أهل السنة والجماعة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
←‏التسمية: ابن-->بن
لا ملخص تعديل
وسمان: تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 241:
 
=== مفهوم الوسطية ===
مفهوم الوسطية في الإسلام عدم الإفراط ولا التفريط، بل وسطا بين ذلك قواما، ودينا قيما، فالوسطية عدم المغالاة في الأمور بمعنى: عدم تجاوز الحد في الدين، وهو منهي عنه في الدين الإسلامي، فقد ذكر الله في القرآن ابتداع الرهبانية في قوله تعالى: {{قرآن|ورهبانية ابتدعوها..}} وهناك فرق بين الالتزام والمحافظة، وبين المغالاة المنهي عنها التي هي بمعنى المبالغة في الشيء والتشدد فيه، وهو من سمات فرق الضلال الذين غالوا في الدين حتى وقعوا في الضلال، وقد جاء في الحديث في صفة الخوارج: «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ...» الحديث.<ref>صحيح البخاري، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، الجزء الثالث، ص1321، حديث رقم: (3414). انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري، ص715.</ref> وذلك أنهم بالغوا في التعبد حتى وصفوا المقصرين والعصاة بالكفر، وهذا مخالف لوسطية الإسلام، ومن جهة أخرى فإنهم بالغوا في القول: أن المعصية كفر، وغالوا في تفسير آيات الوعيد حتى كفروا كل من يرتكب إثما وقالوا: أن العاصي مخلد في النار، ومنعوا بذلك رحمة الله عن الناس، ولكن الأمور الأخروية بمشيئة الله ولا شأن للمخلوقين بتقرير ذلك.<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3824&idfrom=12690&idto=12695&bookid=52&startno=0 فتح الباري شرح صحيح البخاري، أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ص296 وما بعدها، حديث رقم: (6531)]، كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى: {{قرآن|وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}}، وكان [[ابن عمر]] يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20180419053320/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=52&ID=3824&idfrom=12690&idto=12695&bookid=52&startno=0 |date=19 أبريل 2018}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=6&ID=18949 مسند أحمد] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171215053701/http://library.islamweb.net/Newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=6&ID=18949 |date=15 ديسمبر 2017}}</ref> ومن أمثلة الغلو في الدين ما ذكر في القرآن من وصف النصارى لعيسى ابنبن مريم بصفات الألوهية، قال الله تعالى: {{قرآن|ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}} فالأنبياء والعلماء والصالحون لهم مكانة واحترام وهم أولى بالتعظيم، والمنهي عنه في الإسلام إنما هو الإطراء بمعنى: المبالغة في تعظيم المخلوق ووصفه بما لا يستحق، فالألوهية لله وحده لا شريك له.<ref>تفسير القرطبي، سورة النساء، ج5 ص211 وما بعدها.</ref>
 
وقد جاء في القرآن التأكيد على أن الله جعل الأمة المحمدية أمة وسطا في قوله تعالى {{قرآن|وكذلك جعلناكم أمة وسطا}} أي: خيارا عدولا،<ref name="الرازي">{{مرجع كتاب|المؤلف1=فخر الدين الرازي|وصلة المؤلف1=الفخر الرازي|العنوان=تفسير الرازي سورة البقرة قول الله تعالى: وكذلك جعلناكم أمة وسطا..|الناشر=العلمية|الصفحة=88}}</ref> أي: جعلناكم دون الأنبياء وفوق الأمم. والوسط: العدل، وأصل هذا أن أحمد الأشياء أوسطها. وروى الترمذي: {{حديث|عن أبي سعيد الخدري عن النبي {{صلى الله عليه وسلم}} في قوله تعالى: {{قرآن|وكذلك جعلناكم أمة وسطا}} قال: عدلا}}. قال: هذا حديث حسن صحيح. وفي [[القرآن الكريم|التنزيل]]: {{قرآن|قال أوسطهم}}،<ref>[[سورة القلم]] آية: 28</ref> أي: أعدلهم وخيرهم. وقال زهير: