تطوع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط تدقيق لغوي
وسوم: تعديلات طويلة لفظ تباهي تحرير مرئي
سطر 62:
 
== الموارد الأخلاقية ورأس المال والمجتمع المدني ==
استنادا إلى دراسة حالة في الصين، كشف شو ونجاي (2011) أن تطوير العمل التطوعي يمكن أن يكون الجيب بين مختلف المنظمات وربما تكون قادرة على العمل تجاه تنمية المجتمع المدني في البلدان النامية. طور الباحثون نهج "الأخلاقية الموارد ورأس المال السياسي" لدراسة مساهمات العمل التطوعي في تعزيز المجتمع المدني. الموارد الأخلاقية تعني يمكن اختيار الأخلاق المتاحة من قبل المنظمات غير الحكومية. رأس المال السياسي يعني رأس المال الذي يمكن أن يحسن أو يعزز حالة المنظمات غير الحكومية وحيازية في النظام السياسي القائم.[24]
 
(أ) قال الله تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " سورة النساء آية 114
 
فالأمر هنا: عمل تطوعي بدني سواء كان أمراً بصدقة أو أمراً بمعروف والسعي بالإصلاح بين الناس: عمل تطوعي بدني.
 
تفسير الآية: يقول تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم " يعني لا خير في كثير من كلام الناس وأحاديثهم ومحاوراتهم. " إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "
 
تفسير للآية بالسنة (الحديث)
 
عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين}
 
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح
 
وبلا شك أن منزلة الصيام والصلاة عظيمة فهما ركنان من أركان الإسلام والمراد هنا بالصلاة التي إصلاح ذات البين خير منها صلاة النوافل وليس الفرائض ولكنهما عمل محصور أجره وثوابه على صاحبه بينما إصلاح ذات البين: نفع متعدي إلى الآخرين وقاعدة الشريعة: أن النفع المتعدي أولى من النفع القاصر. بمعنى أن من يقضي وقته بإصلاح ذات البين أفضل ممن يشغل وقته بنوافل الصيام والصلاة. " ابتغاء مرضات الله " أي مخلصاً في ذلك محتسباً مريداً وطالباً رضوان الله. " فسوف نؤتيه أجراً عظيما" أي ثواباً جزيلاً كثيراً واسعاً.
 
(ب) قال تعالى:" ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله " سورة البقرة آية 282
 
فهنا ترغيب للكاتب أن يتطوع بكتابته ولا يمتنع إذا طلب منه، فالكتابة من نعم الله على العباد التي لا تستقيم أمورهم الدينية ولا الدنيوية إلا بها وأن من علمه الله الكتابة فقد تفضل الله عليه بفضل عظيم، فمن تمام شكره لنعمة الله تعالى أن يقضى بكتابته حاجات العباد ولا يمتنع من الكتابة.
 
(ج) تطوع ذو القرنين ببناء السد
 
" حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوماً لا يكادون يفقهون قولا. قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجاً على أن تجعل بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما. آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا. فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا. قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقاً " سورة الكهف
 
تفسير الآيات:
 
يأجوج ومأجوج: من ذرية آدم خلق من خلق الله أهل شر وفساد وهم أكثر أهل النار وقد حال الله بينهم وبين الإفساد في الأرض والإفساد على الخلق بسد ذي القرنين فإذا جاء وعد الله جعل هذا السد الذي عجزوا عن نقبه والصعود عليه دكاً فيخرجون من كل حدب ينسلون ويعيثون في الأرض فساداً ويمرون على بحيرة طبرية فيشربون ماءها ويمر بها آخرهم فيقول كان بهذه ماء فيقتلون ويسلبون وينهبون ويظلمون ويحصر عيسى عليه السلام ومن معه من المؤمنين في الطور بعد أن يوحي الله إليه إني قد أخرجت عباداً لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ويؤمر عموم الناس بالهرب منهم وعدم مواجهتهم فمن طغيانهم وبغيهم وفسادهم أنه بعد أن يعيثوا في الأرض قتلاً وتدميراً وإهلاكاً للحرث والنسل يقولون قتلنا أهل الأرض فلنقتل أهل السماء فيرمون بنشبهم إلى السماء فيرجعها الله فتنة لهم مخضبة بالدماء فيقولون قتلنا أهل الأرض وقتلنا أهل السماء وتكون نهايتهم أن يجأر من بقي من أهل الأرض وعلى رأسهم عيسى عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين بالشكوى إلى الله أن يرفع عنهم البأساء والضراء فيرسل الله على يأجوج ومأجوج دود النَغف في رقابهم فيصبحون موتى جميعاً في ليلة واحده في كل أصقاع الأرض كموت نفس واحدة. فكان بناء السد نعمة عظمى للبشرية وسبباً من أسباب هناء العيش على الأرض
 
" قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا "
 
قال ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه: " خرجاً ": أي أجراً عظيماً يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالاً يعطونه إياه حتى يجعل بينه وبينهم سدا. فقال ذو القرنين بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير: " ما مكّني فيه ربي خير " أي إن الذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه كما قال سليمان عليه السلام: " أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم " وهكذا قال ذو القرنين الذي أنا فيه خير من الذي تبذلونه ولكن ساعدوني بقوة أي بعملكم وآلات البناء " أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد " والزبر: جمع زبرة وهي القطعة منه.
 
(د) قال تعالى:
 
" وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا " سورة الكهف
 
وهذا الأب كان الأب السابع لهذين الغلامين اليتيمين وفيه دليل على أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى درجة الصالحين في الجنة لتقر عينه بهم قال ابن عباس: حفظا بصلاح أبيهما ولم يذكر لهما صلاح. قال الحسن البصري: " وكان تحته كنزهما " قال: لوح من الذهب مكتوب فيه باسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله.
 
ثانياً: العمل التطوعي في السنة النبوية:
 
1.وفي صحيح مسلم: من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: كتاب الزكاة
 
(إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجراً عن طريق الناس، [أو شوكة] أو عظماً عن طريق الناس وأمر بمعروف ونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار)
 
والسُّلامى: بضم المهملة وتخفيف اللام مع القصر أي مفصل، أصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في جميع عظام البدن الفتح: كتاب الجهاد: والمعنى: أن على كل مسلم مكلف بعدد كل مفصل صدقة لله تعالى على سبيل الشكر له بأن جعل عظامه مفاصل يتمكن بها من القبض والبسط وخصت بالذكر لما في التصرف بها من دقائق الصنائع التي اختص الآدمي بها. عليه صدقة: أي صدقة ندب وترغيب لا إيجاب وإلزام.
 
2. محبة النبي صلى الله عليه وسلم البالغة لأهل الأعمال التطوعية وعنايته بهم، وتفقده لهم.
 
روى البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له: إنها ماتت فقال: " فهلا أدنتموني فأتي قبرها فصلى عليها "
 
3. وأنه من أسباب إعانة الله للعبد أن يكون في عون أخيه والجزاء من جنس العمل
 
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد
 
ثالثاً: مكانة الأعمال التطوعية في الإسلام:
 
من خلال فقه الأمة لقد جاءت الشريعة الإسلامية ببيان صور كثيرة من صور العمل التطوعي ففرق علماء الإسلام وفقهاه: بين عقود المعاوضات: كالبيع والشراء والإجارة والمساقاة والمزارعة والشركات وبين عقود الإرفاقات: كالهبة والعطية والوصية والحوالة وغير ذلك كما أن علماء الإسلام الأفذاذ من محدثين وفقهاء أفردوا أبواباً في كتب الحديث والفقه لبيان الأحكام التفصيلية لكثير من الأعمال التطوعية:
 
(1) فأفردوا باباً في بيان أحكام الكفالة: وهي عمل تطوعي
 
يتضمن: التزام رشيد إحضار من عليه حق إلى صاحبه.
 
(2) وأفردوا باباً في بيان أحكام الوكالة: وهي استنابة جائز التصرف مثله فيما تدخله النيابة. وهي صورة من صور العمل التطوعي حينما تكون وكالة بغير جعل وأجر.
 
(3) وأفردوا باباً في بيان أحكام الوديعة: وهي المال المدفوع إلى من يحفظه بلا عوض.
 
(4) وأفردوا باباً في بيان أحكام اللقطة واللقيط: وهو الطفل المنبوذ الذي يوجد ملقياً على قارعة الطريق فيتطوع مسلم بأخذه ورعايته والعناية به.
 
وكل فروض الكفايات في الشريعة في الأعمال البدنية هي عمل تطوعي مادام أن هنالك أناس كثير يعرضون قيامهم بها.
 
حيث أن تعريف فرض الكفاية عند أهل الأصول: هو العمل الشرعي المطلوب إقامته فإذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
 
يعزز حالة المنظمات غير الحكومية وحيازية في النظام السياسي القائم.[24]
 
==اهمية التطوع بالنسبة للمتطوع نفسه ==
 
* تعزيز الثقة بالنفس .
* الحصول على مكانة في المجتمع.
السطر 88 ⟵ 161:
== التطوع في الإسلام ==
يحث الإسلام على التطوع ويجازى من يفعل الخير مهما قل ثوابا عظيما، فيقول الله في [[القرآن الكريم|القرآن]] (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرًا وأعظم أجرا) وأيضا: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره) وهناك الكثير من الاحاديث التي تحث على التطوع ومساعدة الناس ومنها أن رجل جاء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ واي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال :(أحب الناس إلى الله انفعهم للناس وأحب الأعمال إلى الله عزوجل، سرور يدخله على مسلم، أو يكشف عنه كربة أو يقضي عنه دينًا، أو يطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحب اليّ من اعتكف في هذا المسجد (أي مسجد المدينة) شهرًا ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء ان يمضيه امضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الاقدام، وان سوء الخلق يفسد العمل.. كما يفسد الخل العسل)
 
أولاً: العمل التطوعي في القرآن:
 
(أ) قال [[الله (إسلام)|الله]] تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " سورة النساء آية 114
 
فالأمر هنا: عمل تطوعي بدني سواء كان أمراً بصدقة أو أمراً بمعروف والسعي بالإصلاح بين الناس: عمل تطوعي بدني.
 
تفسير الآية: يقول تعالى: " لا خير في كثير من نجواهم " يعني لا خير في كثير من كلام الناس وأحاديثهم ومحاوراتهم. " إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "
 
تفسير للآية بالسنة (الحديث)
 
عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ألا أخبركم بأفضل من درجة [[الصوم في الإسلام|الصيام]] و<nowiki/>[[الصلاة في الإسلام|الصلاة]] والصدقة قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين}
 
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وقال حسن صحيح.
 
وبلا شك أن منزلة الصيام والصلاة عظيمة فهما ركنان من أركان الإسلام والمراد هنا بالصلاة التي إصلاح ذات البين خير منها صلاة النوافل وليس الفرائض ولكنهما عمل محصور أجره وثوابه على صاحبه بينما إصلاح ذات البين: نفع متعدي إلى الآخرين وقاعدة الشريعة: أن النفع المتعدي أولى من النفع القاصر. بمعنى أن من يقضي وقته بإصلاح ذات البين أفضل ممن يشغل وقته بنوافل الصيام والصلاة. " ابتغاء مرضات الله " أي مخلصاً في ذلك محتسباً مريداً وطالباً رضوان الله. " فسوف نؤتيه أجراً عظيما" أي ثواباً جزيلاً كثيراً واسعاً.
 
(ب) قال تعالى:" ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله " سورة البقرة آية 282
 
فهنا ترغيب للكاتب أن يتطوع بكتابته ولا يمتنع إذا طلب منه، فالكتابة من نعم الله على العباد التي لا تستقيم أمورهم الدينية ولا الدنيوية إلا بها وأن من علمه الله الكتابة فقد تفضل الله عليه بفضل عظيم، فمن تمام شكره لنعمة الله تعالى أن يقضى بكتابته حاجات العباد ولا يمتنع من الكتابة.
 
" قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا "
 
قال [[عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج|ابن جريج]] عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه: " خرجاً ": أي أجراً عظيماً يعني أنهم أرادوا أن يجمعوا له من بينهم مالاً يعطونه إياه حتى يجعل بينه وبينهم سدا. فقال ذو القرنين بعفة وديانة وصلاح وقصد للخير: " ما مكّني فيه ربي خير " أي إن الذي أعطاني الله من الملك والتمكين خير لي من الذي تجمعونه كما قال سليمان عليه السلام: " أتمدونن بمال فما آتاني الله خير مما آتاكم " وهكذا قال ذو القرنين الذي أنا فيه خير من الذي تبذلونه ولكن ساعدوني بقوة أي بعملكم وآلات البناء " أجعل بينكم وبينهم ردما آتوني زبر الحديد " والزبر: جمع زبرة وهي القطعة منه.
 
(د) قال تعالى:
 
" وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا " سورة الكهف
 
وهذا الأب كان الأب السابع لهذين الغلامين اليتيمين وفيه دليل على أن الرجل الصالح يحفظ في ذريته وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة بشفاعته فيهم ورفع درجتهم إلى درجة الصالحين في الجنة لتقر عينه بهم قال ابن عباس: حفظا بصلاح أبيهما ولم يذكر لهما صلاح. قال الحسن البصري: " وكان تحته كنزهما " قال: لوح من الذهب مكتوب فيه باسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها لا إله إلا الله محمد رسول الله.
 
ثانياً: العمل التطوعي في السنة النبوية:
 
1.وفي صحيح مسلم: من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: كتاب الزكاة
 
(إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجراً عن طريق الناس، [أو شوكة] أو عظماً عن طريق الناس وأمر بمعروف ونهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار)
 
والسُّلامى: بضم المهملة وتخفيف اللام مع القصر أي مفصل، أصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في جميع عظام البدن الفتح: كتاب الجهاد: والمعنى: أن على كل مسلم مكلف بعدد كل مفصل صدقة لله تعالى على سبيل الشكر له بأن جعل عظامه مفاصل يتمكن بها من القبض والبسط وخصت بالذكر لما في التصرف بها من دقائق الصنائع التي اختص الآدمي بها. عليه صدقة: أي صدقة ندب وترغيب لا إيجاب وإلزام.
 
2. محبة النبي صلى الله عليه وسلم البالغة لأهل الأعمال التطوعية وعنايته بهم، وتفقده لهم.
 
روى البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح واللفظ له: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له: إنها ماتت فقال: " فهلا أدنتموني فأتي قبرها فصلى عليها "
 
== اُنظر أيضاً ==
 
* [[يوم التطوع العالمي]]
* [[حركة نشيد|حركة نشيد الثقافية]]