جراحة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 79:
==تاريخ الجراحة==
 
طورت حضارتين من حضارات ما قبل التاريخ أشكالا من العمليات الجراحية، وأقدمها بناء على دليل هو الن[[النقب |قب ب]]حيث تفتح الجمجمة أو تحفر فيها حفرة صغيرة بهدف إزالة الغطاء عن الجافية ولذلك لعلاج الأمراض المتعلقة بالضغط داخل الجمجمة, ووجدت هذه الأدلة في رفات إنسان ما قبل التاريخ التي تعود إلى العصر الحجري الحديث. وقد كشفت اللوحات على جدران الكهوف أن هذا الإجراء استمر لفترة طويلة.
ومما يثير التعجب هو أن مرضى تلك الحقبة بالإضافة إلى المرضى في فترة ما قبل العصر الحديث قد نجو من تلك العمليات وأظهروا مؤشرات على شفاء الجمجمة، وأظهرت بعض البقايا من الشعوب التي سكنت وادي السند في فترة 3300 ماقبل الميلاد أنه قد حدثت عمليات حفر للأسنان تعود إلى 9000 سنة
كانت [http://الحضارة%20الفرعونية الحضارة الفرعونية] في [[مصر القديمة]] من أكثر الحضارات تطويرا للتقنيات الجراحية، حيث وجدت رفات تعود إلى 2650 عاما قبل الميلاد تحوي على ثقبين في [http://الفك الفك] السفلي بالقرب من جذر الضرس الأول مما يشير إلى نزيف ناتج عن خراج الأسنان. بالإضافة إلى ذلك أهدت إلينا تلك الحضارة أقدم النصوص الجراحية التي تعود إلى 3500 عاما قبل الميلاد، الممارسون الطبيون في تلك الحقبة كانوا من [http://الكهنة الكهنة] المتخصصين في علاج الأمراض وهم من أجروا [http://العمليات%20الجراحية العمليات الجراحية] ،كتب الفراعنة تفاصيل العمليات على أوراقأ[http://وراق%20البردي وراق البردي] وتفردوا بكونهم أول من وضع الملفات الطبية لحالات المرضى. بردية إدوين سميث (الموجودة في أكاديمية نيويورك للطب) وثقت العمليات الجراحية بناء على التشريح وعلم وظائف الأعضاء، على حين ذُكر في بردية ايبرس العلاج القائم على السحر.لاحقا وثق هيردويت اعمال الفراعنة قائلا:" إن ممارسة الطب متخصصة جدا عندهم ,يعالج كل طبيب مرضا واحدا فقط، فالبلد مليء بالأطباء فالبعض يعالج العيون والبعض الأسنان وبعضهم يعالج أمراض البطن وغيرها من الأمراض الداخلية. ". كما أسفرت اكتشافات مقابر عمال جريدة الأهرام حديثا عن وجود أدلة مومياء بالمومياوات على إجراء عملية جراحية بالمخ لعامل من العمال كان قد عاش لفترة عامين بعد إجراء العملية.
 
بردية إدوين سميث [http://(الموجودة%20في%20أكاديمية%20نيويورك%20للطب) (الموجودة في أكاديمية نيويورك للطب)] وثقت العمليات الجراحية بناء على التشريح [http://وعلم%20وظائف%20الأعضاء وعلم وظائف الأعضاء]، على حين ذُكر في [http://بردية%20ايبرس بردية ايبرس] العلاج القائم على السحر.لاحقا وثق هيردويت اعمال الفراعنة قائلا:" إن ممارسة الطب متخصصة جدا عندهم ,يعالج كل طبيب مرضا واحدا فقط، فالبلد مليء بالأطباء فالبعض يعالج العيون والبعض الأسنان وبعضهم يعالج أمراض البطن وغيرها من الأمراض الداخلية. ". كما أسفرت اكتشافات مقابر عمال جريدة الأهرام حديثا عن وجود أدلة مومياء بالمومياوات على إجراء عملية جراحية بالمخ لعامل من العمال كان قد عاش لفترة عامين بعد إجراء العملية.
و كانت هناك حضارات قديمة أخرى لديها معرفة جراحية كالهند والصين واليونان.في القرن السادس قبل الميلاد، وصف ساشروتا وهو أحد أشهر جراحي [[الهند]] القديمة في كتابة اكثرمن 120 أداة جراحية و300 إجراء جراحي وتصنيف لفئات الجراحة على البشر مقسما إياها إلى 8 فئات. يُعرف ساشروتا بأبو الجراحة, وقد أجرى عمليات تجميلية وعمليات السّاد(الماء الأزرق) وعمليات قيصرية، وقد كان يستخدم عصارة من الأعشاب كنوع من التخدير فقد كان جرحا في مدرسة دهانفناتري في ايورفيردا.
أما في اليونان القديمة، فقد انشأ معبد "اسكليبيا" المكرس للآلهة الشافية اسكليبوس, وكان هذا المعبد بمثابة مراكز للمشورة الطبية والتشخيص وتضميد الجراح. في هذه المقدسات يدخل المرضى في حالة تشبه الحلم مسببة النوم لا تختلف عن التخدير وكانوا يتلقون الإرشاد من الآلهة في الحلم أو عن طريق العمليات الجراحية، وفي معبد ابيدوروس كانت هناك ثلاث لوحات من الرخام تعود إلى 350 عاما قبل الميلاد نقشت عليها أسماء وتواريخ الحالات والأعراض وطرق شفاء حوالي 70 مريضا جاءوا إلى المعبد وهم يعانون من مشكلة قبل أن يشفوا منها, كان من بعض العلاجات الجراحية المذكورة استخراج خراجا من الجهاز الهضمي وإزالة مواد خارجية اخترقت الجسم، خلال تلك العمليات كان المرضى في حالة من النوم محفزة باستخدام عدد من المواد المنومة مثل [[أفيون|الأفيون]].
 
و كانت هناك حضارات قديمة أخرى لديها معرفة جراحية كالهند والصين واليونان.في القرن السادس قبل الميلاد، وصف [http://ساشروتا ساشروتا] وهو أحد أشهر جراحي [[الهند]] القديمة في كتابة اكثرمن 120 أداة جراحية و300 إجراء جراحي وتصنيف لفئات الجراحة على البشر مقسما إياها إلى 8 فئات. يُعرف ساشروتا بأبو الجراحة, وقد أجرى عمليات تجميلية وعملياتو[http://عمليات%20السّاد عمليات السّاد](الماء الأزرق) وعمليات قيصرية، وقد كان يستخدم عصارة من الأعشاب كنوع من التخدير فقد كان جرحا في مدرسة دهانفناتري في ايورفيردا.
كان [[جالينوس]] الأغريقي من أحد أعظم جراحي العالم القديم ،فقد أجرى العديد من العمليات الجريئة كجراحة المخ والعين اللتان لم تُجرى مرة أخرى إلا بعد ألفي عام.في الصين كان "هوا توه" الطبيب الصيني الشهير الذي أجرى خلال فترة هان الشرقية وعصر الممالك الثلاث عملية جراحية بمساعدة التخدير وإن كان ذلك بطريقة بدائية وغير متطورة.
أما في اليونانا[http://ليونان%20القديمة القديمة،ليونان القديمة]، فقد انشأ معبد "اسكليبيا" المكرس للآلهة الشافية اسكليبوس, وكان هذا المعبد بمثابة مراكز للمشورة الطبية والتشخيص وتضميد الجراح. في هذه المقدسات يدخل المرضى في حالة تشبه الحلم مسببة النوم لا تختلف عن التخدير وكانوا يتلقون الإرشاد من الآلهة في الحلم أو عن طريق العمليات الجراحية، وفي [http://معبد%20ابيدوروس معبد ابيدوروس] كانت هناك ثلاث لوحات من الرخام تعود إلى 350 عاما قبل الميلاد نقشت عليها أسماء وتواريخ الحالات والأعراض وطرق شفاء حوالي 70 مريضا جاءوا إلى المعبد وهم يعانون من مشكلة قبل أنأنهم يشفوا شفيوا منها, كان من بعض العلاجات الجراحية المذكورة استخراج خراجاالخراج من الجهاز الهضمي وإزالة مواد خارجية اخترقت الجسم، خلال تلك العمليات كان المرضى في حالة من النوم محفزة باستخدام عدد من المواد المنومة مثل [[أفيون|الأفيون]].
في العصور الوسطى تطورت التقنيات الجراحية بصورة كبيرة في العالم الإسلامي ،وكان الطبيب والعالم الأندلسي العربي (أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي)" الذي كان يمارس الطب في ضاحية الزهراء في [[قرطبة]] قد كتب النصوص الطبية التي شكلت الأساس للعمليات الجراحية الأوروبية حتى [[عصر النهضة]] ,وهو أيضا يعتبر في كثير من الأحيان بمثابة الأب للجراحة.
 
كان [[جالينوس]] الأغريقي من أحد أعظم جراحي العالم القديم ،فقد أجرى العديد من العمليات الجريئة كجراحة المخ والعين اللتان لم تُجرى مرة أخرى إلا بعد ألفي عام.في ،في الصين كان "هوا توه" الطبيب الصيني الشهير الذي أجرى خلال فترة هان الشرقية وعصر الممالك الثلاث عملية جراحية بمساعدة التخدير وإن كان ذلك بطريقة بدائية وغير متطورة.
في [http://العصور%20الوسطى العصور الوسطى] تطورت التقنيات الجراحية بصورة كبيرة في [http://العالم%20الإسلامي العالم الإسلامي] ،وكان الطبيب والعالم الأندلسي العربي (أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي)" الذي كان يمارس الطب في ضاحية الزهراء في [[قرطبة]] قد كتب النصوص الطبية التي شكلت الأساس للعمليات الجراحية الأوروبية حتى [[عصر النهضة]] ,وهو أيضا يعتبر في كثير من الأحيان بمثابة الأب للجراحة.
 
في [[أوروبا]] ارتفع الاهتمام من قبل الجامعات بدراسة الجراحة قبل ممارستها ومن الأمثلة على تلك الجامعات كانت [[جامعة مونبلييه]] و[[جامعة بادوا|بادوا]] و[[جامعة بولونيا|بولونيا]] والتي كانت مشهورة في هذا المجال, وقد كان قاي دي كاوليك أحد أبرز الجراحين في العصور الوسطى وكان كتابه "الجراحة العظيمة" الذي كتب في عام 1363 أحد أبزر النصوص في الجراحة حتى القرن السابع عشر.
وفي القرن الخامس عشر انفصلت الجراحة عن الطب وأصبحت اقل شانً من الطب فقد تحولت لتصبح كالحرفة التقليدية المتوارثة، استمر ذلك حتى قدم" روقريوس ساليرينتانيوس" الذي ألف كتابا وضع فيه حجر الأساس للجراحة الغربية الحديثة حتى عصرنا الحالي. لاحقا،لاحقا في أواخر القرن التاسع عشر أصبحت تمنح شهادات البكالوريوس في الجراحة مع درجة الدكتوراة في الطب وأصبحت تعتبر الماجستير في لندن درجة أعلى من البكالوريوس في الجراحة والدكتوراه في الطب.
 
أما الحلاقون الجراحون فقد كانوا الأسوأ سمعة واستمر الوضع كذلك حتى اعتمدت درجة الجراحة الأكاديمية كتخصص في الطب عوضا عن تخصص غير ذا أهمية. أماأهمية،أما المبادئ الجراحية الأساسية كالخلو من الجراثيم..الخ فقد عرفت بمبادئ "هاليستد".
 
==الجراحة الحديثة==