ورد (إسلام): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت :عنونة مرجع غير معنون
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح وسوم
سطر 5:
== التأصيل الشرعي ==
سمى الله -عز وجل- "الْوِرْدَ" المتعارف عليه عند [[الصوفية]] في [[القرآن الكريم]] بتسمية "الْعَمَلِ"، حيث قال الله -سبحانه-:
<div style="text-align: center;">
'''{{قرآن مصور|الأنبياء|94}}''' ([[سورة الأنبياء]])
</centerdiv>
 
ذلك أن "الْعَمَلَ" وفق السياق القرآني هو مرادف لمفهوم [[الطاعة]] تجاه الله -سبحانه-.
 
وقد بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في قوله:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 782) - ([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: رقم 43)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2209&idto=2214&bk_no=53&ID=313 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم2<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>{{،}}<ref>[http://library.islamweb.com/newlibrary/display_book.php?idfrom=80&idto=81&bk_no=52&ID=35 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب أحب الدين إلى الله عز وجل أدومه- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
== أصناف الأوراد ==
سطر 21:
=== الأوراد المفروضة ===
بالإضافة إلى [[أركان الإسلام]]، فإن أفضل "الأَوْرَادِ" هي [[فرض|الفرائض]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث القدسي]]:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=11911 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب التواضع- الجزء رقم11<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
=== الأوراد التطوعية ===
تتمثل "الأَوْرَادُ التطوعيةُ" في [[نوافل]] من الطاعات كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث القدسي]]:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الرقاق: رقم 6137)
</centerdiv>
 
== التدرج في الأوراد ==
بما أن [[الإسلام]] هو دين [[الوسطية والاعتدال]]، فإن التدرج في عدد ومتون "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من التوجيهات التي يجب على [[المريد]] اتباعها كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلُوا فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ عِبَادَةَ اللهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى ⟩'''<br>([[سنن البيهقي]]: كِتَابُ الْحَيْضِ: رقم 4358)<ref>[http://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?bk_no=673&pid=331615&hid=4358 الكتب - السنن الكبرى للبيهقي - كِتَابُ الْحَيْضِ - جُمَّاعُ أَبْوَابِ الْخُشُوعِ فِي الصَّلاةِ وَالإِقْبَالِ عَلَيْهَا - باب المريض يترك القيام بالليل أو يصلي قاعدا<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
وكذلك في [[الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ ⟩'''<br>([[صحيح البخاري]]: كتاب الإيمان: باب الدين يسر: الحديث 39) - ([[صحيح مسلم]]: الحديث 2816)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=52&ID=74 الكتب - صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الدين يسر- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
== الدوام على الأوراد ==
نص الإسلام على استحباب لزوم "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" وفق مقدار دائم يستطيعه [[المريد]] كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ⟩'''<br>([[صحيح مسلم]]: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: رقم 783)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=1&ID=1377 الكتب - صحيح مسلم - كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
== الإفراط والتفريط ==
وضع الإسلام ضوابطا لحماية "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" من الإفراط و الغلو كما بين ذلك [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- في [[الحديث الشريف]]:
<div style="text-align: center;">
'''⟨ لِكُلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولِكُلِّ شرَّةٍ فَترةٌ، فمن كانَت فَترتُهُ إلى سنَّتي، فَقد أفلحَ، ومَن كانت إلى غيرِ ذلِكَ فقد هلَكَ ⟩'''<br>([[مسند أحمد]]: مسند المكثرين من الصحابة: رقم 6441)<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=6188&idto=6806&bk_no=6&ID=36 الكتب - مسند أحمد - مسند المكثرين من الصحابة - مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما- الجزء رقم1<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
فسمى [[رسول الله]] -[[صلى الله عليه وسلم]]- الإكثار من "الأَوْرَادِ التطوعيةِ" بمصطلح "الشِّرَةِ"، في حين أن الإقلال منها تمت تسميته بمصطلح "الْفَتْرَةِ".
سطر 59:
{{مفصلة|أذكار الصباح والمساء}}
من أوكد "الأَوْرَادِ" على [[المريد]] تلك التي يتم فيها [[تلاوة القرآن]] و[[دعاء الله]] و[[ذكر الله]] في الصباح والمساء، حيث قال الله -سبحانه-<ref>[https://archive.org/stream/hakim1979_1/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%B1%20%D9%861%20-%20%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A#page/n69/mode/2up الأذكار ن 1 النووي<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>:
<div style="text-align: center;">
'''{{قرآن مصور|الأعراف|205}}''' ([[سورة الأعراف]])<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>
</centerdiv>
 
ذلك أن كلمة "الصَّبَاحِ" يقابلها في [[آيات]] [[القرآن الكريم]] مصطلحا "الْغَدَاةِ" و"الْغُدُوِّ"، في حين أن كلمة "الْمَسَاءِ" يقابلها مصطلح "الْعَشِيِّ"<ref>[http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura7-aya205.html القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الأعراف - الآية 205<!-- عنوان مولد بالبوت -->]</ref>.