حادثة المروحة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط مشروع ويكي الصيانة:إضافة قالب
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تدقيق إملائي V1.1
سطر 10:
تعود الجذور التاريخية لحادثة المروحة في الأساس إلى أزمة الديون التي نشبت بين الايالة الجزائرية [[العهد العثماني]] والحكومة الفرنسية، إذ دعمت الايالة فرنسا بالحبوب خاصة بعد العزلة التي فرضت عليها أوروبيا بسبب اعلانها لمبادئ الثورة الفرنسية وحقوق الإنسان، و محاولتها الضرب بيد من حديد على الأنظمة الملكية الرجعية، فكانت بذلك الايالة خير صديق وحليف ل[[فرنسا]] باعتراف حكامها انفسهم، حدث أن توسطت شركة [[يهود]]ية يتزعمها الاخوة بكري عمليات دلك التبادل، وقد كانوا أذكياء في خلق أزمة سياسية بين الايالة الجزائرية والحكومة الفرنسية، و قد ساعدهم في ذلك المخطط قنصل [[فرنسا]] بالجزائر ’’دوفال ’’ الدي تطاول على أعلى مرتبة قيادية بالايالة انذاك ’’الداي حسين’’، عند استفساره عن سبب تأخر الحكومة الفرنسية في الرد على رسائله وبرقياته، فرد عليه القنصل قائلا ان حكومتي لا تتنازل لإجابة رجل مثلكم).
 
و قد شكل رد القنصل الفرنسي بتلك الطريقة إهانة واستفزازا صريحا للداي وديوانه، مما جعله يطرده من مجلسه، ملوحا له بمروحيته، لم يرق الادارةالإدارة الفرنسية سلوك الداي، طالبة منه الاعتذار في أجل 24 ساعة ورفع الراية الفرنسية على الجزائرية وشروطا أخرى اعتبرها الداي بمثابة اهانة له وللايالة.
 
==ضعف الحجة==
سطر 16:
الا أن المتمعن في هذه الحادثة والتي أقترنت في تاريخ [[الجزائر]] كتوطئة لدراسة الأحتلال الفرنسي لهدا البلد، والدارس للجذور التاريخية لعلاقات [[فرنسا]] مع الايالة الجزائرية، يكاد يجزم أنه لا يمكن أن يكون هدا السبب هو الدافع الحقيقي لاقدام فرنسا على احتلال الايالة حتى أنه وجد من الباحثين من نفى "حادثة المروحة" لأنه وببساطة حدثت قبلها مراويح أعظم وأشد كما عبر عن ذلك الباحث ’’[[مولود قاسم نايت بلقاسم]] ’’ في كتابه (شخصية الجزائر الدولية وهيبتها العالمية)، فقد سبق لداي [[الجزائر]] أن طرد قنصل فرنسا في ملكية لويس الخامس عشر، بل أكثر من ذلك أن مبعوث هنري الرابع الخاص كاد أن يقتل في الجزائر ، دون أن تتحرك الإدارة الفرنسية ساكنة، و الأشد من ذلك محاصرة السفينة الجزائرية للميناء الفرنسي [[سان تروبيه]] بالقرب من [[تولون]] عام [[1802]]، واستيلائها على الكثير من العتاد والأجهزة الفرنسية حتى استشاط [[نابليون]] غضبا، قائلا (أنها لفضيحة للجمهورية).
 
بعد كل تلك الأفعال وهجومات الايالة الجزائرية بغض النظر عن شرعيتها أو لا (أطلق الأروبيون على هجمات الايالات العثمانية بعمليات القرصنة، فيما رأى المسلمون أنها ([[جهاد بحري]])، لم تتحرك الادارةالإدارة الفرنسية للقيام برد فعل عنيف وتسير حملة لإعادة اعتبارها، بل بقيت ردود أفعالها مقتصرة على الأقوال والتنديد فقط، على الرغم من أن كل تلك الحوادث السالفة الذكر ,و التي تعتبر أكثر حدة من التلويح بالمروحة وتعد كمساس بسيادة [[فرنسا]]، فلماذا صمتت قبل [[1827]] ؟، ورفعت صوتها بعد ذلك التاريخ متحركة برد فعل عسكري ؟.
كانت الادارةالإدارة الفرنسية تدرك حقيقة موقع الايالة الجزائرية والثروات التي تزخر بها، خاصة تلك الموجودة بخزينة الايالة، وقد تأتى لها دلك بعد نجاحها في اعداد تقارير واقدامها بمشاريع تجسسية، أحدثها حملة ’’بوتان’’ عام [[1808]]، هدا فضلا عن دوافعها الأخرى التي لا يمكن إغفالها من محاولة لتنصير الشمال الأفريقي وإدخاله ما اصطلحت عليه فيما بعد بينابيع الحضارة والتقدم إلى البلاد البربرية !.
 
و يبدو أن دوافعها الحقيقية هده لم تكن غائبة من قبل، بل كان الستار فقط مسدولا عليها، وفي الوقت الذي ضعفت فيه الايالة والأم التي كانت تحتضنها، والتي أصبحت تعرف بالرجل المريض، سنحت الفرصة للإدارة الفرنسية أن تزيح دلك الستار، متخذة من "حادثة المروحة" مقدمة لتحقيق غاياتها وأهدافها في ظل الهون الذي باتت تحياه الايالة الجزائرية.
 
== أنظرانظر أيضاً ==
* [[قصر الداي]]
* [[جهاد بحري]]