صبحي بركات: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة تصنيف كومنز (1)
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 39:
=== قبل الرئاسة ===
مثل صبحي بركات أنطاكية في [[المؤتمر السوري العام]]، الذي انعقد عام 1919، وساهم في إعلان [[المملكة السورية العربية]]؛<ref>[http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53629 محمد مرعي باشا الملاح أحد رواد العمل البرلماني في سورية]، أخبار سوريا، 18 آب 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170706133302/http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=53629 |date=06 يوليو 2017}}</ref> بعد دخول البلاد في [[الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان|الانتداب الفرنسي]] دعم بركات الفرنسيين، وانتهج سياسة المحاباة تجاههم، حسب الروايات فإن خلال بداية نشاطه العلني، كان صبحي بركات من الثوار على [[فرنسا]] ورفيقًا [[إبراهيم هنانو|لابراهيم هنانو]]، خصوصًا في الفترة الواقعة بين مايو 1919 ويوليو 1920، ثم توسط محمود الشركسي أحد وجهاء حلب لإيقاف قتاله فرنسا، ثم زار بركات بواسطة من الشركسي [[بيروت]] والتقى خلال زيارته [[هنري غورو]] ومذاك أخذ يميل بموقفه إلى جانب الانتداب حتى حُسب على المؤيدين لهم؛<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.385</ref> وهو ما حوّل صداقته لهنانو لعداوة وتنافس شديدينشديدين، بل إنه اتهم بمعاداة فرنسا تأييداً لمصطفى كمال الرئيس التركي لأنه كان يخوض حرباً ضد قواتها في كيليكية، وإنه ما إن عقدت الهدنة بين الطرفين (1920) حتى تخلى عن الثورة ضدها. شارك في انتخابات المجلس التمثيلي [[دولة حلب|لدولة حلب]] عام 1922، وفاز عن أحد المقاعد؛ ثم انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد السوري بمنصب رئيس الاتحاد - أي رئيس الدولة - بعد إعلان [[هنري غورو]] [[فيدرالية|كاتحاداتحاداً فيدراليفيدرالياً]] بين [[دولة دمشق]] و[[دولة حلب]] و[[دولة جبل العلويين]] في 22 يونيو 1922.
 
=== الرئاسة ===
سطر 48:
 
==== الثورة السورية الكبرى ====
لم يدعم بركات [[الثورة السورية الكبرى]]، أو يقرّ مطالبها أو يؤيد البيان الذي أصدره [[سلطان الأطرش]]، ونبّه الورزاء والمدراء العامين وموظفي الحكومة للأمر ذاته،<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.201</ref> بل أصدر في 18 نوفمبر 1925 قانونًا يقضي بعقوبة السجن حتى سنتين وبالغرامة حتى خمسمائة بيرةليرة على "كل من يلقي الذعر في نفوس الشعب، ويشوسويشوش الطمأنينة العامة،العامة في الصحافة أو المجتمع"،<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.124</ref> غير أن هذا القانون الذي صدر بعد ثمانية أيام من استدعاء الجنبرالالجنرال سرايساراي إلى فرنسا وإنهاء مهامه في سوريا،سوريا بعدبعدما أن قضفقصف دمشق لاسيّما أحيائها الشرقية بالمدفعية الثقيلة ما سبب دمارًا هائلاً في هذه الأحياء المتاخمة للغوطة لاسيّما [[حي الميدان]]،. هذا الاستدعاء كان دليل تغيير في السياسة الفرنسية،الفرنسية وتراجع حظوة "المعتدلين" الذين يمثلهم بركات، لتفسح المفوضية الفرنسية لإمكانية التفاوض مع "الوطنيين"،. بكل الأحوال،الأحوال فقد رفضتفإن بعض الشخصيات الوطنية البارزة منهاومنها [[هاشم الأتاسي]]، رفضت المصادقةالموافقة على استعمال العنف، أو جربجرّ البلاد إلى حرب استنزاف ضد فرنسا أو قوات جيش الشرق؛ لكن ذلك لم يمنع من أن يطغى على عهد بركات منذ يوليو 1925،1925 طابع انتشار المعارك، والمتاريس، وأعمال الشغب، والفوضى، والخطب والمقالات الغاضبة في مختلف أنحاء الدولة السورية وحتى [[لبنان الكبير]]، بما فيها العاصمة دمشق. وخلالخلال اتسقبالاستقبال المفوض الجديد الكونت هنري دو جينفيلجيفنيل في ديسمبر 1925، بدا واضحًا فقدان "الحرارة في اللقاء بين المفوض الفرنسي ورئيس الدولة"، وكانومع مع تحسنيتحسن الوضع الأمني في العاصمة،العاصمة والدعوة لانتخابات مجلس تمثيلي، أن قدّم بركات استقالته في 21 ديسمبر 1925، بعد أنبعدما فشل في إقناع الرأي العام، أو استمالته، وفقدانوفقد جميع الحظوةحظوته لدى المفضوية الفرنسية. [[يوسف الحكيم (سوريا)|يوسف الحكيم]] ذكر أنه في استقبال المفوض الفرنسي الجديد في بيروت، بدا الوجوجالوجوم على وجه الرئيس، وبعد اللقاء مباشرة، استدعى بركات كبير مرافقي الوفد الرئاسي عبد القادر بازارباشي، وأمره بالعودة إلى دمشق مع الوفد بالسيارة الرئاسية فورًا، أما بركات ظلّفظلّ في بيروت، واتجه "سيرًا على الأقدام" إلى فندق النورموندي "بينما أعلنت المفوضية الفرنسية نبأ استقالة الرئيس"؛<ref>سورية والانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.128</ref> وتعيين بيير ألبيب حاكمًا عسكريًا مؤقتًا حتى مايو 1926، حين خلف بركات في رئاسة الدولة الداماد [[أحمد نامي]].
 
=== بعد الرئاسة ===
رشّح بركات نفسه في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1928|انتخابات الجمعية التأسيسية]] عام 1928 وفاز بأحد المقاعد عن حلب، وبعد إعلان [[دستور سوريا|الدستور السوري]] عام 1930، أعلن بركات تأسيس الحزب الدستوري في شمال سوريا، غير أن دعمه للفرنسيين، وانخراطه في محاباة التحالفات العائلية جعلت الحزب قليل الجماهيرية.<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.232</ref> عاد وشارك في [[الانتخابات التشريعية في سوريا 1931|انتخابات 1931]] وفاز بأحد المقاعد أيضًا، وقد تعرضوتعرض منزله خلال الحملة الانتخابية للهجوم من قبل مناصري الكتلة الوطنية بعد إعلان نتائج الانتخابات، وقد أدى الهجوم إلى ثمانية إصابات؛ هذا الهجوم جاء بعد خسارة الكتلة الوطنية ذات الزعامات الشعبية الواسعة في حلب - مثل إبراهيم هنانو و[[سعد الله الجابري]] - أمام بركات، وهو ما ينحو عدد من المؤرخين لاعتباره ناتجناتجاً عن وجود تدخل فرنسي لمصلحة بركات في الانتخابات؛الانتخابات.<ref>[http://parliament.sy/forms/cms/viewPage.php?id=49&mid=31&cid=106 المجالس النيابي 1932]، موقع مجلس الشعب السوري، 18 آب 2011.</ref> وبكلبكل الأحوال، فقد اعتدى أنصار الكتلة الوطنية على بركات بالضرب بعد أيام قليلة في أحد فنادق حلب؛<ref>سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، مرجع سابق، ص.241</ref> وحاول أكرم حوراني ورفاقه اغتياله في [[بيروت]]، في العام نفسه.<ref>[http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-akram.htm أكرم حوراني]، مركز الشرق العربي للدراسات، 18 آب 2011. {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150923175213/http://www.asharqalarabi.org.uk/center/rijal-akram.htm |date=23 سبتمبر 2015}}</ref>
 
بكل الأحوال، فقد انتخب المجلس النيابي لعام 1932 بركات رئيسًا له في 11 يونيو بأغلبية 51 صوتًا مقابل 17 صوتًا لهاشم الأتاسي، وذلك بموجب تسوية صاغها [[جميل مردم]] نصت على تشكيل حكومة مناصفة بين الانتدابيين (المعتدلين) والكتلة الوطنية، وانتخاب رئيس جمهورية محايد ورئيس مجلس نيابي محسوب على المعتدلين، وما ساهم وصولبوصول بركات هو دعم كتلة "نواب الشمال" المؤلفة من 28 عضوًا لترشيحه،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة''، وديع بشور، دار اليازجي، دمشق 1994.
ص.394</ref> لكن ذلك لم يساهم فييسهم عودةبعودة بركات للسلطة التنفيذية مطلقًا ولم يشكل أي حكومة ثالثة. يشار إلى أنه في أعقاب تشكيل [[الحكومة السورية (يونيو 1933)|حكومة حقي العظم الثالثة]] في 3 يونيو 1933 أخذ بركات يميل نحو الكتلة الوطنية، ووقف معها في معارضة الحكومة في مجلس النواب، وفي 24 نوفمبنوفمبر 1934 عندما أصدر المفوض الفرنسي شارل دي مارتيل قرارًا بإيقاف عمل البرلمان بعد رفضه التصديق على معاهدة الصداقة والتحالف مع فرنسا، شكلت الكتلة الوطنية "لجنة عمل" كان بركات أحد أعضائها،<ref>سوريا صنع دولة وولادة أمة، مرجع سابق، ص.396</ref> وخلال [[الإضراب الستيني]] عام [[1936]] في أغلب المدن السورية، والذي أفضى لميلادلتشكيل وفد من الكتلة الوطنية مهمته السفر إلى باريس للتوصل إلى اتفاقية جديدة ومنصفة مع فرنسا، اعتكف بركات في [[أنطاكية]] ريثما تتضح معالم الاتفاقية، ولم يعد إلى دمشق، وعندما تم فصل [[لواء إسكندرون]] عن سوريا كان بركات مقيمًا في أنطاكية وعندما توفي كان اللواء قد ضم إلى [[تركيا]]، وهو ما عارضه بركات بشدة.
 
== انظر أيضًا ==