عبد العزيز المسلط: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 53:
==سيرته==
 
كان منذ صغره يتصرف كالامراء ، شجاعاً حكيماً متدينا وفوق ذلك كان فارساً بكل معنى الكلمة اذ كان يقود شباب [[الجبور]] على ظهر فرسه في الغزوات ، حتى اصبح امير البادية والجزيرة السورية وليس ادل من ذلك انتخابه زعيماً لكتله نواب الجزيرة في [[مجلس النواب السوري]].
كان معظم رؤساء وامراء العرب من اصدقائه وعلى رأسهم الرئيس [[جمال عبد الناصر]] وزعماء مصر مروراً بالملك [[خالد بن عبد العزيز]] ملك السعودية فالملك الحالي [[فهد بن عبد العزيز]]، والامير [[عبد الله بن عبدالعزيز]] ولي العهد ((وهو عديل الشيخ عبد العزيز المسلط اذ انهما متزوجان ابنتي احد شيوخ [[الشعلان]])).
وكذلك معظم امراء الخليج ورؤساء وزعماء سوريا وغيرهم ..
اهدى له الرئيس الراحل [[جمال عبد الناصر]]، خيمة ((سرداق)) يتسع لعدة مئات من الاشخاص لم يهدي لأحد مثلها ، وعندما زاره الرئيس عبد الناصر في مضيفة يوم الاثنين 12/1/1960 ذبح له الشيخ عبد العزيز ((300 خروف)) مع خمسون كيساً من الرز طبخت كلها وبقيت مطاعم وافران محافظة الحسكة تعمل لحسابه وبنى مخيماً على طول الشارع، وأكلت كل جماهير الحسكة وفقرائها..وكان الرئيس عبد الناصر يحبه جداً ، لأنه رأى فيه خصال الرجل العربي الحقيقي ، اذ طلب عام 1958 ان يرى شيوخ العشائر السورية فاحنى الجميع قاماتهم عند السلام عليه الا الشيخ عبد العزيز بل بقي ثابت الجنان بقامته المديدة ولم ينحن فضمه الرئيس بكلتا يديه إلى صدره وعينه رئيساً للجنة التنفيذية للاتحاد القومي وأصبح فيما بعد من اخلص اصدقائه..
وفي تلك الجلسة سأل عبد الناصر .. شيخ عبد العزيز من اي القبائل انت؟ .. فقال الشيخ عبد العزيز.. انا من [[قبيلة الجبور]] القحطانية ومن احفاد السلطان جبر بن مكتوم وهو حفيد [[عمرو بن معد يكرب الزبيدي]]، فرد عليه الرئيس عبد الناصر قائلاً .. نعم الاصل فأنتم عرب عاربه، والتفت الرئيس إلى بقية الشيوخ يسألهم عن اصولهم، فتدخل الشيح عبد العزيز قائلاً:يا سيادة الرئيس .. انت سألتنا من اي القبائل ننتمي فأجبناك، ومن حقنا ان نسألك من اي القبائل انت؟.. فأجاب الرئيس عبد الناصر، بكل سرور يا شيخ عبد العزيز.. انا من قبيلة بني مرة، فاجابه الشيخ عبد العزيز، انت عربي اصيل، وخالك جساس بن مرة، فضحك الرئيس عبد الناصر..اما عن شجاعته ، فهي معروفة للقاصي والداني، ومنها ان رئيس جمهورية سوريا [[حسني الزعيم]] كان سليط اللسان يحاول اهانة جلسائه وطلب يوماً ان يجتمع برؤساء القبائل السورية فخافوا منه واتفقوا فيما بينهم على قتله، قتلت رجلاً واحداً اذا بدأ بشتمهم واهانتهم<ref>عشائر سوريا ، وصفي زكريا ص 654</ref>.
وفعلاً بدأ الاجتماع وأخذ [[حسني الزعيم]] يصرخ فيهم انه ليس امامه كبير الا الجمل واضافة إلى الشتم والتهديد، والتفت الشيخ عبد العزيز المسلط إلى بقية زملائه لينفذوا وعيدهم فاذا بهم منكسي الرؤوس، فما كان من الشيخ عبد العزيز الا ان اخذ احد الكراسي وتقدم نحو حسني الزعيم رئيس جمهورية سوريا ليضربه، فتقدم اليه عشرات الحرس والمرافقين وقيدوه وحكم عليه بالاعدام، وقبيل تنفيذ الحكم سقط حسني الزعيم بانقلاب عسكري فأنقذ الشيخ البطل من الموت بعد ان رفض ان تهان رموز العرب وشيوخ العشائر عامة..
اما عن نضاله ضد المستعمرين الفرنسيين فهو مشهور وكان يحتقرهم ولا يتعامل معهم، وزاره يوماً الجنرال الفرنسي مونبليه المشهور بقساوته وظن انه سوف يحظى بوليمة كبيرة، لكنهم فوجئوا ومن معه، بأنه لم يقدم لهم سوى خبز الشعير واللبن والتمر، وهنا وقف الجنرال معاتباً، فقال له الشيخ عبد العزيز، وهل تركت ضرائبكم وجباياتكم لنا شيئا حتى اغنامنا وابلنا هربت إلى الصحراء من ظلمكم وجوركم ..في نفس اليوم قام الجنرال الفرنسي بإرسال عدة شاحنات محملة بالحنطة هدية للشيخ عبد العزيز فرفضها الشيخ قائلاً انك لم تأت بها من فرنسا بل هي من ارض آبائي واجدادي وهذا الأمر يقودنا إلى مدى اعتزازه بكبريائه وكرامته ورفضه ان يأخذ اي شئ من الاخر.. اذ حدثني ابنه الشيخ نواف العبد العزيز المسلط ان والده عند كان لاجئاً في العراق عام 1969 رفض اية مساعدة قدمها له شيوخ الجبور او الحكومة العراقية بل كان يذهب بنفسه إلى الاراضي الزراعية التي وضعت بتصرفه ويقوم بحراثتها وازالة ادغالها وكان عندما يرجع ليلاً من عمله تكون ثيابه قد تحولت إلى قطعة من الدم بسبب لدغات البعوض.
هذا هو الشيخ عبد العزيز.. الرجل المتدين الذي لم يكن يفوته فرض من فرائض الدين فكان عندما يحين موعد الصلاة يؤديها وان كان في وسط حشد جماهيري..