سنن أبي داود: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إضافة قالب
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V2.5
سطر 32:
[[ملف:KutubHadeethSittah.jpg|تصغير|200بك|مجموعة من كتب الحديث: [[الصحيحان]] و[[السنن الأربعة]]، ويطلق عليهم [[كتب الصحاح|كتب الحديث الستة]].]]
السنن في اصطلاح المحدثين هي كتب تجمع أحاديث الأحكام [[حديث مرفوع|المرفوعة]] مرتبة على أبواب [[فقه إسلامي|الفقه]]: كأبواب الطهارة والصلاة والزكاة والنكاح والطلاق والحدود والبيع والجهاد وغيرها، ولا تحتوى [[حديث موقوف|الأحاديث الموقوفة]] على [[صحابة|الصحابة]] أو [[حديث مقطوع|الأحاديث المقطوعة]] على [[تابعون|التابعين]]، لأن ذلك ليس [[سنة نبوية]] في اصطلاح المحدثين. كما أن كتب السنن تخلو من أحاديث [[عقيدة إسلامية|العقائد]] و[[فتنة|الفتن]] و[[تاريخ إسلامي|التاريخ]] و[[علم الشمائل المحمدية|الشمائل]] والمناقب وما شابهها من الموضوعات التي تحتويها كتب الجوامع والمسانيد.<ref name="السراج38">{{مرجع كتاب|المؤلف1=صابر السراج|العنوان=
كتب السنن الأربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة|الصفحة= 38، 39، 40|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=F5atDQAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر= الدار التونسية للكتاب|المكان= بيروت}}</ref><ref name="أنواع-مصنفات">[http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16725 أنواع المصنفات في الحديث النبوي، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 10 نوفمبر 2017] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171110114518/http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=16725 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> ولا تقتصر السنن على الصحيح من الأحاديث بل تشتمل وتحتوي على الحسن والضعيف وما يراه مؤلفها صالحاً للأخذ به فقهيًا. وقد سمى أبو داود كتابه بالسنن، وذكر ذلك في عدة مواطن، فقد ذكر في رسالته إلى أهل [[مكة]]: {{اقتباس مضمن|فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب '''السنن''' أهي أصح ما عرف في الباب؟}}. وقال أيضًا: {{اقتباس مضمن|ليس في كتاب '''السنن''' الذي صنفته عن رجل متروك الحديث}}.<ref name="السراج38" /> وأشهر كتب السنن: سنن أبي داود، و[[سنن النسائي]] و[[سنن ابن ماجة]]، ويشتهر اسم السنن على [[سنن الترمذي]] أيضًا ولكنه يُعد في من كتب الجوامع في اصطلاح المحدثين.<ref name="أنواع-مصنفات" />
 
وسنن أبي داود هو من أشهر الكتب في السنن، بل يعتبر بعض العلماء أن أبا داود هو أول من ألف في السنن، فيقول الكتاني: {{اقتباس مضمن|وهو أول من صنف في السنن}}،<ref name="البحوث-أول">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=138&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1831&MarkIndex=1&0#%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b5%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d9%86| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، أول من صنف السنن| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref> ويقول [[أبو سليمان الخطابي]]: {{اقتباس مضمن|كان تصنيف علماء الحديث قبل زمان أبي داود الجوامع والمسانيد ونحوهما فتجمع تلك الكتب إلى ما فيها من السنن والأحكام أخبارًا وقصصًا ومواعظ وآدابًا. فأما السنن المحضة فلم يقصد واحد منهم جمعها واستيفاءها ولم يقدر على تخليصها واختصار مواضعها من أثناء تلك الأحاديث الطويلة ومن أدلة سياقها على حسب ما اتفق لأبي داود.}}<ref name="مقدمة المعالم">{{مرجع ويب|المسار = http://www.al-eman.com/الكتب/معالم%20السنن/مقدمة%20المصنف:/i724&d1033080&c&p1| العنوان = معالم السنن للخطابي، مقدمة المصنف| الموقع = نداء الإيمان| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref>
سطر 38:
== تأليف السنن ورواياته ==
[[ملف:سنن أبي داود برواية اللؤلؤي.jpg|تصغير|يسار|الصفحة الأولى من الجزء الواحد والعشرين من سنن أبي داود برواية اللؤلؤي رواها عنه القاسم الهاشمي رواها عنه [[الخطيب البغدادي|الحافظ الخطيب]] رواها عنه [[ابن أبي يعلى|أبو الحسين بن أبي يعلى الفراء]].]]
ألّفَ أبو داودَ السننَ مبكرًا في بداية عمره، حيث ذكر أنه عرضه على الإمام [[أحمد بن حنبل]] فاستحسنه واستجاده،<ref name="سير" /> لذلك رجح العلماء أنه ألفه قبل سنة [[241 هـ]] أي قبل وفاة [[أحمد بن حنبل]]،<ref name="البحوث-تأليف">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=140&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1834&MarkIndex=3&0#%d8%aa%d8%a3%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%87| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تأليفه ( كتاب السنن)، جـ 1، صـ 289| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 2 نوفمبر 2017}}</ref> كما يُرجح أنه ألفه بطرطوس وظل يؤلفه مدة طويلة؛ حيث يقول: {{اقتباس مضمن|أقمت [[طرطوس|بِطَرْسُوس]] عشرين سنة، واجتهدت في المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث}}.<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[جلال الدين السيوطي]]، تحقيق: محمد علي قاسم العمري|العنوان= البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر، جـ 2|الصفحة= 754|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-7729/page-720#page-720|السنة=|الناشر=مكتبة الغرباء الآثرية، المملكة العربية السعودية}}</ref> وقد راجع أبو داود السنن مرات عدة، فيقول [[أبو علي اللؤلؤي|أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي]] عن أحد الأحاديث: {{اقتباس مضمن|هَذَا الْحَدِيثُ لَمْ يَقْرَأْهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْعَرْضَةِ الرَّابِعَةِ.}}،<ref>[https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=184&pid=114089 سنن أبي داود، كِتَاب الصَّلَاةِ، بَاب تَفْرِيعِ أَبْوَابِ الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ، بَاب السُّجُودِ عَلَى الْأَنْفِ، رقم الحديث: 778، مكتبة إسلام ويب] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171110114438/https://library.islamweb.net/hadith/display_hbook.php?hflag=1&bk_no=184&pid=114089 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> مما يعني أنه كان يراجعه ويُنقِص منه الأحاديث التي لا يراها صالحة للاعتبار، كما كان يقرأه دائمًا على تلاميذه ويذيعه بين الناس، فيقول علي بن الحسن بن العبد: {{اقتباس مضمن|سمعت كتاب السنن من أبي داود ست مرار بقيت من المرة السادسة بقية}}، وظل يقرأه على تلاميذه حتى وفاته.<ref name="البحوث-تأليف" /> لذلك كَثُرَ الرواة لسنن أبي داود، حتى قال [[ابن كثير الدمشقي|ابن كثير]]: {{اقتباس مضمن|الروايات عند أبي داود بكتابه السنن كثيرة جدًا، ويوجد في بعضها من الكلام بل والأحاديث ما ليس في الأخرى.}}<ref name="السراج38" /> وقال شاه [[عبد العزيز الدهلوي]]: {{اقتباس مضمن|رواية اللؤلؤي مشهورة في المشرق، ورواية ابن داسة مروجة في المغرب وأحدهما يقارب الآخر، وإنما الاختلاف بينهما بالتقديم والتأخير دون الزيادة والنقصان بخلاف رواية ابن الأعرابي فإن نقصانها بيّنٌ بالنسبة إلى هاتين النسختين}}،<ref>{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[بدر الدين العيني]]، تحقيق: خالد بن إبراهيم المصري|العنوان= شرح أبي داود للعيني|الصفحة= 32|المسار= http://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-27#page-31|السنة= [[1420 هـ]]|الناشر=مكتبة الرشد، الرياض}}</ref> ومن أشهر من روى السنن عن أبي داود:<ref name="البحوث-رواياته">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaSubjects.aspx?languagename=ar&View=Page&HajjEntryID=0&HajjEntryName=&RamadanEntryID=0&RamadanEntryName=&NodeID=10203&PageID=141&SectionID=2&SubjectPageTitlesID=1835&MarkIndex=4&0#%d8%b1%d9%88%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%87| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، رواياته، جـ 1، صـ 290| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref>
* [[أبو علي اللؤلؤي]] المتوفي سنة [[333 هـ]]، وهي الرواية الأشهر، وروايته من أصح الروايات لأنه من آخر ما أملى أبو داود، حيث كان اللؤلؤي ملازمًا لأبي داود،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، اللؤلؤي، جـ 15، صـ 308، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171110115033/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> فقد سمع السنن مرات عديدة، كان آخرها في السنة التي توفي فيها أبو داود سنة [[275 هـ]]، رواها عنه القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، ورواها عن القاسم [[الخطيب البغدادي]]، ورواية الخطيب هي أشهر الروايات المعتمدة عن اللؤلؤي.
{{ويكي مصدر|ملف:سنن أبي داود رواية ابن داسة خ.pdf|سنن أبي داود برواية ابن داسة}}
* [[أبو بكر بن داسة]] المتوفي سنة [[346 هـ]]، هو آخر من حدث بالسنن كاملًا، وآخر من روى عن ابن داسة بالإجازة [[أبو نعيم الأصبهاني]].<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة العشرون، ابن داسة، جـ 15، صـ 539، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171110115033/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> روايته مشهورة ولا سيمًا في بلاد المغرب وتقارب رواية اللؤلؤي، والاختلاف بينهما غالبًا بالتقديم والتأخير.
* [[أبو سعيد بن الأعرابي]] المتوفي [[340 هـ]]، له في غضون الكتاب زيادات في المتن والسند،<ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، الطبقة التاسعة عشرة، ابن الأعرابي، جـ 15، صـ 408: 412، مؤسسة الرسالة، سنة النشر: 1422هـ / 2001م] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171110115033/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=3185&bk_no=60&flag=1 |date=10 نوفمبر 2017}}</ref> ولكن روايته ناقصة، حيث فاته من كتاب الوضوء والصلاة والنكاح أوراق كثيرة، وسقط من نسخته كتاب الفتن والملاحم والحروف والقراءات والخاتم ونحو النصف من كتاب اللباس.
* أبو الحسن علي بن الحسن بن العبد الوراق المتوفي سنة [[328 هـ]]، وروايته فيها من الكلام على جماعة من الرواة والأسانيد ما ليس في رواية اللؤلؤي.
* أبو أسامة محمد بن عبدالملك الرواس، قال عنه الذهبي: {{اقتباس مضمن|رواي السنن بفوتات}}، وقال المزي: {{اقتباس مضمن|روى عنه السنن، وفاته منها مواضع}}.<ref name="روايات">{{مرجع كتاب|المؤلف1= عبد العاطي محي الشرقاوي|العنوان=
سطر 55:
== وصف السنن ومنهجه ==
=== عدد أحاديثه ===
ذكر أبو داود أنه جمع في سننه حوالي 5300 حديثًا،<ref name="أصحاب الستة" /> وقد عدَّها [[صالح بن عبد العزيز آل الشيخ]] في تحقيقه للسنن وذكر أنها 5274 حديثًا.<ref name="السراج38" /> وانتقاه من خمسمئة ألف حديث.<ref name="ملخص" /> فيقول:<ref name="البحوث-تأليف" /><ref name="دعوة الحق">[http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/7893 طريقة أبي داوود في تخريج الحديث، مجلة دعوة الحق، العدد 313 ربيع أول 1416 هـ، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171113113126/http://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/7893 |date=13 نوفمبر 2017}}</ref> {{اقتباس مضمن|كتبت عن رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث ذكرت فيها الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما فيه وهن شديد بينته، ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث:
#أحدها: قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: الأعمال [[نية|بالنيات]].
#والثاني: قوله {{صلى الله عليه وسلم}}: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
سطر 63:
=== تجزئته وتبويبه ===
[[ملف:فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.png|تصغير|يسار|فهرس سنن أبي داود برواية اللؤلؤي عن الخطيب.]]
قسم أبو داود السنن إلى 18 جزءًا مع [[حديث مرسل|المراسيل]]، منها جزء واحد للمراسيل، وقام النسَّاخ فيما بعد تجزئة الكتاب كلٌ حسب رأيه، فقد قسم [[الخطيب البغدادي]] السنن إلى 30 جزء تقريبًا،<ref name="البحوث-أجزاء">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=142&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، تجزئة الكتاب، جـ 1، صـ 293| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref> وينقسم السنن إلى 36 كتابًا مرتبة على أبواب الفقه وهي: كتاب [[طهارة|الطهارة]] وكتاب [[الصلاة في الإسلام|الصلاة]] وكتاب [[زكاة|الزكاة]] وكتاب اللقطة وكتاب [[مناسك الحج|المناسك]] وكتاب [[الزواج في الإسلام|النكاح]] وكتاب [[طلاق|الطلاق]] وكتاب [[الصوم في الإسلام|الصوم]] وكتاب [[جهاد|الجهاد]] وكتاب [[أضحية|الأضحية]] وكتاب الصيد وكتاب الوصايا وكتاب الفرائض وكتاب [[خراج|الخراج]] والإمارة و[[فيء|الفيء]] وكتاب [[صلاة الجنازة|الجنائز]] وكتاب الأيمان و[[نذر|النذور]] وكتاب البيوع وكتاب الإجارة وكتاب الأقضية وكتاب العلم وكتاب الأشربة وكتاب الأطعمة وكتاب الطب وكتاب العتق وكتاب [[علم التجويد|الحروف والقراءات]] وكتاب الحمام وكتاب اللباس وكتاب الترجل وكتاب الخاتم وكتاب الفتن وكتاب [[المهدي عند السنة|المهدي]] و[[علامات الساعة في الإسلام|الملاحم]] وكتاب [[حد (عقوبة)|الحدود]] وكتاب الديات وكتاب شرح السنة وكتاب الأدب.<ref name="البحوث-تبويب">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaChapters.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=143&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، أقسام الكتاب وتبويبه، جـ 1، صـ 294| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 10 نوفمبر 2017}}</ref><ref>[http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?ID=1&idfrom=1&idto=4592&bk_no=4 سنن أبي داود، الجزء الأول، صـ 1، المكتبة العصرية، مكتبة إسلام ويب، فهرس الكتاب، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20170830181051/http://library.islamweb.net:80/newlibrary/display_book.php?ID=1&idfrom=1&idto=4592&bk_no=4 |date=30 أغسطس 2017}}</ref> وهناك بعض الاختلافات الطفيفة في التبويب بين النسخ المختلفة.
 
وقسّم أبو داود كل كتاب إلى أبواب وعددها إجمالُا 1871 بابًا،<ref name="ملخص" /> وحسب إحصاء محمد محيي الدين عبد الحميد عددها 1889 بابًا،<ref name="البحوث-تبويب" /> وجميع الكتب مُقسمة إلى أبواب ما عدا ثلاثة كتب هي اللقطة وكتاب الحروف والقراءات وكتاب المهدي، وبعض الكتب تحتوى على أبواب كثيرة مثل كتاب الصلاة يحتوى على ثلاثمئة باب وسبعة وستين بابًا، وبعض الكتب تحتوي على أبواب قليلة مثل كتاب الحمام يحتوى على ثلاثة أبواب.<ref name="البحوث-تبويب" /> وكان أبو داود يضع في الباب الواحد عدداً قليلاً من الأحاديث، فقد صرح في رسالته إلى أهل مكة بذلك فقال:<ref name="رسالته">[http://www.islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html كتاب : رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، المؤلف : سليمان بن الأشعث أبو داود، موقع الكتاب الإسلامي، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20120517125843/http://islamicbook.ws/hadeth/alum/rsalt-abi-dawd.html |date=17 مايو 2012}}</ref> {{اقتباس مضمن|ولم أكتب في الباب إلا حديثًا أو حديثين، وإن كان في الباب أحاديث صحاح؛ لأنه يكبر، وإنما أردت قرب منفعته}}، وقال:<ref name="رسالته" /> {{اقتباس مضمن|وإذا أعدت الحديث في الباب من وجهين أو ثلاثة فإنما هو من زيادة كلام فيه}}،<ref>[http://articles.islamweb.net/media/print.php?id=206764 أهم مضامين رسالة أبي داود إلى أهل مكة، مقالات إسلام ويب، اطلع عليه في 13 نوفمبر 2017]</ref> وأحيانًا يكون الباب طويلًا مثل باب صفة حجة النبي.<ref name="البحوث-تبويب" />
 
=== منهجه في الحديث ===
سطر 77:
 
==== درجة الأحاديث وتخريجها ====
يحتوي سنن أبي داود على [[حديث صحيح|أحاديث صحيحة]] و[[حديث حسن|حسنة]] و[[حديث ضعيف|ضعيفة]]، وشديدة الوهن، كما بين ذلك أبو داود في رسالته إلى أهل مكة فقال: {{اقتباس مضمن|ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه، وما كان فيه وهن شديد بينته، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضهما أصح من بعض}}. فالحديث عند أبي داود إما أن يُصححه، أو يبين أنه شديد الوهن، وإما أن يسكت عنه.<ref name="البحوث-درجة">{{مرجع ويب|المسار = http://www.alifta.net/Fatawa/FatawaDetails.aspx?languagename=ar&View=Page&PageID=144&PageNo=1&BookID=2| العنوان = أبو داود حياته وسننه، الباب الثاني سنن أبي داود، درجات أحاديث الكتاب وأنواعها، جـ 1، صـ 296| الموقع = مجلة البحوث الإسلامية، العدد الأول - الإصدار: من رجب إلى رمضان لسنة 1395هـ| تاريخ الوصول = 24 نوفمبر 2017}}</ref> وقد ذكر الذهبي أن ما في كتاب سنن أبي داود مما يوافق ما أخرجه [[محمد بن إسماعيل البخاري|البخاري]] و[[مسلم بن الحجاج|مسلم]] يبلغ شطر الكتاب.<ref>[http://islamport.com/d/1/mst/1/46/161.html توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار، لمحمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني، الناشر : المكتبة السلفية - المدينة المنورة، تحقيق : محمد محي الدين عبد الحميد، جـ 1، صـ 217] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171201042837/http://islamport.com/d/1/mst/1/46/161.html |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> فأما الأحاديث شديدة الوهن فقد كان يبين العلل التي تقدح في صحة الحديث ويذكر ترجيح ما فيه خلاف بين [[حديث مرفوع|الرفع]] و[[حديث موقوف|الوقف]] أو [[حديث مرسل|الإرسال]] و[[حديث متصل|الوصل]]، وأحيانًا لا يُبيِّنها لعدة أسباب ذكر [[ابن حجر العسقلاني]] أنه قد تكون بسبب:<ref name="مناهج المحدثين">{{مرجع ويب|المسار = http://articles.islamweb.net/media/index.php?page=article&lang=A&id=168243| العنوان = المناهج الخاصة للمحدثين - منهج الإمام أبي داود| الموقع = مقالات إسلام ويب| تاريخ الوصول = 24 نوفمبر 2017}}</ref>
# اكتفاء بما تقدم له من الكلام لنفس الراوي في نفس كتابه.
# أو أنه غفل عنه أو نسيَه.
سطر 83:
# أو لاختلاف نُسخ السنن.
 
وأما الأحاديث التي سكت عنها، فاختلف علماء الحديث في درجة الحديث الذي يسكت عنه أبو داود، فيرى [[ابن الصلاح]] و[[يحيى بن شرف النووي]] و[[ابن كثير الدمشقي]] أنها حسنة إن لم تكن في [[الصحيحان|الصحيحين]]، يقول [[ابن الصلاح]]: {{اقتباس مضمن|فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورًا مطلقًا، وليس في واحد من [[الصحيحان|الصحيحين]]، ولا نص على صحته أحد عرفنا أنه '''[[حديث حسن|الحسن]]''' عند أبي داود.}}<ref name="الباعث" /> ويرى آخرون أنها متنوعة بين صحيح وحسن، ومنها ضعيف صالح للاعتبار.<ref name="ملخص" /> ويرى [[الذهبي]] و[[زين الدين العراقي|الحافظ العراقي]] أن سكوت أبي داود عن هذه الأحاديث دليل على أنها مُحتّمل ضعفها عنده فيقول: {{اقتباس مضمن|وقد وفى بذلك فإنه بين الضعيف الظاهر وسكت عن الضعيف المحتمل، فما سكت عنه لا يكون حسنًا عنده ولا بد، بل قد يكون مما فيه ضعف.}}<ref>[http://www.alqayim.net/print_detail/paper/21/867 القائد الدميث شرح الباعث الحثيث الجزء السابع، شبكة الدين القيم] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171201035622/http://www.alqayim.net/print_detail/paper/21/867 |date=01 ديسمبر 2017}}</ref> ويلخص [[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]] أقوال علماء الحديث فيما سكت عنه أبو داود فيقول:<ref name="تمام المنة">{{مرجع كتاب|المؤلف1=[[محمد ناصر الدين الألباني|الألباني]]|العنوان= تمام المنة في التعليق على فقه السنة، الجزء الأول|الصفحة= 22|المسار= https://books.google.com.eg/books?id=5b5HCwAAQBAJ&pg=PT21#v=onepage&q&f=false|السنة= |الناشر=نسخة إلكترونية}}</ref> {{اقتباس خاص|اشتهر عن أبي داود أنه قال في حق كتابه السنن: "ما كان في كتابي هذا من حديث فيه وهن شديد بينته ومالم أذكر فيه شيئًا فهو صالح". فاختلف العلماء في فهم مراده من قوله: "صالح" فذهب بعضهم إلى أنه أراد أنه حسن يحتج به. وذهب آخرون إلى أنه أراد ما هو أعم من ذلك فيشمل ما يحتج به وما يستشد به وهو الضعيف الذي لم يشتد ضعفه وهذا هو الصواب بقرينة قوله: "وما فيه وهن شديد بينته" فإنه يدل بمفهومه على أن ما كان فيه وهن غير شديد لا يبينه. فدل على أنه ليس كل ما سكت عليه حسنًا، عنده ويشهد لهذا وجود أحاديث كثيرة عنده لا يشك عالم في ضعفها وهي ممن سكت أبو داود عليها حتى إن النووي يقول في بعضها: وإنما لم يصرح أبو داود بضعفه لأنه ظاهر.}}
 
وقد قسَّم الذهبي أحاديث سنن أبي داود حسب صحتها فقال:<ref name="سير" />
سطر 149:
* مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود، ل[[جلال الدين السيوطي]]، وتوجد منه مخطوطات عدة ذكرها سزكين، واختصره علي بن سليمان الدمني الباجمعوي.<ref name="البحوث-شرح" /><ref name="شرح2" />
* فتح الودود على سنن أبي داود، لأبي الحسن محمد بن عبد الهادي السندي (ت سنة [[1138 هـ]]).<ref name="البحوث-شرح" />
* [[عون المعبود على سنن أبي داود|عون المعبود شرح سنن أبي داود]]، ل[[محمد شمس الحق العظيم آبادي]]،<ref>[http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=22&book=1057 مكتبة مشكاة الإسلامية: عون المعبود شرح سنن أبي داود، لمشمس الحق العظيم آبادي] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20150317014104/http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=22&book=1057 |date=17 مارس 2015}}</ref> ويقع في أربعة مجلدات كبيرة وقد طبع في [[الهند]].<ref name="البحوث-شرح" />
* الإيجاز في شرح سنن أبي داود [[النووي|للنووي]]. وهو غير مكتمل.<ref>[http://shamela.ws/browse.php/book-5064#page-4 الإيجاز في شرح سنن أبي داود للنووي، تحقيق مشهور بن حسن آل سلمان، طبعة الدار الأثرية، عمان، 2007، صـ 6، مقدمة التحقيق] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20161229200528/http://shamela.ws:80/browse.php/book-5064 |date=29 ديسمبر 2016}}</ref>
* المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود، لمحمود محمد خطاب السبكي.<ref>[http://shamela.ws/index.php/book/20764 المنهل العذب المورود شرح سنن أبي داود، لمحمود محمد خطاب السبكي، مطبعة الاستقامة، القاهرة - مصر، الأولى، 1351 - 1353 هـ، المكتبة الشاملة] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107024731/http://shamela.ws/index.php/book/20764 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>
 
=== الحواشي ===
* حاشية [[ابن قيم الجوزية]].<ref>[http://shamela.ws/index.php/book/5760 عون المعبود وحاشية ابن القيم، دار الكتب العلمية - بيروت، الثانية، 1415 هـ] {{Webarchive|url=http://web.archive.org/web/20171107005958/http://shamela.ws/index.php/book/5760 |date=07 نوفمبر 2017}}</ref>
* حاشية عون الودود: لمحمد بن عبد الله بنجابي الحزاروي، طبع سنة [[1318 هـ]].<ref name="شرح2">{{مرجع ويب|المسار = http://shamela.ws/browse.php/book-8540/page-25#page-25| العنوان = شرح أبي داود للعيني، جـ 1، صـ 26، مقدمة التحقيق، مكتبة الرشد، الرياض، 1999| الموقع = المكتبة الشاملة| تاريخ الوصول = 3 نوفمبر 2017}}</ref>
* تعليقات المحمود: لفخر الحسين كنجوهي، طبع سنة [[1905]].<ref name="شرح2" />