عبد الحليم محمود: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة التصانيف الهجرية + 1 (تصنيف:وفيات 1398 هـ)
طلا ملخص تعديل
سطر 25:
 
== سيرته الذاتية ==
ولد في [[2 جمادى الأولى]] [[1328هـ]] الموافق [[12 مايو]] [[1910]]م، بعزبة [[أبو أحمد]] قرية [[السلام]] مركز [[بلبيس]] ب[[محافظة الشرقية]]. نشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، وكان أبوه ممن تعلم بالأزهر لكنه لم يكمل دراسته فيه. حفظ [[القرآن الكريم]] ثم التحق ب[[أزهر|الأزهر]] سنة [[1923]]م1923م. حصل على العالمية سنة [[1351 هـ]] ==/ [[1932]]م1932م ثم سافر إلى [[فرنسا]] على نفقته الخاصة لإستكمال تعليمه العالي حيث حصل على الدكتوراه في [[الفلسفة الإسلامية]] عن [[الحارث المحاسبي]] سنة 1359 هـ / 1940م. بعد عودته عمل مدرسا ل[[1359هـعلم النفس]] ==بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1384 هـ / 1964م وعضوا ثم أمينا عاما ل[[1940مجمع البحوث الإسلامية]]م. بعدفنهض عودتهبه عملوأعاد مدرساتنظيمه عين وكيلا لل[[أزهر]] سنة 1390 هـ / 1970م فوزيرا للأوقاف وشئون [[الأزهر]].
ل[[علم النفس]] بكلية اللغة العربية بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة [[1384هـ]] == [[1964]]م وعضوا ثم أمينا عاما ل[[مجمع البحوث الإسلامية]] فنهض به وأعاد تنظيمه عين وكيلا لل[[أزهر]] سنة [[1390 هـ]] == [[1970]]م فوزيرا للأوقاف وشئون [[الأزهر]].
 
== شياخته للأزهر ==
تولى الشيخ عبد الحليم محمود مشيخة الأزهر في ظروف بالغة الحرج، وذلك بعد مرور أكثر من 10 سنوات على صدور [[قانون الأزهر]] سنة [[1381هـ]]1381 =هـ [[1961]]م/ 1961م الذي توسع في التعليم المدني ومعاهده العليا، وألغى جماعة كبار العلماء، وقلص سلطات شيخ الأزهر، وغلّ يده في إدارة شئونه، وأعطاها لوزير الأوقاف وشئون الأزهر، وهو الأمر الذي عجّل بصدام عنيف بين [[محمود شلتوت]] شيخ الأزهر الذي صدر القانون في عهده وبين تلميذه الدكتور [[محمد البهي]] الذي كان يتولى منصب وزارة الأوقاف، وفشلت محاولات الشيخ الجليل في استرداد سلطاته، وإصلاح الأوضاع المقلوبة.
 
لم يكن أكثر الناس تفاؤلا يتوقع للشيخ عبد الحليم محمود أن يحقق هذا النجاح الذي حققه في إدارة الأزهر، فيسترد للمشيخة مكانتها ومهابتها، ويتوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية على نحو غير مسبوق، ويجعل للأزهر رأيا وبيانا في كل موقف وقضية، حيث أعانه على ذلك صفاء نفس ونفاذ روح، واستشعار المسئولية الملقاة على عاتقه، وثقة في الله عالية، جعلته يتخطى العقبات ويذلل الصعاب.
 
للشيخ أكثر من 60 مؤلفا في التصوف والفلسفة، بعضها بالفرنسية، من أشهر كتبه: "أوروبا والإسلام،والإسلام"، والتوحيدو"التوحيد الخالص "أو "الإسلام والعقل،والعقل"، وأسرارو"أسرار العبادات في الإسلام،الإسلام"، والتفكيرو"التفكير الفلسفي في الإسلام،الإسلام"، والقرآنو"القرآن والنبي،والنبي"، والمدرسةو"المدرسة الشاذلية الحديثة وإمامها [[أبو الحسن الشاذلي]]".
 
== نشاطه الإصلاحي ==
السطر 40 ⟵ 39:
أثناء توليه لوزارة الأوقاف عني بالمساجد عناية كبيرة، فأنشأ عددا منها، وضم عددا كبيرا من المساجد الأهلية، وجدد المساجد التاريخية الكبرى مثل [[جامع عمرو بن العاص]] ثانى أقدم المساجد في إفريقيا بعد مسجد [[سادات قريش]] بمدينة بلبيس محافظة الشرقية، وأوكل الخطبة فيه إلى الشيخ [[محمد الغزالي]] فدبت فيه الروح، وعادت إليه الحياة بعد أن اغتالته يد الإهمال، وتدفقت إليه الجماهير من كل صوب وحدب، وأنشأ بمساجد الوزارة فصولا للتقوية ينتفع بها طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية جذبت آلافا من الطلاب إلى المساجد وربطتهم بشعائر دينهم الحنيف.
 
رأى أن للوزارة أوقافا ضخمة تدر ملايين الجنيهات أخذها الإصلاح الزراعي لإدارتها لحساب الوزارة، فلم تعد تدر إلا القليل، فاستردها من "وزارة الإصلاح الزراعي،الزراعي"، وأنشأ هيئة كبرى لإدارة هذه الأوقاف لتدر خيراتها من جديد، وعلم أن هناك أوقافا عدت عليها يد الغصب أو النسيان، فعمل على استرداد المغتصب، وإصلاح الخرب.
 
== استعادة هيبة الأزهر وشيخه ==
صدر قرار تعيين الشيخ عبد الحليم محمود شيخا للأزهر في [[22 صفر]] [[1393هـ]] ==/ [[27 مارس]] [[1973]]م، وكان هذا هو المكان الطبيعي الذي أعدته المقادير له، وما كاد الشيخ يمارس أعباء منصبه وينهض بدوره على خير وجه حتى بوغت بصدور قرار جديد من رئيس الجمهورية في [[17 جمادى الآخرة]] [[1394هـ]] == [[7 يوليو]] [[1974]]م يكاد يجرد شيخ الأزهر مما تبقى له من اختصاصات ويمنحها لوزير الأوقاف والأزهر، وما كان من الشيخ إلا أن قدم استقالته لرئيس الجمهورية على الفور، معتبرا أن هذا القرار يغض من قدر المنصب الجليل ويعوقه عن أداء رسالته الروحية في مصر والعالم العربي والإسلامي.
 
روجع الإمام في أمر استقالته، وتدخل الحكماء لإثنائه عن قراره، لكن الشيخ أصر على استقالته، وامتنع عن الذهاب إلى مكتبه، ورفض تناول راتبه، وطلب تسوية معاشه، وأحدثت هذه الاستقالة دويا هائلا في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، وتقدم أحد المحامين الغيورين برفع دعوى حسبة أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية ووزير الأوقاف، طالبا وقف تنفيذ قرار رئيس الجمهورية.
 
إزاء هذا الموقف الملتهب اضطر [[أنور السادات]] إلى معاودة النظر في قراره ودراسة المشكلة من جديد، وأصدر قرارا أعاد فيه الأمر إلى نصابه، جاء فيه: شيخ الأزهر هو الإمام الأكبر وصاحب الرأي في كل ما يتصل بالشئون الدينية والمشتغلين بالقرآن وعلوم الإسلام، وله الرياسة والتوجيه في كل ما يتصل بالدراسات الإسلامية والعربية في الأزهر. تضمن القرار أن يعامل شيخ الأزهر معاملة الوزير من حيث المرتب والمعاش، ويكون ترتيبه في الأسبقية قبل الوزراء مباشرة، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ إلى منصبه ليواصل جهاده. وجديرجدير بالذكر أن قرارا جمهوريا صدر بعد وفاة الشيخ بمساواة منصب شيخ الأزهر بمنصب رئيس الوزراء.
 
== مسؤولية شيخ الأزهر ==
كان الشيخ عبد الحليم يدرك خطورة منصبه، وأنه مسؤول عن القضايا التي تتعلق بالمسلمين، وأنه لا ينتظر من أحد توجيها إلى النظر في بعض القضايا وغض النظر عن بعضها، فكان للأزهر في عهده رأي ومقال في كل قضية وموضوع يتعلق بأمر المسلمين، فتصدى ل[[قانون الأحوال الشخصية]] الذي حاولت الدكتورة [[عائشة راتب]] إصداره دون الرجوع إلى الأزهر، وحرصت على إقراره من مجلس الشعب على وجه السرعة، وكان هذا القانون قد تضمن قيودا على حقوق الزوج على خلاف ما قررته الشريعة الإسلامية.
 
ولمالما علم الإمام الأكبر بهذا القانون أصدر بيانا قويا حذر فيه من الخروج على تعاليم الإسلام، وأرسله إلى جميع المسؤولين وأعضاء [[مجلس الشعب]] وإلى الصحف، ولم ينتظر صدور القانون بل وقف في وجهه قبل أن يرى النور، لكن بيان الشيخ تآمرت عليه قوى الظلام فصدرت التعليمات إلى الصحف بالامتناع عن نشره، واجتمعت الحكومة للنظر في بيان الشيخ عبد الحليم محمود، ولم تجد مفرا من الإعلان عن أنه ليس هناك تفكير على الإطلاق في تعديل قانون الأحوال الشخصية، وبذلك نجح الإمام في قتل القانون في مهده.
 
== الكتب الدينية المشتركة ==
السطر 83 ⟵ 82:
فقد أصدر بيانا بشأن الأحداث الدامية والحرب الأهلية في [[لبنان]]، دعا الأطراف المتنازعة من المسلمين والمسيحيين إلى التوقف عن إراقة الدماء وتخريب معالم الحياة، وأهاب بزعماء العرب والمسلمين إلى المسارعة في معاونة لبنان على الخروج من أزمته، وفاء بحق الإسلام وحق الأخوة الوطنية والإنسانية، وقياما ببعض تبعات الزعامة والقيادة التي هي أمانة الله في أعناقهم.
 
لم يكتف الشيخ بذلك بل أرسل برقية إلى الأمين العام لجامعةل[[جامعة الدول العربية]] يناشده العمل بحسم وعزم على وقف النزيف الدموي الذي أسالته المؤامرات المعادية على أرض لبنان.
 
== الأزمة المغربية الجزائرية ==
قامت أزمة عنيفة بين [[المغرب]] و[[الجزائر]] بشأن مشكلة [[الصحراء الغربية]] التي كانت [[أسبانيا]] تحتلها، وأدى الخلاف بينهما إلى مناوشات حربية كادت تتحول إلى حرب عنيفة. لما علم الإمام بأخبار هذه التحركات سارع إلى إرسال برقية إلى كل من ملك المغرب ورئيس الجزائر، دعاهما إلى التغلب على نوازع الخلاف وعوامل الشقاق والفرقة، وأن يبادرا بتسوية مشكلاتهما وموضوعات الخلاف بينهما بالتفاهم الأخوي والأسلوب الحكيم، وناشدهما باسم الإسلام أن يلقيا السلاح وأن يحتكما إلى كتاب الله.
 
أرسل في الوقت نفسه برقية إلى الرئيس [[السادات]] يرجوه التدخل للصلح بين القطرين الشقيقين، جاء فيها: "تتعلق بزعامتكم قلوب المسلمين من العرب والمسلمين الذين ينتظرون مساعيكم الحميدة في إصلاح ذات البين بمناسبة الصدام المسلح المؤسف بين البلدين الشقيقين الجزائر والمغرب".
 
رد السادات على برقية شيخ الأزهر ببرقية يخبره فيه بمساعيه للصلح بين الطرفين جاء فيها: "تلقيت بالتقدير برقيتكم بشأن المساعي لحل الأزمة بين الجزائر والمغرب، وأود أن أؤكد لكم أن مصر تقوم بواجبها القومي من أجل مصالح العرب والمسلمين، وما زال السيد [[محمد حسني مبارك]] نائب الرئيس يقوم بمهمته المكلف بها، أرجو الله عز وجل أن يكلل جهوده بالنجاح والتوفيق...".
 
في الوقت نفسه أرسل برقية إلى [[خالد بن عبد العزيز آل سعود|خالد بن عبد العزيز]] عاهل المملكة [[السعودية]] آنذاك يدعوه للتدخل إلى حقن الدماء بين الشقيقين وفض النزاع بينهما، وقد أحدثت هذه البرقيات أصداء قوية، وكانت عاملا في هدوء الحالة بين الدولتين الشقيقتين.
 
== وفاة الشيخ ==
كانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادا متصلا وإحساسا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، فلم يركن إلى اللقب الكبير الذي يحمله، أو إلى جلال المنصب الذي يتقلده، فتحرك في كل مكان يرجو فيه خدمة الإسلام والمسلمين، وأحس الناس فيه بقوة الإيمان وصدق النفس، فكان يقابل مقابلة الملوك والرؤساء، بل أكثر من ذلك؛ حيث كانت الجموع المحتشدة التي هرعت لاستقباله في الهند وباكستان وماليزيا وإيران والمغرب وغيرها تخرج عن حب وطواعية لا عن سوق وحشد وإرهاب.
 
في ظل هذا النشاط الجم والرحلات المتتابعة لتفقد المسلمين شعر بآلام شديدة بعد عودته من الأراضي المقدسة فأجرى عملية جراحية لقي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق ([[15 ذو القعدة]] [[1397 هـ]] =/ [[17 أكتوبر]] [[1978]]م) تاركا ذكرى طيبة ونموذجا لما يجب أن يكون عليه شيخ الأزهر.
 
==في الدراما==
* [[العارف بالله (مسلسل)]|العارف بالله]]، مسلسل تلفزيوني مصري من انتاج 2008
 
== مراجع ==
السطر 114 ⟵ 116:
* [[مصطفى التريكي]]
* [[علي جمعة (عالم دين)|علي جمعة]]
* [[نوح القضاة]].
 
* [[العارف بالله (مسلسل)]]
{{استخلاف
| قبله = [[محمد الفحام]]
السطر 132 ⟵ 134:
]
{{ضبط استنادي}}
[[تصنيف:مواليد 1328 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1910]]
[[تصنيف:وفيات 1397 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1398 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1978]]
[[تصنيف:أئمة القرن الـ 20]]
[[تصنيف:أئمة مصريون]]
السطر 150 ⟵ 157:
[[تصنيف:مجددون]]
[[تصنيف:مسلمون سنة مصريون]]
 
[[تصنيف:مواليد 1328 هـ]]
[[تصنيف:مواليد 1910]]
[[تصنيف:وزراء أوقاف مصريون]]
[[تصنيف:وفيات 1397 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1398 هـ]]
[[تصنيف:وفيات 1978]]