دار الأرقم: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
الرجوع عن تعديلين معلقين من 41.140.8.215 إلى نسخة 28302523 من B08.
سطر 3:
 
ومن مشاهير الصحابة الذين كانوا يجتمعون هناك:
{{السابقون الأولون}}
{{col-begin}}
{{عمو-2}}
السطر 29 ⟵ 28:
* [[خباب بن الأرت]]
 
{{نهاية-عمو}}
{{نهاية-عمو}}قال  ابن إسحاق: “.. كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلوا ذهبوا في الشعاب، فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينما سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه- في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شِعب من شعاب مكة، إذ ظهر عليه نفر من المشركين وهم يصلون، فناكروهم، وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم، فضرب  سعد بن أبي وقاص  يومئذ رجلاً من المشركين فشجه، فكان أول دم أهريق في الإسلام” بعد  هذه المواجهة التي حدثت بين  سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ـ  وقريش اتخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم- دار  الأرقم  مقرا سريا لدعوته، للحفاظ على أصحابه وتربيتهم وإعدادهم.
== مراجع ==
 
* دار الأرقم أول دار اجتمع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه للدعوة إلى الإسلام.
* في دار الأرقم، ضرب المسلمون الأوائل أروع الأمثلة في المحبة والتآخي والتآلف والتشاور.
* اتخذ الرسول عليه الصلاة والسلام دار الأرقم مركزا لتربية الصحابة من السابقين الأولين  على قيم التقوى والمحبة، والصبر والثبات، والتآلف والتشاور. والعدل والمساواة.
{{مراجع}}
{{السابقون الأولون}}
 
{{شريط بوابات|تاريخ إسلامي|محمد|صحابة}}
=== من هو الأرقم بن أبي الأرقم ===
{{بذرة}}
الأرقم بن أبي الأرقم: القرشي صحابي جليل من السابقين إلى الإسلام أسلم بمكة، وكان اسمه عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يكنى أبا عبد الله. وكان سابع سبعة في الإسلام، وهو الذي استخفى رسول اللـه صلى الله عليه وسلم- في داره والمسلمون معه، فكانت داره أول دار للدعوة إلى الإسلام. شهد الأرقم بن أبي الأرقم بدراً وأحُداً والمشاهد كلها. توفي الأرقم بالمدينة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص، عن عمر يناهز بضعاً وثمانين سنة.
 
==== مكانة دار الأرقم في الإسلام ====
 
* تُعد دار الأرقم رضي الله عنه وأرضاه إحدى الدور التي كان لها دور هام في تاريخ الإسلام، فقد كانت المحضن التربوي الأول الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم فيه جيلا من الصحابة الذين حملوا معه المسئولية الكبرى في تبليغ رسالة الله تعالى.
* بقى الرسول صلى الله عليه وسلم مدة ثلاث سنوات يدعو الناس إلى الإسلام بشكل سرِّي في دار الأرقم، وحين ازداد اضطهاد المشركين للنبي عليه السلام وأصحابه، أخذوا يختفون فيها ويقيمون صلاتهم ومحادثاتهم السرية، ويتعلمون القرآن ويتلقون عن الرسول صلى الله عليه وسلم كل جديد من الوحي ويتدارسه معهم ويأمرهم باستظهاره وفهمه.
* أسلم في هذه الدار كبار الصحابة وأوائل المسلمين حتى بلغوا أربعين فردا، ومن بين من أسلم فيها صهيب الرومي، ومصعب بن عمير، وعمار بن ياسر وغيرهم رضي الله تعالى عنهم، وكان أخرمن ألتحق بهذه الدار المباركة خلال المرحلة السرية للدعوة سيدنا عمر بن الخطاب. حينها خرجوا يجهرون بالدعوة إلى الله.
* من أسباب اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم لدار الأرقم مقرا للدعوة السرية، أن الأرقم كان من الذين يعرفون الكتابة والقراءة، فاتخذه الرسول صلى الله عليه وسلم كاتباً حتى يتيسر له عليه الصلاة والسلام كتابة ما ينزل عليه من الوحي.
 
=== وظائف دار الأرقم ودورها في نشر الدعوة والتمكين للإسلام ===
 
==== أدوار ووظائف دار الأرقم في المرحلة السرية للدعوة الإسلامية ====
في هذه الدار المباركة، كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلتقي بأصحابه من السابقين الأو لينحيث اهتم ببناء الجانب العقدي وركائز التوحيد ومعاني الإيمان في قلوبهم. فقد كان عليه السلام:
 
* يتلو عليهم آيات الله ويبين لهم مراد الله تعالى منها.
* يربيهم على تزكية أخلاقهم وتطهير قلوبهم من أدران الجاهلية ورذائل الأخلاق وسيء العادات.
* يعرفهم بالله تعالى خالق الكون، وأسمائه وصفاته، ومعرفة ما حق الله عليهم عز وجل.
* يعلمهم أركان الإيمان بالله ليزكيهم ويطهر قلوبهم من آثار الشرك والكفر والشك.
* يربيهم على القيام بواجب العبادة وتعظيمها وأن العبادة هي غاية الخلق وسبب وجودهم.
 
بالإضافة إلى وظيفة التربية والتعلم والتعليم، كانت دار الأرقم مقرا للتعارف والتالف بين المسلمين الجدد، وهكذا أضيفت وظيفة التعارف والتآلف، والمحبة والتراحم، والترابط والاجتماع بين الصحابة تجسيدا لمبدأ الأخوة الإسلامية. قال الله تعالى:{وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إذ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}. المائدة/7.
 
كما كان المسلمون يستغلون فرصة وجودهم في هذه الدار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم للتشاور والتباحث في شأن الدعوة وتطوراتها، فقد كان عليه الصلاة والسلام يسمع شكواهم وما يلقونه من أذى المشركين وكيدهم، ويتحسس آلامهم وآمالهم، ويطلب منهم الصبر والثبات على دينهم، ويبشرهم أن العاقبة للمتقين. كما كان عليه الصلاة والسلام يستشيرهم ويستطلع أرائهم في أمور الدعوة، وسبل نشر الدين الجديد، وبذلك أصبحت دار الأرقم، بالإضافة إلى التعليم والتربية والإعداد، والتآلف {{بذرة}}
 
[[تصنيف:تاريخ مكة]]