غمارة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسمان: لفظ تباهي تحرير مرئي
الرجوع عن 3 تعديلات معلقة إلى نسخة 25817858 من أحمد ناجي
سطر 7:
 
* '''الخبر عن غمارة'''
من بطون [[المصامدة]] وما كان فيهم من الدول وتصاريف أحوالهم هذا القبيل من بطون المصامدة من ولد غمار بن مصمود وقيل غمار بن مسطاف بن مليل بن مصمود وقيل غمار بن أصاد بن مصمود‏.‏ ويقول بعض العامة أنهم غمروا في تلك الجبال فسموا غمارة وهو مذهب عامي وهم شعوب وقبائل أكثر من أن تنحصر‏.‏ والبطون المشهورة منهم بنو حميد ومتيوة وبنو نال و[[أغصاوة|غزاوة]] وبنو زروالوزروال ومجكسة وهم آخر مواطنهم يعتمرون [[جبال الريف]] بساحل [[البحر الرومي]] من عن يمين بسائط المغرب من لدن [[غساسة]] فـ [[نكور]] فـ [[بادس]] فـ [[تيكيساس]] فـ [[تيطاوين]] فـ [[سبتة]] فـ القصر إلى [[طنجة]] خمس مراحل أو أزيد أوطنوا منها جبالا شاهقة اتصل بعضها ببعض سياجاً بعد سياج خمس مراحل أخرى في العرض إلى أن ينحط إلى بسائط قصر [[كتامة]] و[[وادي ورغة]] من بسائط المغرب ترتد عنها الأبصار وتزل في حافاتها الطيور لا بل الهوام وتنفسح في رؤوسها وبين قننها الفجاج سبل السفر ومراتع السائمة وفدن الزراعة وأدواح الرياض‏.‏ ويتبين لك أنهم من المصامدة بقاء هذا النسب المحيط سمة فيهم لبعض شعوبهم يعرفون بمصمودة ساكنين ما بين [[سبتة]] و[[طنجة]] وإليهم ينسب قصر المجاز الذي يعبر منه الخليج البحري إلى بلد طريف ويعضده أيضاً اتصال مواطنهم بموطن [[برغواطة]] من شعوب المصامدة بريف البحر الغربي وهو المحيط إذ كان بنو حسان منهم موطنين بذلك الساحل من لدن [[أزغار]] و[[أصيلا]] إلى [[أنفى]] ومن هنالك تتصل بهم مواطن [[برغواطة]] و[[دكالة]] إلى قبائل درن من المصامدة فما وراءها من بلاد القبلة‏.‏ فالمصامدة هم أهل الجبال بالمغرب الأقصى إلا قليلا منها وغيرهم في البسائط‏.‏ ولم تزل غمارة هؤلاء بمواطنهم هذه من لدن الفتح ولم يعلم ما قبل ذلك‏.‏ وللمسلمين فيهم أزمان الفتح وقائع الملاحم وأعظمها ل[[موسى بن نصير]] وهو الذي حملهم على [[الإسلام]] واسترهن أبناءهم وأنزل منهم عسكراً مع طارق بطنجة‏.‏ وكان أميرهم لذلك العهد [[يليان]] وهو الذي وفد عليه [[موسى بن نصير]] ورغبه في غزو [[الأندلس]] وكان منزله [[سبتة]] كما نذكره وذلك قبل استحداث [[نكور‏]].‏ وكانت في غمارة هؤلاء بعد [[الإسلام]] دول قاموا بها لغيرهم وكان فيهم متنبئون ولم تزل [[الخوارج]] تقصد جبالهم للمنعة فيها والاعتصام كما نذكرهم‏.‏ [[سبتة]] و[[دولة بني عصام]] الخبر عن سبتة ودولة بني عصام بها كانت سبتة هذه من الأمصار القديمة قبل الإسلام كانت يومئذ منزل [[يليان ملك غمارة]] ولما زحف إليه [[موسى بن نصير]] صانعه بالهدايا وأذعن للجزية فأمره عليها واسترهن ابنه وأبناء قومه وأنزل [[طارق بن زياد]] بطنجة وضرب عليهم العسكر للنزول معه‏.‏ ثم كانت إجازة طارق إلى [[الأندلس]] فضرب عليهم البعوث وكان الفتح الذي لا كفاء له كما مر في موضعه‏.‏ ولما هلك يليان استولى المسلمون على مدينة سبتة صلحاً من أيدي قومه فعمروها‏.‏ ثم كانت فتنة [[ميسرة المطغري]] وما دعى إليه من ضلالة الخارجية وأخذ بها الكثير من البرابرة من غمارة وغيرهم ثم نزل بها ماجكس من رجالاتهم ووجوه قبائلهم وبه سميت [[مجكسة]] فبناها ورجع إليها الناس وأسلم‏.‏ وسمع من أهل العلم إلى أن مات فقام بأمره ابنه عصام ووليها دهراً‏.‏ ولما هلك قام بأمره ابنه مجير فلم يزل والياً عليها إلى أن هلك ووليها أخوه الرضي ويقال أنه ابنه وكانوا يعطون لبني إدريس طاعة مضعفة كما نذكره‏.‏ ولما سما للناصر أمل في ملك المغرب وتناول حبله من أيدي بني إدريس المالكين ببلاد وغمارة حين أجهضتهم [[مكناسة]] و[[زناتة]] عن ملكهم [[فاس|بفاس]] وقاموا بدعوة الناصر وبثوها في أعمالهم نزلوا حينئذ للناصر عن سبتة وأشاروا له إلى تناولها من بني عصام فسرح عساكره وأساطيله مع قائده [[نجاح بن غفير]] فكان فتحها سنة تسع عشرة وثلاثمائة ونزل له الرضي بن عصام عنها وأتاه طاعته وانفرض أمر بني عصام‏.‏ وصارت سبتة إلى الناصر حتى استولى عليها بعد حين [[بنو حماد]] واستحدثوا بها دولة أخرى كما نذكره‏.‏
 
* '''بني صالح بن منصور'''