احتلال عدن: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
الرجوع عن تعديلين معلقين من MUSLIM ARABIAN 123456 إلى نسخة 27241142 من JarBot.
سطر 17:
 
==الاحداث==
كان لا بد للإنجليز من سبب يبررون به احتلالهم ل[[عدن]]، فكان أن وقعت حادثة استغلوها استغلالا كبيرا، ففي عام[[1837]]م جنحت سفينة هندية تسمى "دريادولت" وكانت ترفع العلم البريطاني بالقرب من ساحل [[عدن]] فادعى الإنجليز أن سكان عدن هاجموا السفينة ونهبوا بعض حمولتها وأن الأمير حينذاك أحمد بن محسن العبدليابن "سلطان لحج وعدن" كان من المحرضين على نهب السفينة.
في عام [[1837]]م في ظل سيطرة [[سلطنة لحج]] على [[عدن]] ، وقعت حادثة غرق السفينة البريطانية «[[داريا دولت]]» قرب الشواطئ اللحجية العبدليةاليمنية فوجدت [[بريطانيا]] ضالتها لاحتلال [[عدن]] وادعت بأن الصيادين العدنييناليمنيين قاموا بنهب تلك السفينة وطالبت بالتعويض من قبل جدي سلطان [[سلطنة لحج]] [[محسن العبدلي]] أو [[بتمكين بريطانيا]] من السيطرة على [[ميناء عدن]] وكان موقف السلطان العبدلي رفضه بالمساس بالسيادة العبدلية اليمنية ووافق على دفع أية تعويضات أخرى. ولكن بريطانيا التي لم يكن في نيتها الحصول على أية تعويضات وانما هدفها هو الاحتلال وفرض سيطرتها العسكرية على مدينة[[عدن]] ومينائها الاستراتيجي فعدلت عن قبول التعويض وطلبت احتلال [[عدن]] مقابل التعويض عما ادعته من نهب الصيادين العدنييناليمنيين لمحتويات السفينة «داريا دولت» وبدأت في الاستعداد لتنفيذ غرضها بالقوة المسلحة.
 
في 22 يناير 1838 وقع [[سلطنة لحج|سلطان لحج]] محسن بن فضل بن محسن فضل بن علي بن صلاح بن سلَّام بن علي العبدلي السَّلَّامي الكلدي اليافعي معاهدة بالتخلي عن 194 كيلومتر مربع (75 ميلا مربعا) لصالح [[مستعمرة عدن]] وذلك تحت ضغوط البيرطانيين مقابل شطب ديونه التي يقال انها كانت تبلغ لاتتجاوز 15 ألف وحدة من عملة سلطنته، مشترطا أن تبقى له الوصاية على رعاياه فيها.
 
وفي عام [[1839]]م نفسه أعدت حكومة الهند البريطانية عدة إجراءات للاستيلاء على [[عدن]] ، ففي [[16 يناير]] دفع القبطان «هينس» بعدد من السفن الحربية بهدف احتلال [[ميناء صيرة]] فقاوم أبناء [[سلطنة لحج|السلطنة العبدلية]] بقيادة سلطانهماليمنيون بشراسة مستميتة الأمر الذي أجبر السفن البريطانية بالتراجع والانسحاب، ولعل هذه الخطوة من قبل البريطانيين كانت بمثابة بالون اختبار لمدى إمكانات المقاومين أبناء [[سلطنة العبدلي|سلطنة لحج]]اليمنيين والذين بالطبع كانوا يمتلكون أسلحة بدائية ومنها عدد قليل من المدافع التقليدية الرابضة فوق قلعة صيرة المطلة على ميناء عدن القديم.
 
وبعد ثلاثة أيام في [[19 يناير]] [[1839]]م قصفت مدفعية الأسطول البريطاني مدينة [[عدن]] ولم يستطع الأهالي الصمود أمام النيران الكثيفة وسقطت [[عدن]] في أيدي الإنجليز بعد معركة غير متكافئة بين أسطول وقوات [[الإمبراطورية البريطانية]] من جانب وقوات قبائل لحج الموالية للسلطانقبيلة العبدلي من جانب آخر.
 
وأقامتوبدأت متاعب الحكم المصري في اليمن بعد سقوط [[بريطانياعدن]] معاهداتفي واتفاقياتأيدي الحمايةالبريطانيين بينفقد سلطناتبدأ هينز اتصالاته بمشاريع المناطق الجنوبية الواقعة تحث نفوذ المصريين، يغريهم بالهدايا والمرتبات ويحثهم على التمرد على [[اتحادالجيش الجنوبالمصري]] العربي|ساحلولكن بحرالأحوال العربتطورت بسرعة بعد تحالف الدول الكبرى ضد [[محمد علي باشا]] كلهاوانتهى الأمر بانسحاب القوات المصرية من [[اليمن]] في عام [[1840]]م وانفردت [[بريطانيا]] وحدها بمقدرات جنوب اليمن كله وبدأت [[إنجلترا]] عشية احتلالها ل[[عدن]] في تنفيذ سياسة التهدئة في المنطقة حتى تضمن استقرار الأمور في [[عدن]] بما يحقق مصالحها الاستراتيجية والتجارية والبحرية فعقدت مع سلطان [[سلطنة لحج]] معاهدة للصداقة ومنحته راتبا سنويا إلا أن هذا لم يجد نفعا لأن السلطان العبدلي لم يسكت حينها عن احتلال قطعة من أرضه حيث حاول سلطان لحج السلطان أحمد محسن العبدلي وإخوته أبناء السلطان محسن فضل بن محسن فضل بن علي بن صلاح بن سلَّام العبدلي السلَّامي الكلدي اليافعي استعادة [[عدن]] ثلاث مرات في عامي 1840 و1841م1840و1841م لكن تلك المحاولات لم تنجح للفارق الهائل في تسليح القوتين.
 
ولم يكن الاستيلاء على عدن هو غاية ما تبغيه [[بريطانيا]] في المنطقة، وإنما كان هذا الاستيلاء بمثابة نقطة للتوسع وبداية الانطلاق لتأكيد النفوذ البريطاني في جنوب اليمن و[[ساحلالبحر بحرالأحمر]] العربوعلى |بحرالساحل العرب]]الشرقي الإفريقي وكذلك لإبعاد أي ظل لقوى أخرى.
و[[البحر الأحمر]] وعلى الساحل الشرقي الإفريقي وكذلك لإبعاد أي ظل لقوى أخرى.
 
==تكوينات نضالية==