شمش: الفرق بين النسختين

وصف في الكتابات الأولى واللاحقة وصف بأنه من ذرية نانار إله القمر، ومن هنا كان يأتي في تعداد مجمع الآلهة كان يأتي بعد الإله [[سين (إله)|سين]]، حيث يفترض أن في علاقتهما أن إله الشمس يعتمد في قوته على إله القمر، وهذا الافتراض يتوافق مع الاعتماد على القمر في التقويم والحسابات الفلكية، وكذلك فإن عبادة القمر ظهرت في المجتمعات البدوية ومراحل الحضارة الأولى ولم تنتشر عبادة الشمس وتأخذ أهميتها إلا بعد تطور الزراعة، وكان أهم مركزين لعبادة الشمس هما [[سيبار]] و[[لارسا]] حيث حمل المكان المقدس الرئيسي فيها اسم إيبارا (أو إيبابارا) وتعني البيت المنير وهي إشارة لتفوق إله الشمس. ومن بين المعابد كان معبد سيبار أشهرها وكان معبد شمش قد أقيم في كافة المدن الكبرى مثل [[بابل]] و[[أور]] و[[نينوى]] و[[نيبور]].

الصفة التي عرف بها شمش في العادة هي العدل، فكما يبدد نور الشمس الظلام فإن شمش يظهر الخطأ والظلم للنور كما يبدد نور الشمس الظلام. ونسب إليه [[حمورابي]] الإلهام الذي قاده ليجمع [[قانون حمورابي|القوانين]] المعروفة عنه، وفي لوح القوانين يظهر حمورابي وهو يتلقى أفكار القوانين والعدل من شمش. وبقرون قبل حمورابي قالوقال الملك [[أور نامو]] من [[سلالة أور الثالثة]] قبل قرون من حمورابي (حوالي 2000 ق م) أنه أصدر القرارات وفقا لقانون شمش العادل. وكان استنتاجا منطقيا على هذا الأساس عن إله الشمس بأنه اعتبر أيضا محرر المعذبين من قبضة الشياطين. وبهذا فقد كان المرضى يتضرعون لشمش كإله يعتمدونويعتمدون عليه ليساعد أولائكأولئك الذين تعذبوا ظلما. وهذه النظرة عن إله الشمس موجودة بشكل مفعم بالحيويةكثيف في الأناشيد، وبهذا فهيوهي تعد من أفضل ما أنتج في الأدب البابلي.

من البينالبيّن من المواد التي وصلت إلينا فإن عبادة شمش في سيبار ولارسا قد غطت على عبادة آلهة الشمس المحليين في الأماكن الأخرى وأدى هذا ذوبان الآلهة الثانويين داخل الإله المهيمن. وفي مجمع الآلهة المنظم كان آلهة الشمس الثانويين موجودين لخدمته. ومنها الإله بونيني الذي كان قائد عربته، وكانتوتم تقديم زوجات بونيني أتغيماخ وكيتو (العدالة) وميشارو (الحق)، اللاتي قدمن كخادماتخادمات لشمش. ومن آلهة الشمس الآخرين [[نينورتا]] و[[نرغال]] وهما الراعيان للأماكن الرئيسية، وقد حافظا على موقعهما المستقل في مراحل معينة من أطوار الشمس، حيث أصبح نينورتا إله الشمس في الصباح والربيع بينما أصبح نرغال إله الشمس وقت الظهيرة والانقلاب الصيفي، بينما ظهر شمش كإله الشمس بشكل عام.

شكل شمش مع سين و[[عشتار]] ثلاثيا ثانيا بجانب [[أنو]] و[[إنليل]] [[إنكي|وإيا]]، وكانت القوى الثلاثة (سين وشمش وعشتار) ترمز لقوى الطبيعة الثلاثة العظيمة وهي الشمس والقمر والقوة التي تهب الحياة للأرض. وفي أزمان نجدويظهر [[أداد]] إله العواصف بدل عشتار في الثلاثي، وربما يمثل هذان النمطان من الثلاثي مدرستين مختلفتين من الفكر الديني في بابل واللتان توافقتا لاحقا بالاعتراف بمجموعة تحتوي الآلهة الأربعة كلهم.

زوجة شمش كانت معروفة باسم أ شي، ولكن كانلم من النادر ذكرهاتذكرها النقوش إلا نادرا عندما تذكر مع شمش.