زيد بن علي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 563:
{{قصيدة|إذا ما جئتَ ربك يوم حشرٍ}}
فقل ياربُّ مزقني الوليدُ</ref> باحراقه عند ظهور [[يحيى بن زيد]] سنة 125ھ ، كتب إلى يوسف بن عمر: إذا اتاك كتابي فأنزل عجل أهل العراق وانسفه في اليمّ نسفا، فلما وقف على الكتاب امر خراش بن حوشب فأنزله من جذعه واحرقه بالنار وجعله في قواصر وحمله في سفينة وذرّاه في الفرات. وفي حديث أبي حمزة الثمالي بعد ان احرقه دق عظمه بالهواوين وذرّاه بالعريض من اسفل العاقول، وإذا كان العاقول موضعاً قريباً من الفرات امكن ان يتفق الحديثان بان بعضه ذُرّي في البر وبعضه في الفرات. ولعل ما في تذكرة الخواص من ان رماده ذروه في الماء والريح، وقول ابن خلكان في ترجمة الهيثم بن عدي من الوفيات ذُرّي رماده في الرياح على شاطئ الفرات يشير إلى هذا المعنى. ولم نعرف الوجه في تعيين القول الخامس والسادس.
=== مواراة الجسد ===
لما قُتل اختلف اصحابه في دفنه ومواراته بصورة تخفى عن الاعداء خوفاً من اخراجه والتمثيل به، فقال بعضهم: نُلبسه درعه ونطرحه في الماء <ref>(121)121 ـ المصدر نفسه.</ref>، وهذه الوسيلة تمنّاها [[الصادق]]، فقد قال لسليمان بن خالد: كم بين الموضع الذي واروه فيه وبين الفرات؟ قال سليمان: قذفة حجر، فقال [[الصادق]]: سبحان! الله أفلا كنتم أوقرتُموه حديداً وقذفتموه في الفرات وكان أفضل؟! <ref>(122)122 ـ الوسائل للحر العاملي ـ كتاب الطهارة في باب طرح الميت في الماء.</ref>.
ويمكن ان يدلنا الحديث على ان المكان المعروف له اليوم الذي يزار ويتبرك به لم يكن محل دفنه لبُعده عن الفرات بنحو ست فراسخ، فاين يقع منه قذفة الحجر ؟!
واشار بعض من حضر من اصحابه بدفنه في العباسية <ref>(123)123 ـ مقاتل الطالبيّين، لأبي الفرج الإصفهاني.</ref> وهي النخيلة <ref>(124)124 ـ مثير الاحزان، لابن نما.</ref>. وارتأى اخرون حز رأسه وإلقاءه بين القتلى <ref>(125)125 ـ الخطط المقريزية ج 4 ص 312.</ref> حتّى لا يعرف، فلم يوافق ابنه يحيى على هذا الرأي وقال: لا والله، لا تأكل لحم أبي الكلاب <ref>(126)126 ـ مقاتل الطالبيّين، لأبي الفرج الإصفهاني.</ref>، يشير إلى ان هذه الوسيلة لإخفاء الجسد عن الاعداء لا يدفع محذور التمثيل به، فان الكلاب لا تصل إليه وتتحاماه فيوجب ذلك اهتداء الاعداء إليه فيعود المحذور. قال سلمة بن ثابت: لما كثر الخلاف بين اصحابه أشرت عليهم ان ننطلق به إلى نهر هناك وندفنه فيه، فقبلوا الرأي وكان في النهر ماء كثير حتّى إذا امكنا له دفناه <ref>(127)127 ـ تاريخ الطبري ج 8 ص 276.</ref>، ووضعنا عليه الحشيش والتراب وأُجري عليه الماء <ref>(128)128 ـ مروج الذهب ج 2 ص 182.</ref> وكان النهر في بستان رجل يقال له [ زائدة ] <ref>(129)129 ـ امالي الصدوق، المجلس 62.</ref> وقيل يعقوب <ref>(130)130 ـ تاريخ الطبري ج 8 ص 277.</ref>.
 
== المصادر ==