرجع ويب | المؤلف=Lindemans MF | العنوان=Dedun | العمل=Encyclopedia Mythica | الناشر=Encyclopedia Mythica | السنة=1997 | المسار=http://www.pantheon.org/articles/d/dedun.html | تاريخ الوصول=2007-09-14}}</ref>
[[ملف:Luxor Sekhmet New Kingdom.JPG|تصغير|منحوتة من [[غرانيت|الغرانيت]] [[سخمت|لسخمت]] من [[معبد الأقصر]]، تعود لما بين عاميّ 1403-1365 ق.م. يُحتفظ بها اليوم في المتحف الوطني [[كوبنهاغن|بكوبنهاغن]].]]
إن الفحص الدقيق للآلهة الممثلة على هيئة أسود في الكثير من الحضارات القديمة يُظهر أنها لم تُمثّل بهيئة ذكور فقط بل بلبؤات أيضا. يظهر التقدير والأعجاب بالتعاون المنسق الذي تظهره اللبوات خلال الصيد في أثار بشرية تعود لعصور قديمة جدا، ومن ذلك ''بوابات الأسود'' التي رُسم أو نُحت على معظمها أشكالا تعود للبؤات. ومن الأسود المشهورة الأسطورية، [[أسد نيمياني|الأسد النيمياني]]، الذي كان رمزا في [[يونانيون|اليونان القديمة]] و[[روما]]، وقد اعتبر رمزا لمجموعة النجوم التي تشكل [[برج الأسد]]، كما وتم ذكره في [[ميثولوجيا|الميثولوجيا]] حيث قام [[هرقل]] بقتله وارتداء جلده المنيع ليحمي به نفسه.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Graves |الأول=R |وصلة المؤلف=Robert Graves |العنوان=Greek Myths |السنة=1955|الناشر=Penguin |المكان=London |الرقم المعياري=0-14-001026-2|الصفحات=465–469 |chapter=The First Labour:The Nemean Lion}}</ref>
كان الأسد شعارا ل[[قبيلة يهوذا]]، وبعد أن تأسست [[مملكة يهوذا|مملكتهم]] حتى اتخذت من الأسد شعارا لها
[[ملف:Babylon relief.jpg|thumb|right|200px|'''أسد بابل الذارع'''، على [[بوابة عشتار]]، [[بابل]]، [[العراق]].]]
يُعد الأسد رمزا بارزا في كلا الحضارتين [[السلالة البابلية الأولى|البابلية القديمة]] و[[حضارة بابلية|الحديثة]]، ويُعرف الأسد البابلي التقليدي، المرسوم والمنحوت على العديد من الجدران الأثرية، باسم ''أسد بابل الذارع''. ويُقال أنه في [[بابل]] تمّ إلقاء النبي [[دانيال]] المذكور في [[الكتاب المقدس]] إلى عرين الأسود وإنقاذه منه لاحقا.<ref>[[سفر دانيال|Daniel]] 6</ref> خُصصت هذه الرمزيّة لاحقا في العراق [[دبابة|لدبابة]] أسد بابل خلال عهد نظام [[صدام حسين]]، وقد اقتبست تقنية الدبابة من إحدى النماذج الروسية.
سطر 316:
"أصلان" أو "أرسلان" (بالتركية: Aslan أو Arslān) هو الاسم [[لغة تركية|التركي]] و[[لغة منغولية|المغولي]] للأسد، وقد استخدم كلقب لعدد من الحكام [[سلاجقة|السلاجقة]] و[[الدولة العثمانية|العثمانيون]]، بما فيهم [[ألب أرسلان]] و[[علي باشا حاكم يانينة]] (أسد [[يانينة]])، وهو أيضا اسم [[لغات تركية|تركماني]]/[[لغات إيرانية|إيراني]] ولقب لبعض العائلات [[موحدون دروز|الدرزية]] في [[لبنان]] و[[سوريا]]، الذين يحملون أيضا لقب أمراء منذ عهد [[الدولة العثمانية]]، ومنهم الأمير [[مجيد أرسلان]] والأمير [[طلال أرسلان]].
[[ملف:Emblem of Jerusalem.svg|thumb|right|200px|شعار [[القدس]] حاليّا.]]
كانت كلمة "أسد" تُخلع على العديد من الحكام المحاربين الذين اتصفوا بالشجاعة في [[عصور وسطى|العصور الوسطى]]، مثل [[ريتشارد الأول]] ملك إنكلترا، الملقّب ريتشارد قلب الأسد،<ref name="Garai73"/> [[هاينريش الأسد]] ([[لغة ألمانية|بالألمانية]]: Heinrich der Löwe) [[دوق]] [[ساكسونيا|سكسونيا]]، و[[روبرت الثالث، دوق فنلاندرس]] الملقب "أسد الفلاندرس"—ولا يزال هذا اللقب كما الأسد يعد أيقونة فلاندرس الوطنية حتى العصر الحالي. ومن المحاربين الشرقين الذين حملوا لقب "أسد" [[حمزة بن عبد المطلب]] الذي قيل له "أسد الله" و"أسد الجنة" بعد استشهاده، وكذلك [[صلاح الدين الأيوبي]] الذي أطلق عليه عدد من الحكام [[حملات صليبية|الصليبين]] "أسد الشرق". تظهر الأسود
[[ملف:Una-lion.jpg|تصغير|الأسد رمز وجالب حظ مشهور للعديد من الثانويات، الكليّات والجامعات في [[الولايات المتحدة]]. يقع هذا التمثال في حرم جامعة شمال آلاباما.]]
لا يزال الأسد يظهر في الأدب المعاصر، من أصلان المخلّص في الرواية الخيالية ''[[الأسد، الساحرة، والخزانة]]''، وجميع الكتب اللاحقة في سلسلة [[سجلات نارنيا]] تأليف الكاتب [[سي. إس. لويس]]،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Lewis |الأول=C.S. |وصلة المؤلف=C. S. Lewis |العنوان= The Lion, the Witch and the Wardrobe |السنة= 1950 |الناشر= HarperCollins |الرقم المعياري= 0-06-023481-4}}</ref> إلى الأسد الجبان الكوميدي في ''[[عالم أوز المذهل]]''.<ref>L. Frank Baum, Michael Patrick Hearn, ''The Annotated Wizard of Oz'', p 148, ISBN 0-517-50086-8</ref> أدّى وصول تقنية ال[[تصوير متحرك|سينما]] في أوائل [[قرن 20|القرن العشرين]] إلى الاستمرار باستخدام الأسد كرمز بشري؛ وأحد الأسود الأيقونية المعروفة هو ليو الأسد، جالب حظ استوديوهات [[ميترو غولدوين ماير]] (MGM)، الذي لا يزال يُستخدم منذ [[عقد 1920|عشرينات]] [[قرن 20|القرن العشرين]].<ref name="tvacres">{{مرجع ويب | المسار=http://www.tvacres.com/adanimals_leolion.htm | العنوان=TV ACRES: Advertising Mascots - Animals - Leo the MGM Lion (MGM Studios) | العمل=TV Acres}}</ref> وفي [[عقد 1960|ستينات]] القرن نفسه بزغ نجم أشهر لبوة على الأرجح، ألسا، في فيلم ''[[ولودوا أحرارا (فيلم)|ولدت حرّة]]''<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Adamson |الأول=George |وصلة المؤلف=George Adamson |العنوان= Bwana Game : the life story of George Adamson|السنة= 1969 |الناشر=Fontana |المكان= |الرقم المعياري=0006121454}}</ref> (بالإنكليزية: Born Free)، المبني على القصة الحقيقية المنشورة بكتاب يحمل نفس العنوان.<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Adamson |الأول=Joy |وصلة المؤلف=Joy Adamson |العنوان=Born Free: A Lioness of Two Worlds |السنة=2000|origyear=1960 |الناشر=Pantheon |المكان= |الرقم المعياري=0375714383}}</ref> استخدم دور الأسد كملك للوحوش في [[رسوم متحركة|الرسوم المتحركة]] كذلك الأمر، ابتداءً بمسلسل المنغا الياباني من [[عقد 1950|خمسينات]] القرن العشرين الذي أطلق أول برنامج رسوم متحركة ملوّن [[اليابان|باليابان]]، [[كيمبا الأسد الأبيض]]، الأسد ليوناردو من مسلسل ''الملك ليوناردو وأتباعه القصار''، وصولا إلى فيلم [[أفلام والت ديزني|والت ديزني]] لعام [[1994]] ''[[الأسد الملك]]''،<ref>{{مرجع كتاب |الأخير=Schweizer |الأول=Peter |العنوان=Disney: The Mouse Betrayed |السنة=1998 |الصفحات=164–169|الناشر=Regnery Publishing |المكان=Washington D.C. |الرقم المعياري=0-89526-387-4}}</ref><ref>{{مرجع ويب | العنوان=King Leonardo and His Short Subjects | العمل=Internet Movie Database | الناشر=Internet Movie Database Inc. | السنة=2007 | المسار=http://www.imdb.com/title/tt0053515/maindetails | تاريخ الوصول=2007-09-14}}</ref> الذي أبرز الأغنية المشهورة "الأسد ينام الليلة" (بالإنكليزية: The Lion Sleeps Tonight) في تسجيل الفيلم الصوتي. تظهر صورة لأسد أيضا على عملة الراند الجنوب أفريقية، من فئة الخمسين.
|