زهرة (نبات): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 178.86.183.86 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسم: استرجاع
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.6
سطر 70:
== تطور الأزهار ==
{{معلومات أكثر|Evolutionary history of plants#Evolution of flowers}} [[ملف:Archaefructus liaoningensis.jpg|تصغير|يعد نبات "أركافركتس لياننجينسيز" من أقدم النباتات الزهرية على الأرض]] على الرغم من أن النباتات التي تنمو على اليابسة قد وجدت منذ ما يقرب من 425 مليون عام، فإن أول النباتات التي [[نوع الجنس في النبات|تكاثرت]] من خلال عملية تكيف بسيطة من نظراءها المائية كانت [[بوغ|البذرة]]. وفي البحار، يمكن أن تقوم النباتات – وكذلك بعض الحيوانات – بترك [[نسخ]] وراثية خاصة بها حتى تطفو على سطح الماء وتنمو في مكان آخر. وهكذا كانت تتكاثر النباتات في البداية. ولكن سرعان ما قامت النباتات بتطوير وسائل يمكنها من خلالها حماية النسخ الخاصة بها كي تتمكن من التعامل مع الأوقات التي يسود فيها الجفاف ومع الظروف القاسية التي تتعرض لها على الأرض أكثر منها في البحر. وقد حازت [[البذور|البذرة]] على كل هذه الحماية، على الرغم من عدم إنتاجها للأزهار بعد. ويعد [[نبات كزبرة البئر]] [[من الصنوبريات|والصنوبريات]] من النباتات الأولى التي كانت تحمل البذور. علاوةً على ذلك، فإن تاريخ أقدم حفرية في النباتات الزهرية ـ ''[[أركافركتس|"أركافركتس لياننجينسيز"]]'' ـ يعود إلى نحو 125 مليون عام. وقد اعتقد أن العديد من عاريات البذور المنقرضة، خاصةً [[بذور السرخس|أبواغ السرخس]]، تمثل أسلاف النباتات الزهرية، على الرغم من عدم العثور على دليل حفري يوضح تمامًا كيفية تطور الأزهار. وقد أدى اكتشاف بعض الحفريات محتوية على آثار غير متوقعة لأزهار حديثة نسبيًا إلى افتراض عدم صحة بعض فروض نظرية التطور لدرجة أن "[[تشارلز داروين]]" اعتبر هذا الأمر لغز محيرًأ. وتشير حفريات كاسيات البذور التي تم اكتشافها حديثًا مثل "''أركافركتس'' " بالإضافة إلى الاكتشافات الأخرى لحفريات عاريات البذور إلى كيف اكتسبت كاسيات البذور لصفات المميزة لها عبر سلسلة من الخطوات.
يشير تحليل [[الحمض النووي|الحمض النوي]] (تحليل [[البنيات الجزيئية]]) في الوقت الحالي <ref>[http://www.pbs.org/wgbh/nova/transcripts/3405_flower.html First Flower] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171105084050/http://www.pbs.org:80/wgbh/nova/transcripts/3405_flower.html |date=05 نوفمبر 2017}}</ref><ref>[http://www.amjbot.org/cgi/content/full/91/6/997 Amborella not a "basal angiosperm"?] {{وصلة مكسورة|date= مايو 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110120142530/http://www.amjbot.org:80/cgi/content/full/91/6/997 |date=20 يناير 2011}}</ref><ref>[http://www.amjbot.org/cgi/content/full/91/6/997 Not so fast] {{وصلة مكسورة|date= مايو 2018 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20110120142530/http://www.amjbot.org:80/cgi/content/full/91/6/997 |date=20 يناير 2011}}</ref> أن نبات [[أمبوريلة شعراء الساق|أمبرولا تريكوبودا]] الذي عثر عليه على إحدى جزر المحيط الهادئ في "[[نيوكاليدونيا]]"، يمثل [[المجموعة الشقيقة]] لباقي النباتات الزهرية، كما أن الدراسات الخاصة بعلم دراسة الشكل <ref>[http://www.eurekalert.org/pub_releases/2006-05/uoca-spp051506.php South Pacific plant may be missing link in evolution of flowering plants]</ref> توضح أن لهذا النبات بعض الخصائص التي تتشابه مع خصائص النباتات الزهرية الأولى.
 
وقد كان الافتراض العام في هذا الصدد يتمثل في أن وظيفة الأزهار كانت منذ البداية استخدام الحيوانات الأخرى في عملية التكاثر. يمكن انتشار حبوب اللقاح الخاصة بالنباتات دون الحاجة إلى الأشكال الجذابة أو الألوان المبهرة. لذا قد تمثل الاستعانة ببعض قدرات النبات عائقًا إلا إذا كان هناك فوائد أخرى من وراء ذلك. ومن الأسباب المفترضة بصدد الظهور المتطور والمفاجئ للأزهار أنها قد تطورت في مكان معزول مثل جزيرة أو سلسلة من الجزر، حيث كانت النباتات الحاملة لهذا الأزهار قادرة على تطوير علاقة متخصصة للغاية مع حيوان معين (كحشرة الدبور على سبيل المثال)؛ وهي الطريقة نفسها التي تتطور بها معظم الفصائل الموجودة في الجزر حاليًا. ويمكن أن تكون هذه العلاقة التكافلية المتمثلة في افتراض حمل الدبور لحبوب اللقاح من نبات لآخر، كما يحدث في [[دبور شجر التين|حشرة الدبور الخاصة بأشجار التين]] حاليًا، قد أدت إلى تطوير كل من النبات والحيوانات التي تتغذى عليها لدرجة عالية من التخصيص. ويعتقد أن [[أسس الوراثة على الجزيرة الافتراضية|أسس الوراثة على هذه الجزيرة]] الافتراضية يمثل مصدر التنوع في النباتات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بعمليات التكيف التي لا بد أن يصاحبها أشكال أخرى من التحول. لاحظ أن ضرب مثال الدبور ليس أمرًا عشوائيًا، فالنحل الذي تطور خصيصًا لمناسبة العلاقة التكافلية الموجودة بينه وبين النباتات ينحدر أصله من الدبور.
وبالمثل، فإن العديد من [[الفاكهة|الفواكه]] المستخدمة في تكاثر النبات قد نتجت عن تضخم أجزاء معينة من الزهرة. فثمرة الفاكهة دائمًا ما تعتمد على رغبة الحيوانات في تناولها، ومن ثم نشر البذور التي تحتوي عليها.
على الرغم من أن العديد من هذه [[علاقة تكافلية|العلاقات التكافلية]] لا يؤهل للانتشار أو للمنافسة على البقاء مع الحيوانات الأخرى غير الموجودة على تلك الجزيرة، فإن الأزهار قد أثبتت في بعض الأحيان أنها وسيلة فعالة للتكاثر والانتشار (بغض النظر عن أصلها الحقيقي) لتصبح الصورة السائدة للنباتات الموجودة على سطح الأرض.[[ملف:Lomatium parryi.jpg|تصغير|كان يتغذى سكان أمريكا الشمالية الأوائل على نبات "لوماتيوم باري".]] على الرغم من وجود بالكاد دليل مادي على وجود هذه الأزهار منذ 130 مليون عام مضت، فإن هناك أدلة عرضية تشير إلى أن تاريخها يعود إلى 250 مليون عام. فقد تم العثور على مادة كيميائية، يطلق عليها "[[الأولينان|أولينان]]"، يستخدمها النبات لحماية أزهاره في حفريات النباتات القديمة مثل نبات "[[جيجانتوبترايد]]"<ref>[http://www.sciencedaily.com/releases/2001/04/010403071438.htm Oily Fossils Provide Clues To The Evolution Of Flowers] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170703171419/https://www.sciencedaily.com/releases/2001/04/010403071438.htm |date=03 يوليو 2017}}</ref> الذي تطور في ذلك الوقت والذي يحمل العديد من خصائص النباتات الزهرية الحديثة على الرغم من أنه لم يكن معروفًا عن هذه النباتات أنها نباتات زهرية، حيث لم يتم العثور سوى على السيقان والأشواك؛ وهو ما يعد من الأمثلة البدائية على [[خشب متحجر|عملية التحجر]].
قد يكون التشابه بين تركيب الورقة والساق مهمًا للغاية، وذلك لأن الأزهار من الناحية الوراثية تمثل نتيجة عملية تكيف قامت بها المكونات الطبيعية [[ورقة نبات|للورقة]] [[ساق النبات|والساق]]، حيث يؤدي اتحاد مجموعة من الجينات بشكل طبيعي إلى تكون سوق نامية جديدة.<ref>[http://unisci.com/stories/20012/0615015.htm Age-Old Question On Evolution Of Flowers Answered] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304023626/http://unisci.com/stories/20012/0615015.htm |date=04 مارس 2016}}</ref> ويعتقد أن الأزهار البدائية كانت تتكون من عدد متغير من أجزاء الزهرة، والتي عادةً ما تكون منفصلة عن بعضها على الرغم من وجود علاقة بينها. كما يعتقد أن الأزهار كانت تميل للنمو بشكل حلزوني كي تصبح [[ثنائي الجنس|ثنائية الجنس]] (بمعنى وجود الأعضاء المؤنثة والذكرية في الزهرة الواحدة) مع سيادة تأثير [[المبيض (في النبات)|المبيض]] (عضو التأنيث). وكلما ارتقت الأزهار، قامت بعض الأنواع بتطوير أجزاء مندمجة ببعضها البعض مع تطوير عدد وشكل معين ومع اتخاذ جنس محدد لكل زهرة أو نبات أو على الأقل تتمتع بـ"مبيض ثانوي"
ويستمر تطور الأزهار حتى وقتنا الحالي؛ ومن الجدير بالذكر أن الأزهار الحديثة متأثرة للغاية بفعل الإنسان لدرجة أن العديد منها لا يمكن تلقيحه تلقائيًا. وقد تم استخدام العديد من الأزهار الحديثة المنزلية باعتبارها أعشابًا بسيطة نبتت عند حدوث اضطراب ما في التربة. وبعض هذه الأزهار ينمو مع المحاصيل التي يقوم الإنسان بزراعتها. بل ولم تتوقف أجمل الأزهار عن التطور بسبب جمال شكلها، ولكنها استمرت في التطور بناء على أفعال الإنسان ومرت بالعديد من عمليات التكيف المعينة.<ref>[http://www.livescience.com/othernews/050526_flower_power.html Human Affection Altered Evolution of Flowers] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20080516094446/http://www.livescience.com/othernews/050526_flower_power.html |date=16 مايو 2008}}</ref>
== الأزهار ودلالاتها الرمزية ==
{| align="يسار"
سطر 95:
ونظرًا لأشكالها المتنوعة والملونة، اعتبرت الأزهار من الموضوعات المفضلة لدى الفنانين التصويريين. وقد كانت اللوحات المرسومة عن الأزهار من أشهر ما قدمه أشهر الرسامين المعروفين حول العالم مثل مجموعة [[عباد الشمس (سلسلة من اللوحات الفنية)|أزهار عباد الشمس]] التي رسمها "[[فنسنت فان جوخ|فان جوخ]]" أو مجموعة أزهار زنبق الماء التي رسمها "[[كلود مونيه|مونيه]]". علاوةً على ذلك، يتم استخدام الأزهار المجففة والمجففة بالتبريد والتي تم حفظها بالضغط في بعض الأعمال [[أعمال فنية عن الأزهار|الفنية عن الزهور]] لإضفاء بُعد ثلاثي دائم عليها.
لقد كانت "[[فلورا (آلهة)|فلورا]]" إلهة الأزهار والحدائق وفصل الربيع في الحضارة الرومانية القديمة. كما كانت "[[كلوريس]]" إلهة الربيع والأزهار والطبيعة في الحضارة الإغريقية.
وفي الأساطير [[الهندوسية]]، تحظى الأزهار بمكانة مهمة. فعادةً ما كان يتم تصوير "[[فيشنو]]"، أحد الآلهة الثلاثة الكبرى في الحضارة [[هندوس|الهندوسية]]، مع زهرة [[اللوتس]].<ref>[http://www.bbc.co.uk/religion/religions/hinduism/deities/vishnu.shtml Vishnu] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171114111209/http://www.bbc.co.uk:80/religion/religions/hinduism/deities/vishnu.shtml |date=14 نوفمبر 2017}}</ref> وبعيدًا عن الربط بين الأزهار وبين "[[فيشنو]]"، فإن التقاليد الهندوسية تنظر إلى زهرة اللوتس على أن لها أهمية روحانية.<ref>[http://www.hinduismtoday.com/archives/1999/7/1999-7-13.shtml Hinduism Today: God's Favorite Flower] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20090413163953/http://www.hinduismtoday.com:80/archives/1999/7/1999-7-13.shtml |date=13 أبريل 2009}}</ref> فعلى سبيل المثال، كان للأزهار دور في الأساطير الهندوسية التي تروي قصص الخلق.<ref>[http://www.theosociety.org/pasadena/sunrise/49-99-0/ge-mrook.htm The Lotus]</ref>
 
== استخدامات الأزهار ==