العشرية السوداء في الجزائر: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
←‏تاريخ: 30/04/2018
وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 23:
|}}
 
'''العشرية السوداء في الجزائر'''<ref>[http://www.elkhabar.com/press/article/118974/الإرهاب-في-الجزائر-وسقطة-الاعلام-الغربي/ الإرهاب في الجزائر وسقطة الاعلام الغربي]</ref><ref>[http://www.assawt.net/2017/01/غزالي-إيران-مولت-الإرهاب-في-الجزائر/ غزالي: إيران مولت الإرهاب في الجزائر]</ref>أو '''الحربالعشرية الحمراء حدثت بسبب توقيف المسار الإنتخابي والديمقراطي ومصادرة أصوات الشعب الجزائري الذي صوت لصالح [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] من طرف المجلس الأعلى للدولة والذي تأسس بعد الإنقلاب على الإرهاب'''،الرئيس هيالشاذلي صراعبن مسلحجديد قاموحل بينالمجلس النظامالشعبي الوطني في و<nowiki/>[[الجزائريناير]]ي وفصائلعام الإرهاب[[1992]] المتعددةفترتب تتبنىعنها أفكارعنف وعنف مضاد بين السلطة القائمة (المجلس الأعلى للدولة) وبين مواليةمناصري لـ [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] إحتجاجا على مصادرة أصواتهم وحملات الإعتقالات والقمع ضدهم فتطورت اللأحداث إلى عنف مسلح وإقتتال بين الجيش و جماعات مسلحة التي تتبنى أفكار متعددة ومنها [[إسلامالجماعة سياسيالإسلامية المسلحة|الإسلامالجماعة السياسيالإسلامية المسلحة (الجيا)]]<nowiki/>التي كفرت الشعب وأرتكبت عليه مجازر مروعة ، بدأسبب الصراع في [[يناير]] عام [[1992]] عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام [[1991]] في [[الجزائر]] والتي حققت فيها [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] فوزا باهرا مما حداخرجت ب[[الجيشبما الجزائري]]يسمى بلجنة إنقاذ الجزائر المتكونة من أحزاب وجمعيات وشخصيات فرنكفونية علمانية موالين لفرنسا فدعت وحرضت الجيش التدخلللتدخل لالغاء الانتخابات البرلمانية في البلاد، بسبب الإرهابخسارتهم الذيالساحقة أستعملهفي الفيسالإنتخابات ضد.. الشعب الجزائري حتى يفوز بالانتخابات.
 
== تاريخ ==
وبدأ الصراع في ديسمبر عام [[1991]]، عندما استطاعت [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] هزيمةالفوز الحزب الحاكم [[حزب جبهة التحرير الوطني]] في الانتخاباتبالانتخابات البرلمانية الوطنية. ألغيت الانتخابات بعد الجولة الأولى وتدخل الجيش للسيطرة على البلاد، وتم حظر الجبهة الإسلامية للإنقاذ واعتقل الآلاف من أعضائها، وشنوشنت الجيشالسلطة الحاكمة حملات الجزائريالقمع حملةوالإعتقالات مسلحة ضد الموالين للجبهة الإسلامية ومؤيديها والزج بهم في السجون والمعتقلات في الصحراء ..
 
و في يناير [[1995]] في سانت ايجيديو بروما ، إيطاليا ، توصلت الأحزاب الفائزة في انتخابات [[1991]] ، و هي الجبهة الاسلامية للانقاذ و جبهة القوى الاشتراكية و جبهة التحرير الوطني ، توصلت تلك الأحزاب مع احزاب و شخصيات وطنية اخرى الى "ارضية وطنية من اجل حل سياسي سلمي للازمة الجزائرية " عرفت بالعقد الوطني. لكن رفض الانقلابيون العقد الوطني . و بعدها أجريت انتخابات رئاسية في غياب الحزب الاغلبية الجديد، اي الجبهة الاسلامية للانقاذ، وفاز بها مرشح الجيش الجنرال [[اليمين زروال]] . وشهدت الجزائر سلسلة من المذابح راحت ضحيتها أحياء أو قرى بأكملها كانت قد صوتت لصالح الجبهة الاسلامية للانقاذ. وبلغ العنف في الجزائر ذروته في عام [[1997]].
 
في عام [[1999]] تم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وبدا عدد كبير من المسلحين الإنسحاب والاستفادة من قانون المصالحةالجديد، وبدأت الجماعات المسلحة تنحل وتختفي جزئيا بحلول عام [[2002]] و بقي النظام الجزائري الى اليوم يرفض كل المساعي من اجل استعادة الحقيقة حول المأساةالوطنية و اي تحقيق حول الجرايم البشعة و المجازر الآيالتي ارتكبت في حق الشعب.
 
== الجماعات المسلحة ==
منها [[الجماعة الإسلامية المسلحة]] و[[الحركة الإسلامية المسلحة]] و[[الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح]] و[[الجيش الإسلامي للإنقاذ]]. بدأ الصراع في عام [[1992]] عقب إلغاء نتائج الانتخابات التشريعية لعام [[1991]] في [[الجزائر]] والتي حققت فيها [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] فوزا مؤكدا مما حدا ب[[الجيش الجزائري]] التدخل لالغاء الانتخابات التشريعية في البلاد مخافة من فوز الإسلاميين فيها. بتحريض من أحزاب خسرت الإنتخابات ومن جمعيات وشخصيات محسوبة على التيار الفرنكفوني العلماني المناهض للإسلام السياسي
 
بالرغم من أن حدة العنف قد خفت منذ عام [[2002]] ولكن واستنادا إلى وزارة الداخلية الجزائرية لايزال هناك قرابة 1000 من ما تصفهم الحكومة بـ "بقايا الإرهاب" نشطين في [[الجزائر]]
سطر 49:
لكن الاقتصاد الجزائري استمر بالتدهور في منتصف الثمانينيات وإزدادت نسبة البطالة وظهرت بوادر شحة لبعض المواد الغذائية الرئيسية ومما ضاعف من حجم الأزمة كان انخفاض أسعار [[نفط|النفط]] في عام [[1986]] من 30 [[دولار]] [[برميل|للبرميل]] إلى 10 دولارات وكان الخيار الوحيد أمام [[الشاذلي بن جديد]] للخروج من الأزمة هو تشجيع القطاع الخاص بعد فشل الأسلوب الاشتراكي في حل الأزمة وقوبلت هذه التغييرات بموجة من عدم الرضا وأخذ البعض في الشارع الجزائري يحس بأن الحكومة تظهر لامبالاة بمشاكل المواطن البسيط.
 
تصاعد الغضب في قطاعات واسعة من الشارع الجزائري وفي [[أكتوبر]] [[1988]] بدأت سلسلة من [[إضراب طلابي|إضرابات طلابية]] وعمالية والتي أخذت طابعا عنيفا بصورة تدريجية وانتشرت أعمال تخريب للممتلكات الحكومية إلى مدينة [[عنابة]] و[[البليدة]] ومدن أخرى فقامت الحكومة بإعلان حالة الطوارئ وقامت باستعمال القوة وتمكنت من إعادة الهدوء في 10 [[أكتوبر]] بعد أحداث عنيفة أدت إلى قتل حوالي 500 شخص واعتقال حوالي 3500 شخص وسميت هذه الأحداث من قبل البعض "بأكتوبر الأسود" كما يصفها البعض الآخر ب"انتفاضة أكتوبر"، كانت للطريقة العنيفة التي انتهجتها الحكومة في أحداث أكتوبر نتائج غير متوقعة حيث قامت مجاميع تنتهج الإسلام السياسي بإحكام سيطرتها على بعض المناطق وطالبت منظمات عديدة في [[الجزائر]] بإجراء تعديلات وإصلاحات فقام [[الشاذلي بن جديد]] بإجراءات شجعت على حرية الصحافة و[[حرية الرأي والتعبير]] فقام [[عباسي مدني]] و[[علي بلحاج]] بتأسيس [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] في [[مارس]] [[1989]] بعد التعديل الدستوري وإدخال التعددية الحزبية، وكان [[عباس مدني]] الأستاذ الجامعي والارهابي السابق،، يمثل تيارا دينيا معتدلا وكان لدوره السابق في حرب التحرير أثرا رمزيا في ربط الحركة الجديدة بتاريخ النضال القديم للجزائر وفي الجهة الأخرى وصف الكثيرون [[علي بلحاج]] الذي كان أصغر عمرا بأن أفكاره متطرفة أرهابية حيث قال في أحد خطبه "إن المصدر الوحيد للحكم هو [[القرآن]] وإذا كان اختيار الشعب منافيا [[شريعة إسلامية|للشريعة الإسلامية]]، فهذا كفر وإلحاد حتى إذا كان هذا الاختيار قد تم ضمن انتخابات شعبية.
 
بدأت [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ|الجبهة]] تلعب دورا بارزا في السياسة الجزائرية وتغلبت بسهولة على الحزب الحاكم، [[جبهة التحرير الوطني]] الذي كان الحزب المنافس الرئيسي في انتخابات عام [[1990]] مما حدى ب[[جبهة التحرير الوطني]] إلى إجراء تعديلات في قوانين الانتخابات وكانت هذه التعديلات في صالح الحزب الحاكم فأدى هذا بالتالي إلى دعوة [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] إلى إضراب عام وقام [[الشاذلي بن جديد]] بإعلان [[الأحكام العرفية]] في 5 [[يونيو]] [[1991]] وتم اعتقال [[عباسي مدني]] و[[علي بلحاج]] الارهابيين.
 
في [[ديسمبر]] [[1991]] أصيب الحزب الحاكم بالذهول حيث أنه برغم التعديلات الانتخابية واعتقال قيادات [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] إلا أن [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ|الجبهة]] حصلت على أغلبية ساحقة من المقاعد في الدور الأول وهو 188 مقعدا من أصل 232 بأرهابمقعد الشعبومحاولة من النظام القائم في مداخلالحيلولة مراكزدون الإنتخاباتتطبيق أننتائج لمالانتخابات يتنخبفتم (الفيس)تدبير سوفإنقلاب يذبحونهعلى ومحاولةالرئيس منالشاذلي النظامبن القائمجديد فيوحل الحيلولةالبرلمان دونلإجاد تطبيقفراغ نتائجدستوري الانتخاباتفتم تمالإعلان عن تأسيس المجلس الأعلى للدولة والذي يتكون من 5 أعضاء وهم الجنرال [[خالد نزار]] (وزير الدفاع) و[[علي كافي]] و[[علي هارون]] و[[التيجاني هدام]] و[[محمد بوضياف]] والتي كانت عبارة عن مجلس رئاسي لحكم [[الجزائر]] وذلك بعد إجبار [[الشاذلي بن جديد]] على الاستقالة وإلغاء نتائج الانتخابات وكان رئيس المجلس هو [[محمد بوضياف]] إلى أن اغتيل في ظروف غامضة من طرف أحد حراسه والمدعو [[بو معرافي لمبارك]] في 29 [[يونيو]] [[1992]] ليحل محله [[علي كافي]] إلى أن تم استبداله ب[[اليمين زروال]] في 31 [[يناير]] [[1994]] واستمر حتى 27 [[أبريل]] [[1999]].
 
== أطراف الصراع ==
[[ملف:Algeria elections 91 by province.svg|يسار|frame|{{مؤشر لوني|#008000|الأغلبية للجبهة الإسلامية للإنقاذ}}{{مؤشر لوني|#ffff00|50% [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]]}}{{مؤشر لوني|#FF0000|الأغلبية لغير المنتمين للجبهة الإسلامية للإنقاذ}}{{مؤشر لوني|#c0c0c0|غير مححدة}}{{مؤشر لوني|#ffffff|لا تتوفر معلومات}}الصورة أعلاه توضح توزيع المقاعد في نتائج انتخابات سنة [[1991]]، والتي حققت فيها [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] الأغلبية في معظم المناطق المأهولة بالسكان.]]
 
كان الفوز [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ|للجبهة الإسلامية للإنقاذ]]<ref>[https://www.ennaharonline.com/إيران-موّلت-الإرهاب-في-الجزائر-خلال-ال/amp/ إيران موّلت الإرهاب في الجزائر خلال العشرية السوداء]</ref>الارهابية في الأنتخابات أمرا غير مقبول لدى جناح من كبار رجال قيادات الجيش في [[الجزائر]] حيث قام رجالضباط في الجيش باجبار الرئيس [[الشاذلي بن جديد]] على الغاء النتائج لكنه رفض لأنه وعد شعبه بأن تكون النتائج من اختيار الشعب فأجبر على الاستقالة في 11 [[يناير]] 1992 والإنقلاب عليه وجلبوا المجاهد الكبير في حرب تحرير [[الجزائر]]، [[محمد بوضياف]] والذي كان يعيش في [[المغرب]] بعيدا عن صراعات السلطة ليكون رئيس المجلس الأعلى للبلاد وتموإعطاء الشرعية الثورية بإسمه فتم في عهده إعتقال 5000 من الارهابين أتباع [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] حسب المصادر الحكومية بينما يؤكد الجبهة إنه تم اعتقال 30,000 من جماعتهم الارهابية ونقلوا إلى سجون في [[صحراء كبرى|الصحراء الكبرى]] وقامت [[منظمة العفو الدولية]] بالإشارة إلى الكثير من الانتهاكات في حقوق الإنسان خلال تلك الفترة وفي 4 [[مارس]] 1992 قامت الحكومة بإلغاء [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] كحزب سياسي مرخص.
اعتبر أعضاء [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] الذين لم تطلهم يد الإعتقال تصرفات الجيشالسلطة القائمة المتمثلة في المجلس الأعلى للدولة بمثابة إعلان حرب على الجبهةحرية وقررواالتعبير البدأوعلى بحربإرادة أرهابيةالشعب بكلالجزائري وسيلةالذي متوفرةأختارهم لهمممثلين وانضمله إلىمما أسفر على ذلك إنتشار العنف و الارهاب فصائلوتكونت أخرىجماعات كانتمسلحة تنتهجفي الجبال ونتيجة القمع التي تمارسه السلطة ضد مناصري والمتعاطفين مع مبدأ [[إسلامالجبهة سياسي|الإسلامالإسلامية السياسيللإنقاذ]] وكان أفرادبدؤوا الجيشالهروب وقواتوالإنظمام الشرطةلتلك الهدفالجماعات الرئيسيالمسلحة للارهابين الذين اتخذوا من المناطق الجبلية في شمال [[الجزائر]] معاقل رئيسية لهم ولكن المناطق الغنية [[نفط|بالنفط]] بقيت تحت السيطرة الكاملة للحكومة وكانت بعيدة عن مناطق الصراع الرئيسية.
 
أدت هذه الأوضاع المتأزمة إلى تدهور أكثر في الاقتصاد الجزائري وزاد الوضع تأزما بعد اغتيال [[محمد بوضياف]] الذي كان أمل الجيش في إعادة الهدوء للبلاد لكونه رمزا من رموز تحرير [[الجزائر]] والذي تم اغتياله في 29 [[يونيو]] [[1992]] أثناء إلقاء خطاب في مراسيم افتتاح مركز ثقافي في [[عنابة]] على يد أحد أعضاء فريق حمايته والذي وصف بكونه "متعاطفا مع الارهابيينالاسلاميين" وبعد عملية الاغتيال تلك حكم على [[عباسي مدني]] وعلي بلحاج بالسجن لمدة 12 عاما.
[[ملف:antar algeria.jpg|تصغير|يسار|200بك|لف الغموض [[عنتر زوابري]] وجماعته [[الجماعة الإسلامية المسلحة]] ولم يعرف الكثير عن دوافعهم]]
 
في 26 [[أغسطس]] [[1992]] أخذ الصراع منعطفا خطيرا وهو استهداف الرموز المدنية للحكومة حيت تم استهداف [[مطار الجزائر وراح ضحية الانفجار 9 قتلى واصيب 128 آخرين بجروح وقامت [[الجبهة، الإسلاميةنتيجة للإنقاذ]]هذا على الفور بتبني العملية، وأصبحأصبح واضحا وبصورة تدريجية إن [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] ليست لها الكلمة العليا في توجيه أساليب الصراع المسلح معوهذا الحكومةكان في صالح السلطة وبدأت أسماء مثل [[مجموعة التكفير والهجرة]] و[[الحركة الإسلامية المسلحة]] و[[الجبهة الإسلامية للجهاد المسلح]] تبرز إلى السطح وهذه المجاميع كانت تعتبر أرهابية في تطبيقهاتطبيق لمبدأ [[إسلام سياسي|الإسلام السياسي]]أساليبها مقارنة بإسلوب [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] التي وصفت بأنها أكثر اعتدالا. '''ف[[جماعة التكفير والهجرة]]''' على سبيل المثال كانت [[مصر]]ية المنشأ حيث انبثقت في أواخر الستينيات وانتشرت في العديد من الدول وبرز اسم الجماعة بصورة ملفتة للنظر في عام [[1977]] حيث أصبح المهندس الزراعي المصري [[شكري مصطفى]] زعيما للجماعة الارهابية وشكري مصطفى كان عضوا سابقا في حركة [[إخوان مسلمون|الإخوان المسلمين]] ولكنه انتهج أسلوبا أكثر تشددا بعد إعدام [[سيد قطب]]، وكان [[محمد بويري]] الذي قام باغتيال المخرج الهولندي [[ثيو فان كوخ]] في 2 [[نوفمبر]] 2004 عضوا في جماعة التكفير والهجرة . كانت هناك بوادر واضحة على انعدام المركزية والتنسيق المنظم بين هذه المجاميع المختلفة وكانومن خلال هذا هناك بوادر خلافات بين [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] والجماعات الإسلامية المسلحة التي كانت الطرفبداخلها الرئيسيكذلك صراعات وإقتتال من أجل الزعامة وإختلاف في نشوءالفكر الأزمةوتطبيق والفصائلالأحكام الشرعية ومنها الخلافات حول تكفير الشعب والمجازر الجماعية ضده من طرف [[الجماعة الإسلامية التيالمسلحة|الجماعة انضمتالإسلامية المسلحة (الجيا]]) إليها.
 
في لقاء لقناة العربية الفضائية مع "الأمير الوطني" للجيش الإسلامي للإنقاذ [[مدني مزراق]] في 18 أكتوبر [[2004]] قال مرزاق "الجماعة الإسلامية في الحقيقة جمعت شتاتاً غير متجانس، فهناك من كان في '''الهجرة والتكفير'''، وهناك من كان في الإخوان، وهناك من كان في التيار السلفي الذي لا يؤمن بالتكفير، وهناك من جاء من الخارج من [[أفغانستان]]، وطبعاً وجلب معه المتناقضات الموجودة في أفغانستان" و"لم تكن الجماعة الإسلامية تملك من النظام والتنظيم ما يسمح لها أن تضبط هؤلاء الأفراد"، في ظل عدم وجود تنظيم وقيادة مركزية موحدة بدأت موجة من أعمال الارهابية التي استهدفت [[مطار هواري بومدين]] وستهدفت مدنيين أبرياء كالمعلمين والمدرسين والموظفين والإعلاميين والمفكرين والأجانب بحجة إنهم متعاونون مع السلطة الكافرة وكانت '''[[الجماعة الإسلامية المسلحة]]''' برئاسة [[عنتر الزوابري]] الارهابي وراء الكثير من هذه العمليات الارهابية
سطر 108:
{{مفصلة|ميثاق السلم والمصالحة الوطنية}}
[[ملف:Bouteflika (Algiers, Feb 2006).jpeg|تصغير|يسار|215بك| [[عبد العزيز بو تفليقة]] رئيس الجزائر منذ عام [[1999]].]]
أدت هذه المذابح الارهابية إلى حدوث انشقاق في صفوف [[الجماعة الإسلامية المسلحة]] وانفصل البعض منها بسبب عدم قناعتهم بجدوى تلك الأساليب وفي 14 [[سبتمبر]] [[1998]] تشكلت [[المجموعة السلفية للتبشير والجهاد|المجموعة السلفية للدعوة والقتال]] بزعامة [[حسن حطاب]] ، وفي 11 سبتمبر [[1999]] فاجأ [[اليمين زروال]] العالم بتقديم استقالته ونظمت انتخابات جديدة في [[الجزائر]] وتم اختيار [[عبد العزيز بوتفليقة]] رئيسا في 15 [[ابريل]] [[1999]] وحصل استنادا إلى السلطات الجزائرية على 74% من الأصوات إلى أن بعض المنافسين انسحبوا من الانتخابات بدعوى عدم نزاهة الانتخابات. استمر بوتفليقة في الحوار مع [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] وفي 5 [[يونيو]] [[1999]] حصل على موافقة مبدأية من الجبهة بنزعبحل الأزمة الدموية ونزول المسلحين من الجبال أسلحتها وأصدر بوتفليقة العفو عن العديد من المعتقلين وعرض ميثاق السلم والمصالحة الوطنية لاستفتاء عام وفيه عفو عن المسلحين الذين لم يقترفوا أعمال قتل أو اغتصاب إذا ماقرروا العودة ونزع سلاحهم وتمت الموافقة الشعبية على الميثاق في 16 [[سبتمبر]] [[1999]] وقامت [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] الارهابية بنزع سلاحها بالكامل في 11 [[يناير]] [[2000]] وفي [[فبراير]] [[2002]] قتل [[عنتر زوابري]] زعيم [[الجماعة الإسلامية المسلحة]] في إحدى المعارك مما أدى إلى تقليل ملحوظ في نشاط الجماعة، وتم إطلاق سراح مؤسسي [[الجبهة الإسلامية للإنقاذ]] [[عباسي مدني]] و[[علي بلحاج]] الارهابيين<ref>[http://www.ech-chaab.com/ar/صفحات-خاصة/حوارات/item/70913-انتقال-الجزائـر-من-مرحلة-مكافحـة-الارهاب-إلى-الوقاية-منـه-تستحـق-الاهتمـام.html الدكتور نسيم بهلول الخبير في الشؤون العسكرية في حوار مع “الشعب” انتقال الجزائـر من مرحلة مكافحـة الارهاب إلى الوقاية منـه تستحـق الاهتمـام]</ref>
وكان هذا مؤشرا على ثقة الحكومة بنفسها وبالفعل كان حدس الحكومة صائبا ففي انتخابات عام [[2004]] حصل بوتفليقة على 85% من الأصوات.