اللامساواة بين الجنسين: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب' {{يحرر}} <ref name=":11">[http://www3.weforum.org/docs/WEF_GenderGap_Report_2013.pdf The Global Gender Gap Report 2013], World Economic Forum, Switzerland</ref><no...' |
ط بوت: صيانة، استبدل: = ''' ← == (26)، ''' = ← == (26)، أضاف وسمي يتيمة، مقالات غير مصنفة |
||
سطر 1:
<ref name=":11">[http://www3.weforum.org/docs/WEF_GenderGap_Report_2013.pdf The Global Gender Gap Report 2013], World Economic Forum, Switzerland</ref><nowiki/><nowiki/><nowiki/><nowiki/><nowiki/><nowiki/><nowiki/><nowiki/><nowiki/>'''''<nowiki/>'''''
<references />
=
يعني مفهوم <big>(اللا مساواة بين الجنسين_Gender inequity)</big> فكرة ألا يتساوى [[رجل]]
[[امرأة|والمرأة]]، ويشير إلى التعاملات الظالمة، أو النظر بدونية إلى الاشخاص بناءًا على [[نوع اجتماعي|نوعهم]] <ref name=":0">Wood, Julia. Gendered Lives. 6th. Belmont, CA: Wadsworth/Thomson Learning, 2005.</ref>.
غالبًا يكون [[:en:Dichotomy|التصنيف النوعي ثنائي]]-دينيًا أيضًا-. واللا مساواة بين الجنسين غالبًا من التفريق بينهم في [[:en:
==
''المقال الأصلي: [[:en:
هناك العديد من الإختلافات الفطرية موجودة بين الجنسين؛ نتيجة لعوامل بيولوجية وتشريحية عدة، ويظهر هذا الفرق واضحًا في القدرة على الولادة. الإختلافات البيولوجية تتضمن: [[كروموسوم|الكروموسومات]]، و [[هرمون|الهرمونات]] المختلفة <ref name=":0" />. يوجد أيضًا اختلاف في (القدرات الجسمية_physical strength) بين الجنسين، سواءً في الجزء السفلي من الجسم، أو الجزء العلوي من الجسم -والاختلاف فيه أكثر وضوحًا-، طبعًا لا يعني هذا أن أي رجل أقوى من أي إمرأة <ref>Frontera, Hughes, Lutz, Evans (1991). [http://jap.physiology.org/cgi/content/abstract/71/2/644 "A cross-sectional study of muscle strength and mass in 45- to 78-yr-old men and women"]. ''J Appl Physiol''. '''71''' (2): 644–50. PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/1938738 1938738].</ref>
===
يمتد تأثير الهرمونات التي أُفرِزَت في الجسم قبل الولادة، حتى بقية حياة الفرد، حتى أنه يؤثر في اكتسابه للصفات الأنثوية أو الذكورية <ref>Simerly, Richard B. (1 February 2005). "Wired on hormones: endocrine regulation of hypothalamic development". ''Current Opinion in Neurobiology''. '''15'''(1): 81–85. doi:[https://doi.org/10.1016%2Fj.conb.2005.01.013 10.1016/j.conb.2005.01.013].ISSN [https://www.worldcat.org/issn/0959-4388 0959-4388]. PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/15721748 15721748].</ref><ref>Reinisch, June Machover; Ziemba-Davis, Mary; Sanders, Stephanie A. (1 January 1991).[http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/030645309190080D "Hormonal contributions to sexually dimorphic behavioral development in humans"].''Psychoneuroendocrinology''. '''16''' (1–3): 213–278.doi:[https://doi.org/10.1016%2F0306-4530%2891%2990080-D 10.1016/0306-4530(91)90080-D]</ref>. لا يوجد اختلاف بين الرجال والنساء في الذكاء العام <ref>Colom, Roberto; Juan-Espinosa, Manuel; Abad, Francisco; Garcı́a, Luı́s F (February 2000).[https://www.researchgate.net/publication/222534750_Negligible_Sex_Differences_in_General_Intelligence "Negligible Sex Differences in General Intelligence"].''Intelligence''. '''28''' (1): 57–68. doi:[https://doi.org/10.1016%2FS0160-2896%2899%2900035-5 10.1016/S0160-2896(99)00035-5].</ref> . الرجال يميلون للمغامرات الخطيرة أكثر من النساء <ref>Byrnes, James P.; Miller, David C.; Schafer, William D. (1999). [https://www.researchgate.net/publication/232541633_Gender_Differences_in_Risk_Taking_A_Meta-Analysis "Gender differences in risk taking: A meta-analysis"]. ''Psychological Bulletin''. '''125''' (3): 367–383. doi:[https://doi.org/10.1037%2F0033-2909.125.3.367 10.1037/0033-2909.125.3.367].</ref>. الرجال في الغالب أكثر قسوة؛ ربما بسبب ([[Androgen|هرموناتهم الذكورية]]_androgen) <ref>Card, Noel A.; Stucky, Brian D.; Sawalani, Gita M.; Little, Todd D. (2008-10-01). "Direct and indirect aggression during childhood and adolescence: a meta-analytic review of gender differences, intercorrelations, and relations to maladjustment". ''Child Development''.'''79''' (5): 1185–1229. doi:[https://doi.org/10.1111%2Fj.1467-8624.2008.01184.x 10.1111/j.1467-8624.2008.01184.x]. ISSN [https://www.worldcat.org/issn/1467-8624 1467-8624].PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18826521 18826521].</ref><ref>Carlson, N. 'Hormonal Control of Aggressive Behavior' Chapter 11 in [Physiology of Behavior],2013, Pearson Education Inc</ref>. وكثيرًا ما يُعتقد أن هذه الفروق، بالإضافة إلى الفروق الجسدية هي ما تسبب [[:en:
وهناك نظرية أخرى تقول أن الطبع القاسي للرجال يظهر عند دخولهم في جماعات، أو سعيهم وراء المكاسب . النساء أكثر عاطفيةً من الرجال <ref>Christov-Moore, Leonardo; Simpson, Elizabeth A.; Coudé, Gino; Grigaityte, Kristina; Iacoboni, Marco; Ferrari, Pier Francesco (1 October 2014). [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5110041 "Empathy: gender effects in brain and behavior"]. ''Neuroscience and Biobehavioral Reviews''. '''46''' (4): 604–627.doi:[https://doi.org/10.1016%2Fj.neubiorev.2014.09.001 10.1016/j.neubiorev.2014.09.001]. ISSN [https://www.worldcat.org/issn/1873-7528 1873-7528]. PMC [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5110041 5110041] . PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25236781 25236781].</ref>، وكليهما لديه ذاكرة (إبصارية فَرَاغِيّة_visuospatial)، وذاكرة كلامية مثالية. على كلٍ، هذه التغييرات تتأثر بشدة بالهرمونات الذكورية الجنسية، والتي منها [[تستوستيرون|التيستوستيرون]]؛ لأنه يحسّن الذاكرة الإبصارية الفراغية عند أفرازه في الذكور أو الإناث -الهرمونات الذكورية توجد أيضًا لدى النساء، لكن بنسب قليلة- <ref>Celec, Peter; Ostatníková, Daniela; Hodosy, Július (17 February 2015). [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4330791 "On the effects of testosterone on brain behavioral functions"]. ''Frontiers in Neuroscience''. '''9'''. doi:[https://doi.org/10.3389%2Ffnins.2015.00012 10.3389/fnins.2015.00012].ISSN [https://www.worldcat.org/issn/1662-4548 1662-4548]. PMC [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4330791 4330791] . PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25741229 25741229].</ref>. منذ الولادة، يتعرض الفرد لمواقف حياتية، وتجارب، وبيئة تتمايز بناءً على جنسه، ويستمر هذا الأمر لبقية حياته. وفي عينِ المجتمع، النوع يلعب دورًا هامًا في حياة الفر؛ لإنه يساهم في تكوين خصائصه، وفي تكوين شخصيته <ref name=":2">Eliot, Lise. ''Pink Brain, Blue Brain''</ref>، وبهذا يُفرَض على الأشخاص خَوض مسار ما إجباريًا في حياتهم، قبل حتى أن يدركوا ما هي بقية الفرص الأخرى <ref name=":2" />. اللون الأزرق مثلًا، يُعرَف دومًا باقترانه بالصبيان، ودومًا ما يحصلون على ألعابٍ على شكل وحوش، أو أدواتٍ رياضية ليلعبوا بها منذ ولادتهم، بينما تُهدى الفتيات دمى ليعلبن بها، وليعتنوا بها كأنهن أمهاتٍ لهم، ويغلُب على متعلقاتهم اللون الوردي. اللون الأزرق للصبيان واللون الوردي للبنات، هذه العادة ثقافية وحسب، ولم يكن لها أساس تاريخي من قبل، ولكنها من ضمن المسارات التي يوضع فيها الفرد منذ ولادته، والتي يُسلِكها إياه والداه، أو الأفراد المحيطون به في حياته <ref>Cordier, B (2012). "Gender, betwixt biology and society". ''European Journal of Sexology and Sexual Health''.</ref>. كل هذه الفروقات، تؤدي لتكوين شخصيات متباينة، حياة عملية مختلفة، أو حتى روابط اجتماعية محتلفة؛ لأنه ومنذ الولادة، يتم النظر إلى الذكور والإناث على أنهم نوعان مختلفان تمامًا، لديهم شخصيات مختلفة، ويجب عليهم أن يسلكوا سبلًا مختلفة <ref>Brescoll, V (2013). "The effects of system-justifying motives on endorsement of essentialist explanations for gender differences". ''Journal of Personality and Social Psychology''.</ref>.
==
===
إن (93%) من الوفيات في أماكن العمل -الوفيات التي تحصل نتيجة إصابات مميتة في العمل- في الولايات المتحدة في الفترة من (1980) وحتى (1997)، كانت من ضمن الرجال بعدد (97.053 ميتة)، وهذا يعني معدل وفاة (8.6 لكل 100.000 عامل)، وكان هذا أكبر بأحدَ عشرَ من معدل وفيات النساء في الفترة من (1980) وحتى (1997)، والذي كان (0.8)، والذي يمثل (ال7%) المتبقية من نسبة الوفيات في إطار العمل بإجمالي عدد (6.886) وفاة <ref>https://www.cdc.gov/mmwr/preview/mmwrhtml/mm5016a4.htm</ref>.
====
'''''(المقال الأصلي: [[:en:
الفجوة في الأجور بين الجنسين هي: الفارق بين متوسط ما تتقاضاه الأنثى وما يتقاضاه الرجل، من حيث [[:en:Salary|المرتبات]] [[:en:Wage|والمعاشات]]. هذه الفجوة نشأت نتيجة لعدة عوامل: الإختلاف في التعليم، وطبيعة الوظيفة نفسها، والصناعات، واختلاف الدرجات الوظيفية التي سيحظى بها العامل أو العاملة، إختلاف طبيعة العمل نفسها -عادة ما يعمل الرجال في وظائف تختلف عن التي تعمل بها النساء، والتي لها راتب أعلى،كأن يفضل الرجال الوظائف التي بها أخطار عالية-، عدد ساعات العمل الأسبوعية، الإختلاف في كمية العمل المطلوب، الخبرات السابقة الموجودة لدى الفرد، وفترات الراحة التي يحظى بها العامل. هذه العوامل تبرر نسبة (75%) من وجود فجوة في الأجور، وبناءً على ذلك، وُضِعت العديد من النظريات لتفسير النسبة المتبقية، والتي تساوي من (20%) إلى (40%) من الأسباب. ومنها: أن النساء ليست لديهم القدرة على التفاوض على المرتبات، ولا على مناهضة [[:en:
النظريات تشير لأن التعليم، والخبرة، والمعرفة، والمهارات الموجودة لدى الفرد، كل هذه العوامل تجعل الفرد أكثر تأهلًا للتوظيف، ربما هذه العوامل ظلت تاريخيًا تبرر وجود الفجوة في [[:en:
التفرقة في المرتبات تعتبر من أوجه اللا مساواة بين الجنسين، حيث تتطلب بعض المهن خصائص معينة مقتصرة على جنس بعينه دون الآخر. في هذه الحالة، يمكن تصنيف الفصل المهني بناءً على الجنس إلى (الفصل الأفقي_ horizontal segregation)، (والفصل العمودي_Vertical segregation). في حالة الفصل الأفقي، يُفسر الفصل المهني بناءً على الجنس، لأن النساء والرجال لديهم قدرات جسمية، وعقلية، ومشاعر مختلفة، هذه الاختلافات تجعل بعض المهن مناسبة للنساء، وبعضها الآخر مناسب للرجال، ويُلاحظ هذا الفصل عند النظر إلى المهام اليدوية –الحرف اليدوية-، والمهن التي لا تحتاج أعمالًا يدوية. أما في الفصل العمودي، يحصل الفصل المهني المبني على الاختلاف الجنسي نتيجة للقوة، والسلطة، والمقام الذي ستردُه عليك هذه الوظيفة، وغالبًا ما تُنحّى النساء من هذه الوظائف<ref name=":5">Cotter, David, Joan Hermsen, and Reeve Vanneman. The American People Census 2000: Gender Inequality at Work. New York: Russell Sage Foundation, 2000.</ref>.
سطر 39:
</ref>. بناءً على معلوماتأتت من تعداد، فالنساء غالبًا ما تشغل الوظائف الخَدَمية بمعدل أكبر من الرجال، على عكس الوظائف المتعلقة بالإدارة والتي غالبًا ما يشغلها الرجال، مما يوسع الفجوة التي يفرضها الاختلاف الجنسي، ويعطي وجهًا آخر من أوجه اللا مساوة بين الجنسين.
يقول (هيجنيز إيت آل( Higgins t al«الفجوة في الأجور بين الجنسين تقارن بين دخل المرأة ودخل الرجل، ويمكن توضيحها بقسمة متوسط دخل المرأة السنوي، على متوسط دخل الرجل السنوي» في (2014).،
على صعيد آخر، يختلف الباحثون على العوامل التي سببت فجوة بين النساء والرجال في الرواتب، مثل: الخبرة، التعليم، المنصب، وخصائص الوظيفة نفسها. عالم النفس (دوجلاس ماسي Douglas Massey
وجد أنه (41%) من أسباب هذه الأزمة لم يُعرَف بعد <ref name=":5" />. بينما أبحاث (CONSAD) <ref name="Cotter, David 2001">Cotter, David, Joan Hermsen, Seth Ovadia and Reeve Vanneman. "Social Forces: The Glass Ceiling Effect." Chapel Hill, NC: University of North Carolina Press, 2001.</ref> أن تأثير هذه العوامل تؤثر فقط بنسبة (%65.1( إلى (76.4%( من المشكلة الحقيقية <ref
يؤخذ أيضًا في الحسبان عند دراسة الفجوة في الأجور بين الجنسين، ما يعرف ([[:en:
[[:en:
في دول العالم الثالث -ومنها جمهورية الدومينيكان-، تشير الإحصائيات إلى أن النساء أكثر عرضة للفشل عند بدء مشروعاتهن الخاصة؛ وهذا بسبب واجباتهن المنزلية الأخرى. وعلى صعيدٍ آخر، يسعى الرجال دومًا وراء الوظائف المختلفة، غير مكترثينَ بأي واجباتٍ منزلية <ref>Sherri Grasmuck and Rosario Espinal. "Market Success or Female Autonomy?" Sage Publications, Inc, 2000.</ref>.
عند دراسة النسب بين رواتب الرجال والنساء، نستوعب أن رواتب النساء أصبحت في تزايد مقارنة برواتب الرجال. وفي سبعينيات القرن الماضي، تمكن الرجال من الحصول على أعلى الرواتب، وبالتالي أي ازدياد في رواتب النساء بعدها يقلل من الفجوة الموجودة في الدخل بين الجنسين. ورغم ازدياد رواتب النساء مؤخرًا، إلا أن الفجوة لا تزال قائمة. النتائج الإحصائية <ref>https://www.census.gov/</ref> في عام (1999) تشير إلى أن النساء يتقاضين (71%) مما يتقاضاه الرجال <ref name=":5" />.
تتنوع أوجه الفجوة في الأجور بين الجنسين، وتزداد في عدة اتجاهات. فالأشخاص البيض لديهم الفجوة أكبر في الرواتب بين الجنسين؛ حيث تتقاضى النساء تقريبًا (78%) من رواتب الرجال. أما الأمريكيون من الأصول الإفريقية، فالنساء تتقاضى (90%) مما يتقاضاه الرجال.
هناك العديد من الاستثناءات، حيث نجد أن النساء قد تتقاضى رواتبًا أعلى من الرجال -طبقًا لاستبيان بخصوص اللا مساواة في الأجور بناءً على تميز جنسي، قام به ([[:en:
في عام (2014)، قدمت (منظمة العمل الدولية_International labor organization) -والتي تعرف اختصارًا ب LIO- تقريرًا يشير إلى الفجوة في الأجور بين النساء من كامبوديا -اللاتي يعملن في المصانع-، والرجال الذين يعملون معهن في نفس الوظيفة. هناك فارق بقيمة (25) دولار أمريكي، مما يدل على أن النساء تتقاضى مرتباتٍ أقل بكثير من الرجال، وبالتالي نستنتج ان النساء يلاقين الظلم في وظائفهن، وفي التزامهن بالأعمال المنزلية أيضًا <ref>[https://www.opendemocracy.net/5050/theresa-de-langis/what's-woman-worth-wages-and-democracy-in-cambodia "What's a woman worth?: wages and democracy in Cambodia"]. ''openDemocracy''. 2015-02-01. Retrieved 2016-11-06.
سطر 61:
</ref>.
====
بدأت الفجوة في الأجور بين الجنسين في الخفوت في ستينيات القرن الماضي؛ حيث كان (5%) من طلاب الصف الأول في التعليم العالي من النساء، وكان هذا في العام (1965). وفي العام (1985)، قفز هذا الرقم قفزة مهولة حتى وصل إلى (40%) نسبة دراسة الحقوق والطب، و(30%) لدراسة طب الأسنان ودراسة الأعمال <ref>Goldin, Claudia, and Lawrence F. Katz. "On The Pill: Changing the course of women's education." The Milken Institute Review, Second Quarter 2001: p3.</ref>. قبل أن تتوافر [[:en:
دراسات في علم الجنسانية ومجال التكنولوجيا، أظهرت عدة نتائج مثيرة للجدل، حيث وجد (كورين ايت آل_Corinne el al) أن الخريجين من كلية العلوم -المشتركة-، فضّلَت الخريجين الذكور للعمل عن الخريجات البنات، بل وأن المتطوعين الذين قامت عليهم الدراسة كانت لهم مرتبات أعلى عندما بدأوا العمل <ref>Corinne; et al. (2012). [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3478626 "Science faculty's subtle gender biases favor male students"]. ''PNAS''. '''109''': 16474–16479. doi:[[doi:10.1073/pnas.1211286109|10.1073/pnas.1211286109]]. PMC [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3478626 3478626] . PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/22988126 22988126].</ref>. أما (ويليام) و(كيسي)، فقد وجدوا أن كلية العلوم والتكنولوجيا المشتركة –من كلا الجنسين- تفضل الدارسات فيها أكثر من الدارسين –رغم أنهم لديهم نفس القدرات، وحصلوا على نفس التعليم-، ليشغلوا الوظائف الدائمة <ref>Williams, Wendy; Stephen, Ceci (28 April 2015). [http://www.pnas.org/content/112/17/5360.abstract "National hiring experiments reveal 2:1 faculty preference for women on STEM tenure track"]. ''PNAS''. '''112'''(17): 5360–5365. doi:[[doi:10.1073/pnas.1418878112|10.1073/pnas.1418878112]]. PMC [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4418903 4418903] . PMID [https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/25870272 25870272]. Retrieved 30 October2015.</ref>. تظهر الدراسات أن الآباء دومًا ما يتنبأون ويتمنون لصبيانهم أن يعملوا في المجالات العلمية، والتكنولوجيا، والهندسة أكثر من بناتهم. حتى لو أظهر الصبيان والبنات نفس مستوى الذكاء في الرياضيات وهم في عمر الخامسة عشر <ref>What Lies Behind Gender Inequality in Education? 2015, s.n., S.l.</ref>.
سطر 68:
في دراسة استقصائية قام بها المكتب البريطاني للإحصائيات، في عام (2016)، وُجِدَ أن نسبة (56%) من مجال الصحة يهيمن عليه النساء، ونسبة (68%) لمجال التعليم <ref>Office for National Statistics. 2016. UK Labour Market Employment by Occupation. Quarter 2 figures, 2016. Accessed: www.ons.gov.uk/employmentandlabourmarket/peopleinwork/employmentan</ref>. على كلٍ، هذه النسب العادلة لم تتوافر في مجال الشرطة العسكرية، حيث يعمل به فقط نسبة (30%) من لنساء، وتعمل نسبة (32%) في المحاسبة، والاستثمار، وتعمل نسبة (43%) من النساء في مجال العلوم الطبيعية والاجتماعية، وتعمل نسبة (42%) في مجال البيئة <ref>Walker, M.D. (2017) Gender equality in the Wildlife Trusts; Ecos: A review of conservation. 38(6). Accessed from: https://www.academia.edu/35875487/Gender_equality_in_the_Wildlife_Trusts</ref>.
=====
أجريت دراسة في العام (2010) بواسطة (دايفد ر. هيكمان_David R. Hekman) وزملاؤه، كانت هذه الدراسة عبارة عن مجموعة من مقاطع الفيديو، يتم عرضها على مجموعة من المتطوعين. هذه الفيديوهات تظهر رجلًا أسود، وإمرأة بيضاء، ورجلًا أبيض يلعبون دور موظف في أحد المصالح. كانت النتيجة أن (19%) من المتطوعين فضلّوا أن تتم خدمتهم بواسطة الرجل الأبيض<ref>Jackson, Derrick (2009) "[http://www.boston.com/bostonglobe/editorial_opinion/editorials/articles/2009/07/06/subtle_and_stubborn_race_bias/ Subtle, and stubborn, race bias]." ''Boston Globe'', July 6, 2009.</ref><ref>Vedantam, Shankar (2009) "[https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2009/05/31/AR2009053102081.html Caveat for Employers]." ''Washington Post'', June 1, 2009.</ref><ref>Hekman, David R.; Aquino, Karl; Owens, Brad P.; Mitchell, Terence R.; Schilpzand, Pauline; Leavitt, Keith. (2009) "[http://journals.aomonline.org/inpress/main.asp?action=preview&art_id=610&p_id=1&p_short=AMJ An Examination of Whether and How Racial and Gender Biases Influence Customer Satisfaction] [https://web.archive.org/web/20100707002829/http://journals.aomonline.org/InPress/main.asp?action=preview&art_id=610&p_id=1&p_short=AMJ Archived] 2010-07-07 at the Wayback Machine.". ''Academy of Management Journal''.</ref>
هذا التمييز أمكن ملاحظته منذ عام (1947)، عندما قام (كينيث كلارك_Kenneth Clark) بدراسة على مجموعة من الأطفال السود، وقدم لهم مجموعة من الدمى على شكل رجال بيض، ورجال سود. كانت النتيجة أن أغلب الأطفال اختاروا اللعب بدمى الرجال البيض <ref>Clark, Kenneth B. and Clark, Mamie P. (1947). [http://i2.cdn.turner.com/cnn/2010/images/05/13/doll.study.1947.pdf "Racial identification and preference among negro children."] In E. L. Hartley (Ed.) ''Readings in Social Psychology''. New York: Holt, Rinehart, and Winston.</ref>
======
رغم تقلص أن التفرقة بين النساء والرجال في المجال في المجال الطبي <ref>Arrizabalaga, P (Jun 24, 2014). Gender inequalities in the medical profession: are there still barriers to women physicians in the 21st century? (Report). National Center for Biotechnology Information, U.S. National Library of Medicine. doi:10.1016/j.gaceta.2014.03.014.</ref>، تزال اللا مساواة بين الجنسين موجودة، يمكن ملاحظتها في المشاكل الاجتماعية <ref>Oaklander, Mandy (Jul 11, 2016). "Women Doctors Are Paid $20,000 Less Than Male Doctors". Time.</ref>. في الفترة من (1999_2008)، تقاضت النساء اللاتي يعملن في الطب في الولايات المتحدة رواتب أقل بقيمة (170.000.000) من رواتب زملائهم الأطباء الذكور، ولم يتم تفسير هذه الفجوة بعوامل مثل التخصص الذي يعمل عليه كل منهم، أو التدريبات التي حصلوا عليها، أو عدد ساعات العمل، أو حتى خصائصهم الشخصية <ref>Lo Sasso, Anthony T.; Richards, Michael R.; Chou, Chiu-Fang; Gerber, Susan E. (2011). "The $16,819 Pay Gap For Newly Trained Physicians: The Unexplained Trend Of Men Earning More Than Women". Health Affairs. 30 (2): 193–201. doi:10.1377/hlthaff.2010.0597. Overall, new women physicians earned $151,600 in 1999 versus $173,400 for men—a 12.5 percent salary difference. The gender difference grew to nearly 17 percent in 2008 ($174,000 versus $209,300).</ref>. على سبيل المثال، عند دراسة الفجوة في الأجور عند الأطباء السويديون، نجد أنها تفاقمت في عام (2007) أكثر من عام (1975) <ref>Magnusson, C., Institutet för social forskning (SOFI), Stockholms universitet & Samhällsvetenskapliga fakulteten 2016, "The gender wage gap in highly prestigious occupations: a case study of Swedish medical doctors", Work, Employment & Society, vol. 30, no. 1, pp. 40-58.</ref>.
==
===
الأدوار الجندرية مرتبطة بشدة بالبيولوجيا؛ لأنها –عن طريق الهرمونات الجنسية- تفرق بين جنسي الذكور والإناث <ref>Hines, Melissa; Golombok, Susan; Rust, John; Johnston, Katie J.; Golding, Jean; Team, The Avon Longitudinal Study of Parents and Children Study (1 January 2002). "Testosterone during Pregnancy and Gender Role Behavior of Preschool Children: A Longitudinal, Population Study". Child Development. 73 (6): 1678–1687. doi:10.1111/1467-8624.00498. JSTOR 3696409.</ref>، فيختلفوا عن بعضهم من حيث الخصال الشعورية <ref>Collaer, Marcia L.; Hines, Melissa (1 July 1995). [http://psycnet.apa.org/journals/bul/118/1/55/ "Human behavioral sex differences: A role for gonadal hormones during early development?"]. ''Psychological Bulletin''. '''118''' (1): 55–107. doi:[https://doi.org/10.1037%2F0033-2909.118.1.55 10.1037/0033-2909.118.1.55]. ISSN [https://www.worldcat.org/issn/1939-1455 1939-1455].</ref>، والشعور بالألم <ref>Craft, Rebecca M.; Mogil, Jeffrey S.; Aloisi, Anna Maria (1 October 2004). "Sex differences in pain and analgesia: the role of gonadal hormones". ''European Journal of Pain''. '''8''' (5): 397–411. doi:[https://doi.org/10.1016%2Fj.ejpain.2004.01.003 10.1016/j.ejpain.2004.01.003]. ISSN [https://www.worldcat.org/issn/1532-2149 1532-2149].</ref>. ببعض النساء تولد ولديها –فطريًا- نسب عالية من هرمون الأدرينالين، مما يسبب لهن حالة تدعى (بفرط التّنَسُّج_hyperplasia)، وينتج عن هذه الحالة ظهور صفات ذكورية على النساء <ref>Hines, Melissa; Brook, Charles; Conway, Gerard S. (1 January 2004). "Androgen and Psychosexual Development: Core Gender Identity, Sexual Orientation, and Recalled Childhood Gender Role Behavior in Women and Men with Congenital Adrenal Hyperplasia (CAH)". The Journal of Sex Research. 41 (1): 75–81.
doi:[https://doi.org/10.1080%2F00224490409552215 10.1080/00224490409552215]. JSTOR [https://www.jstor.org/stable/3813405 3813405].doi:[https://doi.org/10.1080%2F00224490409552215 10.1080/00224490409552215]. JSTOR [https://www.jstor.org/stable/3813405 3813405].</ref>. أُجريَت بعض التجارب على صغار (قِرَدَة الماكاك_rhesus macaque) –وهو قرد أسيوي يستخدم عادةَ في الأبحاث الطبية-، بإعطاء صغار القردة ألعابًا بناتية وصبيانية، وقامت صغار القردة بالتفضيل بين هذه الألعاب <ref>"Yerkes - Yerkes Researchers Find Sex Differences in Monkey Toy Preferences Similar to Humans". Yerkes.emory.edu. 2008-04-10. Retrieved 2013-05-14.</ref>.
==== أوجه اللامساوة في العلاقات: ====
بالرغم من زيادة المساواة في العلاقات بين الجنسين في الآونة الأخيرة، إلا أن أغلب العلاقات لا يزال فيها الفرد الذكر مهيمنًا <ref>van Hooff, Jenny H. (March 2011). "Rationalising inequality: heterosexual couples' explanations and justifications for the division of housework along traditionally gendered lines". Journal of Gender Studies. 20 (1): 19–30. doi:10.1080/09589236.2011.542016.</ref>. حتى الآن، لا يزال الرجال والنساء يعتبرون أنفسهم منفصلين تمامًا، ويكأنَ لكلٍ منهم دربه الخاص. عمل كلٌ من (szymanowicz) و(فرنام_Furnham) على دراسة الفرق في الذكاء بين النساء والرجال <ref name=":6">Szymanowicz, Agata; Adrian Furnham (March 2011). "Do intelligent women stay single? Cultural stereotypes concerning the intellectual abilities of men and women". ''Journal of Gender Studies''. '''20''' (1): 43–54. doi:[[doi:10.1080/09589236.2011.542019|10.1080/09589236.2011.542019]].</ref>. هذه الدراسة أن النسوة غالبًا ما تأبى أن تظهر ذكاءها أمام شريكها الذكر في العلاقة؛ خشية أن يفترقا. ومن جانبهم، فالرجال يفضلون أن يظهروا ذكاءً مبالغًا فيه أمام رفيقاتهم. كما أن النسوة تعي جيدًا كم أن الناس تكره التحدث عن نسبة ذكاء الآخرين، لذا يتحدثن عن نسب ذذكائهن مع الأصدقاء المقربين فقط؛ لأن فقط أصدقائهم المقربين سيُظهرون تعزيزًا إيجابيًا لهن. وهكذا تحول الذكاء إلى خصلة ينظر إليها على أنها ذكورية، وأنه من النادر أن تمتلكها النساء. أيضًا يُذكر في الدراسة أن الرجال لا يفضلون الارتباط بنساء ذواتِ نسب ذكاء عالية؛ لأنهم يعتقدون أنهن سيفتقدن لصفات أخرى مرغوبَة، ومنها: الإهتمام، والطيبة، واللطف، والاهتمام بمشاعر الغير. ومن النتائج الأخرى للدراسة، أن النساء تفضلن إخبار أصدقائهن عن مستوى ذكائهن أكثر من الرجال المرتبطون بهم. كما أن الرجال أكثر تشكيكًا في صحة (اختبارات الذكاء_IQ tests)، وواقعيتها، وأهميتها في الحياة أكثر من النساء.
اللا مساواة تظهر أكثر تبلورًا عندما يتحدث طرفي العلاقة عن من سيكون مسؤولًا عن حياتهم المنزلية الأسرية، ومن سيكون مسؤولًا عن العمل وكسب المال. على سبيل المثال، في كتابها (هل غيرت الحركة النسائية العلم؟_Has feminism changed science?)، تقول (ليندا شيبينجر_Linda Schiebienger) إن: « عندما يعمل الرجال المتزوجون في وظائف ذات مرتباتٍ عالية، تكون أسرهم أكثر سرورًا ورفاهية، ويؤدون أفضل في وظائفهم، ويحققون الكثير من الإنجازات. بينما في حالة ربة المنزل العاملة، فهي تعتقد أن عائلتها عقبة في سبيل نجاحها، كما لو كانت متاعٍ إضافية تعوقها عن التقدم في حياتها العملية <ref>Schiebinger, Londa. ''Has Feminism Changed Science''. p. 92.</ref>. تظهر الإحصائيات أن نسبة (17%) فقط من النساء اللاتي يعملن كأستاذة في الهندسة لديهن أطفال، بينما نسبة (82%) من الأساتذة الرجال في كلية الهندسة <ref>Schiebinger, Londa. Has Feminism Changed Science. p. 96.</ref>.
سطر 96:
لقد تغيرت الأدوار الجندرية بشكلٍ جذريّ في العقود القليلة الماضية؛ في هذا المقال، يُقال أنه من سنة (1920) وحتى سنة (1966)، سُجِلَ أن المرأة تقضي أغلب يومها في رعاية الأطفال، والأعمال المنزلية في منزلها مع أطفالها. أُقيمَت دراسة عن الأدوار الجندرية للنساء والرجال، وقد أظهرت أن: كلما قلَّ الوقت الذي تقضيه النساء في مراعاة الأطفال، تقضي الرجال وقتًا أطول في مراعاة أمور المنزل. في كتابه (تقسيم الأعمال في إطار المنزل_The Division of Labor Within the Home)، يقول كاتب المقال السابق ذكره (روبين أ. دوثيت_Robin A. Douthitt)، «هل تبدّلَتْ الأدوار الجندرية؟» <ref name=":11" />. ويتم كلامه بالاعتراف أن الرجال لا يقضون وقتًا كافيًا مع أطفالهم في المنزل، وأن النساء العاملات تقضي وقتًا أقل بكثير في رعاية األطفال أكثر من نظرائهن -ربات البيوت المتفرغات-، وعلى مدى فترة (10) سنوات، تقضي الأمهات والآباء وقتًا أطول مع الأطفال " (بحاجة لمصدر).
'''علاقة اللا مساواة الجنسية، والتكنولوجيا:'''
أظهر دراسة استقصائية، أن الرجال يظنون أن مهاراتهم التكنولوجية –في أنشطة مثل التعامل مع الكومبيوتر، أو التواصل عبر الإنترنت- أكبر من النساء. يجب الإشارة أن هذه الدراسة لم تكن موضوعية؛ حيث قيَّمَ الرجال قدراتهم بناءً على نظرتهم لأنفسهم، وبالتالي هي لم تُبنى على معلومات عن قدراتهم الفعلية. بما أنه لم يتم تقييم قدرة المتطوعين، فإن هذه الدراسة تُدرَج حتمًا ضمن التحيز القائم على النظرة الذاتية للنفس <ref>Eszter Hargittai, What Causes Variation in Contributing to Participatory Web Sites?</ref>.
على صعيدٍ آخر، توصلت دراسة -دقيقة للغاية- إلى مجموعة بيانات ونتائج تحليلية، في (25) بلدًا ناميًا. تقول هذه الدراسة أن أغلبية النساء ليست لديهم معلومات تكنولوجية كافية، وأن عددًا قليلًا من النساء يستخدمن التكنولوجيا الرقمية،؛ لأن تلك النساء لم تتوافر لديهم فرص جيدة للتعليم أو التوظيف<ref name=":7">Hilbert, Martin (November–December 2011). "Digital gender divide or technologically empowered women in developing countries? A typical case of lies, damned lies, and statistics". Women's Studies International Forum. Elsevier. 34 (6): 479–489. doi:10.1016/j.wsif.2011.07.001. [2]</ref> . لكن إذا ما تمكنّا من تطويع تلك المتغيرات –التعليم وفرص العمل والدخل-، سنجد أن النساء تظهر شغفًا ومهارةً أكبر في استخدام المعدات الرقمية من الرجال. نستنتج إذًا أن تلك الفجوة -التكنولوجية الرقمية- بين الجنسين ما هي إلا مسألة فرص، وأننا يمكن أن نقدم (مجال التكنولوجيا والاتصالات_ICT) إلى النساء، بصفته فرصة لتحسين ظروف المعيشة. إذًا فالنظرة الحيادية لمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يعطي فرصًا ملموسةً وأكيدة لحل المشكلات التي لطالما واجهت العالم من: عدم المساواة بين الجنسين في الدول النامية، ومشكلة العمالة، والدخل، والتعليم، ومشكلات الخدمات الصحية.
======
الكثير من الدول بها قوانين تنظم مسألة الإرث،وغالبًا ما تعطي هذه القوانين نسبة أقل من الميراث للنساء <ref>http://www.womanstats.org/substatics/Property%20Rights%20in%20Law%20and%20Practice%20for%20Women_2011tif_wmlogo3.png</ref><ref>Qur'an, <sup>[Quran [http://www.perseus.tufts.edu/hopper/text?doc=Perseus%3Atext%3A2002.02.0006%3Asura%3D4%3Averse%3D11 4:11]]</sup>.</ref>.
======
غالبًا ما تنبع أوجه اللا مساواة بين الجنسين المختلفة من عادات وتقاليد مجتمعية، تَمَّت بعد ذلك بلورتها في الهيئات على هيئة مفاهيم تُفرِّق بين الجنسين.
يشعر الفرد ب<nowiki/>[[:en:Marginalization|التهميش]] عندما يلفظه المجتمع، مما يدل على قوة تأثير الظوابط المجتمعية، على حياة الاشخاص الذين يعيشون في هذا المجتمع. على سبيل المثال، الإعلانات التجارية تُظهِر فتاةً طفلة تلعب بِفرنٍ بلاستيكي -في إشارة منهم أنها ستكون يومًا ما ربةَ منزل-، أو أنها تلعبُ بالدُمى، تعتني بهم أو تغير لهم الحفاظات -في إشارة أخرى مفادُها أنها ستكون أمًا في المستقبل-.
======
'''''(المقال الأصلي: [[:en:
'''''أُنظُر أيضًا: ا<nowiki/>[[:en:Category:
[[:en:Stereotype|القوالب]] الثقافية تفرض دومًا أدوارًا معينة ليلتزم بها النساء والرجال. وبالطبع هذا يلعب دورًا كبيرًا في توسيع الفجوة بين الجنسين. النظرة التقليدية<ref>Ellemers, Naomi (27 September 2017). "Annual Review of Psychology Gender Stereotypes". Annual Reviews.</ref> الأزلية للنساء على أنهن يجب أن يعتنوا بالأطفال، ويقدموا لهم الحنان، وأنه لن يشغلن أي مراكز تتطلب منهن أكثر من ذلك. ربما كانت هذه المهارات لها قيمة كبيرة في المجتمع، لكنها اقتصاديًا غير مهمة على الإطلاق. وبالتالي هن لن يشغلن أي وظائف بتلك المهارات. أما عن النظرة التقليدية للرجال، فهم دومًا الفرد العامل في هذا المنزل، وبالتالي فإن الرجال ومًا تجني المال؛ لأنهم منذ قديم الأزل يشغلون الوظائف المهمة اقتصاديًا، ولايزالون يعملون بها حتى الآن، ولازالت رواتبهم ترتفع مع مرور الوقت <ref name=":4" />.
======
صاغت (بوني سبانير_Bonnie Spanier) مصطلح اللا مساواة في الوراثة <ref>Schiebinger, London (2001). Has Feminism Changed Science. United States of America: Harvard University Press. <nowiki>ISBN 0674005449</nowiki>.</ref>، وأبدت رأيها في أن بعض الأوراق البحثية تقول إن التخصيب في الإنسان يكون دومًا مسؤولية الحيوان المنوي؛ حيث يتنافس هو على البويضة الساكنة، مع ان في حقيقة الأمر، الأمر أكثر تعقيدًا من ذلك، فالبويضة تفرز غشاءً حولها هو الذي يختار الحيوان القادر على الولوج.
======
اللا مساواة الجنسية يمكن فِهمُها بشكل أوضح، إذا سلّطنا الضوءَ على مفهوم ا<nowiki/>[[:en:Sexism|لجنسانية]]؛ لأن [[:en:Discrimination|التمييز]] الجنسي عبارة عن التعاملات الضارة والظالمة، التي يتعرض لها الرجال أو النساء بناءً على نوعِهم فقط. ما أوجَدَ مفهوم الجنسانية -التمييز على أساس الذكورة والأنوثة-، هو نظرة المجتمع إلى الرجال والنساء على أنهم نوعين مختلفين تمامًا، وأن لكلٍ منهم دربٌ يسلُكَهُ بعيدًا عن الآخر.
للتمييز بين الجنسين بعد آخر اقتصادي: حيث نجد الرجال يشغلون المناصب الأعلى في الوظائف، ونجدهم أنجَحَ في كل ما يتعلق بالمجال الاقتصادي؛ هذا ينشأ بسبب تفضيل الرجال –الذين يعملون بالفعل في هذه الوظائف- للرجال –المتقدمين للعمل-، لأنهم يشاركونهم نفس الصفات. وبالتالي، الرجال في المناصب العالية، يفضلون توظيف أو ترقية رجال آخرين، مما ينتج عنه تمييز فاضح في حق النساء<ref name=":4" /> .
==
'''''(انظر أيضًا: [[:en:
قدمت (سونيا ب. ستار_Sonia B. Starr) دراسةً في الولايات المتحدة، مفادها أن أحكام السجن تكون ظالمة؛ لأن الرجال يقضون وقتًا أطول بنسبة (63%) من النساء في الخدمة، طبقًا لدراسة جريمتي القبض والتاريخ الجنائي. (ستار) لا تؤمن أن الرجال مظلومون حقًا <ref>Starr, Sonja (August 2012). "Estimating Gender Disparities In Federal Criminal Cases". Law and Economics Research Paper Series. 12 (18): 17. SSRN 2144002 Freely accessible.</ref>، أما دعاة [[:en:Men'
==
قامت [[:en:
في هوليوود، يُدفَع للمثلاتِ أقل من الممثلين الرجال. تربع على قائمة أعلى الأجور الفنان ([[Forbes|فوربس]]_Forbes(؛ حيث كان الممثل الأعلى راتبًا في (2013). ويأتي بعده ([[روبرت داوني جونير|روبرت داوني جونيور]]_Robert Downey J) والذي تقاضى (75) مليون دولارًا. وتقاضت ([[أنجلينا جولي]]_Angelina jolly) أعلى راتب تقاضته ممثلة بقيمة (33) مليون دولار <ref>Forbes, Moira. "Hollywood's Highest-Paid Actresses: Where Gender Bias Reigns Supreme". forbes.com.</ref>، مما تساوى مع ما أخذه ([[دنزل واشنطن|دينزل واشنطون]]Denzel Washington_) أيضًا (33) مليون دولار، و(ل<nowiki/>[[ليام نيسون|يان نيسون]]_Liam Nesson) تقاضى (32) مليون دولار، مما يجعلهما في ذيل قائمة أعلى الرواتب للممثلين <ref>Torrelio, Sebastian. "Robert Downey Jr. Tops Forbes' Highest-Paid Actors List for Second Year". variety.com.</ref>.
في حفل تقديم [[:en:
==
يُقال إن اللا مساواة الجنسية والتمييز بين الجنسين دومًا يسببوا الفقر والضعف للمجتمع كله <ref name=":9">Nicola Jones, Rebecca Holmes, Jessica Espey 2008. [http://www.odi.org.uk/resources/details.asp?id=2386&title=gender-mdgs-gender-lens-vital-pro-poor-results Gender and the MDGs: A gender lens is vital for pro-poor results]. London: Overseas Development Institute [https://web.archive.org/web/20110310100258/http://www.odi.org.uk/resources/details.asp?id=2386&title=gender-mdgs-gender-lens-vital-pro-poor-results Archived] March 10, 2011, at the Wayback Machine.</ref> ؛ حيث تعد الموارد داخل المنزل –في الأسرة-، من المؤثرات الرئيسية في حياة الأفراد، والتي تؤثر جذريًا في قدرتهم على اقتناص فرص العمل والمكسب خارج المنزل، أو التصدي لأي تهديدات <ref name=":9" /> . يمكن للتعليم العالي، وتوحيد طبقات المجتمع أن يزيدوا كثيرًا من إنتاجية الأشخاص الذين يعيشون في المنزل، وأيضًا المساهمة في حل مشكلة اللا مساواة المجتمعية. هذا ما تم تأكيده عند دراسة مؤشر المساواة الجندرية، وعلاقته بتسوية مشكلة الفقر <ref name=":9" />، فالفقر ينتشر نتيجة لعدة عوامل. واحد من هذه العوامل، هو الفجوة بين الجنسين، وبالتالي فإن النساء تكون أكثر عرضة للعيش في حالة الفقر <ref>Bureau, US Census. "Income and Poverty in the United States: 2015". www.census.gov. Retrieved 2017-02-07.</ref>.
هناك العديد من التعقيدات في سبيل تكوين استجابة شاملة <ref name=":10">Nicola Jones and Rebecca Holmes 2010. [http://www.odi.org.uk/resources/details.asp?id=4943&title=gender-politics-social-protection Gender, politics and social protection]. London: Overseas Development Institute</ref>. إنه لمن المُتَفَقْ عليه أن ([[:en:
تم ذِكر مسألة النوع في (MDG3) و(MDG5): ف(MDG3) تعمل من أجل تحقيق التكافؤ بين الجنسين في التعليم، نصيب النساء في الرواتب، والتوظيف، ومشاركة النساء كأعضاء في هيئات تشريع القوانين <ref name=":9" /> .
سطر 146:
أما (MDG5)، فهي تُركِّز على وفاة الأمهات؛ حيث أن ذلك قطعًا سيؤثر على نسبة المواليد وصِحَتِهُم في العالم <ref name=":9" />. هذه الاهداف لم تتحقق بكل وضوح <ref name=":10" />.
التوعية بخصوص أوجه اللا مساواة بين الجنسين من خلال برامج الحماية المجتمعية أمر مهم للغاية، لأنها طريقة فعّالة جدًا لتقليل هذه الظاهرة. طبقًا ([[:en:
والمطلوب منها، علاج المشكلات في المجالات الآتية:
(مجتمع رعاية الأطفال_Community child care)؛ من أجل إعطاء النساء فرصًا أكثر للبحث عن وظائف.
دعم الآباء، ومساعدتهم في تكاليف رعاية أبنائهم - كما في جنوب أفريقيا، والمِنَحْ المهداة للمعاقين-.
إعطاء منح تعليمية للبنات -كما في بنجلاديش، حيث أُقيمَت هناك برامج لمساعدة البنات على الحصول على التعليم-.
رفع الوعي بخصوص [[:en:Gender-
أن يحظى طاقم الإدارة في هذه البرامج بتدريباتٍ عديدة ترفع وعيهم بالقضايا الجندرية.
وجمع ونشر المعلومات بواسطة مراكز خدميو عِدَّة تُنَسِق مع بعضها البعض، مثل السماح للنساء أن تأخُذَ ([[:en:Micro-credit|الإتمانات الصغيرة]]_micro credit) أو (قروض بدء المشاريع الخاصة_micro entrepreneurial ) -وهما قروض تُعطى للفقراء، أو الذين يرغبون في بِدء مشروعاتهم الخاصة، على الرغم من عدم امتلاكهم للأموال؛ بغرض الإنفاق على أنفسهم، والحصول على الإستقلال الذاتي-.
تطوير نظم للحصول على معلومات دقيقة وغير مبالغ فيها عن الجنسين، ومراقبة هذه النظم.
يقول (ODI) أن المجتمع يمنع الحكومة من تقديم محفزات اقتصادية <ref name=":10" />. في حين أن المنظمات غير الحكومية تسعى لحماية النساء من الظلم و<nowiki/>[[:en:
أثناء الحرب، كان الخصوم دومًا يستهدفون الرجال، لكن على أية حال كان الجنسان يموتان نتيجة لعدة أسباب مثل الأمراض التي انتشرت، وسوء التغذية، وانتشار الجرائم والعنف، بالإضافة طبعًا لإصابات المعارك والتي غالبًا ما أصابت الرجال <ref>Ormhaug ''et al'' say "In a widely respected study on war mortality in Kosovo, Spiegel and Salama (2000) found that men were 8.9 times more likely to die from war-related trauma than women, which coincides with men being systematically targeted."</ref> . تخبرنا معلومات وأوراق بحثية من عام (2009)، والتي تدرس نتائج الوفيات بسبب بالحروب، وعلاقتها بالنوع، نجد أن من الصعب أن نحدد من تُوفْيَ بإعدادٍ أكبر في وقت الحرب، أهُم النساء أم الرجال <ref name=":13">Christin Ormhaug, in collaboration with Patrick Meier and Helga Hernes (23 November 2009). "Armed Conflict Deaths Disaggregated by Gender". PRIO.</ref>، فبالنسبة يحكُمُها نوع الحرب أصلًا، على سبيل المثال، في ([[:en:
فرصة أخرى لمعالجة أزمة اللا مساواة بين الجنسين، سنجدها عند الاهتمام بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. فقد أظهرت دراسة دقيقة <ref name=":7" />، أن النساء شغوفة بمجال التكنولوجيا الرقمية أكثر من الرجال، وأننا إذا مكناهم من تكنولوجيا الاتصالات، سنفتح لهم أبوابًا لفرص عظيمة من حيث التوظيف، والتعليم، وزيادة دخلهم، والخدمات الصحية، والتطوع، والحماية، والأمان بين الآخرين -([[:en:
== الاختلاف حسب البلد والثقافة: ==
''المقال الأصلي: [[:en:
تنبع أوجه اللا مساواة بين الجنسين المختلفة من استمرار التفرقة بين الناس على أساس نوع الجنس الخاص بكل منهم، والذي بدوره يختلف بناءً على العرق، والثقافة، وسياسة البلد، والبلد نفسها، والوضع الاقتصادي لها، كل هذا وأكثر يتم اعتباره ضمن الأسباب في مشكلة التفرقة الجندرية بين الجنسين. بالرغم من أن التمييز طبقًا للنوع الجندري هو مشكلة عويصة تواجه العالم أجمع، إلا أنه في ([[جمهورية الكونغو الديمقراطية|جمهورية الكونغو الديموقراطية]]_ Democratic Republic of the Congo) بأخذ بعدًا جديدًا: حيث يُعتبَر اغتصاب الفتيات، وممارسة العنف تجاههن من ضمن أدوات كَسب الحرب<ref>Gettleman, Jeffrey (October 7, 2007). "Rape Epidemic Raises Trauma of Congo War". New York Times. Retrieved February 16, 2011.</ref> . وفي أفغانستان، تلقى الأحماض الكيميائية في وجه البنات إذا ما توجهن للمدرسة <ref>Filins, Dexter (August 23, 2009). "A School Bus for Shamsia". New York Times. Retrieved February 16, 2011.</ref> . لكل ذلك وأكثر، فقد ولَّت الكثير من المنظمات على الصعيد الدولي اهتمامًا كبيرًا لمسألة التوعية بتوابع عدم المساواة بين الجنسين. من ضمن هذه المنظمات: ([[:en:
===
'''''انظر أيضًا: [[:en:Sex-
تعد ظاهرة (البنات المفقودة_missing girls) من الأدلة على استمرار عدم المساواة بين الجنسين في آسيا <ref>Kristoff, Nicholas D. (August 23, 2009). "The Women's Crusade". New York Times. Retrieved February 16, 2011.</ref> . هناك أيضًا ترغب الكثير في أن تُرزَقَ بصبيانٍ فقط؛ لضمان وجود مصدر دخل زيادة للعائلة. أما في الصين، ينظر إلى البنات على أنهن أقل قيمة، وأنهن لن يَصلُحنَّ لِسوقِ العمل، وبالتالي غير قادراتٍ على توفير مصدر رزق <ref>Xie, Kevin (Fall 2014 – Winter 2015). "The Missing Girls from China". Harvard International Review. 36 (2): 33–36.</ref> علاوة على ذلك، jنعكس عدم المساواة بين الجنسين في الجانب التعليمي في الريف الصيني. توجد عدم المساواة بين الجنسين بسبب القوالب النمطية الجنسانية في الريف الصيني، وقد ترى العائلات أنه من غير المجدي للفتيات اكتساب المعرفة في المدرسة؛ لأنهن سوف يتزوجن بشخص في يوم ما، ومسؤوليتهن الرئيسية هي العناية بالأعمال المنزلية.
'''في دولة كمبوديا:'''
يقول أحد الكمبوديين: «إن الرجال مخلوقاتٍ من ذَهّب، أما النساء فقد خُلِقنَ من القماش الأبيَض». وما هذا إلا تقرير منهم بأن المرأة أقل قيمةً وأهميةً عند مقارنتها بالرجل <ref name=":12" />. في كمبوديا، كانت المرأة تمتلك ما يقرب من (15%) -أي ما يساوي (485،000 هكتار)- من الأراضي <ref name="ReferenceA">"Measuring Women Status And Gender Statistics in Cambodia Through the Surveys and Census" (PDF). National Institute of Statistics (NIS), Ministry of Planning.</ref> .
في الثقافة الآسيوية: تمت قولبة النساء في صورة أنهن أقل من الرجال؛ لأن الذكر يحمل إسم العائلة من بعد والده، ويتحمل المسؤوليات كاملةً في سبيل رعاية أسرته، أما دور النساء فلن يزيدَ أهميةً عن رعاية الزوج والأطفال، أو القيام بالأعمال المنزلية <ref>"Characteristics of the Traditional Asian Family". www.coedu.usf.edu. Retrieved 2016-11-06.</ref>. تعتبر النساء الضحية الرئيسية للفقر؛ فهن أساسًا لا تتوافر لهم فرص –أو تكون الفرص قليلة جدًا- للحصول على تعليم عالٍ، كما أنهن مظلوماتٍ بالرواتب المنخفضة، وليست لديهم فرص كافية لامتلاك الأراضي، أو المنازل، أو حتى الموارد الأساسية لحياتهم <ref name=":12" />.
في كمبوديا، أُسِسَت (وزارة لشؤون المرأة_ Ministry of Women's Affairs)، تعرف اختصارًا ب (MoWA) في عام (1998)، تسعى هذه الوزارة لتحسين قدرات المرأة، ولتمكينها ورفع مركزها في البلد <ref
=====
يوجد في [[أوروبا]] قدر كبير من الجدل عند الحديث عن (التقرير العالمي عن الفجوة بين الجنسين_ Global Gender Gap Report)، والذي كتبه ([[:en:
تحتل أوروبا المراكز الأربعة الأولى من حيث المساواة بين الجنسين: مع [[آيسلندا|أيسلندا]] و<nowiki/>[[فنلندا]] و<nowiki/>[[النرويج]] و<nowiki/>[[السويد]] في المرتبة (1 إلى 4). كما أنها تحتوي على دولتين تشغلان المرتبة (30) بين البلاد: وهما ألبانيا في المرتبة (108)، [[تركيا|وتركيا]] في المرتبة (120). وبهذا يمكننا القول أن بلاد شمال أوروبا نجحت في سد الفجوة بين الجنسين. بِغض الطرف عن دولة الدنمارك –التي هي في (0.778) ووصلت لنتيجة أعلى من (0.800).
سطر 195:
أما بلدان [[ألبانيا]] وتركيا، على عكس بلاد شمال أوروبا، لاتزال تعاني من عدم المساواة بين الجنسين. وقد فشلت تركيا في في كسر أكبر 100 دولة في 2 من 4 و 3 من 4 عوامل، وعلى الرغم من ذلك، مازالت الدول الأوروبية تحرز نجاحًا في تبديد الفجوة بين الجنسين، وتقليل درجتها <ref name=":13" />.
=====
غرب أوروبا هي منطقة تُعرف بإيوائها لأعضاء غير شيوعيين في أوروبا –بعد الحرب العالمية الثانية- <ref name=":14">"EUROPE, GEOGRAPHICAL AND POLITICAL - National Geographic Style Manual". stylemanual.natgeo.com. Retrieved 2017-03-11.</ref>. وقد حققت العديد من النتائج الممتازة في سبيل القضاء على الفجوة بين الجنسين. تمتلك دول غرب أوروبا (12) من أفضل (20) نقطة، من إجمالي النِقاط في التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين. ومع أن أغلب دول غرب أوروبا تقبع في المراكز الخمسين الأولى، فإن أربع دول لم تحظى بهذا الشرف: منها [[البرتغال]]، إنها خارج ال الخمسين دولة الأوائل في المرتبة (51) مع درجة (0.706). أما دولة إيطاليا، فهي المركز (71)، ومالطا في المركز ال(84)، بقيم (0.689)، و(0.678) و(0.676) على التوالي <ref name=":13" />.
======
إنها منطقة تُعّرَف بإيوائها لأعضاء شيوعيين سابقين في أوروبا –بعد الحرب العالمية الثانية- <ref name=":14" /> . جزء كبير من هذه المنطقة يتراوح بين المركزين (40) و(100) في التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين. وهناك عدد قليل فقط من الدول تخرج عن هذين المركزين: منها ([[ليتوانيا]]_ Lithuania)، والتي قفزت تسع مراكز حتى تراوحت بين المركزي (28) و(37) في الفترة من (2011) وحى (2013). ودولة ([[لاتفيا]]_ Latvia) والتي احتلت المركز (12) لمدة عامين متتالين، وألبانيا وتركيا <ref name=":13" />.
======
'''''(المقال الرئيسي: [[:en:
يبقى ترتيب الهند منخفضًا في القائمة التي وضعها المنتدى الاقتصادي العالمي، وعلى الرغم من أن ترتيبها تحسّنَ قليلًا في السنوات الأخيرة الماضية <ref name=":13" />
تؤثر أوجه اللا مساواة بين الجنسين على صحة النساء في كل حياتهن، وفرصها لطلب العلم، والظروف الاقتصادية التي ستعيش فيها؛ لأن قضية الفجوة بين الجنسين تؤثر على الرجال والنساء بحد سواء.
بلغت نسبة النساء التي تشاركن في مجال العمل نسبة (80.7%) في عام (2013) <ref>"Human Development Report for 2012". United Nations Development Project. Retrieved 31 March 2014.</ref>. تقول (نانسي لوكوود_ Nancy Lockwood) ن ([[:en:
تحاول منظمة (اليونيسيف_ UNICEF) قياس (معدل الحضور، ومؤشر المساواة بين الجنسين في التعليم_ attendance rate and Gender Equality in Education Index) –تعرف اختصارًا ب (GEEI)؛ لتحديد جودة التعليم <ref>Unterhalther, E. (2006). Measuring Gender Inequality in South Asia. London: The United Nations Children's Fund (UNICEF).</ref>. وبالرغم من أن أنها حققت بعض النجاحات بالفعل، إلا أن الهند لا تزال في حاجة لزيادة معدل التقدم إلى ثلاثة أضعاف، ذلك إذا أرادت الهند أن تصل لنسبة (95%) في عام (2015). يقول تقرير صدر في عام (1998)، أن الفتيات في ريف الهند، يتلقين تعليمًا أقل من الأولاد <ref name=":15">Victoria A. Velkoff (October 1998). "Women of the World: Women's Education in India" (PDF). U.S. Department of Commerce. Retrieved 25 December 2006.</ref>.
====== في الولايات المتحدة الأمريكية: ======
''(المقالة الأصلية: [[:en:
يقيس ([[المنتدى الاقتصادي العالمي]]_ The World Economic Forum)المساواة بين الجنسين من خلال عدة خطى ثابتة في المجال الاقتصادي، ومجال التعليم، وحتى المعايير السياسية. قيَّم هذا المنتدى الولايات المتحدة على أنها الدولة (19) –بعد (31) من عام (2009)- من حيث إقامة المساواة بين الجنسين <ref>World Economic Forum. Global Gender Gap Report. 2009. Missing or empty |title= (help)</ref>. وأشارات (وزارة العمل الأمريكية_ The US Department of Labor) إلى إنه في عام (2009)، كان متوسط دخل المرأة أسبوعيًا –اللاتي عملن بدوامٍ كامل- يساوي (80%) من رواتب الرجال <ref>"Quick Stats on Women Workers". U.S. Department of Labor. Archived from the original on April 26, 2011.</ref>. ووجدت وزارة العدل أنه: في عام (2009)، تعرضت النساء لعنف من شريكهم العاطفي بنسبة (26%)، وهو ما يساوي خمس أضعاف الضحايا من الذكور (5%) فقط <ref>"National Crime Victimization Survey, 2010". Bureau of Justice Statistics.</ref>.
سطر 219:
تحتل الولايات المتحدة المتربة (41) من تصنيف به (184) بلدًا، يقيس هذا التصنيف وفيات الأمهات أثنء الحمل والولادة، أي أدنى من جميع الدول الصناعية، وبقية الدول النامية <ref>"CEDAW 2011 website". Retrieved February 15, 2011.</ref>. تمثل النساء اللاتي يعملن في الكونغرس الأمريكي نسبة (20%) فقط من كامل عدد الأعضاء <ref name=":15" />.
======
وجدت الأبحاث التي تُجرى على موضوع: علاقة النوع أوالجنس والسياسة، أن هناك اختلاف بين الرجال والنساء في الآراء السياسية، والاعتقاد، والحق في التصويت. وعلى الرغم من هذه الاختلافات، فإنها متوفقة بشكل أساسي على الثقافات. يختلف مفهوم الجنس في كل الحضارات. وبينما أن المعايير لتصنيف الأشخاص إلى (ديموقراطيين) أو (جمهوريين) –تكون مثل العرق أو الدين-، إلا أن الجنس يبقى الصفة المُمَيزة في السياسة <ref name=":16">DeFrancisco, Victoria Pruin; Palczewski, Catherine Helen (2014). Gender in Communication: A Critical Introduction. Los Angeles: SAGE Publications, Inc. p. 3. <nowiki>ISBN 978-1-4522-2009-3</nowiki>.</ref><ref>Croucher, Stephen M.; Spencer, Anthony T.; McKee, Connie (2014-03-15). "Religion, Religiosity, Sex, and Willingness to Express Political Opinions: A Spiral of Silence Analysis of the 2008 U.S. Presidential Election". Atlantic Journal of Communication. 22 (2): 111–123. doi:10.1080/15456870.2014.890001. ISSN 1545-6870.</ref>.
دراسة العلاقة بين الإنتماءات السياسية، والسلوكيات الجندرية مهم للغاية؛ حيث أنه يعطينا فهمًا أعمق للتحديات المستقبلية، ويمكننا من عمل أبحاث لاستنتاج سلوكيات الرجال والنساء أثناء التصويت<ref name=":
تخبرنا البحوث عن بلدان (ما بعد الصناعات الصناعية_postindustrial countries)، والتي منها الولايات المتحدة، وألمانيا، أن تلك البلاد كانت متحفظة للغاية في فترة الستينات –كانت متمسكة بالعادات والتقاليد المجتمعية-، ومع مرور الأعوام، ظهرت العديد من الحركات النسوية. لطالما كانت هذه الحركات لديها قيم مشتركة بينها وبين الأحزاب اليسارية؛ مما أدى لتكون فكر يساري أكثر لدى النساء<ref name=":18">Inglehart, Ronald; Norris, Pippa (2000-01-01). "The Developmental Theory of the Gender Gap: Women's and Men's Voting Behavior in Global Perspective". International Political Science Review / Revue internationale de science politique. 21 (4): 441–463. doi:10.1177/0192512100214007. JSTOR 1601598.</ref> . فعادةً ما تعارض النساء في هاتين البلدين عقوبة الإعدام وتكرهن الحروب، ويحبون امتلاك السلاح، ويحبذون حماية البيئة التي يعشن فيها، كما أنهن يدعمن كثيرًا الأشخاص أصحاب المكانات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة <ref name=":16" />. لم تتغير سلوكيات الرجال كثيرًا –أثناء التصويت- تغيرًا جذريًا خلال (ال50) عامًا الأخيرة، بل تميل سلوكياتهم دومًا لأن تكون أكثرَ تحفظًا من النساء <ref name=":18" />. ربما تتغير هذه النزعات مع تعاقب الأجيال، وأيضًا عند وضع مسألة الثقافة، والعرق، والدين عند مناقشة الإنتماءات السياسية؛ لأن هذه العوامل تحدد العلاقة بين النوع، وبين الإنتماءات السياسية <ref>DeFrancisco, Victoria Pruin; Palczewski, Catherine Helen (2014). Gender in Communication: A Critical Introduction. Los Angeles: SAGE Publications, Inc. pp. 8–9. <nowiki>ISBN 978-1-4522-2009-3</nowiki>.</ref>.
يلعب (المرشح الجندري_Candidate gender) دورًا هامًا في توجيه سلوكيات المصوتين، فالمرشحات تكون لديهن فرصة أكبر للفوز، من المرشحين الذكور في المراحل الأولى من الحملات الإنتخابية <ref name=":
======
يسيطر الرجال غالبًا على المناصب [[:en:
مع زيادة عدد النساء اللاتي يردن المشاركة في الحياة السياسية في بلادهم، في جميع أنحاء العالم، فإن نوعهن الجندري –أنهن سيدات- يقف كسيفٍ ذو حدين في طريقهن؛ حيث أنه يقف كعقبة، وكفائدة في مواضيع حملاتهن الترشيحية، وظهورهن الإعلامي <ref>Lee, Yu-Kang (2014). "Gender stereotypes as a double-edged sword in political advertising Persuasion effects of campaign theme and advertising style". International Journal of Advertising. 33: 203. doi:10.2501/IJA-33-2-203-234.</ref>. التحدي الحقيقي في سبيل وصولهن للمناصب الرئاسية ليست أفعالهن، بل التحدي هو نظرة الرجال إليهم على أنهن غير قادراتٍ على الفوز في المجال السياسي، ويستخدم الرجال للحكم على جاهزية المرشحات معاييرًا مختلفة عن تلك التي يستخدمها لمقارنة المرشحين الذكور <ref>Parry-Giles, Shawn (2014). Hillary Clinton in the News: Gender and Authenticity in American Politics. Champaign: University of Illinois Press. p. 258.</ref>. وربما يكون المشترك بين المرشحات السيدات، والمرشحين الذكور هو فقط الطريقة التي تختار بها المرشحات أن يرتدين الملابس. فتقرر المرشحات ارتداء ملابس تتشابه مع الملابس الرجالية؛ لأنها إذا ارتدت ملابس أنثوية، سيُنظَر إليها على أنه ينقصها شيء <ref name=":19">Flicker, Eva (2013). "Fashionable (dis-)order in politics: Gender, power and the dilemma of the suit". International Journal of Media & Cultural Politics. 9: 201–219. doi:10.1386/macp.9.2.201_3.</ref>. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تلتزم النساء اللاتي يشغلن مناصب سياسية، بالمعايير الجندرية الذكورية <ref name=":20">Charles, Nickie (2014-07-01). "Doing Gender, Practising Politics: Workplace Cultures in Local and Devolved Government". Gender, Work & Organization. 21 (4): 368–380. doi:10.1111/gwao.12042. ISSN 1468-0432.</ref>. تلخيصًا لكل ما سبق ذكره، يذهب بعض الباحثتين للاعتراف بأن التزام المرشحة السياسية بالمعايير الذكورية الجندرية، يُعتبر ظلمًا أو حتى عنفًا رمزيًا ضد المرأة التي تعمل في مجال السياسة <ref name=":19" />
(المعرفة السياسية_political knowledge) هي المعيار الثاني، الذي يتم تقييم المرشحين من خلاله –سواءً أكانوا ذكورًا أم إناثًا-، وقد أظهرت أبحاث العلوم السياسية، أن النساء أقل معرفةً من المرشحين من الذكور<ref name=":21">Dolan, Kathleen (2011-01-01). "Do Women and Men Know Different Things? Measuring Gender Differences in Political Knowledge". The Journal of Politics. 73 (1): 97–107. doi:10.1017/S0022381610000897. ISSN 0022-3816.</ref>، ومن أحد أسباب ذلك، أن مجالات المعرفة السياسية كثيرة جدًا، وأن هناك مجموعات أكثر تنظر فيها<ref>Carpini, Michael; Keeter, Scott (1993). "Measuring Political Knowledge: Putting First Things First". American Journal of Political Science. 37: 1179–1206. doi:10.2307/2111549. JSTOR 2111549.</ref> . ولأجل إبطال ذه الحجة، يدعوا العلماء لاستبدال المعارف السياسية التقليدية القديمة، بمعارف سياسية جديدة مبنية على النوع الجندري والجنس؛ حتى لا تُحّرَم المرأة من حقوقها في ممارسة السياسة <ref name=":21" /> .
والمجال الثالث الذي يمكن أن يؤثر في مشاركة المرأة في السياسة هو –كما يتحجج البعض-: عدم تركيز اهتمامها للسياسة، وانخفاض ادراكها لها، حيث أن السياسة كما يصفونها (لعبة للرجال) <ref>Moore, Robert G. (2005-12-01). "Religion, Race, and Gender Differences in Political Ambition". Politics & Gender. null (04): 577–596. doi:10.1017/S1743923X05050154. ISSN 1743-9248.</ref>. هذا الإعتقاد باطل، لأن المساهمات السياسية للمرشحات النساء تعادل تلك التي قام بها المرشحين الذكور.فقد أظهرت الأبحاث أن النساء لديهن عقباتٍ أكثر ليتمكنوا من تخطيها: مثل عدم ايجاد فرص التوظيف، وتشتتها بسبب عدم تحقيقها التوازن بين احتياجات أسرتها واحتياجات العمل، والتردد في الدخول في بيئات تنافسية، وقلة ثقتها في نفسا وفي قدرتها على الإنجاز<ref>Lawless, Jennifer; Fox, Richard (2008). "Why are women still not running for public office?". Issues in Governance Studies. 16.</ref>. المرشحين الرجال يتم تقييمهم فقط بناءً على إنجازاتهم، في حين أن المرشحات السيدات يتم تقييمهن على حسب مظهرهن، وصوتهن، ومهاراتهن اللفظية، وشكل الوجه بالإضافة إلى إنجازاتهن <ref name=":19" />.
'''خطواتٍ في سبيل التغيير:'''
تم اتخاذ عدة اجراءات من أجل مكافحة التمييز القائم على أساس النوع الجندري. نرى فعالية هذا لأن الناس بدأت تتكلم وتفضح أوجه عدم المساواة بين الجنسين في السياسة، وعدم وجود ما يكفي من النساء في مؤسساتٍ أخرى <ref>DeFrancisco, Victoria Pruin; Palczewski, Catherine Helen (2014). Gender in Communication: A Critical Introduction. Los Angeles: SAGE Publications, Inc. pp. 117–118. <nowiki>ISBN 978-1-4522-2009-3</nowiki>.</ref>.
أضاف الباحثون في مجال التمييز القائم بسبب الجنس، مفهومًا جديدًا وهو (التراجع عن النوع_Undoing gender)، حيث يشجع هذا المفهوم على نشر الوعي والفهم الشامل للنوع، من خلال تشجيع (التفاعلات الاجتماعية التي تقلل من الفوارق بين الجنسين_social interactions that reduce gender difference) (115).
سطر 251:
أولًا: (إدراك التداخل بين الجنس والمفاهيم_intersection between gender and perceptions).
ثانيًا: (تأثير السياسة الانتخابية المحلية_ (the influence of local electoral politic
ثالثًا: (دراسة التنشئة الاجتماعية بين الجنسين_ examining gender socialization)
سطر 260:
عند النظر لحقيقة أن النوع الاجتماعي، مفهوم متداخل ومتشابك كثيرًا في كل المؤسسات المجتمعية، فيجب أن نعترف أننا لن نغير من استيعاب مفهوم النوع الاجتماعي في السياسة، إلا عند تغيير المعايير الجنسانية في المؤسسات الأخرى قبل ذلك –يجب تغيير النظرة للمفاهيم الجنسانية، وتعديل فهم النوع الاجتماعي في جميع المؤسسات أولًا، قبل محاولة تغييره في مجال السياسة-.
{{غير مصنفة|تاريخ=مارس 2018}}
|