كارلوس الثعلب: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.6
سطر 81:
ولد كارلوس الملقب بابن آوى أو الثعلب في العاصمة الفنزويلية [[كراكاس]] لأب [[ماركسية|ماركسي]] التوجه يعمل محامياً <ref name="عن كارلوس"/> في عائلة فنزويلية ثرية، اختلف أباه وأمه على تسميته فبينما أرادت أمه تسميته باسم يدل على [[كاثوليك|مسيحيته وكاثوليكيته]] أراد أباه أن يسميه باسم القائد [[الشيوعية|الشيوعي]] [[لينين]] وأدخل لمدرسة كاثوليكية لكنه لم يلبث ثلاث سنين ليعلن نفسه شيوعياً ويتبرأ من [[الكنيسة]] والقس <ref name="الطيران"/> ودبت في عائلته المشاكل حتى انفصل والديه وعمره لم يتعد الثالثة عشر وبعد الطلاق انضم في 1964 إلى الشباب الشيوعي الفنزويلي <ref name="عن كارلوس"/> حيث أرسل لمدرسة فيرمن تورو - Fermin Toro - التي تعنى بتعليم [[الماركسية|المبادئ الماركسية]] لطلابها وكان طلابها من المنظمين للمظاهرات ضد الحكومة الفنزويلية في يناير 1964.<ref name="الطيران"/>
 
وفي 1966 انتقلت عائلته إلى لندن ثم انتقل هو بعد ذلك بعامين إلى [[موسكو]] لدراسة [[الفيزياء]] و[[الكيمياء]].<ref name="عن كارلوس"/> وتعلم [[اللغة الإنجليزية]] ولكنه لم يتقنها هي فحسب بل أتقن معها أيضاً ست لغات أخرى وهي [[اللغة الأسبانية]] - [[اللغة العربية]] - [[اللغة الإيطالية]] - [[اللغة الروسية]] - [[اللغة الفرنسية]] - و[[اللغة الأرمنية]] وقبلها عاش كارلوس صباه في [[كوبا]] حيث تعلم أسس العمليات المسلحة و[[حرب العصابات]] ثم التحق بجامعة باترليس لومومبا في [[موسكو]] التي طرد منها لعدم جديته في الدراسة، أثناء دراسته في جامعة باتريس لومومبا في موسكو تعرف على [[محمد بودية|بوضيا]] الشاب الثوري الجزائري الذي انخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونشأت علاقة حميمة بين كارلوس وبوضيا وأعجب كارلوس بأفكار واتجاهات بوضيا وخاصة أنه يشاطره نفس الأفكار والرأي.<ref name="الطيران">[http://4flying.realmsn.com/t84-topic كارلوس الارهابى المناض] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160304100731/http://4flying.realmsn.com/t84-topic |date=04 مارس 2016}}</ref>
 
انخرط كارلوس في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قسم العمليات الخارجية، وتلقى تدريباته على يد كل من الدكتور [[جورج حبش]] و[[وديع حداد]] وقد تلقى تدريبات عديدة أخرى قبل ذلك في [[فنزويلا]] و[[كوبا]] داخل معسكر مانتانزاس - Mantanzas - الذي تعلم فيه أسس التخريب وحروب العصابات تحت إشراف [[الإتحاد السوفييتي|سوفييتي]] وبمباركة [[فيديل كاسترو]] وقيل بالإتحاد السوفييتي بإشراف الكي جي بي وقد سطع نجم كارلوس حيث أنه تميز بذكائه وقدرته على التخطيط والتخفي وتغيير ملامحه، أنتقل للعمل في أوروبا ضد الأهداف [[إسرائيل|الإسرائيلية]] والمنظمات الداعمة لها ولإيمانه العميق في هذه القضية، ولشدة كراهيته وعدائه للصهيونية والإمبريالية الأميريكية، جند كل إمكانياته لضرب القوى الصهيونية وللضغط على بعض الأنظمة العربية التي تطبع مع إسرائيل.<ref name="الطيران"/>
 
وفي موسكو التقى كارلوس بجورج حبش ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي دعاه إلى المشاركة في تدريبات عسكرية في الأردن، وكلفه عام 1971 بمسؤوليات إضافية في الجبهة ليصبح كارلوس ''ثوريا محترفاً في خدمة حرب تحرير فلسطين'' كما وصف نفسه حينذاك قبل أن يستقيل من الجبهة عام 1967. أفلت كارلوس سنوات من الاعتقال بعد اتهامه بارتكاب اعتداءات في لندن وباريس بينها قتل شرطيين فرنسيين بين عامي 1973 و1975.<ref name="عن كارلوس">[http://aljazeera.net/NR/exeres/8EA13676-3CD2-4F12-8286-1CB79032541C.htm عن كارلوس] موقع الجزيرة، الصفحة الرئيسية.(5/11/2011 م) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111208232410/http://www.aljazeera.net:80/NR/exeres/8EA13676-3CD2-4F12-8286-1CB79032541C.htm? |date=08 ديسمبر 2011}}</ref>
 
== الأفكار والعمليات ==
سطر 142:
وسعت السلطات السودانية للتخلص منه منذ عام 1994،أي قبل خمسة أشهر من عملية اختطافه من الخرطوم، ربما بسبب ما رصدته الأجهزة من تجاوزات تتعلق بصلاته بأرملة مسئول سوداني، وأن بعض أصدقائه من المسئولين السودانيين أطلعوه على نية التخلص منه فحذروه. ذلك يعكس أمراً مهما وهو أن ثمة خلافات بين أركان النظام في الخرطوم، نشبت حول مصير كارلوس وبقائه في الخرطوم. هذه الأمور الخطيرة، هي إشارة كارلوس لشخصيات '''خليجية''' لعبت دوراً في خطة اعتقاله من الخرطوم، وكانت آخر هوية لكارولس هي عبد الله بركات حملها ودخل بها إلى الخرطوم.<ref name="الصايغ"/>
 
وطوال سنوات طويلة ظلت المخابرات الفرنسية تسعي جاهدة للإمساك بكارلوس. وتعقبه ضابط أمني فرنسي كبير، جعل من ملف كارلوس قضيته الشخصية، لأكثر من عقدين من الزمان. جال وصال بين بلدان كثيرة:روسيا، [[اليمن الجنوبي]] آنذاك، الصومال، سوريا، الأردن، لبنان، النمسا، بريطانيا، فرنسا، بلغاريا، ولكن كانت نهاية كارلوس في الخرطوم، حيث تم تخديره من قبل السلطات الأمنية وكبل بالحديد وهو في غيبوبة المخدر وسلم لجهاز المخابرات الفرنسية. وفي يوم 14 اغسطس 1994 انتهت تماماً اسطورة كارلوس الذي لقب ب'''ابن آوى''' وتم نقله من الخرطوم إلى باريس علي متن طائرة خاصة.<ref name="الصايغ">[http://www.hurriyatsudan.com/?p=74257 قصة بيع كارلوس] بقلم بكري الصايغ. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160323215847/http://www.hurriyatsudan.com/?p=74257 |date=23 مارس 2016}}</ref> وقال وزير الداخلية الفرنسي حين تم إلقاء القبض على كارولس مقابل دفع مبلغ خمسون مليون دولار للحكومة السودانية، قال للصحافة :{{اقتباس مضمن|نحن لا نترك من يهدر الدم الفرنسي.<ref>[http://s-alhashem.blogspot.com/2008/03/blog-post_11.html سكارليت .. كارلوس .. الجابرية] بقلم صالح الهاشم. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305083716/http://s-alhashem.blogspot.com/2008/03/blog-post_11.html |date=05 مارس 2016}}</ref>}}
 
== المحاكمة الأولى ==
سطر 181:
ويقول الادعاء الفرنسي إن التفجيرات التي استهدفت قطارات ومحطات وسيارات في فرنسا كانت رداً من كارلوس على اعتقال الشرطة لاثنين من رفاقه - بينهما حبيبته <ref name="الجزيرة"/> - وأن السلطات عثرت على بصمات كارلوس على رسالة تهديد تسلمها وزير الداخلية الفرنسي طالبت بإطلاق سراح المعتقلين. ولكن محامي كارلوس يقول إن الرسالة ليس لها وجود أصلاً وأن المحاكمة عبارة عن مهزلة لأنها مبنية على أدلة مشكوك فيها جاءت بها أجهزة المخابرات الفرنسية.<ref name="القضاء"/> وبعد الحكم على كارلوس بالسجن مدى الحياة مرة أخرى، قالت محكمة الإرهاب الخاصة التي تتألف من سبعة قضاة في باريس إنه ينبغي أن يقضي 18 عاماً في السجن كحد أدنى. وقد يؤجل هذا الحكم الموعد الذي يمكن فيه لكارلوس أن يتقدم بطلب للحصول على إفراج مشروط والمقرر حالياً عام 2012. وقالوا إنه لا يزال يشكل خطراً على الناس.<ref name="الجزيرة">{{مرجع ويب|العنوان=السجن مدى الحياة لكارلوس|المسار=http://www.aljazeera.net/news/international/2011/12/16/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%B1%D9%84%D9%88%D8%B3|العمل=الجزيرة.نت|التاريخ=}}</ref>
; الحكم
حكمت المحكمة الفرنسية بالسجن المؤبد على كارلوس بعد أن أدانته بالمسؤولية عن الهجمات الأربع التي أوقعت ضحايا في فرنسا في الثمانينيات، وانكر كارلوس وجود أي دور له في الهجمات بالقنابل في فرنسا في عامي 1982 و1983 التي اودت بحياة 11 شخصاً. واكد محاموه طيلة فترة المحاكمة على عدم وجود أدلة تدينه وطالبوا بتبرئته. وكان اكتشاف دليل جديد قاد إلى محاكمته بالمسؤولية عن هذه الهجمات في باريس ومرسيليا والتي أوقعت قرابة 150 جريحاً إلى جانب القتلى.<ref name="السجن">[http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2011/12/111215_france_carlos_prison.shtml محكمة فرنسية تقضي بالسجن المؤبد على كارلوس] موقع بي بي سي العربي، قسم العالم.(الجمعة، 16 ديسمبر/ كانون الأول، 2011) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130126090636/http://www.bbc.co.uk:80/arabic/worldnews/2011/12/111215_france_carlos_prison.shtml |date=26 يناير 2013}}</ref>
; غيابيا
ويحاكم مع كارلوس غيابياً ثلاثة من أعضاء مجموعته بينهم مساعده يوهانس فاينريخ المحكوم عليه بالمؤبد في بلده ألمانيا، وألمانية اسمها كريستا مارجو فروليخ تعيش حرة طليقة ولا يتوقع أن تسلمها [[برلين]]، إضافة إلى شخص اسمه علي كمال العيساوي لا يعرف مكان وجوده. وحسب الادعاء فكارلوس العقل المدبر لهجمات 1982 و1983 وبصماته على رسالة تهديد أرسلها إلى وزير الداخلية الفرنسي حينها ليضغط من أجل الإفراج عن رفيقيه ماغدالينا كوب - التي تزوجها لاحقا - وبرونو بيغيه.<ref name="الجزيرة2"/> وبرأت المحكمة الألمانية كريستا فروليتش التي حوكمت بتهمة المشاركة في إحدى هذه الهجمات، وحكمت بالسجن المؤبد غيابياً على المتهمين الاثنين الآخرين وهما الألماني يوهانس وينريتش المسجون في ألمانيا، والفلسطيني الهارب علي كمال العيسوي. واعتبرت النيابة ان كارلوس يمثل خطراً مطلقاً ومستمراً لدعم طلبها تشديد الحراسة عليه.<ref name="السجن"/>
سطر 189:
نفى كارلوس أي تورط له في التفجيرات الأربعة عامي 1982 و1983 وتطرق في خطابه أمام المحكمة لمجموعة متنوعة من الموضوعات من حياة السجن إلى الإستراتيجية الصهيونية وجوازات السفر السوفياتية والدولة الفرنسية ومخدر الحشيش وحتى عقوبة الإعدام.<ref name="الجزيرة"/> ووصف نفسه بأنه مقاتل وثوري محترف. وقال شهادته التي سمعت في جلسة مغلقة استمرت خمس ساعات الخميس {{اقتباس مضمن|أنا ارشيف حي ومعظم الناس من مجايلي قد رحلوا.}} وقرأ كارلوس نصاً في تذكر الزعيم الليبي السابق [[معمر القذافي]] الذي عرف بتمويل العديد من الهجمات ضد الغرب <ref name="السجن"/> وانهار وارتعش صوته القوي في نهاية كلمته عندما قرأ ما قال إنه آخر وصية للزعيم الليبي الراحل [[معمر القذافي]] وقرأ من النص قائلاً '''سأواصل النضال''' قبل أن يصمت محاولاً التغلب على مشاعره، ورفع نحو عشرة شبان في قاعة المحكمة قبضات أيديهم في الهواء وهم يهتفون تشجيعاً له. وقال كارلوس - الذي اعتنق الإسلام وهو في السجن - '''السلام عليكم''' قبل أن يلوح بقبضته في الهواء للحشد.<ref name="الجزيرة"/>
 
أثناء المحاكمة، دافع كارلوس عن براءته، واصفاً نفسه بأنه '''شهيد حي'''، لكونه الوحيد الذي لا يزال حياً بين رفاقه الذين شاركوه في العمليات التي قام بها، كما أشاد بالرئيس الروماتي السابق، [[نيكولاي تشاوشيسكو]]، لأنه أنهى ديون بلاده، ووجه تحية إلى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، بالإضافة إلى وصفه زعيم [[تنظيم القاعدة]] [[أسامة بن لادن]] بالرجل العظيم، بعد ذلك، وقبل صدور الحكم، توجه كارلوس إلى القضاة بالقول:{{اقتباس مضمن|أنتم أحرار ومستقلون في اتخاذ القرار الذي تريدون، وكل واحد منكم سيكون مسؤولاً عن ذلك، مذكراً إياهم بأنه أرشيف حي، اعذروني لأني كثير الكلام، كل الثوريين هكذا.}} واعتبر كارلوس أن الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء العمليات التي شارك فيها هم أشخاص وجدوا في المكان الخطأ في التوقيت الصائب، مستدركاً بالقول:{{اقتباس مضمن|أنا رجل عاطفي جداً، لكنني في أرض المعركة بارد إلى درجة لا يمكنهم تصورها.<ref name="الخبر">[http://www.al-akhbar.com/node/27863 «الحبس مدى الحياة» مجدداً لكارلوس] موقع الأخبار.(آخر تحديث الأربعاء 10:58 م 28 كانون الأول) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160305011802/http://www.al-akhbar.com/node/27863 |date=05 مارس 2016}}</ref>}}
 
ويتهمه معارضوه بأنه قاتل مأجور، وتتهمه جماعة أخرى كانت تؤيده في السابق وتحولت للشهادة ضده بأنه قاتل بدم بارد، لكن كارلوس قدم نفسه في اليوم الأول من المحاكمة على أنه '''ثوري بحكم المهنة'''. ويرى كارلوس نفسه كبش فداء، وتساءل {{اقتباس مضمن|لماذا لم يتم اعتقال أي شخص في فرنسا في هذه الهجمات.}} ويقول هو ومحاموه إن الأدلة في القضية تستند إلى شهود غير موثوق بهم ونسخ من وثائق أرشيف المخابرات في أوروبا الشرقية. لكن ممثلي الادعاء قالوا إن كارلوس لا يزال يشكل خطراً على الناس، وطالبوا بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة مرة أخرى، وأن يقضي منها 18 عاماً في السجن كحد أدنى. وفي وقت سابق تحدث كارلوس إلى المحكمة على مدى خمس ساعات، واصفاً نفسه بأنه الشهيد الحي دفاعاً عن براءته. وقال للمحكمة رافعاً صوته {{اقتباس مضمن|أنا في السجن مدان في قضية اتخذ فيها قرار مسبق.<ref name="الجزيرة"/>}}
; رد الضحايا
أحد ضحايا هجمات كارلوس يقول: انتظرنا ثلاثين عاماً من أجل هذه اللحظة، أنا أحد ضحايا هجوم ماربوف الذي وقع في الثاني والعشرين من أبريل لعام الف وتسعمائة وتسعة وثمانين، بالنسبة لي ولجميع الضحايا إنه يوم مهم، نأمل أن يتكلم ويشرح بعض القضايا، وأن يكون لديه لفتة ولو قليلة من التعاطف تجاه الضحايا.<ref>[http://arabic.euronews.net/2011/11/07/carlos-the-jackal-in-paris-court بدء محاكمة الفنزويلي كارلوس في فرنسا] موقع أخبار أوروبا.(07/11/11) {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20111211205350/http://arabic.euronews.net:80/2011/11/07/carlos-the-jackal-in-paris-court |date=11 ديسمبر 2011}}</ref> آلان بوبو هو أحد الذين اصيبوا في انفجار قنبلة في شارع ماربوف في بباريس عام 1982 يقول :{{اقتباس مضمن|اشعر بارتياح كبير، أن تتم محاكمته أخيراً، وأن يبقى في السجن، كنت في التاسعة والعشرين من عمري عندما حدث الهجوم، لذلك فقدت الأمل في أن يحاكم، لم أنس شيئاً، ويمكنني الآن أن اطوي الصفحة إلا إذا طلب كارلوس الاستئناف.<ref name="أوروبا نيوز"/>}}
 
== الحالة الأسرية ==
سطر 199:
 
== الإرث الثقافي ==
بنى كارلوس الذي ذاع صيته في القرن الماضي لنفسه سمعة كبيرة في السبعينيات وخصوصاً عقب العملية التي اختطف فيها وزراء نفط الدول الأعضاء في [[الأوبك|منظمة اوبك]] عام 1975 باسم الثورة الفلسطينية وأصبح رمزاً لمقارعة [[الامبريالية]] في السبعينيات والثمانينيات ولم يزد أسطورته حبه للنساء والمشروب إلا مزيداً من الشهرة. ويتميز كارلوس بالغرور فهو يضرب عن الطعام في سجنه ويكتب الرسائل للرئيس الأمريكي [[أوباما]] كما تزوج محاميته وهو في السجن.<ref name="القضاء"/> وارتبط اسمه ببعض الحركات الثورية المسلحة واشتهر بقيامه بالعديد من العمليات المسلحة بأسلوب شخصي مميز وهو يقضي وقته في السجن بدراسة الفلسفة ومتابعة الأخبار. وعبر بشكل خاص عن تأييده للمتظاهرين الأوروبيين الذين يحتجون على اجراءات التقشف وجشع الشركات الكبرى.<ref name="مولد تلقائيا1">[http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnews/2011/12/111215_france_carlos_prison.shtml محكمة فرنسية تقضي بالسجن المؤبد على كارلوس] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20130126090636/http://www.bbc.co.uk:80/arabic/worldnews/2011/12/111215_france_carlos_prison.shtml |date=26 يناير 2013}}</ref>
 
ويعتبر في نظر الغرب إرهابياً ويعتبر في نظر آخرين ثائرا لانتمائه إلى حركات ثورية من بينها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت العملية التي احتجز خلالها مع خمسة من رفاقه أحد عشر من وزراء نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عام 1975 بالعاصمة النمساوية فيينا من أشهر العمليات التي نفذها. ويشتبه في أن له صلة بقتل اثنين من رياضيين إسرائيليين احتجزوا عام 1972 في مدينة [[ميونخ]] الألمانية خلال الألعاب الأولمبية. وقد نسبت إلى كارلوس أيضا اعتداءات في فرنسا مطلع ثمانينيات القرن العشرين، وكان انتقاله عام 1993 إلى السودان - حيث تزوج أردنية - منعرجاً في حياته فقد اعتقله في العام التالي جهاز مكافحة التجسس الفرنسي ونقله إلى فرنسا ليحكم عليه عام 1997 بالسجن المؤبد بعد إدانته بالضلوع في قتل شرطيين فرنسيين. ومن سجنه بفرنسا أصدر كارلوس كتاباً أبدى فيه إعجابه بزعيم تنظيم القاعدة الراحل [[أسامة بن لادن]] وفي هذا الكتاب أيضاً أعلن كارلوس انتماءه إلى ما سماه [[السلفية الجهادية|الإسلام الثوري]].<ref name="عن كارلوس"/>