الكتاب المقدس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة بوابة (2) (بوابة:كتب)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5
سطر 6:
كتبت أسفار العهد القديم [[لغة عبرية توراتية|بالعبرية التوراتية]]، وأسفار العهد الجديد [[لغة إغريقية|باليونانية القديمة]]، ونتيجة انقراض كلا اللغتين، يدفع بمراجعات ترجمة المعاني دوريًا، وبكل الأحوال فإنّ علماء الكتاب المقدس من مسيحيين أو يهود أو ملاحدة، اتفقوا أن النصّ الحالي مثبت إثباتًا حسنًا بضوء الأدلة الداخلية والخارجيّة،<ref name="تاسع"/> بغض النظر عن بعض التراجم التي لا تتبع أحدث الدراسات الكتابيّة.
 
يؤمن المسيحيون واليهود، أن الكتاب معصوم، وثابت إلى الأبد، وغير قابل للنقض،<ref>[https://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-Bible-God-Word.html هل الكتاب المقدس كلمة الله؟]، الأجوبة، 21 أكتوبر 2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160917161726/http://www.gotquestions.org:80/Arabic/Arabic-Bible-God-Word.html |date=17 سبتمبر 2016}}</ref> وبحسب تحديدات [[المجمع الفاتيكاني الثاني]] فهو «ما راق الله أن يظهر بكلام مؤلفيه»، و«اختبار البشرية لخالقها» و«الصيغة البشرية للتعبير عن كلام الله الذي لا يُعبّر عنه»؛<ref>[https://198.62.75.1/www1/ofm/1god/concili/vaticano-II/dei-verbum/1-6.htm كلمة الله]، الموسوعة العربية المسيحية، 23 أكتوبر 2012.</ref> أما أحبار اليهود أمثال إيليا بن سليمان زلمان فقد اعتبر أن دراسة الكتاب هي الطريقة المثلى للتواصل مع الله، «لأن الله والتوراة واحد، فلا يمكن فصل الله عن رسالته»؛<ref>النزعات الأصولية في اليهودية والمسيحية والإسلام، كارين آرمسترونغ، ترجمة محمد الجورا، دار الكلمة، طبعة أولى، دمشق 2005، ص.121</ref> في حين اعتبره الحبر يهوشوع أيونجيل «كل غاية الإنسان»،<ref>النزعات الأصولية، مرجع سابق، ص.281</ref> كما أن الكتاب ذاته امتدح كلام الله كما كتب: «كلمتك مصباحٌ لخطاي ونور لسبيلي».<ref>مزمور 119/ 105</ref>
 
إلى جانب ذلك، فإن الكتاب المقدس هو أقدم كتاب لم ينقطع تداوله في العالم، وأول كتاب تمت طباعته بطريقة التجميع لحروف المونوتيب المتحركة في [[العالم الغربي]]،<ref name="ثاني">[https://www.hesenthisword.com/lessons/lesson3.htm أساسيات المسيحية]، أرسل كلمته، 23 أكتوبر 2012.</ref> وأكثر كتاب يمتلك مخطوطات قديمة، والكتاب الأكثر قراءة وتوزيعًا في تاريخ البشرية،<ref name="ثاني"/> والوحيد الذي ترجم لأغلب اللغات البشرية إذ ترجم لسحابة ألفي لغة، وطبع منه آخر قرنين ستة مليارات نسخة،<ref>[https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb151777-5162589&search=books تاريخ الكتاب المقدس]، نيل وفرات، 21 أكتوبر 2012. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160314092031/http://neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb151777-5162589&search=books |date=14 مارس 2016}}</ref> وأكثر كتاب صدر عنه [[دراسات كتابية|دراسات وكتب وأبحاث جانبية]]، وأكثر كتاب أوحى برسم لوحات أو مقطوعات موسيقية أو شعر أو أدب أو مسرحيات أو أفلام أو سواها من الآثار البشرية.
 
== التكوين ==
سطر 19:
 
<!-- اقتباس بنصه من المرجع، لذلك كتب بخط مائل، للتمييز، يرجى عدم التعديل -->
''إن الجماعة المسيحية الأولى، والتي انطلقت من بيئة يهودية وامتلكت قواسم مشتركة عديدة مع [[الديانة اليهودية]]، اعتبرت في البداية الشريعة والأنبياء المقدسة لدى اليهود، كتابها المقدس الوحيد''،<ref name="مدخل"/> وكانت [[سبعونية|الترجمة السبعينية]] لهذا الكتاب والتي أنجزها لاهوتيون يهود في [[الإسكندرية]] خلال القرن الثاني قبل الميلاد ب[[اللغة اليونانية]] النسخة الأكثر انتشارًا منه؛<ref name="مدخل"/> ويعود سبب تقديس المسيحيين للعهد القديم إلى عدة أسباب: [[يسوع]] طلب ذلك صراحة،<ref>متى 5/ 17-20</ref> ولأن نبؤات [[العهد القديم]] حول [[الماشيح]] قد تحققت في شخص يسوع حسب المعتقدات المسيحية، لذلك يلبث العهد القديم هامًا لتأكيد أن يسوع هو المسيح،<ref>انظر مثلاً متى 22/1 ولوقا 21/4</ref> وكذلك لفهم البيئة التي نشأ منها يسوع، ويضاف إلى ذلك أن العهد القديم جزء من وحي الله.<ref>[https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/014-How-we-got-the-Holy-Bible.html كيف وصل إلينا الكتاب المقدس؟] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170907104858/http://st-takla.org:80/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/014-How-we-got-the-Holy-Bible.html |date=07 سبتمبر 2017}}</ref>
 
أما تأليف أسفار العهد الجديد، وضمها في بوتقة واحدة، فهو نتيجة تطور طويل معقد،<ref name="مدخل"/> إذ يظهر [[العهد الجديد]] كمجموعة مؤلفة من سبعة وعشرين سفرًا مختلفة الحجم، وضعت جميعها ب[[اللغة اليونانية]] أواخر [[القرن الأول]]؛<ref name="مدخل ثاني">مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.18</ref> إن السلطة العليا في أمور الدين كانت تتمثل لدى المسيحيين الأولين في مرجعين، العهد القديم، والمرجع الثاني الذي انتشر انتشارًا سريعًا وقد أجمعوا على تسميته الرب، ويشمل هذا المرجع على التعاليم التي ألقاها يسوع والأحداث التي تبين سلطته؛<ref name="مدخل ثاني"/> لكن العهد القديم وحده كان يتألف من نصوص مكتوبة، أما أقوال يسوع وما كان يعظ به فقد تناقلتها ألسن الحفاظ شفهيًا، وربما وجدت بعض الوثائق المكتوبة لروايتي الصلب والقيامة أو بعض الأحداث الهامة الأخرى؛ ولم يشعر المسيحيون الأولون، إلا بعد وفاة آخر الرسل بضرورة تدوين التقليد الشفهي،<ref name="مدخل ثاني"/> فبدؤوا قرابة العام [[120]] بإنشاء العهد الجديد، مبتدئين بأسفار [[بولس]] نظرًا لما كان له من شهرة ولأنه أوصى بقراءة رسائله بنفسه،<ref>رسالة تسالونيكي الأولى 27/5</ref> وتشير كتابات آباء كنيسة [[القرن الثاني]] إلى أنهم يعرفون عددًا كبيرًا من رسائل بولس وأنهم يولونها مكانة الكتب المقدسة،<ref name="مدخل ثالث">المدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.19</ref> أيضًا فإن أقدم الإشارات التاريخية تعود للعام [[140]] تثبت أن المسيحيين يقرأون الأناجيل في اجتماعات الأحد وأنهم يعدونها مؤلفات الرسل أو أقله شخصيات تتصل بالرسل بشكل وثيق، وأنهم أخذوا يولونها منزلة الكتاب المقدس.<ref name="مدخل ثالث"/>
سطر 28:
بعد عام [[150]] مست الحاجة في الكنيسة إلى قاعدة شاملة تنظم المؤلفات الدينية حول [[يسوع]]، تمهيدًا لإدراجها ضمن قانون الكتاب المقدس، فكان المعيار المتبع صحة نسبتها إلى الرسل،<ref name="مدخل ثالث"/> وبرزت [[أناجيل قانونية|الأناجيل الأربعة]] نظرًا لصحة نسبها إلى الرسل من ناحية ولما تحلّت به صفات تتطابق مع التقليد الشفهي، ومع رسائل بولس التي اعتبرت قبلاً أسفارًا مقدسة،<ref name="مدخل ثالث"/> وحوالي عام [[170]] كان قانون العهد الجديد قد اكتمل وأضيف إليه [[سفر أعمال الرسل]] كمؤلف قانوني لكون مؤلفه هو [[لوقا]] مؤلف [[إنجيل لوقا|الإنجيل الثالث]] نفسه،<ref name="مدخل رابع">مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.20</ref> ثم ضمّ إلى القانون لاحقًا [[رؤيا يوحنا]] و[[الرسالة إلى العبرانيين]] إضافة إلى رسائل يوحنا الثلاث ورسالتي بطرس فضلاً عن [[رسالة يهوذا]] و[[رسالة يعقوب]]،<ref name="مدخل خامس">مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.21</ref> وذلك بعد نقاشات طويلة حول صحة نسبتها، إذ لم ينته ضم جميع الأسفار حتى نهاية [[القرن الثالث]] وبداية [[القرن الرابع]].
{{مسيحية}}
أما تلك الكتب التي لم يثبت صحة نسبتها، فقدت تدريجيًا حظوتها في الكنيسة ولدى المسيحيين كأسفار مقدسة، كرسالة اقلمنضس الأولى ورؤيا بطرس ومؤلف الراعي لهرماس، ومؤلفات أخرى غيرها، وهذه المؤلفات كانت ذات انتشار في مناطق محدودة خصوصًا [[مصر]]،<ref name="مدخل رابع"/> لكنها دُعيت عقب رفضها في قانون الكتاب المقدس بالمنحولة والتي تعني باليونانية مخفية، وذلك لأنه لم يسمح بقراءتها خلال إقامة الشعائر الدينية وأمر أن تبقى خفية خلالها، إلا أنه قد أوصي بقراءتها في بعض الأحوال لحسن تأثيرها في الحياة المسيحية،<ref name="مدخل خامس"/> أما أناجيل الحق وتوما وفيليبس فقد رفضت لأنها مجرد أقوال محتواه في [[أناجيل قانونية|الأناجيل القانونية]] ولا تحوي شيئاً من رواية الأحداث، كما أن أغلبها قد وضع بعد فترة طويلة من سائر المؤلفات،<ref name="مدخل سادس ">مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.22</ref> في حين رفضت أناجيل مريم ويعقوب والطفولة، لكونها أقرب إلى الرؤى والقصص الشعبية منها إلى الصيغ الواقعية، فضلاً عن التوسع في جانب معجزات الرسل بهدف تعظيم شأنهم،<ref name="مدخل سادس"/> أما [[إنجيل برنابا]] فلا يعتبر من الأناجيل المنحولة والكتب الأبوكفيرية، إذ إنه كتب أواخر [[القرن الخامس عشر]] على يد راهب تحوّل إلى [[الإسلام]]،<ref>[https://st-takla.org/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/005-Barnabas-fake-bible.html إنجيل برنابا خرافة غير متقنة] الأنبا تكلا، 28 أيلول 2010 {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170816112323/http://st-takla.org:80/FAQ-Questions-VS-Answers/01-Questions-Related-to-The-Holy-Bible__Al-Ketab-Al-Mokaddas/005-Barnabas-fake-bible.html |date=16 أغسطس 2017}}</ref> وبالتالي لا يعود للفترة الزمنية المبكرة ذاتها لسائر الأناجيل المنحولة، التي كتبت خلال [[القرن الثاني]] و[[القرن الثالث]]،<ref name="مدخل سادس"/> وهي على الرغم من رفضها ضمن قانون العهد الجديد إلا أنها تلبث هامة جدًا للباحثين بقصد دراسة الفكر الديني لدى المسيحيين خلال تلك الفترة.<ref name="مدخل سادس"/>
 
=== نص العهد الجديد ===
سطر 49:
أما الإنجيل الرابع، فهو [[إنجيل يوحنا]]، يتميز ببنية خاصة، كذلك يغلب عليه الطابع اللاهوتي من ناحية الخطب والصلوات،<ref>انظر الفصل 17 من إنجيل يوحنا، المعروف باسم صلاة يسوع الكهنوتية.</ref> ولا يهتم بسرد الأحداث بقدر ما يهتم باستخلاص معانيها.<ref>مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص.355</ref>
 
لاحقًا وجد القديس إيرونيموس ما ذكر في [https://www.enjeel.com/bible.php?ch=4&op=read&bk=66 رؤيا يوحنا 7/4] من أسماء حيوانات تحيط بعرش الله، بأنها رموز إلى الإنجيليين الأربعة، فأخذ متى رمز [[الإنسان]] لكونه يركز على الناحية الإنسانية [[يسوع|ليسوع]] وكونه هو [[مسيح|المسيح]]، في حين رُمز إلى مرقس [[الأسد|بالأسد]] رمزًا للعظمة، أما لوقا بالعجل رمز القوة في [[العهد القديم]]، و[[النسر]] رمز يوحنا لقدرته على الارتقاء بالمفردات والتعابير البسيطة إلى تعابير وصيغ لاهوتية معقدة.<ref>مدخل إلى العهد الجديد، مرجع سابق، ص. 1037</ref><ref>[https://www.ramivitale.com/?p=241 الحيوانات الأربعة في سفر الرؤيا] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20160321140738/http://www.ramivitale.com/?p=241 |date=21 مارس 2016}}</ref>
== انظر أيضًا ==
{{col-begin}}