الحروب السلجوقية البيزنطية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.6
لا ملخص تعديل
سطر 52:
 
كنتيجة لعودة ألكسيوس الأول، رفض الصليبيون تسليم [[أنطاكية]] إليه عندما قاموا بهزيمة ما تبقى من قوات [[كربغا]] المشتتة. <ref>Rickard, J. (2 April 2001), [http://www.historyofwar.org/articles/battles_antioch_kerboga.html Antioch, Kerboga's siege of], 5–28 June 1098 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170824192759/http://www.historyofwar.org:80/articles/battles_antioch_kerboga.html |date=24 أغسطس 2017}}</ref> بعد هذا الاستياء توقف الصليبيون عن مساعدة البيزنطيين ضد السلاجقة وحلفائهم. حملة صليبية أخرى حدثت في 1101 بعد نجاح الحملة الأولى إلا أنه انتهت بهزيمة ساحقة <ref>Knox, Skip E. "[http://crusades.boisestate.edu/1101/11.shtml Second Battle of Ramleh]." The Crusades. Boise State University. 2 June 2007.</ref> كما اتحدت قوات السلاجقة في آسيا الصغرى في إيقونية (حديثا مدينة [[قونية]]) حيث اعتبروها عاصمة لسلطنة [[السلاجقة الروم]].
 
== هجوم البيزنطيين المضاد 1118-1176 ==
{{انظر أيضا|يوحنا الثاني كومنين|مانويل كومنينوس|قلج أرسلان الثاني}}
[[File:JohnIIcomnenus.jpg|150px|thumb|left|[[يوحنا الثاني كومنين]] أعظم القادة العسكريين البيزنطيين منذ باسيل الثاني. استطاع يوحنا استغلال ضعف الأتراك مستخدما الجيش الهش الذي ورثه من والده [[ألكسيوس الأول كومنينوس]]]]
 
=== يوحنا الثاني كومنين ===
بعد موت [[ألكسيوس الأول كومنينوس|ألكسيوس الأول]] أتي [[يوحنا الثاني كومنين]] إلى الحكم. في هذا الوقت كان تحالف السلاجقة الأتراك مفككا. <ref>[http://www.allempires.com/article/index.php?q=Seljuk_empire The Seljuk Empire – All Empires<!-- Bot generated title -->]</ref> في هذا الوقت كانت سلطنة [[سلاجقة الروم]] مشغولين في قتال حلفائهم السابقين [[دانشمنديون|الدانشمانديين]]. استطاع يوحنا الثاني استغلال هذا لصالحه حيث أطلق العديد من الحملات في الأناضول وسوريا. استطاع يوحنا الثاني الاستيلاء على الساحل الجنوبي للأناضول ليصل حتى أنطاكيا حيث هزم محاولة من عائلة الجبرا لتكوين دولة لهم في تريبيزوند كما استولى على أرض سلالة كومنين في كساتامونو. على الرغم من ذلك فقد كانت دفاعات الأتراك قوية ولم يستطع يوحنا الاستيلاء على عاصمتهم في [[قونية]] مدينة جانجرا والتي استولى عليها في 1130 ليفقدها ثانية بعد أن تركها الإمبراطور تاركا حماية عسكرية عليها مؤلفة من 2000 جندي فقط.
 
استهلك يوحنا الكثير من الوقت والجهد في سلسلة من الحملات في سوريا والتي شهدت تفوقه على الممالك الصليبية الموجودة خاصة في إديسا و[[أنطاكية]] لكنها لم تؤدي إلى كسب أراض تبقي في أيدي الإمبراطورية البيزنطية على المدى الطويل. قام الإمبراطور بتقوية الجيش البيزنطي عن طريق إضافة المزيد من الكتائب وبناء المزيد من القلاع وزيادة التحصين ومعسكرات التدريب في الأراضي البيزنطية. إلا ان مقدار المؤن التي وصلت إلى سوريا كانت أكثر بكثير من الأناضول مما يؤكد على أن يوحنا اعتبر الهيبة أهم من الغزو طويل المدى. في 1143 أدت إصابة الإمبراطور أثناء الصيد إلى حرمان الإمبراطورية من تحقيق المزيد من التقدم. <ref>Stone, Andrew. "[http://www.roman-emperors.org/johncomn.htm An Online Encyclopedia of Roman Emperors]." 26 Nov 2004. University of Western Australia. 2 June 2007</ref>
 
=== مانويل كومنينيوس ===
مات يوحنا الثاني في 1143 تاركا الإمبراطورية البيزنطية بجيش قوي واحتياطي جيد من الأموال وهيبة أفضل. إلا أن الإمبراطور الجديد [[مانويل كومنينوس]] اتجه بكامل اهتمامه ناحية [[المجر]] و[[إيطاليا]] و[[صربيا]] والدول الصليبية بدلا من الأناضول. في حين كان مانويل ناجحا بشكل كبير في صد الهجمات على الإمبراطورية والاحتفاظ [[البلقان|بالبلقان]]، إلا أن سياسته في إيطاليا كانت فاشلة كما تم انتقاد إنفاقه الباهظ على حكمه خاصة من قبل المؤرخ البيزنطي كونياتس. في هذه الأثناء استطاع السلاجقة الأتراك قهر أعدائهم الدنشمانديين تحت قيادة [[قلج أرسلان الثاني]]. <ref>"[http://www.1911encyclopedia.org/Seljuks Seljuks]." Classic Encyclopedia. 1911. ''Encyclopædia Britannica''. 2 June 2007.</ref> هذا أدى إلى دولة تركية مركزية قوية تتركز في قونية مما أدى إلى وضع أسوأ بالنسبة للبيزنطيين عن وضعهم تحت يوحنا الثاني.
 
[[File:Byzantium1173.JPG|thumb|left|300px|الأراضي البيزنطية باللون الأحمر وسلطنة إيقونية والإمارات الأربعة في 1180 ميلاديا. بسبب طبيعة الحرب والجغرافيا فقد تغيرت الحدود كثيرا وكثيرا ما غزا أحد الطرفين أراضي الآخر.]]
في هذا الوقت لم تكن سياسات مانويل بدون ميزات حيث أنشأ الإمبراطور تواجدا سلميا مع السلطان وقام بسياسات مثل السماح للأتراك بالدفع مقابل الرعي في الأراضي البيزنطية قاصدا بوضوح ردع وإيقاف الغزوات. إلا أن [[قلج أرسلان الثاني|قلج أرسلان]] رفض تسليم مدينة سيفاس كما نص الاتفاق مع مانويل ليعلن الإمبراطور الحرب في 1176 ويقود جيشا ضخما ما يقرب من 30000 مقاتل إلى الأرضي السلجوقية وفي نيته الاستيلاء على العاصمة إيقونية. إلا أن القوة البيزنطية تعرضت لكمين في الجبال مما أدى إلى خسارات كبيرة لكلا الطرفين. أدت هذه المعركة –معركة ميريوكيفالون- إلى إلغاء الحملة البيزنطية. <ref>"[https://www.webcitation.org/query?url=http://www.geocities.com/TimesSquare/Labyrinth/2398/oocinfo/history/postmyrio.html&date=2009-10-25+11:27:37 Events After Myriokephalon]." GeoCities. 2 June 2007.</ref>
 
لم تكن المعركة حاسمة تكتيكيا حيث كان كلا القائدين يطمحون إلى السلام. بعد ذلك استمرت قوات مانويل بمناوشة الأتراك في الأناضول حيث هزموهم في معركة أصغر في وادي مياندار ولكنها لم تكن حاسمة أيضا. على الرغم من فترة الراحة القصيرة هذه إلا أن ميريوكيفالون كان لها نتائج أكثر حسما أكثر مما يوحي به عدد القتلى حيث لن يكون هناك أي غزو بيزنطي آخر في [[آسيا الصغرى]] بعد 1176. بالنسبة للسلاجقة الأتراك فقد أعطاهم الفوز على الدنشمانديين أراض مما دفعهم إلى عقد معاهدة سلام مع البيزنطيين كما أراد كلا القائدين. طبقا لنصوص المعاهدة فعلى مانويل أن يسحب جيوشه وتحصيناته في دورلايوم وسوبلايوم.
 
إلا ان مانويل كومنينوس رفض مما دفع قلج أرسلان إلا محاولة فرض شروطه حيث قام جيشه بغزو الأراضي البيزنطية ليستولى على سلسلة من المدن البيزنطية ليصل إلى ساحل [[بحر إيجه]] مدمرا قلب التحكم البيزنطي في هذه المنطقة. إلا أن يوحنا فيتاتزيس والذي أرسله الإمبراطور لصد هذا الغزو التركي نجح في نصب كمين وتحقيق انتصار على الأتراك في معركة هيليون في وادي مياندار. قٌتل القائد التركي والكثير من قواته عند محاولتهم الهرب وتم استعادته معظم ما تم نهبه، وهو حدث يعتبره العديد من المؤرخين كدليل على قوة الجيش البيزنطي في ذلك الوقت وأن البرنامج الدفاعي في [[آسيا الصغرى]] كان ناجحا. <ref name="JB196">{{Cite book |last=Birkenmeier |first=J. W. |title=The Development of the Komnenian Army: 1081–1180 |year=2002 |series=History of warfare |volume=5 |publisher=Brill |location=Boston |isbn=90-04-11710-5 |page=196 |ref=harv |postscript=<!--None--> }}</ref> بعد هذا الانتصار قاد مانويل نفسه جيشا صغيرا لدفع الأتراك بعيدا عن باناسيوم ولاسيريوم جنوب [[كوتاهية]]. <ref name="AD-1178">{{Cite book |last=Treadgold |first=W. |title=A History of the Byzantine State and Society |year=1997 |publisher=Stanford University Press |location=Stanford |isbn=0-8047-2421-0 |page=649 |ref=harv |postscript=<!--None--> }}</ref> إلا أنه وفي 1178 انسحب الجيش البيزنطي بعد مقابلته لقوة تركية في هيريكية مما سمح للأتراك بالاستيلاء على الكثير من الماشية. <ref name="Stone">{{Cite web |last=Stone |first=A. |title=Manuel I Comnenus |url=http://www.roman-emperors.org/mannycom.htm |ref=harv |postscript=<!--None--> }}</ref> قام الأتراك بحصار مدينة كلوديوبوليس في [[بيثينيا]] في 1179 مما أجبر مانويل على قيادة قوة صغيرة من الفرسان لإنقاذ المدينة ولاحقا في 1180 نجح البيزنطيون في تحقيق نجاح ضد الأتراك. <ref name="Stone" />
 
إلا أن الحروب المستمرة كان لها تأثير خطير على صحة مانويل حيث ساءت صحته ومات في 1180 بسبب حمى بطيئة. علاوة على ذلك ومثل [[معركة ملاذكرد|ملاذكرد]] بدأ التوازن بين القوتين بالميل حيث لم يهاجم مانويل الأتراك ثانية وبعد موته بدأ الأتراك التقدم أكثر وأكثر ناحية الغرب عميقا داخل الأراضي البيزنطية.
 
== انظر أيضا ==