تاج الدين السبكي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 510:
 
=== صبره وتحمله الأذى ===
لقد كان للتاج السبكي، الكثير من الحساد والمناوئين الذين يَحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله،يَحسدونه، وكان هؤلاء الحسّاد يَحيكون المؤامرات ضدّه للنيل من عرضه، وقد نجحوا في ذلك، فاضطهد التاج وعزل عن القضاء واتهم بالكفر وسجن. وقد تجلّى صبر التاج السبكي في هذه المحنة في أبهى صورة فقد ظل قوياً ثابتاً صابراً محتسباً، فهو لم يَجزَع ولم يتألّم، ولم تَفُتّ هذه المحنة من عزمه، بل ظل على ثقة مطلقة بربّه وأنّ الله سبحانه لن يتركه، ولا بد أنّ فرجه قريب، وظل كذلك حتى فرج الله تعالى عنه، وكشف عنه الغمة، وعاد التاج إلى منصبه معززاً مكرماً.
 
ولما عاد إلى منصبه؛ عفا وصفح عن كل من أساء إليه؛ فلم يعاقب أحداً بجريرة، ولم يراجع أيّاً منهم في شيء ذكره في حقه إبّان محنته، يقول [[ابن كثير]] في ذلك: («جرى عليه من المحن والشدائد ما لم يجر على قاض قبله... وأبان في أيام محنته عن [[شجاعة]]، وقوّة على ال[[مناظرة]]، حتى أفحم خصومه مع كثرتهم ثم لما عاد عفا وصفح عمّن قام عليه)» نقل هذا القول عن ابن كثير [[ابن حجر العسقلاني]] في [[الدرر الكامنة]]،<ref>ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة (2/ 428).</ref> ويقول ابن حجر: («حصل له بسبب القضاء محنة شديدة مرة بعد مرة، وهو مع ذلك في غاية الثبات، ولما عاد إلى منصبه صفح عن كل من أساء إليه)».<ref>ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة (2/ 426).</ref>
 
== شيوخه ==