لبيد بن ربيعة: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:صيانة، تعديل تصنيف |
حسن علي البط (نقاش | مساهمات) طلا ملخص تعديل |
||
سطر 38:
|الموقع الرسمي =
}}
'''أبو عقيل لَبيد بن ربيعة بن مالك العامِري''' من [[عامر بن صعصعة]] من قبيلة [[هوازن]] .(توفي [[41 هـ]] / [[661]]
== في الجاهلية ==
وفد أبو براء ملاعب الأسنة -وهو عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب- وإخوته طفيل ومعاوية وعبيدة، ومعهم لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر، وهو غلام، على [[النعمان بن المنذر]]، فوجدوا عنده [[الربيع بن زياد
وكانت أم لبيد امرأة من بني عبس، وكانت يتيمة في حجر الربيع، فقالوا: خالك قد غلبنا على الملك، وصد عنا وجهه، فقال لهم لبيد: هل تقدرون على أن تجمعوا بينه وبيني فأزجره عنكم بقول ممض، ثم لا يلتف النعمان إليه بعده أبداً. فقالوا: وهل عندك من ذلك شيء? قال: نعم، قالوا: فإنا نبلوك بشتم هذه البقلة - لبقلة قدامهم دقيقة القضبان قليلة الورق لاصقة فروعها بالأرض، تدعى التربة - فقال: هذه التربة التي لا تذكى ناراً، ولا تؤهل داراً، ولا تسر جاراً، عودها ضئيل، وفرعها كليل، وخيرها قليل، بلدها شاسع، ونبتها خاشع، وآكلها جائع، والمقيم عليها ضائع، أقصر البقول فرعاً، وأخبثها مرعى، وأشدها قلعاً، فتعساً لها وجدعاً، القوا بي أخا بني عبس، أرجعه عنكم بتعس ونكس، وأتركه من أمره في لبس. فقالوا: نصبح فنرى فيك رأينا. فقال لهم عامر: انظروا غلامكم؛ فإن رأيتموه نائماً فليس أمره بشيء، وإنما يتكلم بما جاء على لسانه، ويهذي بما يهجس في خاطره، وإذا رأيتموه ساهراً فهو صاحبكم. فرمقوه بأبصارهم، فوجدوه قد ركب رحلاً، فهو يكدم بأوسطه حتى أصبح.
فلما أصبحوا قالوا: أنت والله صاحبنا، فحلقوا رأسه، وتركوا ذؤابتين، وألبسوه حلة، ثم غدوا به معهم على النعمان، فوجدوه يتغذى ومعه الربيع وهما يأكلان، ليس معه غيره، والدار والمجالس مملوءة من الوفود. فلما فرغ من الغداء أذن للجعفريين فدخلوا عليه، وقد كان تقارب أمرهم، فذكروا للنعمان الذي قدموا له من حاجتهم، فاعترض الربيع في كلامهم، فقام لبيد يرتجز، ويقول:
السطر 54 ⟵ 53:
{{قصيدة|إن استه من برص ملمعه|وإنه يدخل فيها إصبعه}}
{{قصيدة|يدخلها حتى يواري أشجعه|كأنما يطلب شيئاً ضيعه}}
فلما فرغ من إنشاده التفت النعمان إلى الربيع شزراً يرمقه، فقال: أكذا أنت? قال: لا، والله، لقد كذب علي ابن الحمق اللئيم. فقال النعمان: أف لهذا الغلام، لقد خبث علي طعامي. فقال: أبيت اللعن، أما إني قد فعلت بأمه. فقال لبيد: أنت لهذا الكلام أهل، وهي من نساء غير فعل ، وأنت المرء فعل هذا بيتيمة في حجره. فأمر النعمان ببني جعفر فأخرجوا. وقام الربيع فانصرف إلى منزله، فبعث إليه النعمان بضعف ما كان يحبوه به، وأمره بالانصراف إلى أهله. وكتب إليه الربيع: إني قد تخوفت أن يكون قد وقر في صدرك ما قاله لبيد، ولست برائم حتى تبعث من يجردني فيعلم من حضرك من الناس أني لست كما قال. فأرسل إليه: إنك لست صانعاً بانتفائك مما قال لبيد شيئاً، ولا قادراً على ما زلت به الألسن، فالحق بأهلك.
ثم أرسل إلى النعمان بأبيات شعر قالها، وهي:
السطر 63 ⟵ 61:
ترعى الروائم أحرار البقول بها ... لا مثل رعيكم ملحاً وغسويلا
فاثبت بأرضك بعدي واخل متكئاً ... مع النطاسي طوراً وابن توفيلا
فأجابه النعمان بقوله:
شرد برحلك عني حيث شئت ولا ... تكثر علي ودع عنك الأباطيلا
السطر 71 ⟵ 70:
== في الإسلام ==
استقر لبيد في الكوفة بعد إسلامه حيث وافته المنية قرابة بداية عهد معاوية (660 ميلادية) في سن 157 سنة كما يذكر ابن قتيبة أو 145 كما ورد في الأغاني، تسعون منها في الجاهلية وما تبقى في الإسلام. أرسل حاكم الكوفة يوماً في طلب لبيد وسأله أن يلقي بعضاً من شعره فقرأ لبيد (سورة البقرة) وقال عندما انتهى " منحني الله هذا عوض شعري بعد أن أصبحت مسلماً." عندما سمع الخليفة عمر بذلك أضاف مبلغ 500 درهم إلى 2000 درهم التي كان يتقاضها لبيد. حين أصبح معاوية خليفة اقترح تخفيض راتب الشاعر، ذكره لبيد أنه لن يعيش طويلاً. تأثر معاوية ودفع مخصصه كاملاً، لكن لبيد توفي قبل أن يصل المبلغ الكوفة. كانت أم المؤمين [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] رضي الله عنها تحفظ ما يزيد عن 1000 بيت من شعر لبيد رضي الله عنه.
== من شعره ==
السطر 92 ⟵ 88:
{{مفصلة|معلقة لبيد بن ربيعة}}
كان لبيد إذا قال شعراً قال لنفسه:لا تظهره، ولكن عندما قال:
{{قصيدة|ِعَفَتِ الدِّيَارُ
بدأ بإظهاره.
قالها لبيد للشاعر [[النابغة الذبياني]] عندما رأى عليه علامات الشاعريه فقال له:"يا غلام إن عينيك لعينا شاعر أنشدني"
فانشده أثنتين فقال له: زدني فأنشده [[معلقة لبيد بن ربيعة|المعلقة]] فقال له النابغة: أذهب فأنت أشعر العرب، وفي رواية أشعر هوازن.
وعلى ذلك لبيد نظم معلقته وأساسها الطلول ومنتصفها وصف الخمرة والمحبوبه وأخرها كان على الكرم والفخر،,هي:
{{قصيدة|ِعَفَتِ الدِّيَارُ
{{قصيدة|فَمَدَافِعُ الرَّيَّانِ عُرِّيَ رَسْمُهَـا|خَلَقَاً كَمَا ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُهَا}}
{{قصيدة|دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْدَ عَهْدِ
{{قصيدة|رُزِقَتْ مَرَابِيْعَ النُّجُومِ
{{قصيدة|مِنْ كُلِّ سَارِيَةٍ وَغَادٍ
{{قصيدة|فَعَلا فُرُوعُ الأَيْهُقَانِ وأَطْفَلَتْ| بِالجَلْهَتَيْـنِ ظِبَاؤُهَا وَنَعَامُهَـا}}
{{قصيدة|وَالعِيْـنُ سَاكِنَةٌ عَلَى أَطْلائِهَا|عُوذَاً تَأَجَّلُ بِالفَضَـاءِ بِهَامُهَا}}
السطر 143 ⟵ 139:
{{شريط بوابات|أدب عربي|إسلام|التاريخ الإسلامي|محمد|صحابة|أعلام|شعر}}
[[تصنيف:مواليد 560]]▼
[[تصنيف:وفيات 41 هـ]]▼
[[تصنيف:وفيات 661]]▼
[[تصنيف:صحابة]]▼
[[تصنيف:أشخاص من شبه الجزيرة العربية]]
[[تصنيف:أشخاص من قبيلة هوازن]]
سطر 148:
[[تصنيف:شعراء المعلقات]]
[[تصنيف:شعراء مخضرمون]]
▲[[تصنيف:صحابة]]
▲[[تصنيف:مواليد 560]]
▲[[تصنيف:وفيات 41 هـ]]
▲[[تصنيف:وفيات 661]]
|