الكتاب الأقدس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة وصلة معادلة (1)
سطر 8:
جاء في كتاب القرن البديع:
 
بعد انتقال حضرة بهاء الله إلى منزل عودة خمار (حوالي سنة 1873م ) و في غمرة الشدائد التي عانها على يد أعداء الدين و مواليه على السواء نزل الكتاب الأقدس،ذلك الكنز الذي يضمُ بين دفتيهِ جواهِر إلهامِه النفيسة. و بفضل المبادئ التي يُقررها، و المؤسسات الإدارية التي ينُصُ عليها، و الوظائف التي يزود بها خليفة صاحِبِهِ،فإن هذا الكتاب يقِفُ فريداً فذاً لا شيه له و لا نظير من بين سائرِ كتب العالم المقدسة. فعلى خِلاف العهد القديم و ما سبقه من الكتبِ المقدسة حيثُ انعدمت تماماً الأقوال التي نطق بها الرسُلُ أنفسُهم، و على خِلافِ الأناجيل حيث لا تقدم سوى الأقوال القليلة المنسوبة إلى السيد المسيح إرشادات واضحة فيما يتصلُ بالتنظيم الإداري لأمور دينه فيما بعد،بل و على خلافِ [[القرآن]] الذي نراهُ صامتاً حيال موضوعٍ بالغ الأهمية كالخِلافة، و رغم وضوحه الشديد فيما يتعلقُ بالأحكام و الشرائع التي نص عليها، فإن الكتاب الأقدس يمتازُ بأنهُ نزل من أوله إلى آخره بقلم صاحِبِ الدورة نفسه، و انه لم يحتفظ للأجيال بالشرائع الأساسية و الحكام الجوهرية التي يقوم عليها صرحُ النظامِ العالمي المُقبل فحسب بل و اختص خليفتهُ بمهمةِ التبيين كما نص على الهيئات التي يمكن للدين أن تُصان سلامتهُ و يؤمن تماسُكهُ و صلابته إلا بها هي وحدها.  في دستور الحضارة العالمية القادمة هذا يُعلنُ صاحبُهُ،و هو ديانُ الجنسِ البشري و مُشرعُهُ و موحدُهُ و مُخلِصهُ في آنٍ واحد،لملوك الأرض مجيء "الناموس الأكبر"، و يصفهم بالمماليك و ينادي بنفسه "المالك"، و يتبرأ من أية نيّةٍ له في التصرّف في ممالكهم محتفظاً لنفسهِ بحق التصرفِ في القلوب، و يُحذر رجال الدين في العالم ألا يَزِنُوا "كتاب الله" بما عندهم من الموازين المتداولة بينهم مؤكداً أن ذلك الكتاب هو "قسطاس الحق" بين الخلق. و في هذا الكتاب ينصُ على مؤسسة "بيت العدل" و يعرِّفُ مهماته و يجدد مواردهُ و يصفُ أعضاءهُ "رجال العدل" و "وكلاء الأرض" و"أمناء الرحمن" و يشيرُ إلى مركز عهده و ميثاقه في المستقبل و يُزودُهُ بحق تبيين تعاليمه المقدسة، و يسلفُ الإشارةَ الضمنية إلى مُؤسسة ولايةِ الأمرِ، و يشهدُ لنِظامِهِ العالمي بالتأثِيرِ الانقلابي، و يُعلنُ مبدأ "العصمة الكبرى" لمظهر الله مؤكداً أن هذه العصمة هي حقٌ فطري مُطلق لمظهر الله، و ينفي احتمال ظهور مظهرٍ إلهي آخر قبل انقضاء ما لا يقل عن ألف سنة. و في هذا الكتاب أيضاً يفرض الصلاة،و يحددُ ميقات الصيام و مُدَته،و  يرفعُ حُكم صلاةِ الجماعة إلا على الميت،و يعين القِبلة، و يُقرر حقوق الله، و يضعُ أحكام المواريث، و ينُصُ على مؤسسة مشرق الأذكار، و يُقيمُ الضيافات التسع عشرية و يُحدد الأعياد البهائية و أيام الهاء، و يُلغِي مؤسسةَ رجال الدين، و يُحرّم الرق و التصوُّف و التوّسل و الرهبنة و شعيرة الاعتراف و استخدام المنابر و تقبيل الأيادي، و يُوصي بالزواج من واحدة، و يستنكرُ القسوةَ على الحيوان،و ينهى عن الكسل و التواكل و الغيبة و الافتراء، و ينفِّرُ من الطلاق،و يُحرّمُ الميسر و تعاطي الأفيون و الخمر و كل ما يذهبُ بِِه العقل،و يُحَددُ عقوبة القتل و إحراقِ البيوت عن عمد و الزنى و السرقة،و يُنبهُ على أهمية الزواج و يُعينُ شروطهُ الرئيسيةَ. و يرفض الاشتغال بالمِهن و الحِرف جاعلاً هذا الاشتغال عين العبادة. و يؤكد ضرورة التكفل بتعليم البناء، ويكلف كل إنسانٍ بكتابةِ وصيته، و يُقررُ ضرورة إطاعة الحُكُومة إطاعةً دقيقةً كاملةً.<ref> (من كتاب القرن البديع لولي الامر شوقي افندي تعريب الدكتور عزاوي الفصل الثاني عشر طبعة مارس 2002م  ص252-253)</ref>
 
== مراجع ==